ما هي تفاصيل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله؟
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
بدأت إسرائيل وتنظيم حزب الله، الأربعاء، تنفيذ وقف إطلاق النار في إطار مقترح قدمته الولايات المتحدة ينص على هدنة مدتها 60 يوماً لإنهاء أعمال قتالية استمرت لأكثر من عام.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن الاتفاق قائلاً إنه يهدف إلى وقف العمليات القتالية بشكل دائم وفيما يلي ملخص للبنود الرئيسية للاتفاق.
بدأ وقف الأعمال القتالية في الساعة 04:00 صباحاً بالتوقيت المحلي لبيروت الساعة 02:00 بتوقيت غرينتش حيث أوقف الجانبان إطلاق النار صباح اليوم.
ويدعو الاقتراح إسرائيل إلى وقف جميع العمليات العسكرية ضد الأراضي اللبنانية بما في ذلك الهجمات على الأهداف المدنية والعسكرية وكذلك مؤسسات الدولة اللبنانية براً وبحراً وجواً.
ويقضي الاتفاق بأن توقف كل الجماعات المسلحة في لبنان (أي حزب الله وحلفاؤه) عملياتها ضد إسرائيل.
ويتعين على إسرائيل ولبنان أن تدركا أهمية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 لتحقيق السلام والأمن الدائمين والالتزام باتخاذ خطوات نحو تنفيذه بالكامل دون انتهاكات.
وأنهى القرار 1701 جولة القتال بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006، وينص على ضرورة أن يكون جنوب لبنان خالياً من الأسلحة التي لا تتبع الدولة اللبنانية.
وعند بدء وقف إطلاق النار، ستسحب إسرائيل قواتها على مراحل إلى الجنوب من الخط الأزرق وستنتشر القوات المسلحة اللبنانية في مواقع في منطقة جنوب الليطاني.
العالم يرحب بقرار وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل - موقع 24لقي اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بين إسرائيل وتنظيم حزب الله، والذي دخل حيز التنفيذ، فجر اليوم الأربعاء، ترحيباً دولياً واسعاً. انسحاب القوات الإسرائيليةيقضي الاتفاق بانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في غضون 60 يوماً، وقال بايدن إن القوات ستنسحب تدريجياً وسيتمكن المدنيون على الجانبين من العودة إلى ديارهم.
وقال مسؤولون لبنانيون إن لبنان كان قد طالب في وقت سابق بانسحاب القوات الإسرائيلية في أسرع وقت ممكن خلال فترة الهدنة.
وذكر مصدر سياسي لبناني كبير أنهم يتوقعون الآن انسحاب القوات الإسرائيلية خلال الشهر الأول.
ويتضمن الاتفاق نصوصاً تحفظ حق لبنان وإسرائيل في الدفاع عن النفس، بما يتفق مع القانون الدولي.
رغم التحذيرات الإسرائيلية.. النازحون يعودون إلى جنوب لبنان - موقع 24بدأ سكان جنوب لبنان، الذين نزحوا منذ فترة طويلة في العودة إلى منازلهم، وسط احتفالات بعد ساعات من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ، في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء. حزب الله ينسحب شمالاً والجيش ينتشر جنوباًمن المقرر أن يغادر مقاتلو حزب الله مواقعهم في جنوب لبنان إلى الشمال من نهر الليطاني الذي يبعد نحو 30 كيلومتراً شمالي الحدود مع إسرائيل.
وقال المصدر السياسي اللبناني الكبير إن انسحابهم لن يكون علنياً. وأضاف أن المنشآت العسكرية للجماعة "سيتم تفكيكها" لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الجماعة ستفككها بنفسها، أو ما إذا كان المقاتلون سيأخذون أسلحتهم معهم في أثناء انسحابهم.
وقال مصدر أمني لبناني إن الجيش اللبناني سينشر قوات إلى الجنوب من الليطاني ليصبح عدد الجنود هناك نحو 5 آلاف، بما يشمل 33 موقعاً على الحدود مع إسرائيل.
وأضاف المصدر "الانتشار هو التحدي الأول، ثم كيفية التعامل مع السكان الذين يريدون العودة إلى منازلهم"، نظراً لمخاطر الذخائر غير المنفجرة.
ونزح أكثر من 1.2 مليون شخص بسبب الضربات الإسرائيلية على لبنان، وكثير منهم من الجنوب. وقال النائب عن حزب الله في البرلمان اللبناني حسن فضل الله إن الجماعة تعتبر عودة النازحين إلى منازلهم أولوية.
ومن المتوقع أيضاً عودة عشرات الآلاف من النازحين من شمال إسرائيل إلى منازلهم.
وستكون القوات العسكرية والأمنية اللبنانية، إلى جانب مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل)، القوات المسلحة الوحيدة المنتشرة في منطقة الليطاني الجنوبية.
وستخضع أي مبيعات أو توريد أو إنتاج لمواد متعلقة بالأسلحة إلى لبنان للتنظيم والرقابة من قبل الحكومة اللبنانية.
ميقاتي وبري يطالبان بانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان - موقع 24أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم الأربعاء، على وحدة وسيادة لبنان، بعد ساعات من تفعيل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. آلية المراقبةقال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب، إن إحدى النقاط الشائكة في الأيام القليلة التي سبقت التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار كانت كيفية مراقبة تنفيذه.
وأضاف بو صعب أن آلية ثلاثية قائمة مسبقاً بين قوة اليونيفيل والجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي سيجري توسيعها لتشمل الولايات المتحدة وفرنسا، على أن ترأس واشنطن المجموعة.
وقال مسؤول إسرائيلي ودبلوماسي غربي إن من المتوقع أن تُبّلغ إسرائيل عن أي انتهاكات محتملة لآلية المراقبة، وستحدد فرنسا والولايات المتحدة معاً ما إذا كان قد حدث انتهاك.
وقال بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان مشترك، إن باريس وواشنطن ستعملان معاً لضمان تطبيق الاتفاق بشكل كامل.
وستعمل الولايات المتحدة وفرنسا ضمن اللجنة الفنية العسكرية للبنان لتمكين وتحقيق نشر إجمالي للقوات المسلحة اللبنانية يبلغ عشرة آلاف جندي في لبنان.
وستنشر القوات المسلحة اللبنانية قوات وتضع حواجز ونقاط تفتيش على جميع الطرق والجسور على طول الخط الذي يحدد منطقة جنوب الليطاني. وستبلغ إسرائيل ولبنان عن أي انتهاكات مزعومة للآلية الثلاثية واليونيفيل.
ما هو "البند المفخخ" في اتفاق وقف حرب لبنان؟ - موقع 24ينص اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل على أن "القوات الأمنية والعسكرية الرسمية للبنان" ستكون الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح، أو استخدام القوات في جنوب لبنان، بحسب نسخة من الاتفاق مؤرخة بتاريخ أمس، وتم الكشف عنها اليوم الأربعاء. ضربات من جانب واحدأصر المسؤولون الإسرائيليون على أن الجيش الإسرائيلي سيواصل ضرب حزب الله إذا رصد أي تهديدات لأمنه، بما في ذلك نقل أسلحة وعتاد عسكري إلى التظيم المسلح.
وقال مسؤول إسرائيلي إن المبعوث الأمريكي آموس هوكستين، الذي توسط في الاتفاق، أعطى تأكيدات مباشرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن إسرائيل يمكنها تنفيذ مثل هذه الضربات على لبنان.
وقال نتانياهو في خطاب بثه التلفزيون بعد اجتماع مجلس الوزراء الأمني، إن إسرائيل ستضرب حزب الله إذا انتهك الاتفاق.
وذكر المسؤول أن إسرائيل ستستخدم طائرات مسيّرة لمراقبة التحركات على الأرض في لبنان.
ويقول المسؤولون اللبنانيون إن هذا البند غير موجود في الاتفاق الذي وافقت عليه بيروت، وإن لبنان سيعارض أي انتهاك لسيادته.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية وقف العمليات القتالية العمليات العسكرية قرار مجلس الأمن وقف إطلاق النار مسؤولون لبنانيون الذخائر غير المنفجرة القوات العسكرية النقاط الشائكة آلية ثلاثية بيان مشترك القوات المسلحة ضرب حزب الله المبعوث الأمريكي إسرائيل وحزب الله فرنسا أمريكا لبنان وقف إطلاق النار بین الیوم الأربعاء بین إسرائیل إلى منازلهم جنوب لبنان اتفاق وقف فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
لماذا استهدفت إسرائيل الرجل الثاني في القسام الآن؟
أعلنت إسرائيل استهداف قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال عملية عسكرية في قطاع غزة، في خطوة أثارت تساؤلات حول توقيتها ودلالاتها السياسية والأمنية، لا سيما أنها جاءت في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
ورغم أن البيان الرسمي للجيش الإسرائيلي خلا من ذكر اسم القيادي المستهدف، فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية تداولت على نطاق واسع اسم رائد سعد، وقدمته بوصفه "الرجل الثاني" في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ونائب قائدها العام.
وفي هذا السياق، أوضح مراسل الجزيرة إلياس كرام أن عدم ذكر الجيش الإسرائيلي للاسم يعكس على الأرجح، عدم التيقن الكامل من نتائج محاولة الاغتيال، لافتا إلى أن البيانات الرسمية غالبا ما تتأخر إلى حين التأكد الاستخباراتي من نجاح العملية.
وبحسب كرام، فإن البيان الإسرائيلي اكتفى بالإشارة إلى استهداف "شخصية قيادية بارزة" في حماس، قال إنها كانت تعمل على إعادة تأهيل بنى عسكرية موجهة ضد الجيش الإسرائيلي، وهو الوصف ذاته الذي تبنته التسريبات المنسوبة لمصادر أمنية.
وتزامنا مع ذلك، حرصت وسائل الإعلام الإسرائيلية على إبراز دور رائد سعد، مقدمة إياه باعتباره اليد اليمنى لقائد القسام الراحل محمد الضيف، وأحد المخططين الرئيسيين لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في محاولة لتبرير عملية الاغتيال.
وفي السياق، أفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة بارتقاء 4 شهداء وإصابة 10 آخرين حالة بعضهم خطرة جراء قصف الاحتلال سيارة مدنية جنوب غربي مدينة غزة.
انتهاك للاتفاقويشير مراسل الجزيرة إلى أن هذا الخطاب الإعلامي يأتي في وقت يفترض أن وقف إطلاق النار لا يزال ساريا، لكنه يتعرض، وفق توصيفه، لانتهاكات متكررة من جانب إسرائيل عبر عمليات قصف واغتيال وهدم منازل داخل القطاع.
وتبرز أهمية هذه العملية، إن ثبت نجاحها، من كونها قد تكون أرفع عملية اغتيال تطال قياديا في غزة منذ بدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خاصة إذا صح توصيف سعد كمسؤول مركزي عن إعادة التصنيع والتسليح داخل الحركة.
إعلانوفي هذا السياق، أشار كرام إلى أن إسرائيل تعتبر جميع قيادات حماس، السياسية والعسكرية، أهدافا مشروعة، ولا ترى في اتفاق وقف إطلاق النار أي حصانة لهم، سواء داخل قطاع غزة أو خارجه، وهو ما يفسر استمرار دائرة الاستهداف.
لكن توقيت العملية يكتسب بعدا سياسيا إضافيا، مع تزايد الحديث عن ضغوط أميركية للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وهو ما قد تسعى إسرائيل إلى عرقلته أو إعادة صياغته بشروطها الخاصة.
ويؤكد كرام أن إسرائيل، عبر هذا التصعيد، تحاول فرض نموذج أمني مشابه لما تطبقه في لبنان، حيث نفذت مئات عمليات الاغتيال ضد كوادر حزب الله منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار هناك في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
تضارب الروايات
وبشأن تضارب الروايات حول نجاح الاغتيال، أوضح كرام أن التسريبات الصادرة عن "مصادر أمنية" إسرائيلية تعود في جوهرها إلى الجيش نفسه، الذي يفضل التريث قبل إعلان رسمي، تفاديا لإحراج محتمل في حال عدم تأكيد النتائج.
وتستند هذه التسريبات إلى سرد موسع عن شخصية رائد سعد، ودوره المفترض في إعداد وثيقة "جدار أريحا"، التي تتهمه إسرائيل بوضعها كخطة لهجوم "السابع من أكتوبر"، رغم أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت قد اطلعت عليها سابقا دون التعامل معها بجدية.
كما تشير الروايات الإسرائيلية إلى أن سعد كان يتولى في المرحلة الأخيرة مهمة إعادة بناء القدرات العسكرية لحماس، وهو ما تستخدمه تل أبيب كمبرر مباشر لتنفيذ عملية الاغتيال، بزعم إحباط تهديدات مستقبلية.
وتحدث كرام عن محاولات سابقة لاغتيال سعد خلال الأسابيع الماضية، ألغيت في اللحظات الأخيرة لأسباب عملياتية أو استخباراتية، إلى أن اعتبرت إسرائيل أن "الفرصة الميدانية" باتت مؤاتية لتنفيذ العملية.
وفي خلفية المشهد، يربط كرام بين هذا التصعيد واستعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة واشنطن، حيث يتوقع أن يواجه ضغوطا أميركية للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مع سعيه لفرض شروط أمنية مشددة.