في ذكرى رحيلها.. ما سبب وفاة الفنانة شيرين سيف النصر وكيفية الوقاية منه؟
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
في أبريل الماضي، وفي هدوء تام، رحلت عن عالمنا الفنانة شيرين سيف النصر بشكل مفاجئ، ما سبب حزنًا كبيرًا لمحبيها وجمهورها الذي نعى جمالها وشبابها بكلمات حزينة صادقة؛ إذ أنها من مواليد 27 نوفمبر 1967 ورحلت وهي في الـ57 من عمرها؛ لذا ومع حلول ذكرى ميلادها، نوضح سبب وفاة الفنانة شيرين سيف النصر وأهم الأعراض التي تنبئ به وكيفية الوقاية منه.
وكان الدكتور جمال شعبان، استشاري أمراض القلب ومدير معهد القلب السابق، قد كشف سبب وفاة الفنانة شيرين سيف النصر المفاجئة بعد إعلان شقيقها خبر الرحيل؛ إذ كتب في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «شيرين سيف النصر الفنانة المعتزلة، عاشت في صمت ورحلت بهدوء عن عمر ناهز 56 عاما، ماتت صبيحة هذا اليوم بهبوط حاد في الدورة الدموية، ودفنت بعد صلاة العصر في مقابر العائلة دون مراسم عزاء حسب وصية الراحلة التي فضلت أن تلقى ربها في هدوء وسكينة، ادعوا لها بالرحمة».
ولأن الهبوط الحاد في الدورة الدموية كان هو سبب وفاة الفنانة شيرين سيف النصر، فيمكن الإشارة إلى أبرز أعراض هذه المشكلة الصحية ليتم ملاحظتها مبكرًا واتخاذ الاحتياطات اللازمة، ومن هذه الأعراض حسب ما أوضحه الدكتور علاء الغمراوي، استشاري جراحة القلب والأوعية الدموية، خلال حديثه لـ«الوطن»:
الشعور بالدوار أو فقدان الوعي بشكل مفاجئ. الشعور بالبرد والرطوبة في الجلد، لا سيما في الأطراف. فقدان لون الجلد الطبيعي. التعرق الزائد حتى في حالة عدم بذل أي مجهود بدني. الضعف العام والتعب. سرعة ضربات القلب. ضيق في التنفس أو الشعور بضيق في الحلق. اضطراب الرؤية. الغثيان والقيء. الألم في الصدر. حالة من الارتباك أو عدم وعي في الحالات الشديدة.ويمكن تجنب هبوط الدورة الدموية من خلال اتباع بعض النصائح، منها:
شرب كميات كافية من الماء طوال اليوم، لا سيما في الأجواء الحارة أو بعد ممارسة الرياضة. تجنب الوقوف لفترات طويلة. تجنب التغيرات المفاجئة في الوضع. ممارسة الرياضة بانتظام؛ إذ تساعد الرياضة في تقوية القلب والأوعية الدموية وتحسين الدورة الدموية. تجنب الأطعمة المالحة؛ إذ أن الملح يزيد من احتباس الماء في الجسم. ارتداء الجوارب الضاغطة؛ إذ تساعد في تحسين الدورة الدموية في الساقين. اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات. السيطرة على الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم. تجنب التدخين. الحد من الكحول.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سبب وفاة الفنانة شيرين سيف النصر وفاة الفنانة شيرين سيف النصر الفنانة شيرين سيف النصر شيرين سيف النصر هبوط حاد في الدورة الدموية الدورة الدموية هبوط في الدورة الدموية سبب وفاة الفنانة شیرین سیف النصر الدورة الدمویة
إقرأ أيضاً:
ذكرى وفاة يوسف شاهين.. المخرج المتمرد الذي ألهم أجيالا من السينمائيين والنقاد
تحلّ اليوم، الأحد 27 يوليو، الذكرى السابعة عشرة لرحيل المخرج المصري العالمي يوسف شاهين، أحد أبرز أعمدة السينما العربية وأكثرها تأثيرًا، الذي يظل حاضرًا بأفلامه وصوته المختلف في المشهد السينمائي العربي والدولي، لم يكتفِ بسرد الحكايات، بل استخدم الكاميرا أداة لمساءلة الواقع ومواجهة السلطة وطرح التساؤلات.
ذكرى وفاة يوسف شاهينولد يوسف شاهين في 25 يوليو 1926 بمدينة الإسكندرية، في بيئة جمعت بين الثقافات واللغات، ولتنعكس فيما بعد عن رؤيته السينمائية المنفتحة على العالم، والتساؤلات عن الهوية والانتماء.
تلقى تعليمه في كلية فيكتوريا، ثم سافر إلى الولايات المتحدة لدراسة السينما والمسرح في معهد باسادينا بولاية كاليفورنيا، قبل أن يعود إلى مصر ليبدأ مسيرته الفنية بفيلم «بابا أمين» عام 1950 بطولة حسين رياض وماري منيب وفاتن حمامة، أخرجه ولم يكن عمره يتجاوز الـ24 عامًا.
يوسف شاهينكانت السينما بالنسبة لـ شاهين لم تكن مجرد وسيلة للمتعة أو التسلية، بل مؤمنًا بأن الفن موقف من الواقع يجب أن يصل إلى الجمهور من خلال الشاشة الكبيرة، وأن على الفن أن يطرح الأسئلة حين يصمت الجميع تنقّل بين الاجتماعي والسياسي والتاريخي.
جاءت أفلامه كأدوات اشتباك مع قضايا السياسة والمجتمع والهوية، مستخدمًا نظرته البصرية الفنية التي تمتاز بتفردها، وقدم أفلامًا لا تزال تُعد من كلاسيكيات السينما مثل: «باب الحديد، الأرض، الاختيار، الناصر صلاح الدين، العصفور».
رباعية الإسكندريةفي عام 1978، دخل يوسف شاهين مرحلة جديدة من مسيرته الإبداعية، عبر تقديمه ما عُرف بـ«رباعية الإسكندرية»، التي ضمت أفلام: «إسكندرية… ليه؟»، «حدوتة مصرية»، «إسكندرية كمان وكمان»، و«إسكندرية نيويورك»، وهي أعمال يستعرض فيها سيرته الذاتية وتحولات الحياتية بطابع فني، وطرح من خلالها تساؤلات وجودية حول الوطن والانتماء، والشرق والغرب، والذات والآخر.
وكان شاهين متمردًا وخاض اشتباكًا دائمًا مع السلطة، بكل تجلياتها: السياسية، والدينية، والاجتماعية، وفي فيلم «العصفور» 1972، الذي تحدث عن نكسة يونيو، حيث صور بصراحة مريرة الهزيمة النفسية التي سبقت نكسة يونيو، وفي فيلم «المهاجر» 1994 خطوطًا حمراء بتأويلات دينية أثارت جدلًا واسعًا.
إما في فيلمه «المصير» 1997، صور شاهين المعركة بين النور والظلام، مستخدمًا قصة الفيلسوف ابن رشد كمرآة للعصر الحديث، ووضع العقل، والتسامح، والانفتاح، في مواجهة الفكر المتطرف الذي يعادي الفنون والعقل معًا، عُرض الفيلم خارج المسابقة في مهرجان «كان» السينمائي، ونال إعجابًا واسعًا كرسالة ثقافية وسياسية ضد الإرهاب.
لم يكن شاهين مجرد مخرج يختار الممثلين لأداء أدوارهم، بل كان بمثابة أستاذ داخل البلاتوه، واكتشف العديد من النجوم مثل عمر الشريف، الذي انطلق إلى العالمية بعد مشاركته في «صراع في الوادي» 1954، أعطى الفرصة الأولى لهاني سلامة في «المصير»، ولخالد النبوي في «المهاجر»، كما أعاد تقديم نور الشريف بشكل مختلف في «حدوتة مصرية» لم يكن يتعامل مع الممثل كمؤدٍ بل كشريك في بناء الرؤية.
وفاة يوسف شاهينتوفي المخرج يوسف شاهين بسبب نزيف في المخ أدى إلى دخوله في غيبوبة، نُقل إلى باريس لتلقي العلاج، ثم عاد إلى القاهرة حيث توفي وهو في غيبوبة في مثل هذا اليوم عام 2008، عن عمر ناهز 82 عامًا.
رغم وفاته، لا تزال أفلام يوسف شاهين تُعرض في المهرجانات، وتُدرّس في معاهد السينما، وتُناقش في الندوات والأكاديميات، لم يتحول إلى اسم في التاريخ فقط، بل إلى مشروع فكري حي، يُلهم الأجيال الجديدة من السينمائيين، ويدفعهم إلى التفكير والتساؤل والخروج عن المألوف.
اقرأ أيضاً«يوسف شاهين الأستاذ».. مجدي أحمد علي يكشف عن رفض ليلى علوي مشهدا مثيرا
وفاة أرملة المخرج يوسف شاهين عن عمر يناهز الـ95 عاما
يسري نصر الله: تعلمت من يوسف شاهين ضرورة تحقيق المتعة في بيئة العمل