الإمارات تتبنى الذكاء الاصطناعي لتحقيق مستقبل مستدام
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
حسونة الطيب (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتتبنى الإمارات تطبيقات الذكاء الاصطناعي، كحجر أساس ضمن استراتيجيتها الوطنية، ليس فقط للدفع بعجلة نموها الاقتصادي، بل لتمهيد الطريق نحو مستقبل أكثر استدامة، بحسب الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي أبوظبي.
وتقول الأعرج: «يعتبر المعهد لاعباً عالمياً أساسياً على صعيد الذكاء الاصطناعي، حيث يعتبر رائداً بما يملكه من سلسلة فالكون لنماذج الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن سعيه لتطبيق التقنيات على الأبحاث التي يقوم بها. كما يعتبر المعهد سباقاً في تمهيد الطريق نحو سبر غور مستقبل ابتكارات الذكاء الاصطناعي، التي تعزز المقدرات البشرية وتحسن الحياة، ما يسهم في تحقيق طموحات الإمارات».
وتضيف أن استثمارات الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي تشكل 14% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، تؤكد إيماننا بمقدرتها على إعادة تشكيل الصناعات، في الوقت ذاته الذي تضع فيه باعتبارها أهمية المحافظة على البيئة.
وبالتركيز على حلول الذكاء الاصطناعي، سلط معرض «أديبك» الذي استضافته أبوظبي الشهر الحالي، الضوء على كيفية مساهمة الذكاء الاصطناعي في التوقعات الدقيقة بشأن الطاقة، وخفض الانبعاثات، ودمج موارد الطاقة المتجددة في البنى التحتية القائمة.
وكمنصة عالمية، أسهم المعرض في تأكيد موقف الإمارات الفعال حيال الابتكارات الخضراء، وتعزيز دورها الرائد في عمليات التطوير المتعلقة بالطاقة المستدامة.
ويقول بول دي ليو، مدير معهد النفط والغاز التابع لجامعة روبرت غوردون في اسكتلندا: «يعتبر التعاون العالمي، مهماً للغاية من أجل الاستفادة الكاملة من إمكانات الذكاء الاصطناعي، لتحقيق درجة الصفر من الانبعاثات الكربونية، كما يُعد معرض «أديبك»، و«كوب 28» الذي جرت فعالياته في دولة الإمارات، من الفرص المحورية لقادة العالم ولصانعي القرار والشركات الصناعية، لتسريع التزاماتهم للتخلص من الكربون في نظام الطاقة العالمي».
ويشير دي ليو، إلى أهمية مثل هذه المؤتمرات لتوفير المنصات اللازمة لتحفيز الاستثمارات الخاصة بالتقنية ودعم هياكل السياسة، بالإضافة لضرورة التضافر العالمي، سعياً وراء جعل قطاع الطاقة خالياً تماماً من الانبعاثات الكربونية.
ويقول أنيل تريجونايات، الدبلوماسي والعضو في الهيئة الهندية للخدمات الخارجية: «تلعب منصات مثل معرض أديبك، الحدث العالمي للطاقة، دوراً محورياً في تعزيز عمليات التعاون العالمية المتعلقة بقطاع الطاقة، حيث سعى المعرض هذا العام لتوسيع نطاق دائرة تركيزه، وتسليط المزيد من الضوء على أهمية الوصول العادل إلى الطاقة، خاصة بالنسبة لدول الجنوب العالمي».
ويضيف أن مقدرة الفعاليات الكبرى، مثل «أديبك»، على جمع الناس من قادة الصناعة والحكومات والمبتكرين من آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية والشمالية وأوروبا، تشكل منصة غاية في الأهمية، للتصدي لتحديات معينة تواجهها اقتصادات الدول الناشئة، وبناء هياكل تنظيمية ومالية، يمكنها المساعدة في جسر الفجوة بين العالمين الشمالي والجنوبي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الإمارات معهد الابتكار التكنولوجي التنمية المستدامة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
علماء روس يستخدمون الذكاء الاصطناعي في فهم الجينات
تمكن علماء من معهد سكولكوفو للعلوم والتكنولوجيا الروسي (سكولتيك) من سد الفجوات في البيانات المتعلقة بالمسافات بين الجينات في الحمض النووي (DNA) باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يفتح آفاقا جديدة لفهم أفضل لتركيب الجينوم ووظائفه.
وأكد العلماء أن هذا الإنجاز يمثل خطوة مهمة نحو تشخيص وعلاج أكثر دقة للأمراض الوراثية، وذلك وفقا لدراسة نشرها المعهد.
وأفاد المعهد بأن الأداء السليم للحمض النووي في الخلية لا يعتمد فقط على وجود الجينات الصحيحة، بل أيضا على التفافها في شكل ثلاثي الأبعاد محدد، حيث يؤثر هذا التكوين على نشاط الجينات وانقسام الخلايا، وأي خلل في هذه البنية يمكن أن يؤدي إلى أمراض مختلفة، بما في ذلك السرطان.
وعادة ما يدرس العلماء البنية المكانية للحمض النووي باستخدام المجهر الفلوري، حيث يتم تزويد أجزاء من الحمض النووي بعلامات مضيئة لرؤية مواقعها، ولكن نظرا لطبيعة هذه الطريقة، توجد دائما فجوات في هذه البيانات.
وأوضح المشرف العلمي على الأبحاث كيريل بولوفنيكوف أن النماذج التوليدية قادرة على حل هذا النوع من المشكلات، وهذا يمثل استخداما غير تقليدي لأنظمة الذكاء الاصطناعي، التي غالبا ما تستخدم في مهام أكثر إبداعا، مثل توليد الصور أو النصوص بناء على تعليمات المستخدم.
إعلان