صراحة نيوز-بقلم / حاتم الكسواني
كنا نخدع انفسنا بأن إسرائيل لن تعتدي على الأردن لأنها موقعة معنا إتفاقية سلام وادي عربة .
وكلما توترت العلاقة قليلا بيننا وبين الكيان الإسرائيلي كان كتاب التعقل والتروي يدعوننا إلى التبريد وعدم التسخين ، بل أن بعضهم كان يطمننا بأن أمريكا لن تسمح بالإعتداء على الأردن .
ونحن اليوم بعد تصريحات نتنياهو التي أفاد فيها
، بأنه يشعر بأنه في «مهمة تاريخية وروحية»، وأنه
“متمسك جداً” برؤية ” إسرائيل الكبرى”. نجد لزاما علينا أن نأخذ امر هذه التصريحات على محمل الجد فلا نهون منها ولا نستخف بها ، بل علينا أن نغير اسلوب تعاملنا مع المخاطر التي تحيق بنا بأن نستعد لمواجهتها وأن نخطط للتفوق على عدونا وبناء توازن قوى معه تجعله يفكر مرارا وتكرارا قبل أن يقرر في الإعتداء على الأردن.
ونحن نرى بأن العدو الصهيوني وامريكا قد ابتزانا أكثر من اللازم ففرضا علينا اتفاقية مجحفة لشراء غاز لا نحتاجه ولا يلزمنا ، وفرضا علينا قيودا تسيء لسمعة الأردن وإستقلالية قراره عندما قبلنا بحصانة مجرم السفارة الإسرائيلية ” حارسها ” قاتل الأردنيين بالإفلات من العقاب وفق القوانين الأردنية ، وعندما تم تبرئة قاتل القاضي رائد زعيتر على الحدود الاردنية الإسرائيلية .
ولم ينفك قادة العدو من التلميح أو التصريح باطماعهم واستهدافهم للأرض الأردنية مرارا وتكرارا الأمر الذي يدعونا إلى عدم مناقشة تصريحاتهم أو طلب إعتذارهم فذلك امرٌ يسيرٌ عليهم إذا كان يخدم مصالحهم مرحليا ، بل من الواجب علينا الإعداد والاستعداد بوضع المجتمع الأردني في حالة إقتناع باطماع العدو. وحالة تأهب وتوقع لحتمية مواجهته دفاعا عن بلدنا ، وإعداد العدة والعتاد لهذا اليوم ، فبدون إستنفار مشاعر مجتمعنا وتحشيده لأي طارئ فإن مواجهتنا لأطماع عدونا تكون منقوصة الإعداد والإستعداد.
كلنا ثقة بأن جيشنا وقوانا الأمنية وإستخباراتنا ستأخذ الموضوع على محمل الجد لأنه صادر عن رجل مسكون بجنون العظمة يحلم بتحقيق أحلام تلمودية لا تتحقق إلا بالقتل والإحتلال وفعل الإبادة ،ووجود رئيس أمريكي إستعراضي،مخادع حالم ببناء شخصية دينكوشتية أسطورية لا يمكن الإعتماد على وعيها بمعايير العلاقات الدولية وإحترام التحالفات التاريخية .. رجل يهدد بوقف المساعدات وإستخدامها للضغط على حلفاءه لفرض المواقف والإنصياع للقرارات . رجل لم تجود الإنتخابات الأمريكية السابقة له بمثله
هذه هي الصورة اليوم واضحة جلية .. لا لبس فيها .. فقد ذاب الثلج .
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام
إقرأ أيضاً:
الأردن يدين استهداف إسرائيل لصحفيي غزة ويعتبره جريمة حرب
دان الأردن، الثلاثاء، قتل إسرائيل خمسة من صحافيي قناة الجزيرة القطرية، بينهم المراسل أنس الشريف، بالإضافة إلى صحافي سادس في قطاع غزة، واعتبر هذه الحوادث "جريمة حرب تستوجب محاسبة مرتكبيها".
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، في بيان رسمي، "رفض المملكة وإدانتها لاستهداف الصحافيين، معتبرًا ذلك جريمة حرب تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949".
وطالب القضاة المجتمع الدولي بـ"تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، ووقف العدوان الإسرائيلي فورًا، وتوفير الحماية الدولية للكوادر الصحفية والطبية والمنظمات الإنسانية العاملة في قطاع غزة".
في حادثة مؤلمة أكدت خطورة الوضع في غزة، تم اغتيال المراسل أنس الشريف وخمسة من زملائه الصحفيين خلال غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة إعلامية خارج مستشفى الشفاء في غزة. وقد جاء هذا الاستهداف بعد تهديدات إسرائيلية سابقة موجهة لأنس الشريف، مما يثير مخاوف من أن يكون القتل متعمداً لإسكات صوت الإعلام ومنع نقل الأحداث الحقيقية إلى العالم. ويعد هذا الاغتيال تصعيدًا خطيرًا في استهداف الصحفيين، الذين يلعبون دورًا حيويًا في توثيق الانتهاكات وضمان الشفافية في مناطق النزاع.
وفيما أقر الجيش الإسرائيلي باستهداف أنس الشريف ليل الأحد، واصفًا إياه بأنه "إرهابي" ومنتمي إلى حركة حماس، وصفت قناة الجزيرة القطرية الغارة بأنها "اغتيال مدبر" لأفراد طاقمها، واعتبرتها هجومًا "جديدًا وسافرًا على حرية الصحافة".
يأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات في قطاع غزة، وسط تحذيرات دولية من مخاطر تصعيد العنف وتأثيره على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والإعلامي.