موقع 24:
2025-06-17@07:23:08 GMT

أسطورة.. اسمها غزة

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

أسطورة.. اسمها غزة

طاع غزة بمساحته التي لا تتعدى واحد في المئة من مساحة فلسطين أي ما يقارب ال340 كيلو متراً مربعاً ويعيش عليه أكثر من مليوني نسمة بما فيها المساحة المخصصة للبناء والزراعة، أي إن في غزة هناك مناطق يعيش فيها أكثر من مئة ألف نسمة في الكيلومتر الواحد. قطاع غزة هذا تحول إلى أسطورة تاريخيه تحكي قصة نضال شعب يقاوم من أجل حريته، وحكاية عالم فقد إنسانيته.

هذه المنطقة التي شهدت أربعة حروب راح ضحيتها الآلاف من المدنيين ودمرت بينتها التحتية التي أصلاً هي بنية منهارة، وتعيش حالة حصار مستمر من قبل إسرائيل التي تتحكم في كل منافذها منذ 17 عاماً، وتعاني نقصاً في كل مقومات الحياة من كهرباء وماء وصحه وتعليم، ورغم كل ذلك تقدم اليوم أنموذجاً في الصمود والتحدي. لم يعد سكانها وأطفالها يخافون من صوت الطائرات والصواريخ الإسرائيلية التي لا تغادر القطاع.
والسؤال: هل تحولت غزة اليوم إلى أسطورة وقصة تحكى للأجيال؟ أسطورة نضال وصمود وأسطورة ظلم الإنسانية، وأسطورة غياب العدالة الدولية، وأسطورة حرب الكل؟ تساؤلات كثيره تثار، والسؤال التقليدي إلى أين غزة ذاهبة؟ وما هي خياراتها؟ وما مستقبل أبنائها وشبابها وأطفالها؟ وهل تستطيع حماس أن تنفرد بحكم غزة؟ وهل من مستقبل لغزة من دون بقية ألأرض والشعب الفلسطيني؟ وقبل محاولة الإجابة السريعة على هذه التساؤلات نثير سؤالاً مهماً: ما هو وضع غزة في القانون الدولي؟ هل تعدّ محتلة؟ وهل ما زالت إسرائيل مسؤولة كسلطة احتلال؟
الإجابة مهمة لأنها تحدد مستقبل غزة ومسؤولية إسرائيل وحماس والسلطة الفلسطينية، وما يترتب على ذلك من تداعيات سياسية وأمنية.

وهنا قد يبرز أكثر من رأي، أحدها تؤيده إسرائيل بالقول: إنها ليست مسؤولة عن غزة، وبانسحابها منها عام 2005 انسحاباً أحادياً أخلت مسؤوليتها عنها، وهذا الرأي غير صحيح لأنه يرفع عن إسرائيل المسؤولية عن كل حروبها وحصارها لغزة، بل إن هذا الرأي يذهب أبعد من ذلك ويحمّل حماس والمقاومة كل المسؤولية عن الحرب والحصار وعما تعانيه غزة وسكانها من مشاكل اقتصادية واجتماعية وفقر وبطالة، وإن حماس هي المسؤولة مسؤولية كاملة. والرأي الآخر يرى عكس ذلك، إذ إن إسرائيل مسؤولة كسلطة ودولة احتلال، وتقع عليها كل المسؤولية وفقاً للقانون الدولي واتفاقات لاهاى 1899 إزاء سكان القطاع، وهي معنية بتوفير كل الخدمات لهم. وهذا الرأي هو الأكثر منطقية وقبولاً قانونياً انطلاقاً من فرضية أساسية وهي أن غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وحيث إن الاحتلال لا يجزأ، فإسرائيل تعدّ مسؤولة.
والسؤال ثانية، وماذا بالنسبة للحروب ومن هو المسؤول عنها؟ المسؤول عنها إسرائيل أساساً بسب الحصار المفروض على القطاع، لكن في الوقت ذاته طالما أن هناك سلطة مسؤولة في غزة تمثلها حماس فهنا المسؤولية تقتضي ضرورة التوصل لاتفاق تهدئه شاملة في إطار السلطة الفلسطينية العامة. وهذه التهدئة هي التي تحكم العلاقة. بعيداً عن هذين الرأيين وحجج كل منهما، فلا شك أن العلاقة بين غزة وإسرائيل شائكة ولا يمكن النظر إليها من زاوية واحدة، ولا يمكن حصر العلاقة في إطار منفصل عن الكل الفلسطيني.
غزة وعلى مدار تاريخها تحكي وتجسد كل القضية الفلسطينية. فغزة بعد النكبة استقبلت الآلاف من اللاجئين لتجسد مخيماتها قضية اللاجئين ولتصبح مركزاً لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهذا ما يفسر لنا اليوم لماذا إسرائيل تحاول طمس كل المخيمات فيها. وفى غزة نشأت حكومة عموم فلسطين، وبقيت غزة وفي كل مراحل المأساة تعبر عن المعاناة والحصار والاحتلال.
إن هذه الحرب التي فشلت حتى الآن في اقتلاع وتهجير سكان غزة وكل قصة فيها تحكي صمود أهلها وتمسكهم بالأرض والبقاء. وفى جانب آخر ومن مظاهر أسطورة غزة، أنها حركت كل الشعوب الرافضة للظلم والاحتلال، وكشفت ضعف الشرعية الدولية أمام قوة السلاح الذي تمارسه إسرائيل، كشفت عيوب النظام الدولي.
ولعل من أبرز صور أسطورة هذا الجزء الصغير والأصغر في العالم، أنه عرّى إسرائيل من ديموقراطيتها وكشف الجانب المتشدد والرافض للحياة المشتركة والتعايش والسلام.
ويبقى للأسطورة صورة أخرى، وهي غزة ما بعد الحرب، وبناء غزة الجديدة التي قد تذكرنا بالنموذج الألماني والياباني، غزة في حاجة إلى كتابة أسطورة جديدة ليس في إعادة إعمارها ولكن في إنسانها الجديد القادر على مواصلة الحياة وحمل قيم الإنسانية والقفز على كل ما خلفته الحرب من قيم الكراهية والحقد والثأر. والسؤال أخيراً من يقف مع غزة لبناء هذا النموذج الأسطوري الجديد؟

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة

إقرأ أيضاً:

أسطورة الزمالك: سأشجع الأهلي في كأس العالم للأندية.. وهذه أوراقه الرابحة أمام ميسي

أكد جمال عبد الحميد، نجم الكرة المصرية السابق، أنه سيشجع الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية، خصوصًا أن هناك عددًا من لاعبي الفريق الأحمر سبق لهم التواجد في الزمالك، مثل زيزو، وإمام عاشور، وبن شرقي، وأحمد رضا.

وقال عبر برنامج «بلس 90» الذي يُبث على قناة النهار: التشكيل الأفضل للأهلي هو الشناوي في حراسة المرمى، محمد هاني، وياسر إبراهيم، ومصطفى العش، ويحيى عطية الله، ومروان عطية، وحمدي فتحي، وإمام عاشور، وطاهر، ووسام أبو علي، وتريزيجيه.

وأضاف: خوسيه ريبيرو، المدير الفني للأهلي، سيعمل وفقًا لفكر عماد النحاس، مساعده في البداية، خصوصًا أنه توج بلقب الدوري وفاز في آخر 6 مباريات، وخاصة في التشكيل الأساسي، وبعدها سيكون له دور في بعض الأمور الفنية داخل المستطيل الأخضر.

وأكمل: بالتأكيد المدرب شاهد بعض المباريات مؤخرًا للأهلي، وسوف يختار الطريقة الأنسب في الهجوم، وطريقة بناء الهجمة، ومن الممكن الاعتماد على إغلاق المناطق الدفاعية وكافة المساحات أمام إنتر ميامي.

وتابع: الأهلي لديه عدة أوراق رابحة، منهم أحمد زيزو، وأشرف بن شرقي، وحسين الشحات، الذي يُعتبر من أفضل اللاعبين في الأهلي ولديه خبرات كبيرة في كأس العالم للأندية.. ولو كان الأهلي متقدمًا في النتيجة، قد يلجأ إلى ضم لاعب وسط دفاعي مثل أليو ديانج.

وأشار إلى أن ليونيل ميسي لاعب مميز، والأقرب لمراقبته هو حمدي فتحي، لكن النجم الأرجنتيني عنصر خطير دائمًا، ومن الصعب مراقبته.

طباعة شارك الأهلي انتر ميامي اخبار الاهلي كأس العالم للأندية اخبار الرياضة

مقالات مشابهة

  • باراك ولاكروا في بيروت واتصالات لبنانية لتحذير الفصائل الفلسطينية
  • في خضم الحرب مع إيران.. “انتعاش” محادثات الصفقة بين حركة الفصائل الفلسطينية وتل أبيب ونتنياهو يصدر تعليماته للمضي قدما
  • أحمد موسى: إسرائيل تصعّد داخل إيران وتستهدف العلماء.. والخاسر الأكبر هو القضية الفلسطينية
  • عاجل| من غزة إلى طهران.. كيف مهّدت الحرب على حماس الطريق لهجوم إسرائيلي أوسع على إيران؟
  • من غزة إلى طهران.. كيف مهّدت إسرائيل لهجومها على إيران؟
  • حموشي يؤشر على تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني
  • برلمانية: مصر تتحمل المسؤولية لتحقيق الأمن والاستقرار القومى العربى
  • هي اسمها (علياء) ولا ( زوجة في دعوى خلع: مهما البس مش عاجبه.. وبيقارني بكل الستات
  • أسطورة الزمالك: سأشجع الأهلي في كأس العالم للأندية.. وهذه أوراقه الرابحة أمام ميسي
  • تقدير استراتيجي: سيناريوهات لمستقبل السلطة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى