الهدنة فى لبنان.. بين مطرقة إسرائيل وسندان حزب الله
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
تباينت وجهات النظر بصدد اتفاق الهدنة التى تم التوصل إليها بين إسرائيل وحزب الله، فالبعض يرى أن حزب الله قد استطاع الصمود وأثبت قدرة عالية فى مواجهة إسرائيل، والبعض الآخر يرى أن إسرائيل هى التى حققت أهدافها بالقضاء على القيادات العتيدة للحزب وتدمير الشطر الأعظم من قدراته.
اتفاق الهدنة قضى بتوقف إسرائيل عن تنفيذ أى عمليات عسكرية ضد الأراضى اللبنانية، وعدم استهداف المواقع المدنية والعسكرية برا وبحرا وجوا، فى مقابل توقف كل الجماعات المسلحة فى لبنان ــ أى حزب الله وحلفاءه ــ عن شن أى عمليات ضد إسرائيل، مع انسحاب الجيش الإسرائيلى من جنوب لبنان خلال 60 يوما وتراجع حزب الله إلى شمال الليطانى مع نشر الجيش اللبنانى قواته جنوب الليطانى فى 33 موقعا على الحدود مع إسرائيل، وعودة الأشخاص النازحين.
إسرائيل التى طالما اعتادت غزو لبنان والعدوان عليه منذ عملية الليطانى 1978، وغزو لبنان 1982، وعملية تصفية الحساب 1993، وعملية عناقيد الغضب 1996، وصولاً لحرب يوليو 2006، تبينت فى المواجهة الأخيرة معادلة جديدة بأن الدخول إلى لبنان لم يعد سهلاً مثلما كان فى الماضى، وأن كل فعل بات له رد فعل.
فمع تمكن إسرائيل من اغتيال الأمين العام وقيادات الصف الأول والثانى للحزب فى عمليات مخابراتية وعسكرية ناجحة، رفعت سقف طموحاتها فى لبنان من هدف إعادة سكان المستعمرات الشمالية إلى هدف تجريد حزب الله من سلاحه واجتثاثه بالكامل من لبنان، بل وإعادة تشكيل النظام السياسى اللبنانى بالكامل.
لكن تلك المحاولات الإسرئيلية على أرض الواقع باءت بالفشل بعد تمكن الحزب من احتواء الضربات القاتلة التى تعرض لها فى زمن قياسى، وتمكنه من استعادة توازنه وانتقاله من مرحلة الاستيعاب إلى مرحلة ردود الأفعال بتبادل القصف والضربات مع الجيش الإسرائيلى.
حتى توقيع اتفاق الهدنة تكبد العدو الصهيونى فى لبنان 150 قتيلا وأكثر من 1000 مصاب مع إعطاب وتدمير أكثر من 50 دبابة ميركافا ومعدات عسكرية، وقصف المراكز الحيوية فى حيفا وتل أبيب بالصواريخ والمسيرات وضرب المستعمرات الإسرائيلية وإجبار سكانها على النزوح.
من جهة أخرى، كان ثمن العدوان الوحشى الإسرائيلى فادحا باستشهاد أكثر من ثلاثة آلاف لبنانى ولبنانية وقرابة العشرين ألف جريح، ونزوح قرابة المليون عن منازلهم، وخسائر مالية للبنان تقارب 20 مليار دولار.
برغم القصف الإسرائيلى المكثف بالطائرات والصواريخ على لبنان الذى لا يمتك إلا الحد الأدنى من قدرات سلاح الطيران والدفاع الجوى، لم تستطع إسرائيل تحقيق إنجازات عسكرية تذكر، فقد كانت إسرائيل قادرة فقط على تدمير القرى اللبنانية لكنها لم تكن قادرة على احتلالها أو البقاء فيها.
وفعليا وحتى إقرار الأطراف المختلفة بقبول اتفاق الهدنة لم تتمكن إسرائيل من احتلال أى قرية لبنانية، ولم تتمكن قواتها من التوغل داخل الأراضى اللبنانية سوى كيلومترات معدودة، بينما ظل حزب الله باقياً لم يجتث، واستمر حتى اللحظة الأخيرة قبل إنفاذ اتفاق الهدنة يتبادل الضربات مع إسرائيل.
هذا حتما ما أدركته إسرائيل وأخذته ضمن حساباتها بشأن الموافقة على الهدنة بينها وبين حزب الله، رغم ما يمكن أن يتصوره كُثر من اعتبارات أخرى مثل ضغوط الإدارة الأمريكية أو توجيهات الرئيس المنتخب ترامب أو الأوضاع الداخلية فى إسرائيل، لكنها جميعاً قد تأتى لاحقا.
أيضا لا يمكن تجاهل حقيقة دور الإدارة الأمريكية الحالية فى إنجاز ذلك الاتفاق، فلا شك أن ضوءا أخضر ما قد وصلها من حكومة الكيان بالمضى قدما فى الاتفاق تفاديا لمزيد من التورط الإسرائيلى فى المستنقع اللبنانى، ومن جهة بايدن وإدارته فلا شك فى وجود رغبة لديهم فى تحقيق إنجاز يحسب لهم وللحزب الديمقراطى فى أيامهم الأخيرة قبل مغادرة البيت الأبيض.
هذه التوجهات من إدارة الرئيس بايدن تلاقت إيجابيا مع رؤية الرئيس المنتخب ترامب الذى قام بحركة سياسية نادرة بإعطائه الضوء الأخضر للوسيط الأمريكى، هوكستين، للمضى قدما فى مهمته والتحدث باسم الإدارتين الحالية والقادمة بشأن اتفاق الهدنة.
برغم تلك الهدنة لا يمكن إغفال حقيقة أن الكيان الصهيونى يحتل 13 منطقة داخل لبنان بعد الخط الأزرق مساحتها الإجمالية 485 ألف متر مربع، وأنه ما زال وسيظل على الدوام يشكل الخطر المحدق بلبنان والطامع فى أرضه ومياهه وموارده وطاقاته، ويكفى أن ذلك الكيان إلى اليوم لا يعترف بخط حدود دولية مع لبنان.
من أجل كل ذلك، يجدر بكل أطياف ومكونات المجتمع اللبنانى أن تراجع أنفسها وأن تجتمع على قلب واحد ورؤية واحدة تعلى الوطنية الجامعة وترتقى فوق الطائفية المقيتة، مدركة ما يحيط بلبنان من تحديات، فليست اتفاقية الهدنة سوى مرحلة لها ما بعدها، وربما كان قادم الأيام أخطر وأصعب مما مضى منها.
(الشروق المصرية)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه حزب الله اللبنانية لبنان حزب الله الاحتلال مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اتفاق الهدنة حزب الله فى لبنان
إقرأ أيضاً:
لبنان يرفض دعوة طهران.. هل هجمات إسرائيل على حزب الله مقدمة لهجوم جديد على إيران؟
وصلت التوترات بين طهران وبيروت إلى مستوى جديد، حيث رفض وزير الخارجية اللبناني دعوة إيرانية رسمية فيما تحاول إسرائيل إزالة تهديد حزب الله في الشمال من خلال توسيع هجماتها.
في يوم الأربعاء 10 ديسمبر (19 آذر 1404)، أعلن وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي أنه لم يقبل حتى الآن دعوة لزيارة طهران واقترح بدلاً من ذلك إجراء محادثات مع إيران في بلد ثالث محايد ومتفق عليه بشكل متبادل.
ووفقًا لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، فقد أرجع رجي سبب القرار الى ما أسمّاها "الظروف الحالية"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، وشدد الوزيراللبناني على أن هذه الخطوة لا تعني رفض المحادثات مع إيران.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ، وجّه الأسبوع الماضي دعوة لنظيره اللبناني لزيارة إيران في المستقبل القريب ومراجعة العلاقات الثنائية.
انضم إلى يورونيوز فارسي على فيسبوك
تبدو مسألة نزع سلاح «حزب الله» والهجمات الإسرائيلية الأخيرة على بيروت أبعد من مجرد قضية محلية بسيطة، وكما تصف مجلة «عرب ويكلي» الأسبوعية المطبوعة في لندن في مقالها يوم الأربعاء: «لقد أصبح لبنان في الواقع أرضًا محروقة حيث يتم تبادل الرسائل (والصواريخ) بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة».
حذّر وليد جنبلاط، السياسي اللبناني الدرزي، بنبرة صريحة مؤخرًا من أن بلاده يجب ألا تصبح «صندوق بريد» لإيصال الرسائل بين القوى الأجنبية.
ويبدو أن رسالة تل أبيب الأخيرة إلى حزب الله وطهران قد وصلت إلى حارة حريك معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت في 23 نوفمبر الماضي. فخلال الغارة الإسرائيلية، التي وافق عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شخصيًا، تم تدمير قصف مبنى سكني وقُتل في الغارة قائد أركان الحزب هيثم علي طباطبائي.
وترى الدولة العبرية أنه بفضل غاراتها الجوية على إيران وإضعاف عدوها اللبناني، فإنها لم تعد مهتمة بإدارة تهديد «حزب الله»؛ بل إنها تنوي القضاء عليه. فقد سبق وخيّر نتنياهو حكومة نواف سلام والشعب اللبناني عامة العام الماضي بين أمريْن: إما "تحرير بلدكم من حزب الله" أو مواجهة "الدمار والمعاناة على غرار ما نراه في غزة" وفق تهديده.
حزب الله: أكثر من الخبز والماء للبنانيعتقد فاضل إبراهيم، كاتب المقال، أن هذه التطورات قد غيّرت بشكل جذري نظرة إيران إلى حزب الله؛ وأنه "قبل هجمات حزيران/يونيو، كان حزب الله أداة لاستعراض القوة، ولكن الآن، ربما يُعتبر الدرع الأخير المتاح لضمان بقاء الجمهورية الإسلامية".
كما تفسّر هذا الرأي ملاحظات علي أكبر ولايتي، أحد كبار مستشاري المرشد الأعلى في إيران، الذي شدد في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر على أن "وجود حزب الله أكثر أهمية للبنان من الخبز".
وقد قوبلت هذه التصريحات برد فعل عنيف وصريح من الحكومة اللبنانية. وصف يوسف رجي، وزير الخارجية اللبناني، تصريحات ولايتي بأنها انتهاك واضح لسيادة بلاده، وكتب في رسالة على شبكة X موجهة إلى نظيره الإيراني، عباس عراقجي، أن "ما هو أكثر قيمة بالنسبة لنا من الماء والخبز هو سيادة وحرية واستقلال صنع القرار الداخلي لدينا".
كما ندد بانتقاد حاد بالشعارات الأيديولوجية والبرامج العابرة للحدود التي دمرت الأمة اللبنانية على حد قوله.
لم تعد الحكومة اللبنانية تنقل سخطها سراً، بل تعلن ذلك بصوت عالٍ للجميع. وشدد وزير الخارجية اللبناني آنذاك، في مقابلة مع شبكة الجزيرة العربية، على أن "حزب الله لا يمكنه تسليم أسلحته دون قرار من إيران"، وهو اعتراف واضح بحقيقة أن السيطرة على الحرب والسلام في لبنان لا تكمن في بيروت، بل في طهران.
إسرائيل توسّع نطاق حملاتها العسكرية في المنطقة بعد وقف إطلاق النار في غزةفي الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات الخطابية بين بيروت وطهران، تعمل إسرائيل، التي قلصت أنشطتها العسكرية خلال وقف إطلاق النار الهش في غزة، بنشاط على توسيع نطاق عملياتها إلى البلدان المجاورة.
بالإضافة إلى استهداف قادة حزب الله وعناصره، كثف الجيش الإسرائيلي أيضًا حملته في سوريا، مخلفًا عددًا كبيرًا من الضحايا من خلال شن هجوم برّي جريء في بلدة بيت جن.
كما أن الوضع الحالي في الميدان يزيد من تفاقم الأوضاع، خاصة وأن التقارير تشير إلى أن المبعوث الأمريكي توم باراك قد صرح في تحذيره الأخير لبغداد بأن إسرائيل لن تتردد في مهاجمة الأراضي العراقية إذا تدخلت الميليشيات المدعومة من إيران هناك لدعم حزب الله.
هل تعتبر الغارات على لبنان بروفة لـ "الجولة الثانية" من الهجمات ضد إيرانيبدو أن هذه الهجمات والتهديدات مقدمة لـ «جولة ثانية» من الهجمات ضد إيران. فقد حذر مدير وزارة الدفاع الإسرائيلية أمير بارام مؤخرًا في خطاب ألقاه في جامعة تل أبيب من أن "التراكم السريع للقوة" في إيران يعني أن "جميع الجبهات تظل مفتوحة".
بالنسبة لإسرائيل (وبالطبع لإيران)، فإن الجولة التالية من الحرب المباشرة هي حتمية يجب الاستعداد لها من الناحية التكنولوجية والعسكرية. عرب ویکلیبالنسبة لإسرائيل (وبالطبع لإيران)، فإن الجولة التالية من الحرب المباشرة هي حتمية يجب الاستعداد لها من الناحية التكنولوجية والعسكرية.
كما تجاهل نتنياهو مؤخرًا أي غموض حول ترتيب العمليات هذا. ففي مقابلة أجريت معه مؤخرًا، قال مزهوّا إن حرب حزيران/يونيو قد أخرجت كبار العلماء النوويين في إيران والقيادة من الميدان" وأزالت التهديد المباشر المتمثل في "السلاح النووي". ومع ذلك، ومع الاعتراف بأن طهران ستعيد بناء برنامجها النووي مرة أخرى، أوضح المرحلة التشغيلية الحالية لإسرائيل بصراحة: "تركيزنا الآن على محور إيران... دعونا ننهي المهمة هناك".
والرسالة واضحة تمامًا: بمجرد وضع درع الوكيل جانبًا، سيتم إعادة فتح الطريق إلى طهران. فاضل ابراهیم أراب ويكليمن وجهة نظر طهران، يبقى حزب الله الحليفَ الرئيسي والأقرب والأكثر قدرة على مواجهة الجبهة الشمالية لإسرائيل، كما أنه الركيزة الأساسية لـ "استراتيجية إيران الأمامية". ولهذا السبب، أصبح منع تدمير التنظيم أولوية قصوى لطهران حيث تنفق طهران موارد مالية ضخمة في محاولة لإعادة بناء قدرات الحزب.
ويقول مسؤولون في وزارة الخزانة الأمريكية إن إيران حولت حوالي مليار دولار إلى حزب الله في العام الماضي وحده.ويدّعي مسؤولون في وزارة الخزانة الأمريكية إن إيران حولت حوالي مليار دولار إلى حزب الله في العام الماضي وحده. ويقال إن الأموال يتم تحويلها من خلال شبكة معقدة وغامضة من البورصات، مدعومة بمساعدة مجموعات من المسافرين الذين ينقلون النقود في حقائب للتحايل على النظام المصرفي الرسمي.
هذا التدفق المالي الحيوي يسمح لـ «حزب الله» بالاستمرار في دفع معاشات التقاعد لعائلات «شهدائه» وتجنيد قوات جديدة في وقت تنهار فيه الحكومة اللبنانية. لكن بالنسبة لإسرائيل، تعتبر عملية إعادة البناء هذه خطًا أحمر. من وجهة نظر تل أبيب، لا تهدف التفجيرات الحالية إلى القضاء على قادة «حزب الله» فحسب، بل هي محاولة لمنع المنظمة من تدمير بنيتها التحتية وأصولها المادية، التي تعيد إيران بناءها بتكلفة كبيرة.
لبنان، مبنى محترق بدون طريق للهروبومع تسارع المواجهة بين إسرائيل وحزب الله، أصبح قادة لبنان، بما في ذلك الرئيس جوزاف عون وئيس الوزراء نواف سلام في وضع وكأنهما يديران مبنى محترقا دون مفرّ بحسب تعبير كاتب مقال آراب ويكلي.
وفي آب/أغسطس، صوّت مجلس الوزراء اللبناني، بشكل رمزي، على نزع سلاح التنظيمات غير الحكومية، لكن حزب الله تجاهل القرار إلى حد كبير، كما أن الجيش اللبناني غير قادر على التنفيذ دون المخاطرة ببدء حرب أهلية؛ وهي الحرب التي أقسم رئيس جمهورية عون على منعها.
ومع إعلان واشنطن أن مساعدتها المالية لبيروت ستكون مشروطة بنزع السلاح، وتأكيد سفيرها الجديد والعدائي، ميشيل عيسى، على ذلك أيضًا، لا يملك لبنان سوى هامش محدود للمناورة.
وبما أن تل أبيب وواشنطن تعتقدان أن حرب الـ 12 يومًا قد خلقت فرصة فريدة للقضاء نهائيا على الجمهورية الإسلامية والطرف الحليف المتمثل في "محور المقاومة"، فإن كلا من إسرائيل وأمريكا تضغطان على الحكومة اللبنانية للقيام بما لا يستطيع سلاح الجو الإسرائيلي إكماله من السماء.
يعتقد كاتب المقال في المجلة المذكورة أن موجة العنف في لبنان أصبحت مؤشرًا يُظهر زيادة احتمال نشوب حرب مباشرة ثانية بين إسرائيل وإيران.
كانت إسرائيل منفتحة على الاعتماد على قدرتها على تفكيك شبكة وكلاء إيران قبل أن تعيد طهران إحياء القدرة العسكرية لـ «حزب الله» قبل 7 أكتوبر.كانت إسرائيل منفتحة على الاعتماد على قدرتها على تفكيك شبكة حلفاء إيران قبل أن تعيد طهران إحياء القدرة العسكرية لـ "حزب الله" قبل 7 أكتوبر.
وعلى النقيض من ذلك، اعتمدت طهران على المبدأ المعاكس؛ لكسب المزيد من الوقت من خلال عرقلة عملية نزع السلاح، وتعزيز القدرة القتالية لـ "حزب الله" وجرّ الدولة العبرية إلى المستنقع اللبناني بحيث تصبح دفاعات إسرائيل مهترئة للغاية بحيث تتمكن الجمهورية الإسلامية من استعادة قوتها.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة