البابا تواضروس يستكمل الحلقة السادسة لسلسلة «صلوات قصيرة من القداس»
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
ألقى البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية، في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كاتدرائية البشارة ورئيس الملائكة غبريال بمحور المحمودية بالإسكندرية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة «C.O.C»، التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
البابا يستكمل سلسلة صلوات قصيرة من القداسواستكمل البابا تواضروس سلسلة «صلوات قصيرة قوية من القداس»، وتناول المزمور الأول في سفر المزامير، وأشار إلى طِلبة قصيرة من الطِلبات التي ترفعها الكنيسة بعد صلوات التقديس، وهي: «الذين يرعونهم ثبّتهم"، وأوضح أن العلاقة التي تربط بين المزمور الأول وطِلبة اليوم هي في توصيف سلوك الإنسان الصالح (الرعية)».
وأشار البابا إلى أن الإنسان الصالح الذي يملك هذه الصفات يصير كَـ«شَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ» ثابتة.
وشرح البابا أن طِلبة اليوم «الذين يرعونهم ثبّتهم» هي مشاركة بين جهد الإنسان وعمل الله (النعمة)، كما أشار إلى أن الرعية تثبُت من خلال ثلاثة معاني، هي حياة الطاعة الهادئة، والثقة في شخص الراعي، والصبر.
البابا يوصي الكهنة بتثبيت الرعية في الفهم والمعرفةوأوصى البابا الرعاة، وهم المسؤولون في كل مواقع المسؤولية في الكنيسة والمجتمع، أن يقوموا بتثبيت الرعية في الفهم والمعرفة والنمو والتربية والإيمان، لأن مسؤولية الراعي أن يساهم في وجود مجتمعًا صحيحًا ثابتًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البابا تواضروس اجتماع الأربعاء عظة البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
مع انطلاق مهامه رسميا ...بابا الفاتيكان الجديد يبدأ بانتقاد تجاوزات النظام الرأسمالي
ندد البابا لاوون الرابع عشر الأحد في الفاتيكان خلال القداس الذي يمثل بداية مهامه، بالنظم الاقتصادية التي تستغل الطبيعة وتهمش الفقراء، خاطا نهج حبريته، أمام عشرات آلاف المؤمنين ومجموعة واسعة من قادة الدول.
بعد عشرة أيام على انتخابه، شدد رأس الكنيسة الكاثوليكية التي تضم 1,4 مليار شخص عبر العالم، على السلام والوحدة خلال هذا القداس الذي احتفل به بلغات عدة وسط إجراءات أمنية مشددة في ساحة القديس بطرس بحضور نحو 200 ألف شخص بحسب السلطات الإيطالية.
وقال البابا الذي أمضى عقدين في منطقة فقيرة في البيرو، في عظته « لا نزال نرى الكثير من الانقسامات والجراح الناتجة عن الكراهية والعنف والأحكام المسبقة والخوف من المختلف عنا، ومن أنماط اقتصادية تستنزف موارد الأرض وتهمش الفقراء ».
بذلك، أكد لاوون الرابع عشر وهو أول بابا أميركي، الوجهة الاجتماعية لحبريته بعدما اختار اسمه تيمنا بلاوون الثالث عشر (1878-1903) مهندس العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية والذي ندد باستغلال العمال في نهاية القرن التاسع عشر.
خلال القداس الزاخر بالطقوس، بدا البابا الجديد متأثرا عند تسلمه الرمزين البابويين: الباليوم، وهو وشاح أبيض مصنوع من صوف خراف يوضع فوق بدلة الكهنوت على كتفي البابا تذكيرا بمهمته الأساسية وهي رعاية الخراف، أي المؤمنين، وخاتم الصياد الذي يقدم لكل بابا جديد ويتلف بعد وفاته في دلالة على انتهاء حبريته.
وعبر لاوون الرابع عشر مجددا عن امتنانه لاختياره بابا في الثامن من أيار/مايو مشددا على « وحدة » الكنيسة وداعيا إلى « المحبة المتفانية (..) وليس السيطرة على الآخرين بالقوة أو بالدعاية الدينية أو بوسائل السلطة بل بالمحبة فقط ».
قبل بدء القداس، جال البابا البالغ 69 عاما في ساحة القديس بطرس للمرة الأولى في السيارة البابوية وحيا الحشود وباركهم فيما صفق البعض له ولوح آخرون بأعلام بلادهم أو صوروا بواسطة هواتفهم.
وقالت ماريا غراتزيا لا باربيرا البالغة 56 عاما وقد اتت من باليرمو في صقلية لوكالة فرانس برس « إنه الشخص المناسب في الوقت المناسب وسينفذ ما وعد به وسيحطم الجدران ويبني الجسور ».
وأعربت عن قناعتها بأن البابا الجديد سيواصل « المعارك التي باشرها البابا فرنسيس ».
وحضر القداس نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس الذي كان آخر مسؤول أجنبي يلتقي البابا فرنسيس في 20 نيسان/أبريل عشية وفاته، إلى جانب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وكلاهما كاثوليكيان متدينان.
وصافح فانس بسرعة البابا الجديد لكنه لن يلتقيه على انفراد الأحد. لكن قد يستقبله البابا الاثنين قبل عودته إلى الولايات المتحدة.
أثار انتخاب لاوون الرابع عشر، وهو من مواليد شيكاغو، حماسة كبيرة في الولايات المتحدة، لو أنه معارض لسياسة الرئيس دونالد ترامب المناهضة للهجرة.
وقالت الطالبة الأميركية صوفيا تريب البالغة 20 عاما والتي أتت من شيكاغو إنها تتوقع أن « يكون العبء على اكتاف البابا أثقل لأنه أميركي. أظن أن الأنظار ستتركز عليه أكثر وقد يتعرض لانتقادات بسبب أصوله ».
ودعا البابا في عظته أيضا إلى « بناء عالم جديد يسوده السلام ».
وفي ختام القداس تطرق البابا إلى « أوكرانيا المعذبة » بانتظار « مفاوضات من أجل سلام عادل ودائم » وغزة حيث « ي ترك الأطفال والعائلات وكبار السن الناجون فريسة للجوع ».
وأعلن الفاتيكان ان البابا سيستقبل الأحد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي حضر القداس.
وحضر القداس أيضا الرؤساء الإسرائيلي إسحق هرتسوغ والنيجيري بولا أحمد تينوبو والبيروفية دينا بولوارتي واللبناني جوزاف عون، بالإضافة إلى المستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.
وحضر أيضا ممثلون عن ديانات أخرى ولا سيما اليهودية والإسلام.
وشارك أيضا الملك فيليب والملكة ماتيلد من بلجيكا، وفيليبي السادس وليتيثيا من إسبانيا، والأمير إدوارد شقيق ملك إنكلترا تشارلز الثالث وغيرهم.
وخلال أسبوعه الأول في منصبه، وج ه لاوون الرابع عشر دعواته الأولى، بدءا بإطلاق سراح الصحافيين المسجونين وصولا إلى اقتراح التوسط بين الأطراف المتحاربة في كل أنحاء العالم.
(وكالات)
كلمات دلالية النظام الرأسمالي انتقاد بابا الفاتيكان