بلدية إربد تعلن عن طرح عطاء مشروع الأوتوبارك
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
#سواليف
أعلنت #بلدية_إربد الكبرى عن طرح مشروع ” #الأوتوبارك ” كعطاء، بهدف تمكين الشركات المهتمة من التقدم لتشغيل وإدارة المشروع. يأتي هذا ضمن سعي البلدية لتخفيف الأعباء التشغيلية وتوفير حلول مبتكرة لتنظيم #مواقف_السيارات في المدينة.
وفي تصريحات له، أكد مساعد رئيس بلدية إربد الكبرى للشؤون المالية والتنمية، المهندس منذر الكوفحي، أن المشروع يأتي في إطار جهود البلدية التي بدأت منذ أكتوبر 2022 بالتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية لإعادة تشغيل الأوتوبارك في شوارع إربد.
وأشار الكوفحي إلى أن المشروع كان في البداية مُقترحاً كمشروع هندسي، إلا أن بلدية إربد خاطبت الوزارة مجددًا لاعتماده كمشروع استثماري، وتمت الموافقة على ذلك. وأضاف أن المشروع سيطرح رسمياً في الصحف بدءًا من يوم الأحد، حيث يمكن لأي جهة استثمارية متخصصة التقدم لتشغيله.
مقالات ذات صلة جريمة قتل بشعة في العدسية 2024/11/30وأوضح أن بلدية إربد ليست مجهزة حاليًا لإدارة المشروع بشكل مباشر نظرًا للمتطلبات التقنية والإدارية، ما دفعها لطرح المشروع أمام الشركات المتخصصة. وبين الكوفحي أن البلدية اعتمدت على الخبرات القانونية والهندسية لضمان استمرارية وكفاءة المشروع، مشيرًا إلى أن جميع العروض ستخضع لأعلى معايير الشفافية والدقة.
وأضاف أن المشروع سيكون مميزًا، معتمدًا على نظام ذكي ومحوسب، مما سيتيح للمواطنين الاصطفاف في الشوارع المدرجة ضمن المشروع عبر نظام إلكتروني متطور، ما يسهم في تحسين تنظيم المرور وتقديم خدمة عالية الجودة دون الحاجة لتدخل العنصر البشري .
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف بلدية إربد مواقف السيارات بلدیة إربد أن المشروع
إقرأ أيضاً:
هل يسهم التوجه الأميركي الجديد في تحقيق السلام بالسودان؟
السودان ـ بعد مرور أكثر من 800 يوم على اندلاع الحرب في السودان، برز تحول لافت في الموقف الأميركي، حيث تعهدت إدارة الرئيس دونالد ترامب بجعل الملف السوداني على رأس أولوياتها في القارة الأفريقية.
ويرى مراقبون أن هذا المسعى لا يبتعد عن حسابات السياسة الخارجية الأميركية الساعية لتحقيق إنجاز جديد يسجل للإدارة الجمهورية، حتى لو تطلب الأمر استخدام أدوات الضغط السياسي والاقتصادي بالتوازي مع تحركات دبلوماسية إقليمية.
وخلال حفل توقيع اتفاق السلام بين رواندا والكونغو في قاعة "كولن ل. باول" بواشنطن -برعاية أميركية قطرية مشتركة- فاجأ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الحاضرين بتصريحات واضحة بشأن السودان، قائلا إن الوجهة التالية للسياسة الخارجية الأميركية ستكون وقف الحرب وتحقيق السلام في هذا البلد الذي يعاني من صراع دام منذ أبريل/نيسان 2023.
رباعية التحركالتحرك الأميركي الجديد جاء بعد لقاء جمع كريستوفر لاندو نائب وزير الخارجية الأميركي ومسعد بولس مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية والشرق أوسطية بسفراء السعودية ومصر والإمارات، ضمن المجموعة الرباعية المعنية بالسودان. وأسفر الاجتماع عن اتفاق على تكثيف الجهود الدبلوماسية لحث الأطراف المتنازعة على وقف إطلاق النار، والدفع نحو تسوية سياسية تعيد الاستقرار إلى البلاد.
وينظر إلى هذا التحول الأميركي في سياق الضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء الحرب التي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم حاليا، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
مصادر في الاتحاد الأفريقي أكدت للجزيرة نت أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي تعكس توجها جديدا لواشنطن لإطلاق مبادرة دبلوماسية لإنهاء النزاع السوداني، سواء عبر وساطة مباشرة أو من خلال تنسيق إقليمي موسّع.
وأشارت المصادر -التي فضلت عدم الكشف عن هويتها- إلى أن الأسابيع المقبلة قد تشهد تحركات أميركية أكثر وضوحا، تشمل زيارات إقليمية وربما استضافة محادثات تمهيدية في واشنطن.
إعلانوفي المقابل، نقلت مصادر مقربة من مجلس السيادة السوداني للجزيرة نت أن القيادة السودانية منفتحة على أي مبادرة دولية -بما فيها الأميركية- شرط أن تنسجم مع خارطة الطريق التي طرحها رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان، والتي بدأ تنفيذها بتعديل الوثيقة الدستورية وتسمية رئيس وزراء مدني.
ووفق المصادر نفسها، فإن البرهان وضع عدة شروط قبل القبول بأي مفاوضات مع قوات الدعم السريع، أبرزها إخلاء الأعيان المدنية، ورفع الحصار عن مدينة الفاشر، ووقف إطلاق النار يتبعه انسحاب الدعم السريع من ولايات دارفور وغرب كردفان.
كما شككت المصادر في جدية الدعم السريع، مشيرة إلى أن قادته لا يمتلكون قرارهم المستقل ولا إرادة سياسية حقيقية، وأن قائدهم محمد حمدان دقلو "حميدتي" أعلن صراحة في خطابه الأخير رفضه العودة إلى طاولة المفاوضات.
ويرى المحلل السياسي سيبويه يوسف أن إدارة ترامب عازمة على فرض السلام في السودان، وقد بدأت بالفعل استخدام أدوات الضغط المتاحة، مثل العقوبات الاقتصادية التي فرضت مؤخرا، والتي يرى أنها كانت سببا في قبول الجيش بوقف إنساني لإطلاق النار في الفاشر.
وفي حديثه للجزيرة نت، أشار يوسف إلى أن الدعم السريع أبدى مرونة في ملفات التفاوض، مستشهدا بمشاركته في مفاوضات جدة والمنامة وسويسرا، مقابل ما وصفه بـ"تعنت الجيش" الذي انسحب من منبر جدة نهاية 2023.
لكن الباحث السياسي خالد سعد يقدم قراءة مغايرة، مؤكدا أن واشنطن لا تسعى إلى حل جذري للأزمة السودانية، بل تسعى إلى إدارتها وضبطها بما لا يضر بمصالحها في الإقليم. ويرى أن السودان كان دائما ضمن أولويات واشنطن، لكن ليس على رأس قائمتها.
ويشير سعد -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن إدارة ترامب تمتلك أدوات ضغط عسكرية ودبلوماسية واقتصادية، كما أنها تحظى بحلفاء إقليميين مؤثرين، مثل قطر، التي يتوقع أن تلعب دورا في أي مسار تفاوضي قادم نظرا لخبرتها في الوساطات الدولية.
"العصا والجزرة"
ويؤكد سعد أن واشنطن تستخدم إستراتيجية "الإنهاك والضغط التدريجي" لدفع أطراف النزاع إلى قبول الحلول السياسية. ويعتقد أن الإدارة الأميركية لا يمكنها فرض السلام بمفردها، لكنها قادرة على لعب دور حاسم في حال تحقق التنسيق بين القوى الإقليمية، وتوفرت إرادة داخلية سودانية، مع اقتناع الطرفين المتحاربين بعدم إمكانية الحسم العسكري.
في المحصلة، يرى مراقبون أن الموقف الأميركي الجديد يضع السودان مجددا على طاولة الاهتمام الدولي، وسط آمال بأن تسهم واشنطن في كسر الجمود السياسي والدفع نحو مسار تفاوضي يوقف نزيف الدم ويضع حدا للأزمة الإنسانية، وإن ظل هذا المسار مشروطا بإرادة الأطراف المحلية، وتفاهمات اللاعبين الإقليميين والدوليين.