هل يجوز الجمع بين الصلوات بسبب المطر؟ .. الأزهر يجيب بشروط محددة
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أوضح الشيخ أبو بكر الشافعي، أحد علماء الأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية، حكم الجمع بين الصلوات بسبب المطر، مؤكدًا أن جمهور الفقهاء من الشافعية والمالكية والحنابلة أجازوا الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء، وصلاة الظهر والعصر في حال المطر، استنادًا إلى السنة النبوية.
شروط الجمع بسبب المطر
أشار الشيخ إلى أن الجمع بين الصلوات يُشترط فيه وجود مطر غزير يبلل الثياب ويُشكل مشقة على المصلين، كما أن الظروف المماثلة مثل الوحل والزلق أو الرياح الشديدة الباردة تتيح الجمع أيضًا، بشرط اجتماع الرياح الشديدة مع البرودة الشديدة.
وأكد الشيخ أنه لا يجوز الجمع إذا كان هناك شك في شدة المطر، لأن الأصل هو أداء الصلاة في وقتها، ولا يُعدل عن ذلك إلا بوجود عذر يقيني.
كيفية الجمع
وأوضح الشيخ أن الجمع يكون جمع تقديم، حيث تُصلى العشاء مع المغرب في وقت المغرب، أو العصر مع الظهر في وقت الظهر، بشرط استمرار المطر أثناء الصلاة. ولا يجوز تأخير صلاة المغرب إلى وقت العشاء لاحتمال انقطاع المطر قبل العشاء.
الدعاء أثناء المطر
نصح الشيخ بالحرص على الدعاء أثناء نزول المطر، حيث إن الدعاء في هذا الوقت مستجاب. وذكر أدعية مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، منها:
"اللهم صيبًا نافعًا".
"اللهم اسق عبادك وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت".
"سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته".
وأضاف أن الدعاء يحتاج إلى نية صادقة ويقين في الاستجابة، وأن المطر فرصة للتقرب إلى الله وطلب رحمته.
الدعوة للالتزام بالشريعة
اختتم الشيخ فتواه بالدعوة إلى الالتزام بحدود الله وعدم التهاون في أداء الصلاة، مشددًا على أهمية اتباع السنة النبوية وتطبيقها في الظروف المختلفة، خاصة في الأمور التي تراعي مشقة المسلمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدعاء أثناء المطر المزيد المزيد الجمع بین
إقرأ أيضاً:
3 شروط لن يستجاب الدعاء بدونها.. لا تغفل عنها
3 شروط لن يستجاب الدعاء بدونها.. الدعاء من العبادات العظيمة التي حث الشرع الشريف عليها، فيجب على المؤمن الالتزام بالدعاء وعدم هجره، امتثالا لقول الله تعالى "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم" (غافر:60) ولكن يسأل البعض عن أسباب عدم استجابة الدعاء حتى يتجنبها.
وفي السطور التالية نتعرف على آداب الدعاء، ونذكر أهم 3 شروط لن يستجاب الدعاء بدونها.
3 شروط لن يستجاب الدعاء بدونهاوأكد فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الدعاء المستجاب له شروط، مشيرا إلى أن هذه الشروط يجب توافرها.
وأضافت شيخ الأزهر أن هذه الشروط تتمثل في :
أن يكون المطعم حلالًاأن يكون الدعاء مع حضور القلب والخشوع والثقة في كرم الله تعالى وفضلهأن لا يسأل شيئًا مستحيلًا في العقل ولا في العادة، وألا يكون الدعاء لطلب المال والجاه للتفاخر فهذا غرض فاسد آداب الدعاءوأشار شيخ الأزهر، في تصريحات تلفزيونية له، إلى آداب الدعاء ومن أهمها:
خفض الصوت؛ مصداقًا لقوله تعالى: {وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بين ذلك سبيلًا}، وقوله في آية أخرى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}رفع اليدين؛ فقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يرفعهما حتى يُرى بياض إبطه، وأن يوقن بالإجابة. وأن يفتتح الدعاء بالثناء على الله تعالى، وبالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- وفي آخر الدعاء أن يمسح وجهه بيديه في نهاية الدعاءونوه شيخ الأزهر بأن آداب الدعاء مستحبة، وإذا فُقدت قد يستجاب الدعاء، أما الشروط، فهي واجبة، وإذا فُقدت فُقِدَ المشروط، ولا يُستجاب الدعاء من دونها.
فضل الدعاء بعد العباداتصيغة ابن القيم في الدعاء بأسماء الله وصفاته.. تفتح أبواب الرحمة لك
دعاء استقبال العشر من ذي الحجة.. احرص عليه هذه الأيام
واعظة: الدعاء بعرفة خشوع وتذلل.. والتحلل من الإحرام مشروط بهذه الأعمال
أجمل دعاء في الصباح .. أذكار وأدعية ردّدها بعد صلاة الفجر
دعاء الثلث الأخير من الليل .. اغتنمه فهو مُستجاب
أقوى من الدعاء.. أمين الإفتاء ينصح بخطوة بسيطة لتحقيق الأمنيات
وكانت دار الإفتاء المصرية، أكدت أنه يستحب الدعاء بعد الانتهاء من العبادات ومن فضل الله على عباده أنْ جعل لهم هيئاتٍ وأحوالًا وأمكنةً وأزمنةً يكون فيها الدعاء أقرب للقبول وأرجَى للإجابة؛ ومن هذه المواطن: خواتيم العبادات والطاعات، ويستحب دعاء المسلم لنفسه ولغيره؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدعو للحاج عند تمام حجه، ولصائم رمضان عند فطره وغير ذلك.
وأوضحت دار الإفتاء، أن الشرع الحنيف، قد بيَّن أنَّ هناك هيئاتٍ وأحوالًا وأمكنة وأزمنة يكون فيها الدعاء أقرب للقبول وأرجَى للإجابة، وأنها من نفحات الله تعالى على عباده؛ ومن مواطن استجابة الدعوات: خواتيم العبادات والطاعات.
وذكرت دار الإفتاء، أن الأدلة على استحباب دعاء المسلم عقب الفراغ من العبادة، ولقد دلت النصوص الشرعية من الكتاب والسنة وأفعال السلف على استحباب دعاء المسلم لنفسه ولمَن معه عقب الفراغ من العبادة رجاء القبول:
فمن ذلك: دعاء سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام عقب فراغه من بناء الكعبة في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [البقرة: 127].
ودعاء امرأة عمران عليها السلام عقب نذرها ما في بطنها لله تعالى في قوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [آل عمران: 50].