"مهرجان حمراء الدروع".. تراث وهوية
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
ناصر بن حمد العبري
يعد الشيخ حمد بن مطر الدرعي رمزًا من رموز الكرم والتواضع في محافظة الظاهرة، حيث ورث صفات نبيلة من أجداده، ويُعد فخرًا للمجتمع العماني بما يقدمه من جهود وطنية تهدف إلى الحفاظ على الموروث الشعبي الأصيل وخلق فرص عمل للشباب العماني والأسر المنتجة.
وفي هذا السياق، يأتي مهرجان حمراء الدروع للإبل والموروث الشعبي في نسخته العاشرة برئاسة الشيخ حمد بن مطر الدرعي ليكون حدثًا سنويًا مهيبًا يجمع بين مزاينة الإبل والسباقات وركض العرضة والفعاليات الثقافية المتنوعة، والقرية التراثية والسوق الشعبي بالمهرجان تجسد التراث العماني والعربي الأصيل.
وتتضمن فعاليات المهرجان مجموعة من السباقات المثيرة التي تشارك فيها أفضل سلالات الإبل، مما يجذب عشاق هذه الرياضة التقليدية من مختلف أنحاء البلاد ودول مجلس التعاون الخليجي. كما يشتمل المهرجان على أمسيات شعرية وفنية، يشارك فيها شعراء وفنانون محليون، مما يضفي جوًا من الحماس والبهجة على الحضور.
وقد أخبرني الأستاذ هلال بن عبدالله الجساسي أمين سر المهرجان والذي له دور محوري في تنظيم هذا الحدث، أن اللجنة المنظمة للمهرجان تعمل بجد على إخراج المهرجان بشكل يليق بمكانته وهو يكمل عقده الأول عشر سنوات من التميز والتألق يعكس المهرجان روح التعاون والتكاتف بين جميع المشاركين.
ومهرجان حمراء الدروع للإبل والموروث الشعبي لا يُعد مجرد حدث رياضي، بل هو منصة للاحتفاء بالتراث وتعزيز الروابط الاجتماعية بين الأجيال. يُظهر المهرجان التزام المجتمع بالحفاظ على الموروث الشعبي ونقله للأجيال القادمة للحفاظ على السمت العماني الأصيل، مما يجعله حدثًا يستحق المتابعة والدعم.
وفي الختام، إنَّ مهرجان حمراء الدروع للإبل والموروث الشعبي العاشر يمثل تجسيدًا للروح الوطنية والتقاليد العريقة، ويعكس الجهود المبذولة للحفاظ على التراث وتعزيز الهوية الثقافية في المجتمع.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أحمد بن حمدان: مهرجان سباق دلما التاريخي «منارة» لاستدامة التراث
الظفرة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأشاد الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان، رئيس اتحاد الشراع والتجديف الحديث، بفعاليات مهرجان سباق دلما التاريخي الثامن، الذي انطلق بجزيرة دلما في منطقة الظفرة بأبوظبي تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وتنظمه هيئة أبوظبي للتراث ونادي أبوظبي للرياضات البحرية ومجلس أبوظبي الرياضي، ويستمر حتى الأول من يونيو المقبل.
وثمّن خلال زيارته فعاليات المهرجان، الدعم الكبير والرعاية الدائمة التي تجدها الفعاليات التراثية من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، مؤكداً أن متابعة سموه الثابتة وتوجيهاته المستمرة تمثل دافعاً لتطوير هذا الحدث التراثي الكبير وتحقيق أهدافه، واصفاً المهرجان بأنه بات يمثل منارة لاستدامة التراث الإماراتي، لاسيما التراث البحري، كما يعكس التزام إمارة أبوظبي بحفظ التراث وترسيخ الهوية الوطنية وإحياء الرياضات البحرية.
وشملت زيارة الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان أجنحة الجهات المشاركة في المهرجان ومنها مركز التواجد البلدي - بلدية منطقة الظفرة، وهيئة البيئة أبوظبي، ومتحف دلما، والهلال الأحمر الإماراتي، ومستشفيات الظفرة - صحة، كما تجول في القرية التراثية التي تضم ورشاً للحرف التراثية البحرية والنسائية، والسوق الشعبي الذي يضم محلات الأسر المنتجة، كما تابع جانباً من عروض فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التي قدمت لوحات من الفنون الأدائية التراثية.
وأكد الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان، أن الدورة الثامنة من مهرجان سباق دلما التاريخي تمثل امتداداً للأدوار الكبيرة التي ظل يقوم بها منذ انطلاقته في صون التراث الإماراتي وإحياء تقاليده، مشدداً على أن المهرجان، عبر تنوع فعالياته، يحقق استدامة التراث من خلال التعريف بالإرث الحضاري لدولة الإمارات، لاسيما تراث البحر وتقاليده المتوارثة.
يذكر أن فعاليات المهرجان تقام خلال أيام الجمعة والسبت والأحد من كل أسبوع من الرابعة عصراً إلى العاشرة مساء، وتستمر حتى الأول من يونيو المقبل، وتنظم خلاله حوالي 50 مسابقة رصدت لها جوائز تبلغ قيمتها أكثر من 33 مليون درهم إماراتي، ويأتي على رأسها سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، الذي تبلغ جوائزه نحو 30 مليون درهم، إضافة إلى سباق دلما لقوارب التجديف التراثية فئة 40 قدماً، وسباق التجديف الواقف على اللوح، وسباق الدراجات الهوائية، ومسابقات الدومينو والكيرم للرجال والسيدات، وسباق الجري، والألعاب الشعبية، وغيرها من الأنشطة الترفيهية والتعليمية المتنوعة.