30 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: محمد حسن الساعدي
منذ عام 2003 والعراق يحاول تطوير قدراته العسكرية عبر تجهيزه بالقدرات العسكرية سواء من الولايات المتحدة الأمريكية او من اي منشأ آخر من اجل رفع قدرته للوقوف بوجه التحديات التي تعترض امنه وسيادته،وبالرغم من عدم إيفاء هذه الدول بوعودها التي قطعتها للعراق في تجهيزه بالسلاح،إلا ان التهديدات التي تعرض لها من قبيل المجاميع الارهابية والحرب الطائفية منذ عام 2004 إلا أنه بقدراته العسكرية البسيطة التي يمتلكها استطاع من الوقوف بوجه هذه العصابات وهزيمتها وتحرير ارضه من عصابات داعش،ولكن بقيت الإمكانيات العسكرية قليلة وبسيطة لا ترقى إلى مستوى التطور الذي يشهده العلم العسكري وآلياته ووسائله التي بدأت بالذهاب نحو استخدام الذكاء الاصطناعي،وبالرغم من تصريحات المسؤوليين العسكريين عن قدرة الجندي العراقي الا أن هذه القدرة ترتكز على الأساس العقيدي فقط وليس على أساس تطور التجهيز العسكري وتوفير الإمكانيات العسكرية له وكما هو معمول به الدول المتقدمة او التي تفتخر بجيوشها على مر التاريخ .
سماء العراق هي الأخرى ما زالت محتلة من قبل التحالف الدولي،والذي لا يسمح للعراق بامتلاك حتى إمكانيات الدفاع عن ارضه وسماءه ضد اي تهديد،بل وصل الحال إلى عدم تجهيز الطائرات التي ادعت واشنطن انها جهّزها لسلاح الجو العراقي باي تكنولوجيا حديثه تتسق وحجم التطور الذي يشهده الطيران الحربي،او مع طبيعة المعركة التي يسيطر فيها العدو الصهيوني على الجو وربما يحقق فيها بعض النقاط في ضربة للبنى التحتية والأبرياء،وهذا ما يريده التحالف الدولي في ان يبقى العراق(مباح) من قبل الجميع وتحديدا الكيان الاسرائيلي والذي يحاول استفزازه ودفعه باتجاه الحرب وتوسيعها في الشرق الأوسط، وان يبقى ضعيف غير قادر على حماية امنه وسيادته التي تستباح يومياً من قبل الادارة لأمريكية وسماءه تحت سطوة (المسيرات) الأمريكية والاسرائيلية على حد سواء .
التهديدات التي يوجّهها الكيان الاسرائيلي للعراق بحجة دور الفصائل المسلحة العراقية في ضربه لم تكن جديدة،فلقد كان الصهاينه يمارسون الحرب العلنية ضد العراق ويحاولون جره إلى حرباً مفتوحة،وهذا ما شهدناه في حربه ضد غزة وجنوب لبنان،إذ يسعى فيها الكيان الصهيونى من تحقيق نصراً عبر فتح الجبهات وتوسعة الحرب على أمل تحقيق بعض الانتصارات لتعويض فشله المتكرر داخلياً او على جبهتي غزة وجنوب لبنان،والتي تميزت فيها المقاومة هنا بالإدارة العالية للمعركة،والقدرة على مسك الارض والضربات النوعية لمحورالمقاومة فيها .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: العراق يشهد تدفق استثمارات أجنبية داخلية تُقدّر بـ87 مليار دولار
19 مايو، 2025
بغداد/المسلة: أكد وزر الخارجية، فؤاد حسين، اليوم الاثنين، أن العراق يشهد حالياً تدفق استثمارات أجنبية داخلية تُقدّر قيمتها بـ 87 مليار دولار، فيما أشار الى أن العراق يلعب دوراً فاعلاً في تقريب وجهات النظر بين الدول المتخاصمة.
وقال حسين في كلمة له خلال مشاركته في أعمال “منتدى حوار طهران” الذي تنظمه وزارة الخارجية الإيرانية، “التحولات التي تشهدها سوريا هي شأن داخلي يخص الشعب السوري وحده”، مشدداً على “احترام العراق لإرادة الشعب السوري”.
وأشار إلى “الترابط الأمني القائم بين العراق وسوريا”، معرباً عن أمله في أن “تخرج سوريا من دوامة القتال والعقوبات نحو مستقبل أفضل”.
وذكر أن “تحقيق الاستقرار في المنطقة لا يمكن أن يتم إلا من خلال عملية سياسية شاملة تضم جميع مكونات الشعب السوري”، داعياً إلى “ضرورة تبني الحوار كوسيلة لحل النزاعات”.
وفي ما يتعلق بدور العراق في المشهد الإقليمي، شدد الوزير على أن “السياسة الخارجية العراقية قائمة على مبدأ الحوار والتواصل”، لافتاً إلى “الدور الفاعل الذي لعبه العراق في تقريب وجهات النظر بين الدول المتخاصمة”.
وبشأن القمة العربية الأخيرة التي استضافتها بغداد، أوضح الوزير أن “العراق يتعامل بواقعية مع التحديات التي تواجه العالم العربي، حيث تشهد عدة دول نزاعات داخلية وحروباً”، مؤكدا أن “العراق، من خلال رئاسته الحالية للقمة العربية، أخذ على عاتقه لعب دور الوسيط وطرح آليات مستقبلية لإدارة الأزمات”.
ولفت إلى “وجود نية لإطلاق مبادرات في كل من اليمن والسودان وليبيا والدول التي تعاني من أزمات”، موضحا أن “الأمن هو الأساس للتنمية، ولا يمكن تحقيق التنمية من دون استقرار”.
وبين أن “حضور القادة إلى بغداد خلال القمة، شكل رسالة واضحة على استقرار الأوضاع في العراق ونجاح مسار التنمية فيه”.
وعلى الصعيد الاقتصادي، استعرض حسين “خطط الحكومة العراقية في تنويع مصادر الاقتصاد”، مشيرا إلى “بدء العراق باستثمار الغاز الطبيعي، ومتوقعاً الوصول إلى مرحلة الإنتاج المحلي الكامل للغاز بحلول عام 2028”.
وبين أن “الحكومة تتوجه نحو تطوير قطاع البتروكيماويات، وتفعيل السياحة، ولا سيما السياحة الدينية، إلى جانب دعم القطاع الزراعي”، لافتا الى أن “العراق يشهد حالياً تدفق استثمارات أجنبية داخلية تُقدّر قيمتها بـ 87 مليار دولار، ما يعكس الثقة الدولية المتنامية بالاقتصاد العراقي”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts