شهد قطاع الزراعة في مصر تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، بفضل جهود الحكومة المستمرة لتعزيز الأمن الغذائي وزيادة الإنتاجية الزراعية والصادرات، وذلك ضمن رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاعتماد على الإنتاج المحلي في مواجهة التحديات العالمية.

مشروع "الدلتا الجديدة": خطوة نحو الاكتفاء الذاتي

يُعد مشروع "الدلتا الجديدة" من أبرز المشروعات القومية التي تستهدف استصلاح حوالي 2.

2 مليون فدان باستخدام أحدث تقنيات الري الذكي وترشيد المياه،  ويهدف المشروع إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة، مما يقلل الاعتماد على الاستيراد ويعزز الأمن الغذائي الوطني.

تطوير نظم الري لزيادة كفاءة الموارد المائية

حرصت الدولة على تحديث نظم الري التقليدية وتحويلها إلى نظم حديثة مثل الري بالتنقيط والرش، بهدف تقليل الهدر في المياه وزيادة كفاءة استخدامها،  وقد تم بالفعل تحويل أكثر من 1.5 مليون فدان إلى نظم ري متطورة، مما ساهم في تحسين إنتاجية المحاصيل بشكل ملحوظ.

ننشر الحصاد الأسبوعي لوزارة الزراعة

الصادرات الزراعية: قفزة نوعية

حققت الصادرات الزراعية المصرية نموًا قياسيًا، حيث تجاوزت 5.5 مليون طن خلال العام الماضي. وتصدرت المنتجات المصرية مثل الموالح، البطاطس، والبصل الأسواق الدولية، مع فتح أسواق جديدة في أوروبا وآسيا، مما عزز مكانة مصر كمصدر رئيسي للمنتجات الزراعية عالية الجودة.

 

دعم المزارعين وتمكينهم

تعمل الدولة على تحسين معيشة المزارعين من خلال مبادرات مثل "حياة كريمة"، التي تقدم الدعم التقني والمالي لصغار المزارعين، وكما توفر الحكومة قروضًا ميسرة لدعم المشروعات الزراعية الصغيرة، مما يمكّن المزارعين من زيادة إنتاجيتهم ودخلهم.

المشروعات القومية الكبرى: استثمار في المستقبل

إلى جانب مشروع "الدلتا الجديدة"، تمضي الدولة قدمًا في تنفيذ مشروعات قومية كبرى مثل "توشكى" و"الفرافرة"، التي تهدف إلى التوسع الزراعي واستصلاح المزيد من الأراضي. وتُسهم هذه المشروعات في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق نقلة نوعية في القطاع الزراعي.

وزير الزراعة يشارك في تسليم الفائزين بجوائز جامعة الدلتا

نقلة نوعية نحو التنمية المستدامة

تمثل هذه الإنجازات تأكيدًا على التزام الدولة بتحقيق نهضة شاملة في القطاع الزراعي، بما يسهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين، دعم الاقتصاد الوطني، ومواجهة التحديات المحلية والدولية بثبات وثقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطاع الزراعة الاكتفاء الذاتى الإنتاجية الزراعية التنمية المستدامة الإنتاج المحلى الدلتا الجديدة الصادرات الزراعية الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

خلال مشاركته في فعاليات الجلسة الافتتاحية لـ «الفاو».. مدبولي يؤكد التزام الدولة بدعم الأمن الغذائي العالمي

ألقى اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال مشاركته، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي الثالث لممثلي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو»، بالعاصمة الجديدة.

استهل رئيس الوزراء كلمته بالترحيب بجميع الحضور في بلدهم الثاني مصر، وفي العاصمة الجديدة، التي أصبحت رمزًا للرؤية المصرية الحديثة وللقدرات الوطنية في البناء والتنمية، ونقل للحضور خالص تحيات رئيس الجمهورية، وتمنيات بالتوفيق والسداد في أعمال المؤتمر.

وخلال كلمته، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن استضافةَ مصر للمؤتمر العالمي الثالث لممثلي منظمة الأغذية والزراعة، تعكس التزام الدولة المصرية الراسخ بدعم المنظمة ودورها المحوري في تعزيز الأمن الغذائي العالمي، وتطوير النظم الزراعية والغذائية، ودعم الدول الأكثر احتياجاً في مواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية.

جانب من الفعاليات

كما توجه رئيس الوزراء بخالص التقدير إلى الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الفاو، على قراره بعقد هذا المؤتمر المهم في القاهرة، وعلى دعمه المتواصل لتعزيز التعاون بين مصر والمنظمة، قائلا: «كان لي شرف استقبال في عدة مناسبات، سواء بالقاهرة أو خلال اللقاءات التي عُقِدت بمقر المنظمة بالعاصمة الإيطالية روما، وهي لقاءات مُثمرةٌ تناولت سُبلَ تطوير النظم الزراعية الغذائية، وتعزيز الابتكار الزراعي، ودعم المجتمعات الأكثر تأثراً بالأزمات، حيث شاركت هذه اللقاءات في فتح آفاق جديدة للتعاون، وتوجيه برامج مُشتركة تستهدف دعم الزراعة المستدامة، ومكافحة الفقر والجوع، وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية».

كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن لمصر تاريخا طويلا من التعاون الاستراتيجي مع «الفاو»، حيث كانت من أوائل الدول التي استضافت مكتباً للمنظمة خارج مقرها الرئيسي، وذلك في عام 1947، وهو تعاون مُمتدٌ عبر عقود طويلة أثمرت عن تنفيذ عشرات المشروعات الداعمة للتنمية الزراعية، وبناء القدرات، وتحسين نظم الري، وتطوير سلاسل القيمة، والارتقاء بقدرات الإنذار المبكر وإدارة المخاطر.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر حرصت، إيماناً بدورها الإقليمي، على أن تكون فاعلاً رئيسياً في دعم الأمن الغذائي العربي والأفريقي، وذلك من خلال نقل الخبرات والتقنيات المتقدمة للدول الشقيقة، وتنفيذ برامج تدريب مُتخصصة للكوادر الزراعية، إلى جانب المشاركة الفاعلة في صياغة الأولويات الإقليمية للمنظمة، جنباً إلى جنب مع استضافة الاجتماعات الفنية والإقليمية، بالإضافة إلى تقديم دعم مباشر للدول الأكثر احتياجًا في مجالات الإنتاج الزراعي وإدارة الموارد.

جانب من الفعاليات

ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه اتساقا مع ذلك، فإن الدولةَ المصريةَ تُؤمن بأن التكامل الإقليمي هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المتزايدة التي تشهدها النظم الغذائية، خاصة في ظل التغير المناخي والأزمات الاقتصادية والاضطرابات العالمية في سلاسل الإمداد والتموين، الأمر الذي يُؤثر على ارتفاع أسعار السلع ومُستلزمات الانتاج.

وأكد رئيس الوزراء أن اجتماع اليوم بالقاهرة يعكس روح «منظمة واحدة One FAO»، وهي الرؤية التي بدأت منذ الاجتماع الأول في روما عام 2023، وترسخت خلال الاجتماع الثاني في بانكوك عام ٢٠٢٤، وأسهمت في توحيد الجهود بين المكاتب الإقليمية المختلفة للمنظمة، وضمان تناغم العمل مع بقية منظمات الأمم المتحدة، ومنها برنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الايفاد).

وفي الوقت نفسه، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الاجتماع العالمي الثاني في بانكوك أثبت القيمة الاستراتيجية لهذا التجمع، سواء عبر مناقشة تقارير الأداء، أو من خلال تبادل الخبرات، أو تحديد التحديات التي تُواجه المكاتب القُطْرية، كما يأتي اجتماع اليوم بالقاهرة ليبني على هذه النجاحات، وَيفْتح آفاقاً أوسع لتحسين الأداء المؤسسي، وتعزيز جودة البرامج، وتطوير الشراكات الداعمة لاستدامة النظم الغذائية.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن شِعارَ «الفاو» لهذا العام «يداً بيد Hand in Hand من أجل أغذية ومستقبل أفضل»، يؤكد أهمية التحرك الجماعي لتعزيز قدرة الدول على الصمود، وضمان مستقبل غذائي آمن للأجيال المقبلة، وهو شعارٌ ينسجم تماماً مع رؤية مصر2030، ومع جهود الدولة للتوسع في الزراعة الذكية مناخياً، ورفع كفاءة استخدام الموارد، وتمكين المرأة الريفية، وتعزيز الشراكات الدولية.

وأكد في هذا الإطار، دعم مصر الكامل لمبادرة «يدا بيد» التي أطلقها المدير العام لمنظمة «الفاو»، والتي تهدف إلى رفع مستوى القطاعات الأكثر هشاشة، وتعزيز الاستثمارات الزراعية، وزيادة الإنتاجية وتحسين سبل العيش.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه في ظل التحديات الإنسانية المتزايدة، تؤكد مصر - من منطلق دورها الإقليمي ومسئوليتها الأخلاقية - أهمية اضطلاع منظمات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها منظمة «الفاو»، بدور أكثر فاعلية في دعم الدول والمجتمعات التي تتعرض لاضطرابات حادة في سلاسل الغذاء، وفي مقدمتها غزة والسودان وغيرها من المناطق التي تُواجه أزمات إنسانية متفاقمة.

واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلاً: «تُجدد جمهورية مصر العربية، حكومة وشعبا، ترحيبها بكم جميعاً، وتُؤكد التزامها الكامل بتعزيز التعاون مع منظمة «الفاو»، ودعم الجهود الدولية الرامية إلى تطوير نظم غذائية أكثر مرونة واستدامة، وتحقيق الأمن الغذائي العالمي»، مضيفا: أتمنى لكم اجتماعات ومناقشات مُثمرة والخروج بتوصيات تدعم منظومة الأمن الغذائي وتحسين مستوى المعيشة لصغار المزارعين بدول العالم المختلفة.

اقرأ أيضاًمدبولي: نؤكد ضرورة تعزيز قدرة الدول على الصمود لضمان مستقبل غذائي آمن

مدبولي: مصر تدعو منظمات الأمم المتحدة لمواجهة اضطرابات سلاسل الغذاء في غزة والسودان

بـ 100 مليون دولار.. البنك الأهلي يوقع اتفاقية تمويل مع «الأوروبي لإعادة الإعمار»

مقالات مشابهة

  • خلال مشاركته في فعاليات الجلسة الافتتاحية لـ «الفاو».. مدبولي يؤكد التزام الدولة بدعم الأمن الغذائي العالمي
  • رئيس الوزراء: استضافة مصر لمؤتمر الفاو تأكيد لالتزام الدولة بدعم الأمن الغذائي العالمي
  • عاجل- رئيس الوزراء يلتقي المدير العام لمنظمة الفاو لتعزيز التعاون في الأمن الغذائي والتنمية الزراعية
  • رنيم الجداوي لاعبة الأهلي: نسير بخطى ثابتة في بطولة أفريقيا للسلة
  • مدبولي: مصر تتوسع في البرامج التي تستهدف تحقيق الأمن الغذائي
  • البحر الأسود تحت الضغط: تداعيات على الأمن الغذائي العالمي فماذا عن لبنان؟
  • تقنيات الزراعة المائية تعزز الأمن الغذائي
  • أخبار بني سويف| المحافظ : الزراعة أحد المكونات الاقتصادية المحورية لتحقيق الأمن الغذائي.. وجلسة صلح تنهي خصومة ثأرية
  • محافظ بني سويف: الزراعة أحد المكونات الاقتصادية المحورية لتحقيق الأمن الغذائي وتحسين مستوى المعيشة
  • التعليم وسوق العمل والتنمية المستدامة