رومانيا تتهم وزيرا في حكومة نتنياهو بالتدخل في انتخاباتها
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
اتهمت رومانيا، اليوم الأحد، وزيرا في حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، بالتدخل في انتخاباتها، عقب إجرائه مكالمة هاتفية مع مرشح مؤيد للنازية.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن رومانيا اتهمت وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي تشيكلي بالتدخل في انتخاباتها، بعد أن أجرى مكالمة هاتفية معلنة الأسبوع الماضي مع المرشح الرئاسي اليميني المتطرف كالين جورجيسكو، الذي لديه سجل طويل في تمجيد زعماء البلاد المتعاونين مع النازية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "تم نشر محادثة الوزير الإسرائيلي مع المرشح الرئاسي من قبل وسائل الإعلام اليمينية المتطرفة في رومانيا وخارجها، وأشاد جورجيسكو سابقا بالحرس الحديدي المعادي للسامية، والمعروف باضطهاده العنيف لليهود".
وتخوض رومانيا اليوم، انتخابات برلمانية بعد أسبوع من فوز المرشح جورجيسكو في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، ما شكل صدمة داخل البلاد وخارجها.
وفتحت محطات الاقتراع في رومانيا، أبوابها أمام ملايين الناخبين الراغبين في المشاركة في الانتخابات البرلمانية الحاسمة، وينتخب الرومانيون في هذا الاقتراع أعضاء البرلمان المكون من 466 مقعداً.
وبدأ الرومانيون في الخارج التصويت السبت، وبحلول الساعة 11 ظهرا بالتوقيت المحلي الأحد، تمكن 2.2 مليون شخص من التصويت، أي ما يعادل 12.5 % من إجمالي الناخبين الذي يحق لهم التصويت، وفقاً لهيئة الانتخابات في البلاد.
وتأتي هذه الانتخابات بعد أسبوع واحد فقط على الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي تقدم فيها المرشح الشعبوي، كالين جورجيسكو، على بقية المرشحين، بخلاف ما توقعته استطلاعات الرأي.
وينظر إلى هذه الانتخابات البرلمانية على أنها الأكثر أهمية في رومانيا، لكونها ستحدد الحكومة الجديدة ورئيس الوزراء، كما ينظر لهذه الانتخابات على أنها مؤشر بشأن اتجاهات الشعب في رومانيا قبيل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وتسود مخاوف من حدوث فوضى في أعقابها، مثل تلك التي رافقت الانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي، بعد مزاعم بانتهاكات انتخابية وتدخل روسي.
ويحتفظ الرئيس بسلطات واسعة في النظام السياسي الروماني، خاصة في الأمن القومي والسياسية الخارجية، بينما يقود رئيس الوزراء الحكومة.
ومن المقرر أن تشهد رومانيا في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري الجولة الثانية (جولة الإعادة) في الانتخابات الرئاسية، ويتنافس فيها جورجيسكو مع الإصلاحية إيلينا لاسكوني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية رومانيا الإسرائيلي اليميني المتطرف النازية الانتخابات إسرائيل رومانيا الانتخابات اليمين المتطرف النازية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الانتخابات الرئاسیة فی رومانیا
إقرأ أيضاً:
زلّة لسان تثير العاصفة: سفيرة واشنطن تتهم إسرائيل بـالفوضى والإرهاب | فيديو
وقعت سفيرة الولايات المتحدة بالإنابة لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، في ما وصفه مراقبون بـ"الزلّة الفريودية"، حين قالت إن "حكومة إسرائيل تنشر الفوضى والرعب"، قبل أن تتدارك عبارتها بسرعة وتوضح بأنها كانت تقصد "حكومة إيران".
الحدث وقع خلال جلسة طارئة لـ مجلس الأمن الدولي بتاريخ 20 يونيو 2025، عُقدت على خلفية التصعيد العسكري المتسارع بين إسرائيل وإيران. وقد حازت الكلمة التي ألقتها شيا اهتماماً لافتاً، ليس فقط بسبب مضمونها، بل بسبب تلك اللحظة التي لفتت انتباه الصحفيين والمراقبين الدوليين، عندما نطقت بعبارة قد تُفهم، رغم تصحيحها، كمؤشر على مواقف دفينة أو انتقادات مكتومة.
الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على إيران
نتنياهو: الولايات المتحدة تساعد إسرائيل بشكل كبير في الصراع مع إيران
المشهد كان دقيقاً، في جلسة يشوبها التوتر، تبادل الاتهامات، تصاعد المخاوف من حرب إقليمية شاملة، وأمام هذا المناخ، جاء الخطأ اللغوي في وقت غير مناسب إطلاقاً.
فبينما كانت “شيا” تهاجم إيران وتتهمها بتقويض استقرار المنطقة ودعم الإرهاب، انزلقت لسانها، لتصيب حليفة بلادها الأقرب – إسرائيل – بنفس التهم، ما شكل ارتباكاً في أروقة الجلسة، قبل أن تُسارع لتوضيح أنها "كانت تقصد إيران، دون سواها".
US representative to the UN Dorothy Shea:
"Israel's government has also spread chaos, terror and suffering throughout the region..."
Awkward pause.
"Iran's government has also spread chaos, terror and suffering throughout the region..."
It's always foreign policy that brings… pic.twitter.com/W5UMV52rVn
هذا الخطأ، رغم تصحيحه، فتح الباب أمام سلسلة من التحليلات والتعليقات. فقد رآه البعض زلّة عابرة في سياق خطاب متوتر، بينما اعتبره آخرون دليلاً على تململ داخلي غير معلن داخل الإدارة الأمريكية من سياسات إسرائيل، أو على الأقل، على ارتباك في الخطاب الأمريكي حينما يتعلق الأمر بتوصيف دور الحلفاء والخصوم في المنطقة.
انتشر المقطع للواقعة على وسائل التواصل الاجتماعي، كالنار في الهشيم. وانقسمت ردود الفعل بين ساخرين وجدوا في الزلة "حقيقة خرجت دون قصد"، وبين متعاطفين يرون أن مثل هذه الأخطاء لا تعني شيئاً إن لم تقترن بتغيّر فعلي في المواقف والسياسات.
أما على الصعيد الرسمي، فقد سارعت الولايات المتحدة إلى التأكيد أن الدعم لإسرائيل "ثابت لا يتزعزع"، وأن تصريحات السفيرة شيا تم تصحيحها فوراً، ولا تعكس أي تحوّل في النهج الأميركي. بل إن واشنطن أعادت التشديد على أن إيران، لا غيرها، هي مصدر "الفوضى والإرهاب" في الشرق الأوسط، خاصة عبر دعمها للجماعات المسلحة في لبنان واليمن والعراق، وفق ما ورد في كلمات المندوب الأميركي.
من جانب آخر، استغلت طهران الحادثة إعلامياً، إذ اعتبرت بعض وسائل الإعلام الإيرانية أن ما جرى هو "اعتراف غير مباشر" بالدور الإسرائيلي في زعزعة الاستقرار، حتى وإن جاء عبر زلّة لسان.
وتكشف الحادثة عن عمق الحساسية التي تحيط بالكلمات في العلاقات الدولية، خاصة حينما تصدر من دبلوماسيين يمثلون قوة عظمى مثل الولايات المتحدة. كما تُبرز كيف يمكن لعبارة واحدة، ولو قيلت بالخطأ، أن تهزّ الخطاب السياسي، وتُغذّي الجدل في ساحة متخمة بالتوترات.
وتبقى "زلّة" شيا شاهدًا على أن الدبلوماسية ليست فقط فنّ الإقناع، بل أيضاً فنّ الدقّة، حيث قد تختصر كلمة واحدة موقفًا كاملاً، أو تكشف، ولو للحظة، ما لا يُقال صراحة.