افتتح الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم الأحد الموافق 1 ديسمبر 2024، اللقاء الذي عقد مع الجالية المصرية في سلطنة عمان.

ويأتي ذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي ينظمها السفير نبيل حبشي نائب وزير الخارجية للهجرة وشئون المصريين بالخارج، تعزيزاً للتواصل وبناء الجسور بين أبناء مصر في الخارج والوطن الأم.

شارك في اللقاء السفير خالد راضي سفير جمهورية مصر العربية لدى سلطنة عمان، وممثلي القطاع القنصلي والقطاع الثقافي بالوزارة.

من جهته أعرب الوزير عبد العاطي في كلمته عن التقدير للدور الذي تضطلع به الجالية المصرية في سلطنة عمان في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في ظل العلاقات التاريخية الممتدة بينهما، مستعرضاً الجهود التي تبذلها الوزارة لتطوير الخدمات القنصلية المقدمة للمصريين في الخارج، بما في ذلك عملية رقمنة استخراج الوثائق الرسمية والمعاملات القنصلية المختلفة.

عبد العاطي يعقد لقاء مع الجالية المصرية بسلطنة عمان

كما تناول الوزير عبد العاطي المبادرات التي تهدف إلى ربط الجاليات المصرية بالوطن، والمزايا الاستثمارية التي توفرها الدولة للمصريين بالخارج، كما أكد وزير الخارجية حرص الوزارة على الاستجابة السريعة لاحتياجات أبناء الوطن في الخارج داعياً إياهم للتنسيق مع السفارة في مسقط في هذا الشأن، وحث المشاركين على استمرار اضطلاعهم بالدور الإيجابي في التمثيل المشرف للوطن في الخارج، مشدداً على دعم الدولة المصرية لأبنائها في الخارج.

ومن جانبه، سلط السفير نبيل حبشي الضوء على أهم مخرجات النسخة الخامسة من مؤتمر المصريين في الخارج والذي عقد في شهر أغسطس الماضي بهدف مخاطبة شواغل المصريين في الخارج، بما شملته هذه النتائج من مبادرات جديدة في مجالات التعليم والرياضة والاستثمار والتأمين الصحي، فضلاً عن المجال المصرفي وتطوير الخدمات المقدمة لأبناء الوطن في الخارج في هذا المجال.

كما استعرض الآليات المستحدثة، لضمان التواصل السهل والمباشر مع الجاليات المصرية في الخارج عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وكذا آليات إطلاع الجاليات المصرية على المستجدات الجارية بالوطن من خلال الكتيبات الإخبارية.

وأشار نائب وزير الخارجية للهجرة وشئون المصريين بالخارج إلى الإعداد الجاري لتنظيم عدد من الفعاليات التي تهدف لاستمرار التواصل مع المصريين بالخارج وتعظيم استفادة الوطن من خبراتهم في المجالات المختلفة. ونوه بأهمية استمرار التفاعل الإيجابي بين المصريين في الخارج والوطن، حاثا الحضور على المشاركة بفعالية في الاستحقاقات الدستورية المختلفة، والانتفاع بالمزايا الاستثمارية التي توفرها الدولة لهم.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية المالي: تجمعنا مع مصر علاقات وتفاهم وصداقة

وزير الخارجية الإيراني يزور دمشق غدا لإجراء محادثات حول التطورات الأخيرة

وزير الخارجية يؤكد أهمية دور المؤسسات الوطنية السورية في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر وزير الخارجية الخارجية المصرية الجالية المصرية وزارة الخارجية المصرية وزير الخارجية المصري خارجية مصر وزير الخارجية والهجرة الجالية المصرية في عمان الجالية المصرية في سلطنة عمان المصریین بالخارج الجالیة المصریة وزیر الخارجیة المصریة فی عبد العاطی سلطنة عمان فی الخارج

إقرأ أيضاً:

موسم الورد يجذب السياح من داخل وخارج سلطنة عمان

الجبل الأخضر- في قلب سلسلة جبال الحجر التي تبعد مسافة 242 كلم غرب العاصمة العمانية مسقط، وعلى ارتفاع يتجاوز 3 آلاف متر فوق سطح البحر بمحافظة الداخلية، تتفتح آلاف أزهار الورد العُماني في مشهد طبيعي يأسر الألباب، إذ يُعد موسم الورد في الجبل الأخضر -الذي يمتد من منتصف مارس حتى أوائل مايو- من أبرز الفعاليات الزراعية والسياحية في البلاد، حيث يتحول الجبل إلى لوحة فنية تتناغم فيها ألوان الورود، مع خضرة المدرجات الزراعية، مما يجذب الزوار من داخل السلطنة وخارجها. ​

في قرى مثل العين، وسيق، والشريجة، ووادي بني حبيب، تنتشر أكثر من 5 آلاف شجرة ورد على مساحات تتراوح بين 7 أفدنة (قرابة 3 هكتارات) إلى 10 (4.2 هكتارات) حسب الإحصاءات الرسمية.

هذه الأشجار تُزرع على مدرجات زراعية صخرية، تمثل إرثا زراعيا تناقلته الأجيال في هذه القرى الجبلية. مهارة الإنسان العُماني في ترويض الطبيعة أيضا تبدو واضحة في طريقة العناية بالحقول، حيث تُروى الأشجار بنظام الأفلاج، ويُعتنى بها عناية فائقة طيلة العام.

عملية قطف الورد تبدأ عند شروق الشمس، إذ يُفضل قطف الأزهار حين تكون نديّة للحفاظ على نقائها العطري. وبعد جمعها تُنقل الزهور إلى بيوت التقطير، حيث يُستخرج منها ماء الورد العماني الشهير.

إعلان إرث وعطر خالد

تُستخدم في عملية التقطير أدوات تقليدية، إلى جانب بعض التقنيات الحديثة، في مزيج يعكس توازنًا بين التراث والحداثة. ويُنتج ما يزيد عن 28 ألف لتر من ماء الورد سنويًا، تستخدم في صناعة العطور، وتحضير الحلويات، وإحياء المناسبات التقليدية والاستخدامات الطبية.

ُعرف ماء الورد العُماني بصفائه العالي ورائحته الفريدة التي تميّزه عن غيره في الأسواق (الجزيرة)

تتفاوت أسعار ماء الورد وفقًا لحجم الزجاجة وجودة الاستخلاص، حيث تُباع بأسعار تتراوح بين 5 إلى 11 ريالا عمانيا (ما بين 13 و28.5 دولارا). ويُعرف ماء الورد العُماني بصفائه العالي ورائحته الفريدة التي تميّزه عن غيره في الأسواق الإقليمية.

وشهد موسم 2024 نموا ملحوظا في حجم الإنتاج، حيث بلغ إجمالي المحصول قرابة 20 طنًا من الورد، بزيادة قدرها 9 أطنان مقارنة بموسم 2023، بحسب الإحصائيات الصادرة عن مركز الأعمال والحاضنات بهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة. وقدرت القيمة السوقية لهذا الإنتاج بنحو 200 ألف ريال (519 ألف دولار)، ما يعكس انتعاشًا اقتصاديًا متزايدًا مع كل موسم ورد جديد.

اقتصاد موسمي

لا يقتصر أثر موسم الورد على الجوانب الزراعية فقط، بل يشكل ركيزة اقتصادية موسمية لعشرات الأسر العُمانية التي تعتمد عليه كمصدر دخل رئيس. فإلى جانب بيع ماء الورد، تنشط صناعات أخرى كالصابون، والزيوت العطرية، والمراهم الطبيعية، مما يعزز الاقتصاد المحلي ويحفّز ريادة الأعمال الصغيرة.

موسم الورد ركيزة اقتصادية موسمية لعشرات الأسر العُمانية التي تعتمد عليه كمصدر دخل رئيس (الجزيرة)

كما يشهد الجبل في هذه الفترة توافد الحرفيين والسياح والمصورين والباحثين، مما يُنعش مختلف الأنشطة التجارية من الضيافة والمطاعم إلى بيع المشغولات اليدوية.

وتترافق مواسم الحصاد مع تنظيم جولات ميدانية تتيح للزوار التفاعل المباشر مع التجربة، بدءا من المشاركة في قطف الورد، وصولًا إلى حضور جلسات تقطير الماء، والاستماع إلى قصص المزارعين. هذا التفاعل يُعزز السياحة البيئية، ويجعل من منطقة الجبل الأخضر وجهة فريدة تمزج بين الاستجمام والمعرفة.

إعلان

وتشير بيانات وزارة التراث والسياحة إلى أن الجبل الأخضر يشهد في موسم الورد ارتفاعا كبيرًا في عدد الزوار من داخل السلطنة وخارجها، ليصبح أحد أبرز المقاصد العُمانية في فصل الربيع.

بيانات وزارة التراث والسياحة تشير إلى أن الجبل الأخضر يعد أبرز المقاصد السياحية العُمانية في فصل الربيع (الجزيرة)

ويبعد الجبل الأخضر نحو 150 كيلومترا عن العاصمة مسقط، وتُعد بلدة بركة الموز بمحافظة الداخلية نقطة الانطلاق نحو القمة. ويتطلب الطريق استخدام مركبات الدفع الرباعي فقط، نظرا للطبيعة الجبلية. عند نقطة تفتيش بوابة الصعود يُجرى فحص للمركبات لضمان جاهزيتها، ثم تبدأ الرحلة بين منعطفات جبلية منحدرة، تكشف عن مناظر خلابة للوديان والتكوينات الصخرية.

إطلالات على الورد

يُعد الجبل الأخضر من أبرز مقاصد السياح في سلطنة عُمان، ولا تقتصر جاذبيته على طبيعته الخلابة فحسب، بل تمتد إلى تنوع خيارات الإقامة التي تلبّي مختلف التفضيلات والميزانيات.

ففي حين توفر المنتجعات الفاخرة، مثل منتجعات إنديغو الجبل الأخضر، وأنانتارا وأليلا تجارب إقامة تتراوح أسعار الغرف فيها بين 100 و250 ريالا لليلة الواحدة (ما يعادل 260 إلى 650 دولارا)، تُتيح بيوت الضيافة المحلية والنُّزُل الصغيرة بدائل اقتصادية بأسعار تبدأ من 30 ريالا (قرابة 78 دولارا).

أزهار الجبل الأخضر تُقطف ندية عند الشروق لضمان نقاء الزيت العطري (الجزيرة)

أما على صعيد المأكولات، فيمكن للزائرين الاستمتاع بتجارب طعام متعددة، من المطاعم الشعبية التي تقدم أطباقًا عُمانية تقليدية بأسعار معتدلة تتراوح بين 2 و6 ريالات (ما بين 5.2 و15.6 دولارا) للوجبة، إلى المطاعم الفندقية الراقية التي توفر مزيجا من المأكولات العالمية والمحلية بأسعار تبدأ من 10 ريالات (نحو 26 دولارًا) للوجبة.

هذا التنوع في الإقامة والطعام يمنح السائح حرية تصميم تجربته حسب أولوياته، سواء كان يبحث عن الفخامة والراحة، أو عن بساطة الحياة الجبلية وروح الضيافة المحلية.

إعلان "إنديغو".. رفاهية بإطلالة وردية

من المنشآت السياحية الفاخرة التي افتتحت مؤخرا، منتجع وسبا "إنديغو الجبل الأخضر" التابع لمجموعة فنادق ومنتجعات "آي إتش جي" (IHG)، الذي افتُتح في 2024 في قلب الجبال المطلة على المدرجات الزراعية. ويُعد المنتجع أحد أحدث المشاريع السياحية التي تواكب النمو المتسارع في القطاع، حيث يقدم تجربة إقامة تمزج بين التصميم العصري والطابع المحلي العُماني، وتتميز معظم غرفه بإطلالات خلابة على مدرجات الورد والوديان الجبلية.

منتجع إنديغو من أحدث المشاريع السياحية التي تواكب نمو قطاع السياحة في منطقة الجبل الأخضر (الجزيرة)

ويُوفّر المنتجع لنزلائه باقة من الأنشطة الثقافية والبيئية، تشمل زيارات ميدانية لمزارع الورد، ولقاءات مع الحرفيين المحليين، والمشاركة في تجربة تقطير ماء الورد.

كما يضم مركز سبا تستخدم فيه عناصر طبيعية من بيئة الجبل كالورد والصخور البركانية، إلى جانب مطاعم تقدم مأكولات فاخرة مستوحاة من المطبخ العُماني والعالمي، لتمنح الزائر تجربة ذوقية وثقافية لا تُنسى.

طابع مستدام

تكمن أهمية موسم الورد في الجبل الأخضر في كونه نموذجا حيا للسياحة المستدامة، إذ يدمج بين الحفاظ على البيئة، وتمكين المجتمعات المحلية، والحفاظ على التراث غير المادي. وتقوم المؤسسات الفندقية في الجبل بدور محوري في هذا السياق، من خلال توظيف أبناء القرى، ودعم المنتجات المحلية، وتنظيم فعاليات ثقافية وسياحية تراعي خصوصية المكان.

جانب من الإطلالة الجميلة لمنتجع إنديغو على مدرجات الورد والوديان الجبلية (الجزيرة)

كما تعمل الجهات الحكومية المعنية مثل وزارة التراث والسياحة وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، على دعم المزارعين والحرفيين وتمكينهم من التوسع في الإنتاج والتسويق، بما يعزز من مكانة الورد العُماني كمنتج وطني ذي هوية راسخة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية والهجرة يستقبل رئيسة المجلس القومى للمرأة
  • وزير الخارجية والهجرة يترأس حوار اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان مع ممثلي منظمات المجتمع المدني
  • وزير الخارجية والهجرة يترأس الاجتماع الوزاري الرابع للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان
  • وزير‎ الخارجية والهجرة يستقبل نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب رئيس دولة فلسطين
  • اليوم.. انطلاق امتحانات الطلاب المصريين في الخارج 2025
  • تبدأ غداً.. موعد امتحانات الطلاب المصريين بالخارج الترم الثاني 2025
  • موسم الورد يجذب السياح من داخل وخارج سلطنة عمان
  • وزارة الخارجية والهجرة تستمر في متابعة حالة البحارة المصريين بالإمارات
  • وزير الخارجية والهجرة يشارك افتراضيًا في المنتدى الإفريقي رفيع المستوى الثالث للتعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي من أجل التنمية المستدامة
  • تنطلق السبت .. ننشر جداول امتحانات الطلاب المصريين المغتربين 2025