إهمال قاتل.. وفاة عمرو كالوشا يكشف ضعف الرعاية الصحية في الملاعب المصرية
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
في حادث مؤلم، رحل اللاعب عمرو كالوشا، نجم مركز شباب ساحة ناصر بمحافظة الشرقية، عن عالمنا إثر تعرضه لسكتة قلبية مفاجئة خلال تدريبات الفريق، ليصبح ضحية جديدة لإهمال الرعاية الطبية في الملاعب المصرية. لم يكن حادث وفاة عمرو كالوشا إلا الحلقة الأحدث في سلسلة من الحوادث المأساوية التي تعرض لها لاعبي كرة القدم في مصر، والتي تكشف عن التقصير الكبير في توفير رعاية صحية فورية وكافية لهم أثناء تدريباتهم ومبارياتهم.
في وقت سابق، وتحديدًا في 19 نوفمبر 2024، توفي اللاعب محمد شوقي عبد العزيز إبراهيم، لاعب نادي كفر الشيخ، بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة خلال مباراة لفريقه. ورغم محاولات الأطباء إنعاش قلبه، إلا أن الجهود لم تفلح، وفارق الحياة . والآن، وبعد أقل من شهر من وفاة شوقي، تفاجأ الجميع بوفاة عمرو كالوشا، الذي توفى بنفس الطريقة " السكته القلبية "، ما يثير العديد من التساؤلات حول إهمال المسؤولين.
هذه الحوادث ليست جديدة، بل تأتي بعد سلسلة من حالات الوفاة المفجعة التي شهدتها الملاعب المصرية هذا العام. ففي الأشهر القليلة الماضية، فقدت مصر أربعة لاعبين شباب بسبب السكتة القلبية، وهم أحمد رفعت، شذى نجم، محمد شوقي، وعمرو كالوشا. جميعهم توفوا في ظروف مشابهة، وفى الملاعب أثناء المباريات والتدريبات وكأن القدر لم يترك لهم فرصة الحياة، ولكن السؤال الأهم هنا: هل كان من الممكن إنقاذ حياتهم؟ الإجابة تتكرر في كل حادث: لو كانت هناك رعاية طبية فورية، لكان الوضع مختلفًا.
ففي حالتي شوقي وكالوشا، تعرض اللاعبان لأزمة قلبية مفاجئة أثناء المباراة والتدريبات، ولم تكن هناك أي معدات طبية جاهزة للتعامل مع هذه الحالات الحرجة، مثل جهاز الصدمات الكهربائية أو حتى وجود طبيب مختص في الموقع. فالإجابة الواضحة التي يجب أن يجيب عليها المسؤولون في وزارة الشباب والرياضة هي: لماذا لا توجد هذه التجهيزات الضرورية في كل الملاعب الرياضية في مصر؟
الغريب أن هذه الحوادث قد تكررت أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة. فحتى خلال الخمسة أشهر الأخيرة فقط، فقدنا أربعة لاعبين في ظل إهمال واضح من قبل الجهات المعنية في الدولة. في الأشهر الماضية، توفي اللاعب أحمد رفعت لاعب مودرن سبورت إثر إصابته بسكتة قلبية أثناء المباراة ثم عاد للحياة وتوفى مره آخرى بنفس الطريقة ، وكذلك توفيت السباحة شذى نجم، التي كانت تمثل نادي طنطا ، في يوليو بنفس السبب "السكته القلبية" ، وسط غياب تام للرعاية الطبية اللازمة.
ورغم تكرار هذه الحوادث، فإن الإجراءات المتخذة من قبل وزارة الشباب والرياضة ووزارة الصحة لا تزال غير كافية، بل تثير الشكوك حول حقيقة اهتمام المسؤولين بحياة اللاعبين. ففي وقت تزايد فيه الوعي العالمي بأهمية وجود رعاية طبية فورية في الملاعب، ما زال الوضع في مصر في غاية الإهمال. هذه الحوادث تكشف عن غياب إجراءات السلامة في المنشآت الرياضية التي يتدرب فيها اللاعبون. وفي غياب تكامل بين الوزارات المعنية، فإن الأمر يصبح قضية حياة أو موت لكل لاعب.
ورغم وفاة هؤلاء اللاعبين، لم نسمع عن أي خطة جدية لتحسين الأوضاع في الملاعب المصرية من جانب وزارة الشباب والرياضة أو وزارة الصحة. هذا الإهمال يحرم اللاعبين من حقهم في الحصول على بيئة رياضية آمنة.
وقد طالبت بعض الجهات الرياضية في مصر بإجراء تغييرات فورية في كيفية التعامل مع الحوادث الصحية في الملاعب. وناشدت بتوفير أدوات طبية على أعلى مستوى، مثل أجهزة الصدمات الكهربائية، مع التأكد من وجود فريق طبي مختص في كل تدريب ومباراة. كما دعت إلى ضرورة تدريب الكوادر الرياضية في الأندية والمراكز الشبابية على التعامل مع الحالات الطارئة، بما يضمن حياة اللاعبين.
وبعدما فقدنا لاعبًا تلو الآخر في ظروف مشابهة، أصبح من الضروري أن تتحرك الحكومة سريعًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية اللاعبين الشبان. نعلم أن الرياضة هي جزء أساسي من حياة الكثير من الشباب المصري، لكن لا بد من التأكيد على أن حياة هؤلاء اللاعبين أهم من أي شيء آخر. الرعاية الطبية يجب أن تكون أولوية في جميع المنشآت الرياضية على مستوى الجمهورية.
وزير الرياضة يُعلق بعد الوفاةمن جانبها، عبر وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحي، عن تعازيه القلبية لأسرة اللاعب عمرو كالوشا، وأكد أن الوزارة ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لتقديم الدعم اللازم للمصابين في مثل هذه الحالات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اللاعب عمرو كالوشا مركز شباب ساحة ناصر محافظة الشرقية وفاة عمرو كالوشا وزارة الرياضة وزارة الشباب وزير الشباب وزير الرياضة وفاة لاعب كرة القدم
إقرأ أيضاً:
كريم شحاتة يكشف تفاصيل الحالة الصحية لوالده.. والمعلم يستعد لعملية بعد إصابته ببكتيريا في المعدة
كشف الإعلامي كريم حسن شحاتة، نجل المدير الفني التاريخي لمنتخب مصر حسن شحاتة، آخر تطورات الحالة الصحية لوالده، بعد الأنباء التي ترددت عن تدهور وضعه الصحي مؤخرًا، مؤكدًا أنه يستعد لإجراء عملية جراحية دقيقة خلال أسبوعين، عقب انتهاء الفحوصات الطبية والتحضيرات اللازمة.
وقال كريم، في تصريحات تليفزيونية، إن والده يخضع حاليًا للعلاج داخل المستشفى بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، موضحًا: "بقالنا شهرين أو أكتر بنجهز الوالد للعملية، وبنقوم بفحوصات وجلسات دورية، لكنه تعب شوية خلال اليومين اللي فاتوا وبيتابع مع الأطباء في المستشفى".
وأشار إلى أن الفريق الطبي المعالج قرر تأجيل إجراء العملية الجراحية بعد إصابة المعلم بفيروس أو بكتيريا في المعدة، وهو ما تسبب في اضطراب حالته مؤقتًا، مؤكدًا أن وضعه الصحي مستقر حاليًا، ويتلقى العلاج اللازم تحت إشراف طبي متكامل.
وأضاف نجل المدير الفني الأسبق للفراعنة أن الأسرة تتابع الحالة بدقة وتحرص على توفير أفضل سبل الرعاية الممكنة، مشيرًا إلى أن الطبيب المعالج طمأنهم على تطور الحالة الإيجابي خلال الساعات الأخيرة.
وقال كريم حسن شحاتة إن والده يتحلى بروح معنوية مرتفعة رغم المرض، ويخضع لبرنامج علاجي مكثف استعدادًا للعودة إلى حياته الطبيعية، مضيفًا:
> "الحمد لله، الوالد حالته كويسة، والعملية هتتعمل بعد ما البكتيريا تختفي، وإن شاء الله كل حاجة هتكون بخير".
كما وجه كريم شكره العميق لرئيس نادي الزمالك الأسبق ممدوح عباس، لدعمه الكبير لأسرة حسن شحاتة خلال الأزمة الصحية، قائلاً: "الأستاذ ممدوح عباس عمل معانا الواجب وزيادة، وجهز طاقم طبي خاص لمتابعة الوالد، وده موقف محترم وإنساني جدًا بنقدّره كلنا كأسرة".
ويُعد حسن شحاتة أحد أبرز المدربين في تاريخ الكرة المصرية والعربية، إذ قاد منتخب مصر لتحقيق ثلاث بطولات أمم إفريقيا متتالية (2006 – 2008 – 2010)، في إنجاز غير مسبوق بالقارة السمراء، كما أشرف على تدريب أندية كبرى مثل الزمالك والعربي الكويتي والمقاولون العرب.
واختتم كريم حديثه برسالة طمأنة لجماهير الكرة المصرية، قائلًا: "عايز أقول لكل الناس اللي بيسألوا على الوالد.. الحمد لله هو بخير، وحالته بتتحسن يوم بعد يوم، وإن شاء الله بعد العملية هيرجع أقوى من الأول".
وأكد أن دعم الجماهير ومحبي حسن شحاتة من مصر والوطن العربي له تأثير إيجابي كبير على حالته النفسية، مضيفًا أن الأسرة ممتنة لكل من حرص على السؤال أو تقديم المساعدة خلال الفترة الأخيرة.