خبراء: الشركات الناشئة تسهم في النمو الاقتصادي وحاضنات الأعمال تنهي مشاكلها
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
اتفق خبراء تكنولوجيا المعلومات وريادة الأعمال على الدور المهم الذي يقوم به شباب المستثمرين في مصر، من أجل تعزيز الاستثمارات الناشئة وبناء الاقتصادات الإبداعية، في ظل السعي لتحقيق التنمية المستدامة عبر عدة وسائل تستهدف تعزيز الروابط بين الصناعة والشباب.
واستعرض المشاركون بالجلسة النقاشية التي أقيمت ضمن فعاليات منتدى «الحدث الاستثماري»، سبل تطوير أفكار الشركات الناشئة وتحويلها إلى مشاريع مستدامة، في ظل الدعم الحكومي الذي يعزز الشراكات الاستراتيجية للشركات الناشئة في التكنولوجيا المتقدمة.
في البداية، أعرب الدكتور يوسف صقر، مدير إحدى شركات الاستثمار، عن تفاؤله بإنهاء مشاكل كافة المستثمرين والمشروعات الصغيرة، في ظل الدعم المتزايد الذي يسهم في تلبية كل الاحتياجات التي تتطلبها المشروعات الاستثمارية الجديدة.
وشدد «صقر»، على أهمية إجراء تحليل خاص للسوق قبل إطلاق المشروعات الجديدة، حال وجود رغبة في نجاح الاستثمارات الناشئة، موضحا أن عديد من الشركات الجديدة التي تدخل إلى السوق تملك أفكارًا متميزة، لكنها في الوقت نفسه قد لا تحقق النجاح المنشود نظرا لكونها لا تتناسب مع احتياجات السوق الفعلية.
ولفت «صقر» إلى أهمية عمل المشروعات الناشئة في عدد من القطاعات الحيوية، التي تتناسب مع احتياجات السوق والمجتمع الذي يشهد إقامة تلك المشروعات، وأبرزها في الفترة الحالية، قطاعات الصحة والتعليم والتكنولوجيا، التي تحظى بدعم الدولة في الفترة الحالية، بما يضمن نجاح تلك المشروعات.
المناهج الدراسية والتكيف مع احتياجات الصناعةمن جانبه، قال الدكتور فريد جارحي، أستاذ المحاسبة ووكيل كلية التجارة بجامعة عين شمس: إنه يجب الحرص على وجود حاضنات أعمال تتبنى الشركات الناشئة، نظرا لأن معظم هذه الشركات تفشل بسبب عدم وجود طاقم إداري قوي.
وأضاف «جارحي»، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الجامعة كانت حريصة على تأسيس حاضنتين للأعمال في جامعة عين شمس، واحدة تركز على التكنولوجيا والأخرى على الاستشارات، لإيمان بأن الشركات الناشئة تمثل مرحلة هامة في النمو الاقتصادي، نظرا لإمكانية أن تنطلق وتصبح شركات كبيرة، خاصة مع الوضع في الاعتبار أن نسبة الشركات الناشئة بلغت 45% إلى 60% من الاقتصاد في معظم الدول.
وأكد وكيل «تجارة عين شمس» أن الجامعة بدأت تركز على مناقشة التحديات التي تواجه هذه الشركات، لافتا إلى أنه من أبرز المعوقات التي تواجه الشركات الناشئة هي المعوقات التمويلية، وكذلك المعوقات التشغيلية، مشيرا إلى أن المناهج الدراسية بدأت تتكيف مع احتياجات الصناعة، حيث تم إدخال مادة أو قسم خاص لريادة الأعمال، مما يمكن الطلاب من تطوير أفكار تتناسب مع متطلبات السوق المصري، موضحا في الوقت نفسه أن مصر تشهد حاليًا ثورة اقتصادية في قطاع الرعاية الصحية.
نجاح ريادة الأعمال يتطلب إدارة حكيمة للمواردمن جانبه، أوضح عصام علي، مدير تنفيذي بإحدى الشركات، أن نجاح ريادة الأعمال يتطلب إدارة حكيمة للموارد المتاحة بهدف تحقيق أفضل قيمة ممكنة، مشيرا إلى ضرورة تبني نهج استراتيجي جديد في مواجهة التحديات الإقليمية، لضمان إسهام منظومة ريادة الأعمال في تحقيق التنمية الاقتصادية.
وأكد «علي» أهمية التعاون المشترك بين الحكومة والقطاع الخاص لوضع خطط فعالة لتحفيز النمو والابتكار، حيث تمتلك الحكومة والقطاع الخاص دورًا تكامليًا في رسم السياسات وتعزيز بيئة تدعم الشركات الناشئة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ريادة الأعمال استثمار مجلس الوزراء رانيا المشاط التمويل الشركات الشركات الناشئة الرعاية الصحية الشرکات الناشئة مع احتیاجات
إقرأ أيضاً:
«غرفة دبي» تعزز فرص توسع الشركات المحلية بدول القوقاز وجنوب شرق آسيا
دبي (الاتحاد)
نظمت غرفة تجارة دبي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، أولى سلسلة فعاليات مبادرة «فرص الأعمال تحت المجهر» للنصف الثاني من العام 2025، وذلك بهدف مساعدة الشركات المحلية على استكشاف آفاق التوسع في أسواق أرمينيا، وجورجيا، وماليزيا، وكمبوديا.
وشهدت الفعالية حضور معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة غرف دبي، وجورج جانجغافا، سفير جمهورية جورجيا لدى دولة الإمارات، وسامان مان، السفير فوق العادة والمفوض لمملكة كمبوديا في الكويت وقطر والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى محمد فضلي عمري عليمان، القنصل العام لماليزيا في دبي، وفرغس هوفيبيان، سكرتير أول في سفارة أرمينيا في دولة الإمارات، ومحمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي.
واستقطبت فعالية «فرص الأعمال تحت المجهر» أكثر من 160 مشاركاً، وتم خلالها استعراض أهم الفرص التجارية والاستثمارية وآليات مزاولة الأعمال في الأسواق الأربعة، كما تعرف الحضور عن كثب على معطيات القطاعات الاقتصادية الواعدة والاستراتيجيات الفعّالة لدخول تلك الأسواق، وتحقيق النمو المستدام فيها.
وأكد سالم الشامسي، نائب رئيس العلاقات الدولية في غرف دبي، التزامهم بتعزيز قدرة مجتمع الأعمال المحلي على اغتنام الفرص الواعدة في الأسواق العالمية، وتحقيق النمو والتوسع بشكل مستدام انطلاقاً من المقومات التي تتميز بها دبي كمركز رائد للأعمال دولياً، مما يساهم في دعم تنافسية القطاع الخاص، ونمو التجارة الخارجية غير النفطية للإمارة.
وتضمنت الجلسة عرضاً تقديمياً حول الجهود التي تبذلها غرفة تجارة دبي لدعم توسّع شركات دبي في الأسواق الخارجية، مع استعراض الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في أسواق أرمينيا، وجورجيا، وماليزيا، وكمبوديا. وأعقب ذلك إقامة جلسة حوارية حول آفاق التجارة والاستثمار في تلك الأسواق.