وسط تصاعد غير مسبوق للعنف، أصدرت كل من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة بيانًا مشتركًا يوم الأحد يدعو إلى وقف فوري للتصعيد في سوريا، حيث تشن قوات المعارضة أوسع هجوم لها ضد حكومة بشار الأسد منذ سنوات.

اعلان

ويأتي هذا البيان في وقت يشهد فيه شمال البلاد أحداثًا دامية أودت بحياة 255 شخصًا، معظمهم من المسلحين، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتحذر الدول الغربية من استمرار تدهور الوضع الإنساني، مشددة في بيانها على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية لتجنب مزيد من النزوح ومنع تعطل إيصال المساعدات الإنسانية. ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد أجبر أكثر من 10 آلاف شخص، بمن فيهم أطفال، على مغادرة منازلهم خلال الأيام الماضية نتيجة العنف المتزايد.

وفي خطوة مفاجئة، أعلنت فصائل المعارضة تشكيل تحالف جديد أطلق عليه "قيادة العمليات العسكرية"، حيث تمكنت من اجتياح قرى ومناطق استراتيجية وصولًا إلى مدينة حلب، ثاني أكبر مدن البلاد. وبحلول السبت، كانت المعارضة قد سيطرت على معظم المدينة، بما في ذلك المطار، ووسّعت نطاق هجومها ليشمل محافظة مجاورة.

ومع ضعف المقاومة من جانب القوات الحكومية، رد الأسد عبر تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، مؤكدًا أن سوريا ستدافع عن "وحدتها واستقرارها" في مواجهة ما وصفه بـ"الإرهابيين وداعميهم". في المقابل، أعلنت القوات المسلحة السورية أنها تعيد انتشار قواتها تمهيدًا لشن هجوم مضاد لاستعادة المناطق التي فقدتها خلال الأيام الأخيرة.

Relatedالأسد: سوريا مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه "الإرهاب"ارتفاع قتلى مدينة تدمر الأثرية إلى أكثر من 80 شخصا.. وسوريا تتهم إسرائيل بالوقوف وراء الهجومسوريا: الخوذ البيضاء تتسابق لإنقاذ الفارين من المعارك بين الجيش والمسلحين

ومما يزيد المشهد تعقيدًا أن عودة المعارضة إلى حلب تعد الأولى من نوعها منذ عام 2016، عندما استعادت قوات الأسد السيطرة على المدينة بدعم كبير من روسيا وإيران والجماعات الحليفة.

وتعد هذه التطورات نقطة تحول في النزاع السوري المستمر منذ عام 2011، حيث شكلت حلب آنذاك ميدانًا لمعركة حاسمة رسخت قبضة الحكومة على مناطق استراتيجية.

وتأتي هذه التحركات العسكرية في وقت كانت فيه الحرب في سوريا قد دخلت حالة من الجمود النسبي لعدة سنوات. لكن هجوم المعارضة الأخير يفتح الباب أمام فصل جديد من التصعيد، ما يعيد عقارب الحرب إلى الوراء ويثير تساؤلات حول مستقبل التسوية السياسية في البلاد.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "حتى إشعار آخر".. العراق يعزز أمن الحدود ويغلق المعابر مع سوريا إثر التصعيد الأخير حروب الشرق الأوسط.. خفتت أو كادت في لبنان واشتعلت في سوريا فما حقيقة ما يجري في حلب؟ الخوذ البيضاء: مقتل 25 شخصًا بينهم أطفال في قصف جوي على إدلب وحلب سوريابشار الأسدالمملكة المتحدةألمانياالولايات المتحدة الأمريكيةفرنسااعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب في يومها الـ423: قصف إسرائيلي على بيت لاهيا وحديث عن تقدم في المفاوضات مع حماس يعرض الآن Next غارات جوية للجيش السوري على إدلب تخلف 25 قتيلًا وروسيا تقيل قائد قواتها في سوريا يعرض الآن Next إطلاق سراح مغني الراب الايراني توماج صالحي بعد إلغاء حكم سابق باعدامه يعرض الآن Next حظر التدخين.. مشروع في مهب الريح وسط انقسامات داخل البرلمان الأوروبي يعرض الآن Next أتمنى أن تتفهموا قراري كأب... بايدن يصدر عفوًا عامًا عن جميع قضايا فساد نجله قبيل تولي ترامب الحكم اعلانالاكثر قراءة اليونيسف تحذر: ارتفاع مقلق في إصابات الإيدز بين الفتيات وتحديات في توفير العلاج هل يهدد فرار الجنود الأوكرانيين قدرة الجيش على مواجهة روسيا؟ مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما فيلم "رايد"... الأم العازبة التي تقرر أن تصبح صديقة لابنها اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومأوروباسورياروسياأمطارالحرب في سوريادونالد ترامبعاصفةإسبانيافسادالصحةتركياإدلبالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: أوروبا سوريا أمطار الحرب في سوريا عاصفة إسبانيا أوروبا سوريا أمطار الحرب في سوريا عاصفة إسبانيا سوريا بشار الأسد المملكة المتحدة ألمانيا الولايات المتحدة الأمريكية فرنسا أوروبا سوريا روسيا أمطار الحرب في سوريا دونالد ترامب عاصفة إسبانيا فساد الصحة تركيا إدلب یعرض الآن Next فی سوریا

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: الإسرائيليون يرفضون العفو عن نتنياهو ولندن تبتز الجنائية لحمايته

تناولت صحف ومواقع عالمية مواقف متباينة حول ملفات الشرق الأوسط والسياسة الدولية، وتصدرها الجدل داخل إسرائيل بشأن مطالب العفو عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إلى جانب الكشف عن ضغوط مارستها بريطانيا على المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي لمنع إصدار مذكرة توقيف بحقه.

وأظهرت صحيفة جيروزالم بوست -وفق استطلاع حديث- أن غالبية الإسرائيليين يعارضون منح نتنياهو عفوا رئاسيا، معتبرين أن حكومته باتت غارقة في الفساد.

وكشف الاستطلاع أن نحو 50% من المشاركين يرفضون أي عفو يمكن أن يصدره الرئيس إسحاق هرتسوغ، مقابل 41% رأوا أنه ضروري لاستمرار نتنياهو في منصبه.

وفي سياق متصل، ذكرت الغارديان أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أبلغ القضاة بأنه تعرض العام الماضي لتهديدات من الحكومة البريطانية بقطع التمويل والانسحاب من نظام روما الأساسي إذا مضت المحكمة في إصدار مذكرة توقيف ضد نتنياهو.

وقال خان إن التهديد ورد في إطار دفاعه عن قرار الملاحقة، دون الإفصاح عن مصدره.

وفي سياق التغطيات المرتبطة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، نشرت ذا هيل مقالا اعتبر خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة تكريسا للمعاناة، إذ تواصل إسرائيل -بحسب المقال- قصف المنازل والمدارس، وتمنع المساعدات الإنسانية، مما يجعل الخطة بعيدة عن أي مسار حقيقي للسلام.

وعلى صعيد المتابعات العربية، نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين فرنسيين ولبنانيين أن باريس ودمشق طلبتا من بيروت اعتقال المدير السابق للمخابرات الجوية السورية جميل الحسن، وأشارت الصحيفة إلى أن مكانه لا يزال مجهولا، رغم وثائق تؤكد دوره في قمع احتجاجات 2011.

التصعيد بين أوروبا وروسيا

وفي الملف الأوروبي، أوردت إندبندنت تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، محذرا من أن أوروبا قد تكون الهدف المقبل لروسيا، ومؤكدا ضرورة زيادة الإنفاق العسكري فورا لردع أي مواجهة محتملة على غرار ما عاشه الأوروبيون في الماضي.

إعلان

أما الصحف الروسية، فلفتت فزغلياد إلى أن إدارة ترامب اتسمت بالاندفاع في سياستها الخارجية، لكنها وضعت لأول مرة عبر إستراتيجية الأمن القومي صياغات واضحة لأولوياتها، خصوصا إنهاء الحرب في أوكرانيا وتطبيع العلاقات مع موسكو، معتبرة أن هذه التطورات قد تصب في مصلحة روسيا.

وكشفت التايمز -استنادا إلى وثائق مسربة- أن إدارة ترامب سعت لإقناع دول أوروبية، منها النمسا والمجر وإيطاليا وبولندا، بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وتظهر الوثائق أن واشنطن دعمت حركات وأحزابا محافظة ترفع شعارات السيادة واستعادة أنماط الحياة التقليدية.

وفي مقابلة مع بوليتيكو، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن على ترامب عدم التدخل في الديمقراطية الأوروبية، مؤكدة أن الناخبين وحدهم يقررون قيادتهم، وداعية أوروبا إلى التركيز على أولوياتها بدلا من مقارنة نفسها بالآخرين.

وفي متابعة التوتر في الكاريبي، أشارت نيويورك تايمز إلى أن الولايات المتحدة كثفت العقوبات على فنزويلا، مستهدفة عائلة الرئيس نيكولاس مادورو وقطاع النفط، مما قد يقلص صادرات البلاد.

وقالت الصحيفة إن أثر العقوبات على أسعار النفط ظل محدودا نظرا لصغر حصة فنزويلا في السوق العالمية.

وكشف تقرير لموقع إنترسبت أن إدارة ترامب حولت ملياري دولار من ميزانية وزارة الدفاع (البنتاغون) لتمويل حملتها المناهضة للهجرة، وذكر أن هذا الانخراط العسكري تخطى المعايير المعتادة، مما تسبب بإنفاق مفرط يتجاوز الأطر المتعارف عليها.

مقالات مشابهة

  • طحنون بن زايد يبحث مع سيناتور أميركي قضايا ذات اهتمام مشترك
  • التصعيد يعود لشرق الكونغو وقلق من تمدد الحرب.. هل انهار اتفاق السلام؟
  • لجنة فلسطين النيابية تحذر من التصعيد الإسرائيلي وتؤكد دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • فيديو كارثي: تدخين الأرجيلة داخل إسعاف في سوريا
  • مقتل 3 أميركيين في سوريا.. واشنطن تكشف تفاصيل "هجوم تدمر"
  • شاهد: سفير واشنطن في الأمم المتحدة يوجه رسالة خاصة لسكان غزة
  • بيان مشترك لـ8 دول عربية وإسلامية يدين اقتحام مقر أونروا في القدس
  • صحف عالمية: الإسرائيليون يرفضون العفو عن نتنياهو ولندن تبتز الجنائية لحمايته
  • الرئيس البرازيلي يعرض الوساطة.. كولومبيا تعلن استعدادها لمنح «مادورو» الحماية!
  • من هدي القرآن الكريم:من يدعون إلى السكوت عن مواجهة الأعداء عليهم أن يستحوا ويحذروا