السعودية تشتري آلاف الرقائق الإلكترونية لتعزيز برامج الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن السعودية اشترت الآلاف من رقائق "إنفيديا" عالية الأداء بسعر 40.000 دولار للقطعة وذلك لتعزيز بناء برامج الذكاء الاصطناعي الذي تم دخوله رسميا البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن "السعودية اشترت ما لا يقل عن 3000 من رقائق H100 من إنفيديا بسعر 40.000 دولار للقطعة الواحدة، بينما طلبت الإمارات مجموعة جديدة من أشباه الموصلات لتشغيل نموذجها اللغوي الكبير".
كما أضافت الصحيفة في تقريرها: "إن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة هما أحدث اللاعبين الذين يتطلعون إلى اقتناص المزيد من رقائق إنفيديا لتعزيز طموحاتهم في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث انضمتا إلى قائمة التنافس على شراء شرائح إنفيديا مع رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك والصين".
ووفقا للصحيفة، فإن السعودية تسعى لكي تصبح لاعبا رئيسيا في الذكاء الاصطناعي من خلال شراء الآلاف من وحدات معالجة الرسوم (GPU) من إنفيديا، والتي تعتبر حيوية في تعزيز طفرة الذكاء الاصطناعي التي اجتاحت الأسواق هذا العام
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
كيف غير الذكاء الاصطناعي شكل التصعيد بين إيران والاحتلال؟
في مواجهة التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران، برز نوع جديد من الحروب لا يقاس بالقذائف والصواريخ، بل بصور وفيديوهات مزيفة تروج عبر الإنترنت وتنتج بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأصحبت الوسائل الرقمية الحديثة أداة فاعلة في التضليل الإعلامي، حيث تثير البلبلة وتشوش على الحقائق على نطاق واسع.
ونشرت شركة "بلانيت لابس" الجمعة صورة فضائية توثق قاعدة صواريخ في كرمانشاه بإيران بعد الغارات الإسرائيلية، ولكن، بالتزامن مع ذلك، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الصور والفيديوهات التي تعود في حقيقتها لأحداث مختلفة أو مزيفة بالكامل، ما يثير القلق حول قدرة الجمهور على التمييز بين الواقع والزيف.
وأكد خبراء من "ستانفورد إنترنت أوبزرفاتوري" أن تطور الذكاء الاصطناعي جعل من السهل صناعة محتوى بصري واقعي يصعب تمييزه عن الحقيقي، مثل صور الانفجارات أو مشاهد الدمار التي تستخدم أحياناً بشكل مضلل لتضخيم أرقام الضحايا أو حجم الدمار مصدر.
ولا يقتصر هذا النوع من التضليل على جهات معينة، بل يشمل أطرافاً رسمية وأخرى غير حكومية تسعى للتأثير على الرأي العام، سواء بإظهار انتصارات وهمية أو إحداث بلبلة في المشهد السياسي والعسكري.
بحسب "رويترز"، تم تداول صور ومقاطع فيديو تعود لأحداث قديمة أو لكوارث طبيعية في مناطق أخرى، وأُعيد استخدامها كدليل على الأحداث الراهنة، مما يعمق حالة عدم الثقة بين الجمهور مصدر.
هذه الحالة من التضليل تُصعّب عمل الصحفيين والباحثين الحقوقيين، إذ تصبح توثيقات الانتهاكات أقل موثوقية، ويزداد التشكيك في كل ما يُنشر، التحذيرات من "المجلس الأطلسي" تشير إلى أن هذا الفوضى الرقمية يمكن أن تزيد من تفاقم الأزمات، وتعطل جهود التفاوض والحلول السلمية .
رغم وجود أدوات متقدمة للكشف عن الصور والفيديوهات المزيفة، إلا أن صانعي المحتوى المزيف يتطورون باستمرار، ما يجعل المواكبة صعبة. وفق تقرير حديث من "اليونسكو"، تبقى الوسيلة الأهم في مكافحة التضليل هي وعي الجمهور وقدرته على التحقق من المعلومات وعدم الانجرار خلف كل ما يُنشر مصدر.
في ظل هذه المعركة الجديدة، بات الذكاء الاصطناعي ليس فقط مصدراً للتطور، بل سلاحاً يستخدم في الحروب الرقمية، يؤثر على الوعي الجمعي ويغير من قواعد الصراع التقليدية.