اقتصاديون: المساواة بين القطاع العام والخاص يعزز نمو الاقتصاد
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
توقعات بتدفقات استثمارية وتشجيع الأنشطة فى السوق
تعد السياسات الاقتصادية والقوانين التى تصدرها الحكومات من أهم الأدوات التى تؤثر بشكل كبير على الوضع الاقتصادى والاستثمارى فى أى دولة ومؤخرًا أقر قانون جديد تمّ اعتماده بواسطة البرلمان، والذى يرتبط بمنع الضرائب التفصيلية والإعفاءات للأنشطة الاقتصادية والتجارية للشركات المملوكة للدولة، بما فى ذلك تلك التابعة للجهات السيادية.
ýيأتى هذا القرار فى سياق تطورات اقتصادية متسارعة تشهدها بلادنا، حيث تسعى الحكومة إلى تعزيز البيئة الاستثمارية وتحفيز نمو الاقتصاد والتسيير على مجتمع الأعمال بغرض دفع الانشطة الاقتصادية.
ويتوقع خبراء الاقتصاد تأثيرات إيجابية على الاقتصاد المصرى ومشهد الاستثمار، حيث يؤدى القانون إلى تعزيز مبدأ التنافس العادل ومبادئ الشفافية.
ýأوضح الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادى، أن القانون الذى أقره البرلمان، والذى يتعلق بمنع الضرائب التفصيلية والإعفاءات للأنشطة الاقتصادية والتجارية للشركات المملوكة للدولة، على غرار ما يُطبق على شركات القطاع الخاص. يُهدف إلى تحقيق تكافؤ الفرص وتعزيز المنافسة العادلة فى السوق.
ýويرى الخبير الاقتصادى، أن هذا القرار سيكون له تأثير كبير على الاقتصاد المصرى. فعلى الرغم من أن الشركات المملوكة للدولة والجهات السيادية تلعب دورًا هامًا فى تنشيط الاقتصاد، إلا أنه من الممكن أن يؤدى توحيد معالجة الضرائب والإعفاءات إلى تعزيز الشفافية والعدالة المالية، مما يمكن أن يُعزز الثقة فى الاقتصاد.
ýوأشار إلى أنه من المتوقع أن يؤثر هذا القرار أيضاً على تدفقات الاستثمار. فبمنح الشركات القطاع العام معاملة مماثلة لتلك الممنوحة للشركات الخاصة، قد يتيح ذلك فرصًا أكبر للاستثمار فى القطاع الخاص، ويشجع على تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاقتصاد بشكل عام.
ýوشدد على ضرورة مراقبة تنفيذ هذا القانون وتقييم آثاره على المدى الطويل. ومن المهم أن تُجرى دراسات دقيقة لقياس التأثيرات الاقتصادية والمالية لهذا الإجراء، لضمان تحقيق التوازن بين تحقيق العدالة المالية وتعزيز نمو الاقتصاد.
ýومن جانبه أوضح الدكتور على الإدريسى الخبير الاقتصادى، أن الهدف من القرار تحقيق العدالة والمساواة بين القطاع العام والخاص وهذا يخلق نوعًا من المنافسة، وأشار إلى أن من فلسفة القانون تهيئة مناخ مناسب فى مصر محفز ومشجع للاستثمار.ý. ويشير إلى أن الهدف من هذا القرار يتجاوز مجرد معالجة الضرائب والإعفاءات، حيث يهدف إلى تحقيق العدالة والمساواة بين القطاعين العام والخاص. وتفتح هذه الرؤية أبوابًا لنوع من المنافسة المنطقية والعادلة بين الشركات، مما قد يؤدى إلى تعزيز تنافسية السوق وتحسين جودة الخدمات والمنتجات.
ýبالإضافة إلى ذلك، يشير الإدريسى إلى أن القرار يندرج فى إطار تهيئة مناخ استثمارى محفز ومشجع فى مصر. هذا يعكس التوجه الحكومى لجذب المزيد من الاستثمارات وتشجيع الأنشطة الاقتصادية. لافتًا إلى أنه يمكن أن يؤدى توحيد المعاملة الضريبية للشركات إلى توفير بيئة أكثر استقرارًا وشفافية، مما يشجع على تدفق رؤوس الأموال وتنمية الأعمال.
ويسلط الدكتور خالد الشافعى، الخبير الاقتصادى، الضوء على جوانب إيجابية أخرى للقرار الجديد. ويرى أنه من المنطقى والعادل منع الإعفاءات والامتيازات للشركات التابعة للدولة، حيث يعمل ذلك على تحفيز روح التنافس والتكافؤ بين القطاعين الحكومى والخاص. وأشار إلى أنه يمكن أن يؤدى هذا الإجراء إلى تحسين جودة الخدمات والمنتجات المقدمة من قبل الشركات المملوكة للدولة، وبالتالى تحقيق فائدة أكبر للمجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، يشير الشافعى إلى أن هذا القرار قد يسهم فى جذب مزيد من الاستثمارات. من خلال توحيد المعاملة الضريبية ومنع الإعفاءات، ويمكن أن يُنشأ بيئة أكثر شفافية واستقرارًا للمستثمرين، مما يزيد من جاذبية مصر كوجهة للاستثمار.
إلى جانب ذلك، يشير الشافعى إلى أهمية تحقيق العدالة الضريبية. من خلال تطبيق نفس الضرائب على الشركات المملوكة للدولة والشركات الخاصة، وتجنب التفضيلات والتحيزات الضريبية وتحقيق تكافؤ الفرص لجميع اللاعبين فى السوق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الضرائب التفضيلية لشركات الدولة شركات الدولة اقتصاديون المساواة القطاع القطاع العام القطاع العام والخاص الاقتصاد تحقیق العدالة العام والخاص بین القطاع هذا القرار إلى تعزیز فى السوق إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يعتمد رسميا رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا
اعتمد مجلس الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، الإجراءات القانونية لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، في خطوة وُصفت بأنها "تاريخية" تهدف إلى دعم الشعب السوري في مرحلة إعادة الإعمار والانتقال السياسي.
ويأتي هذا القرار تتويجا لاجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، الذين أجمعوا على إنهاء العقوبات الاقتصادية المفروضة سابقا، مع استثناء التدابير ذات الطابع الأمني التي لا تزال سارية لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان والاستقرار الإقليمي.
وبحسب البيان الصادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي، فإن الإجراءات القانونية ترفع جميع التدابير الاقتصادية التقييدية المفروضة على سوريا، بما في ذلك القيود المتعلقة بالقطاعين المالي والطاقة، باستثناء تلك التي تستند إلى مخاوف أمنية أو انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وشمل القرار شطب 24 كيانا سوريا من قائمة العقوبات، من بينها مصرف سوريا المركزي وعدة مصارف وشركات تنشط في مجالات حيوية مثل النفط، وتكريره والقطن والاتصالات والإعلام.
واعتُبر هذا الإجراء خطوة رئيسية نحو إعادة إدماج الاقتصاد السوري في النظام المالي الدولي وتحفيز الاستثمار الأجنبي.
من جهتها، صرحت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن هذا القرار "هو ببساطة الشيء الصحيح الذي ينبغي على الاتحاد الأوروبي القيام به في هذا الوقت التاريخي لدعم تعافي سوريا بشكل حقيقي وانتقال سياسي يلبي تطلعات جميع السوريين. لقد وقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب الشعب السوري طوال السنوات الـ 14 الماضية، وسيستمر في ذلك".
إعلان حقوق الإنسانورغم هذه الإنفراجة الاقتصادية، شدد الاتحاد الأوروبي على التزامه بمبدأ المساءلة، حيث قرر تمديد إدراج الأفراد والكيانات المرتبطة بنظام بشار الأسد في قائمة العقوبات حتى 1 يونيو/حزيران 2026.
ويشمل ذلك أسماء متورطة في جرائم ضد المدنيين أو مرتبطة بأجهزة أمنية مسؤولة عن القمع والانتهاكات خلال سنوات النزاع.
وفي السياق نفسه، اتخذ المجلس إجراءات تقييدية جديدة بموجب نظام الاتحاد الأوروبي العالمي لعقوبات حقوق الإنسان، استهدفت شخصين و3 كيانات متورطة في أحداث العنف التي شهدتها المنطقة الساحلية السورية في مارس/آذار الماضي، مؤكدا عزمه على مواصلة مراقبة الأوضاع ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
كذلك، أكد البيان أن الاتحاد الأوروبي سيواصل مراقبة التطورات على الأرض والتعاون مع السلطات الانتقالية، مشددا على أن الهدف الأساسي هو إعادة بناء سوريا على أسس العدالة والمساءلة، دون تدخلات خارجية تضر بالعملية السياسية.
وسبق للاتحاد الأوروبي أن خفف جزئيا العقوبات في 24 فبراير/شباط الماضي لتسهيل التعامل مع الجهات السورية الجديدة ومساندة السوريين في التعافي الاقتصادي.
وفي 20 مايو/أيار الجاري، أعلن المجلس عن القرار السياسي لرفع العقوبات، مؤكدا التزامه بدعم "سوريا الجديدة، الموحدة، التعددية، والسلمية".
ويعد هذا القرار تحولا في الموقف الأوروبي بعد 14 عاما من العقوبات والضغوط السياسية والاقتصادية التي فرضت ردا على جرائم الحرب والانتهاكات المرتكبة من قبل النظام المخلوع.