إيران تشعر بـ"ضائقة" حيال الوضع في سوريا
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
ذكر موقع "زمن يسرائيل" الإسرائيلي أن إيران تشعر بالقلق بشأن الوضع في سوريا، خاصة في ظل غياب "حزب الله"، الذي كان يشكل عاملاً مهماً في قمع المتمردين السوريين، ويعكس هذا الوضع ضائقة إيرانية ناتجة عن خطر فقدان السيطرة على سوريا، وهي منطقة تعتبرها إيران جزءاً حيوياً من استراتيجيتها الإقليمية، لا سيما في ظل الانشغال الروسي بتطورات الأوضاع في أوكرانيا.
وتناول "زمن يسرائيل" زيارة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أمس الأول، إلى سوريا، والتي جاءت بشكل طارئ واستمرت ليوم واحد تم خلاله تصويره وهو يتناول العشاء في أحد المطاعم السورية، مشيراً إلى أن هذه الصورة من الواضح أنها التقطت بموافقة عراقجي، لأن المصور لم يكن يستطيع أن يقترب من أكبر الشخصيات الإيرانية في سوريا.
ووصل عراقجي إلى دمشق والتقى الرئيس السوري بشار الأسد الذي وصل لتوه من زيارة لموسكو، وعلق بأن الهدف من الصورة المشتركة للرجلين هو الردع في الدرجة الأولى، وكرسالة إلى جميع اللاعبين الإقليميين بأن إيران لا تنوي ترك الأسد يسقط، كما أنها موجهة أيضاً إلى المتمردين في حلب وما حولها، وأيضاً إلى تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة، وكذلك روسيا.
وأشار الموقع إلى أنه في نهاية الزيارة المعلنة إلى دمشق، فإن وسائل الإعلام العربية أفادت أن الميليشيات الشيعية في سوريا والعراق تلقت أوامر بالتحرك نحو مدينة حلب، إلا أن إحداها، وهي "الحشد الشعبي" نفت أنها عبرت الحدود إلى سوريا، وادعت أن رجالها أعادوا انتشارهم فقط على الحدود بين البلدين.
ما خلفيات السقوط السريع لحلب؟https://t.co/lQDYX9gfP6 pic.twitter.com/c2VqG1ncRm
— 24.ae (@20fourMedia) December 2, 2024 ضائقة إيرانيةوأضاف أنه من المستبعد أن تكون قوات إيرانية أخرى قد انتقلت إلى شمال البلاد، بما فيها الميليشيات الأفغانية والباكستانية المتمركزة في جنوب وشرق سوريا منذ بدء تدخل إيران في الحرب الأهلية، مشيراً إلى أن حزب الله كان عاملاً مهماً في قمع التمرد بسوريا، وهو ما يفسر جيداً الضائقة الإيرانية في مواجهة خطر فقدان قبضتها على سوريا.
ونقل الموقع عن المقدم احتياط بني سباتي، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: "فوجئ الإيرانيون بهذه الخطوة من قبل المتمردين، والإيرانيون تقليدياً لا يحبون القتال على جبهتين، لذلك وجهوا كل الاهتمام إلى حزب الله ولبنان ولم يلاحظوا أن شيئاً ما قد يحدث خطأً في منطقة المتمردين ويتطور فجأة".
#سوريا على حافة الفوضى.. سيناريوهات محتملة للتصعيد في #حلبhttps://t.co/YsAxdgyGdk pic.twitter.com/wSnjhf8z1J
— 24.ae (@20fourMedia) December 3, 2024 ترقب إسرائيليوفقاً للموقع، فإن إسرائيل تتابع هذه التطورات باهتمام، وتتخوف المؤسسة الأمنية من أن تستغل إيران الوضع الجديد في شمال سوريا لإرسال أسلحة إلى المنطقة بموافقة وتشجيع من الأسد وروسيا، وسينتقل نصيب الأسد من الشحنة إلى حزب الله، ولهذا السبب هاجمت القوات الجوية منشآت إضافية في لبنان في وقت مبكر صباح أمس الأول، بالقرب من الحدود السورية.
وأضاف الموقع أن الخطة الإسرائيلية تهدف إلى قصر حركة البضائع بين الدول على معابر محددة، من أجل زيادة قدرة المراقبة والردع لسلاح الجو، وفي إطار هذه الخطة، قصفت إسرائيل ثلاثة معابر حدودية عشية وقف إطلاق النار، مما أدى إلى خروجها عن الخدمة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حرب سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل إيران وإسرائيل سوريا حزب الله حرب سوريا حزب الله فی سوریا
إقرأ أيضاً:
لماذا اختارت إسرائيل "الأسد الصاعد" اسمًا لعمليتها العسكرية ضد إيران؟
استحوذ اسم "الأسد الصاعد"، العملية العسكرية التي اختارتها إسرائيل عنوانًا لمواجهتها مع إيران، على اهتمام واسع خلال الفترة الأخيرة. وقد قدم البعض تفسيرات متعددة حول أسباب اختيار هذه التسمية، بين من رآها مستوحاة من نص توراتي، ومن اعتبرها محاولة "لاستفزاز الداخل الإيراني" وتمهيدًا لإسقاط النظام. اعلان
وقد أرجع البعض اسم "الأسد الصاعد" إلى آية توراتية تعد بمستقبل "إسرائيل القوية"، وتحديدًا الآية 23:24 من سفر العدد، التي تقول: "هُوَذَا الشَّعْبُ يَقُومُ كَشِبْلِ أَسَدٍ، وَيَرْتَفِعُ كَأَسَدٍ شَابٍّ؛ لَا يَضْطَجِعُ حَتَّى يَأْكُلَ فَرِيسَةً، وَيَشْرَبَ دَمَ قَتْلَى".
وتعد هذه الآية جزءًا من النبوءة الأولى لبِلعام، النبي غير الإسرائيلي والعراف، الذي شبّه قوة إسرائيل بأسد لن يرتاح حتى يُشبع جوعه، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
Relatedإسرائيل تهاجم مفاعل أراك للماء الثقيل في إيران.. ماذا نعرف عن المنشأة؟خسائر الاقتصاد الإسرائيلي ستصل إلى أكثر من 28 مليار دولار جراء الحرب مع إيرانجنرال العقوبات والقبضة الحديدية.. من هو محمد كرمي قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني؟وقد شوهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل يوم واحد من شن الضربات على إيران، وهو يضع ورقة مكتوبة بخط اليد في شق بحائط البراق في القدس.
ولاحقًا، شارك مكتبه صورة للورقة، التي كُتب عليها: "سينتفض الشعب كالأسد".
مكتب نتنياهو يشارك صورة لرئيس الوزراء وهو عند حائط البراق في القدسمن زاوية أخرى، رأى آخرون أن اختيار اسم "الأسد الصاعد" كان خطوة محسوبة لاستفزاز المعارضة الإيرانية، وحثها على التحرك للإطاحة بالنظام. إذ ويرتبط رمز الأسد مع الشمس بشعار الدولة الصفوية، التي مثلت هوية إيران قبل قيام ثورة الخميني في أواخر السبعينيات.
وكان نجل الشاه وولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، قد دعا الإيرانيين إلى القيام بـ"انتفاضة شاملة" ضد النظام، مشيرًا إلى أن هذا هو الوقت المناسب لاستعادة البلاد.
وفي هذا السياق، قال نتنياهو، الخميس، إن إسقاط النظام الإيراني يعتمد على إرادة الشعب، لكنه قد يكون أيضًا نتيجة للهجمات الإسرائيلية.
من أين تأتي تسميات العمليات العسكرية؟في وقت سابق، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن المؤسسة العسكرية تقوم أولًا باختيار أسماء العمليات العسكرية باللغة العبرية، ثم تترجمها إلى العربية والإنجليزية قبل الإعلام عنها بشكل رسمي.
ومع أنه لا "توجد آلية واضحة لاختيار الأسماء، إذ أحيانًا يتم توليدها إلكترونيًا وأحيانًا يختارها أشخاص داخل المؤسسة العسكرية، إلا أن العامل الأساسي هو دراسة مدى تأثيرها على المجتمع الإسرائيلي والدولي".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة