تدريب تفاعلي لقاضيات مجلس الدولة لمناهضة العنف ضد المرأة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
نظم المجلس القومي للمرأة التدريب التفاعلي لقاضيات مجلس الدولة وعضوات وأعضاء هيئة النيابة الإدارية حول "مهارات وفنون التواصل والقيادة ومناهضة العنف ضد المرأة " بالشراكة مع قطاع حقوق الانسان والمرأة والطفل بوزارة العدل ومجلس الدولة وهيئة النيابة الإدارية، واستهدف التدريب 40 من قاضيات مجلس الدولة وعضوات وأعضاء هيئة النيابة الإدارية على مدار يومي 26 و27 نوفمبر 2024 بمحافظة الإسكندرية، وذلك في إطار حملة ال 16 يوم من الأنشطة للقضاء على العنف ضد المرأة وفي إطار التعاون المشترك بين المجلس القومي للمرأة ووزارة العدل ومجلس الدولة وهيئة النيابة الإدارية.
حيث أكدت الدكتورة شيماء نعيم -المديرة العامة للإدارة العامة للاستراتيجية بالمجلس حرص المجلس الدائم علي تبني استراتيجيات تمكين وحمايه المرأة و ذلك بهدف تمكين و حمايه الأسرة المصرية واستعرضت دور المجلس في دعم وتمكين المرأة و نظام العمل به واستعرضت الأهداف الفرعية لمحور تمكين المرأة وتعزيز دورها القيادي.
كما تناول القاض هاني جورجي -رئيس بمحكمة الاستئناف وعضو اللجنة التشريعية بالمجلس القومي للمرأة الحماية الدولية لحقوق الإنسان والبعد الدولي لجرائم العنف ضد المرأة والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بمكافحة العنف ضد المرأة والإطار الدستوري لالتزام أعضاء الهيئات القضائية بتطبيق هذه الاتفاقيات.
فيما أوضحت القاضية رشا محفوظ-رئيس بمحكمة الاستئناف رئيسة المكتب الفني بقطاع حقوق الانسان والمرأة والطفل، أن الغاية الأساسية من عقد هذه البرامج التدريبية هو ثقل خبرات وتعزيز قدرات أعضاء الهيئات القضائية ، وعرضت جهود وزارة العدل في تعزيز حماية المرأة ومكافحة العنف ضدها ،مشيرة إلى الاستراتيجيات التي ساهمت الوزارة في إعدادها، ومنها الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان و الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030.
كما اشاد المستشار الدكتور محمد أبو ضيف الأمين العام لهيئة النيابة الإدارية بالتعاون المثمر بين المجلس القومي للمرأة وقطاع حقوق الإنسان والمرأة والطفل بوزارة العدل .
وأكد المستشار أحمد الشلقامي وكيل مجلس الدولة وعضو المكتب الفني لقطاع حقوق الانسان والمرأة والطفل بوزارة العدل على أن مجلس الدولة لا يمتد دوره فقط في إصدار أحكام لصالح المرأة إنما يمتد دوره إلى تنفيذ القرارات واللوائح الصادرة لصالح المرأة وتصحيح مسارها.
وعرضت المستشارة بريهان محسن -نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية مديرة وحدة شئون المرأة وحقوق الانسان والأشخاص ذوي الإعاقة دور النيابة الإدارية في مناهضة كافة أشكال العنف التي تتعرض لها المرأة وتمكينها ، كما عرفت دور الوحدة واختصاصها في تنمية وبناء قدرات عضوات النيابة الإدارية عن طريق عقد ورش عمل وتدريبات تفاعلية لهن.
وألقي المستشار أحمد الشلقامي – وكيل مجلس الدولة وعضو المكتب الفني لقطاع حقوق الانسان والمرأة بوزارة العدل محاضرة عن أشكال العنف ضد المرأة والممارسات الفضلي لقضاء مجلس الدولة في مكافحة العنف ضد المرأة عارضاً بعض الأحكام التي تتصدي للجرائم التي تنتهك حقوق المرأة.
وتحدث القاض أحمد النجار، رئيس بمحكمة الاستئناف ومستشار وحدة العنف ضد المرأة بالمجلس القومي للمرأة عن البعد القانوني والإطار التشريعي لجرائم العنف ضد المرأة، فضلاً عن إجراءات التحقيق النهائي في هذه القضايا.
كما قدمت الدكتورة هالة منصور، أستاذة علم الاجتماع بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية، محاضرة متخصصة حول مهارات وفنون التواصل، بالإضافة إلى فن الإلقاء والخطابة وإعداد القادة ، مؤكدةً على أهمية إدارة الجهد والوقت، كما استعرضت مهارات التفاوض وطرق الإقناع، بالإضافة إلى أدوات وتقنيات تعزيز القدرة على الإقناع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النيابة الإدارية مجلس الدولة القومي للمرأة المزيد المزيد المجلس القومی للمرأة حقوق الانسان والمرأة النیابة الإداریة العنف ضد المرأة والمرأة والطفل بوزارة العدل مجلس الدولة
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة تطلق الملتقى الحادي عشر لمناهضة العنف ضد المرأة بمطروح
شهدت كلية التربية بمحافظة مطروح انطلاق فعاليات الملتقى الحادي عشر لمناهضة العنف ضد المرأة، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وذلك ضمن خطط الوزارة لتعزيز الوعي المجتمعي بقضايا المرأة والحد من أشكال التمييز والعنف كافة. وتتواصل الفعاليات حتى 11 ديسمبر الجاري.
حضر الافتتاح الدكتورة دينا هويدي مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة، والدكتورة أماني الصاوي رئيس قسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية.
في مستهل الفعاليات تناولت د. دينا هويدي المفهوم الشامل للعنف ضد المرأة، موضحة أن العنف ليس مقصورا على الإيذاء الجسدي فحسب، بل يمتد ليشمل العنف النفسي بأشكاله المختلفة. واستعرضت الخدمات التي توفرها الدولة لحماية النساء من الجرائم المتنوعة، إلى جانب طرح نماذج للعنف الرقمي والاجتماعي والأسري وآثارها العميقة على النساء.
وأكدت د. أماني الصاوي، خلال الندوة الرئيسية بعنوان "العنف ضد المرأة"، أن العنف مرفوض بأشكاله كافة، ويجب مواجهته ومناهضة الموروثات الثقافية الضارة التي تسهم في استمرار ممارساته في المجتمع.
وأوضحت أن العنف لا يقتصر على الصدامات الجسدية فقط، بل يمتد إلى أشكال نفسية واجتماعية تؤثر على حياة الأفراد والمجتمع بأسره، مشيرة إلى أن السلوكيات الاجتماعية والعادات والتقاليد والموروثات الثقافية تلعب دورا كبيرا في تشكيل المواقف تجاه العنف.
وأشارت د. الصاوي إلى أن بعض هذه الموروثات قد تكون سببا في استمرار ممارسات العنف، إذ تتوارث المجتمعات أفكارا وسلوكيات قد تبرر الإيذاء أو تقلل من شأن بعض الأفراد، ما يجعل من الضروري توعية المجتمع والعمل على تغيير هذه الممارسات الثقافية الضارة.
وفي مداخلته، تحدث د. هشام وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع والبيئة، عن الدور المحوري للأم في تشكيل السلوك الاجتماعي، مشيرا إلى أن بعض الأمهات في البيئات الريفية والصعيدية يسهمن -أحيانا دون قصد- في ترسيخ أنماط عنف عبر إعداد الأبناء نفسيا أو اختيار زوجات على أساس القوة ومكانة العائلة.
وأكد أن تأثير العنف ضد المرأة يمتد إلى الأسرة بأكملها، إذ تنتقل الاضطرابات النفسية إلى الأبناء في صورة سلوكيات عدوانية، لافتا إلى أن تمكين الأم هو مدخل أساسي لإصلاح المجتمع.
وقد تناولت المداخلات في الندوة عددا من القضايا المدعومة بنتائج دراسات حديثة، وأشارت إلى أن القيود المفروضة على تعليم الفتيات والتحاقهن بالعمل ترتبط بمعتقدات أسرية راسخة متأثرة بالعادات والتقاليد؛ حيث أوضحت الدراسات أن هذه المعتقدات تتشكل عبر عوامل نفسية وبيئية تكتسب خلال التنشئة، مما أدى إلى تكوين تصورات غير منطقية حول دور الفتاة في المجتمع.
كما أشارت إلى استمرار حصر اتخاذ القرارات داخل بعض الأسر في يد الأب، الذي يحد من تعليم بناته أو عملهن دون مبررات موضوعية سوى التمسك بموروث اجتماعي متوارث. وأكدت أهمية رفع الوعي الأسري وتشجيع الحوار داخل الأسرة، وتنظيم ورش توعية للآباء والأمهات حول حقوق الفتيات ودعمهن، مع توفير مساحات آمنة تساعد البنات على التعبير عن طموحاتهن بثقة.
كما تطرقت النقاشات إلى واقع الفتيات في الأرياف اللواتي ما زلن خاضعات لأنماط اجتماعية تقليدية تضع احتياجاتهن في آخر سلم الأولويات، وتستمر في تفضيل الابن الذكر باعتباره السند، رغم أن التجارب تثبت أن البنات غالبا ما يكن الأكثر دعما للأسرة. مع توضيح أن خطورة الظاهرة تكمن في انتقال هذا النموذج عبر الأجيال، بما يعزز أدوارا نمطية تقيد المرأة داخل نطاق الواجبات المنزلية وتقصيها عن ذاتها وفرصها.
واختتمت الفعاليات بتنفيذ ورشتين فنيتين؛ الأولى حول فن التطريز السيوي المميز، والثانية لتعليم صناعة الإكسسوارات اليدوية، بمشاركة طالبات وأمهات من المجتمع المحلي.
تقام فعاليات الملتقى ضمن برامج الإدارة العامة لثقافة المرأة، وبإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة محمد حمدي، وفرع ثقافة مطروح.