أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة مسؤولون: الكونغرس العالمي للإعلام منصة استراتيجية لتعزيز الشراكات «التمكين الحكومي - أبوظبي» تُكرِّم 400 خريج من منتسبي برنامج «المحرك» عيد الاتحاد تابع التغطية كاملة

قال عيسى السبوسي، مدير الشؤون الاستراتيجية والإبداعية للجنة تنظيم الاحتفال الرسمي لعيد الاتحاد الـ53، إن تحويل السرد الجميل، والقصة العميقة إلى عرض عظيم وشامل عكس العادات والتقاليد الأصيلة لدولة الإمارات، جاء نتيجة تكامل عناصر أساسية شكلت جزءاً كبيراً من نجاح هذا العمل، حيث أدى موقع الاحتفال دوراً كبيراً في تحديد اتجاه السرد، وكان باهراً بحد ذاته، مشيراً إلى أنه في الفصل الأول من السرد تم التركيز على أهمية التعرف على المكان، وكان محور هذا الجزء هو الطبيعة، حيث عدنا بالزمن إلى الوراء لاستكشاف جذور القصة.


البطل الحقيقي
وأضاف أن البطل الحقيقي لهذه القصة هو مدينة العين، التي أثرت بشكل عميق على كل ما قمنا به، فسلطنا الضوء على جوانب متعددة تتعلق باختيارنا مدينة العين، بما في ذلك، تاريخ مدينة العين الممتد لآلاف السنين، وطبيعة العين الخاصة والمميزة خاصة النخيل، ونظام الأفلاج الذي يعود إلى آلاف السنين، وعلاقته العميقة بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
وأشار إلى أن هذه الجوانب كانت الأساس الذي بُنيت عليه القصة، حيث بدأ السرد من عصور التاريخ الأولى وصولاً إلى الحاضر، مع التركيز على النخل كرمزٍ أساسي ليس فقط لأهميته التاريخية والاقتصادية، ولكن أيضاً لاستخداماته المتعددة، ودوره في التراث الإماراتي.
الثريا والواحات
وحول ارتباط العرض بمفهوم الاستدامة في دولة الإمارات.. قال عيسى السبوسي، إنه عند البدء في تشكيل القصة الخاصة بالعرض، وبالعمل مع الكاتبة مريم الدباغ، تم ملاحظة أن الطبيعة كانت حاضرة في جميع الفصول، فبينما تحدثنا عن الثريا والواحات وغيرها، أشارت الكاتبة إلى أن الطبيعة تشكل خلفية مستمرة في السرد، واقترحت أن تكون الطبيعة هي الراوي الأساسي، وبالفعل، هذا ما قمنا به.
وأضاف أن ما يميز السرد هو تطوره اللغوي الذي يبدأ بالفصحى، ثم ينتقل إلى اللغة البيضاء وينتهي بالعامية، لافتاً إلى أن هذا التدرج يعكس مسيرة الزمن وأصول اللغة العربية، بجانب أن السرد اتخذ شخصية طبيعية معروفة مثل الثريا أو جبل حفيت، ليصبح صوتاً يروي القصة، ما أضاف بعداً إنسانياً وملموساً للعناصر الطبيعية.
الاستدامة 
وأشار إلى أن الاستدامة في الإمارات ليست مفهوماً جديداً، بل هي جزء لا يتجزأ من تراثنا وأسلوب حياتنا، ولطالما كانت الحاجة إلى التعامل مع الأرض والموارد بحكمة ووعي أمراً متجذراً في ثقافتنا.
تجربة استثنائية
وحول التكنولوجيا المستخدمة في العرض، وتسليط الضوء على الابتكارات، قال السبوسي، إنه تم الاعتماد على تقنيات حديثة ومتقدمة لتحقيق تجربة استثنائية ومتكاملة في العرض، ومن أبرز التقنيات التي تم استخدامها «تقنية الإسقاط الضوئي على المسرح«المنصة»، والطائرات من دون طيار، والفصل السادس نجم سهيل»، حيث تم ربط التقدم التكنولوجي بالطبيعة وأهمية حمايتها.
وقال إن رسالتنا في هذا العرض هي أن دولة الإمارات تمتلك تاريخاً عريقاً وقيماً وحضارات متأصلة تمثل أساساً قوياً يدفعنا نحو مستقبل أكثر إشراقاً، ونحن نؤمن بأن الارتباط بجذورنا العميقة في الإمارات والالتزام بالعادات والتقاليد الأصيلة لا يشكل عائقاً أمام التقدم، بل هو الحافز الذي يعزز مسيرتنا نحو التطور والابتكار، إلى جانب إبراز أهمية التوازن بين التقدم السريع والمحافظة على الطبيعة التي تُعد جزءاً لا يتجزأ من هويتنا.
قصة الشيخة سلامة بنت بطي 
أشار عيسى السبوسي إلى أن الفصل الرابع من السرد عرض قصة الشيخة سلامة بنت بطي القبيسي، والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمهما الله، وكانت لحظة محورية في العرض تحت ظل النخيل نلتقي بهذه الشخصية العظيمة أم الشيوخ التي غرست في الشيخ زايد القيم والمبادئ التي شكلت مسيرته.
وأوضح أن لحظة لقاء الشيخ زايد بوالدته تفيض بالعاطفة، وتشعرنا بعمق الحنان والعطف الذي غمره في تلك اللحظة، ما جعل هذا الفصل قلب العرض النابض، لافتاً إلى أنه في هذا الفصل رأينا الشيخ زايد شخصية استثنائية نتعلم منه القيم التي اكتسبها من والدته، والطبيعة التي نشأ فيها، وكيف أسهم ذلك في تشكيل شخصيته.
الشيخ طحنون بن محمد 
قال عيسى السبوسي، في العرض استمعنا إلى تفاصيل علاقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» بالشيخ طحنون بن محمد آل نهيان «رحمه الله»، وقصة مدينة العين التي تروي أثر هذه العلاقة وإنجازاتها، فهذا التسلسل جسد رحلة ملهمة وسرداً جميلاً يعبر عن جوهر القيادة الإماراتية، وروح الاتحاد.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: احتفالات عيد الاتحاد عيد الاتحاد الإمارات الاستدامة مدینة العین الشیخ زاید فی العرض إلى أن

إقرأ أيضاً:

مؤتمر "التحول الحكومي والقيادة المُستدامة" يناقش في صلالة تحولات سوق العمل والمهارات المستقبلية

 

 

 

 

صلالة- الرؤية

رعى معالي الشيخ سالم بن مستهيل المعشني المستشار بديوان البلاط السلطاني، أمس الأحد، انطلاق أعمال مؤتمر التحول الحكومي والقيادة المستدامة والذي ينعقد في صلالة بمحافظة ظفار، ضمن فعاليات "ملتقى العمل 2025" بتنظيم من وزارة العمل، ويستمر لمدة 3 أيام؛ بمشاركة واسعة من خبراء ومتخصصين من داخل سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

ويتضمن برنامج المؤتمر عددًا من الجلسات الحوارية وحلقات العمل التي تركز على أبرز القضايا المرتبطة بتحولات سوق العمل والمهارات المستقبلية. وعُقدت الجلسة الأولى بعنوان "الهياكل التنظيمية الحديثة.. من البيروقراطية إلى الرشاقة المؤسسية"، واشتملت على أوراق عمل ناقشت: التحديات المؤسسة في الأجهزة الإدارية وأدوات إعادة الهيكلة التنظيمية وإعادة هندسة الإجراءات بالإضافة إلى حالات تطبيقية من بعض الدول.

ويشتمل المؤتمر على عدد من الجلسات خلال الأيام المقبلة، تتطرق إلى موضوعات الهندسة السلوكية والقيادة الحكومية والجدارات وتمكين المواهب والإدارة الذكية، إضافة إلى استعراض عدد من التجارب الدولية.

ويهدف المؤتمر إلى تحفيز الابتكار والتنمية المهنية واستعراض أحدث التقنيات الحديثة والابتكارات في سوق العمل لزيادة الإنتاجية وفتح آفاق جديدة وتعزيز الحوار الاجتماعي، والتواصل المهني لخلق تعاون بناء بين المختصين والمهتمين بسوق العمل لإيجاد بيئة عمل لائقة وتحسين السياسات العمالية التنظيمية لتعزيز الإطار التنظيمي لسوق العمل؛ بما يلبي التطورات الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي عبر توسيع نطاق التعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين لتبادل الخبرات والتجارب والمعارف.

وقال ناصر بن سالم الحضرمي مدير عام العمل بمحافظة ظفار في كلمته بافتتاح المؤتمر: "إننا في وزارة العمل، وفي ظل رؤية "عُمان 2040"، نؤمنُ بأن التغيير يبدأُ من الداخل. لقد عملنا على بناء منظومةٍ متكاملةٍ من الابتكار والتمكين. وأطلقنا مبادراتٍ نوعيةً ليست مُجرد برامج؛ بل هي استثماراتٌ في الإنسان، لبناء جيلٍ من القادة القادرين على قيادة التحول، لقد عملنا خلال السنوات الأخيرة على تطوير العديد من السياسات والمنصات الرقمية، وبرامج القيادة وتنمية القدرات، وأطلقنا مشاريع نوعيةً تدعمُ العمل القائم على النتائج وتُعززُ من شراكتنا مع القطاع الخاص والأكاديمي".

وجرى خلال الافتتاح توقيع مذكرة تعاون بين المديرية العامة للعمل بمحافظة ظفار وشركة صلالة لخدمات الموانئ؛ وذلك سعيًا نحو التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص وإيمانًا بالدور الاستراتيجي الذي تؤديه وزارة العمل لتنمية قطاع الموارد البشرية في الجهاز الإداري للدولة ودعم التوظيف في القطاع الخاص، وتأكيدًا على الدور الفاعل لشركة صلالة لخدمات الموانئ في توظيف الباحثين عن العمل في القطاع الخاص وتنمية الموارد البشرية، وتحقيقًا لمبدأ الشراكة؛ بما يحقق الصالح العام.

مقالات مشابهة

  • خالد غطاس: تزايد حالات الاكتئاب والاضطرابات النفسية أسهم في الانفصال عن الروابط الإنسانية العميقة
  • الإمارات تعبر عن تعازيها العميقة وتضامنها مع لبنان بعد انفجار في منشأة عسكرية جنوب البلاد
  • بين أحضان الطبيعة الساحرة.. عودة طقوس “السيران” إلى وادي بردى بريف دمشق
  • مؤتمر "التحول الحكومي والقيادة المُستدامة" يناقش في صلالة تحولات سوق العمل والمهارات المستقبلية
  • مزارع عسير.. وجهة سياحية تجمع بين التنوع وجمال الطبيعة
  • الجمعية العمومية لمتقاعدي الشرطة تعقد اجتماعها وتستعرض خططها المستقبلية
  • الأفلاج والمدرجات بالجبل الأخضر .. حكاية إبداع وكفاح عماني مع الطبيعة
  • "بنك قطر الوطني" يتوقع هيمنة الانكماش على الاتجاهات المستقبلية للاقتصاد الكلي
  • مصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: إذ تستعيد هذه الخطوة نهج المؤتمرات التي سعت لتقسيم سوريا قبل الاستقلال فإن الحكومة السورية تؤكد أن الشعب السوري الذي أفشل تلك المخططات وأقام دولة الاستقلال سيُفشل اليوم هذه المشاريع مجدداً ماضياً بثقة نحو بناء ا
  • مصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: هذا المؤتمر خرق للاستحقاقات التي باشرت الحكومة السورية في تنفيذها بما في ذلك تشكيل هيئة العدالة الانتقالية وبدء أعمالها، ومسار الحوار الوطني الذي أطلقته الحكومة السورية في شباط الماضي والمستمر حتى إيصال البلاد إ