ونشرت وكالة “بلومبرغ” اليوم الأربعاء تقريرا نقلت فيه رواية استهداف السفينة على لسان قبطانها “أفيلاش راوات” وذلك بعد مرور 10 أشهر على العملية التي أعلن عنها الجيش اليمني في الـ26 من يناير، حيث أدت العملية إلى احتراق السفينة كما وثقت ذلك مشاهد الفيديو التي انتشرت بشكل كبير.

اضرار جسيمة

ونقل التقرير عن راوات قوله إنه كان قد انتهى من تناول عشائه عندما اصطدم صاروخ بالستي مضاد للسفن بناقلة النفط التي يقودها، مضيفا: “لقد اهتزت السفينة بأكملها، وتوقفتُ عن المشي وبدأت في الركض”، مضيفاً: إنه بعد الهجوم “ظهرت حفرة مساحتها نحو خمسة أمتار مربعة في سطح الناقلة، وكانت النيران مشتعلة، ولم يكن لدى راوات أي فكرة عما إذا كانت ضربة أخرى ستلي ذلك أم لا”.

ووفقا للتقرير فقد “أدى الصاروخ إلى تمزق الجزء العلوي من خزان شحن يحتوي على النفثا، وكان هذا النفط يحترق، وفي المجموع، كانت الناقلة (مارلين لواندا) تحمل حوالي 700 ألف برميل من هذا المنتج البترولي، الذي يستخدم في صناعة البنزين والبلاستيك”، وتابع: “لو امتدت النيران إلى الخزانات المجاورة، لكان من الممكن أن تشتعل السفينة بأكملها”.

 

وأشار التقرير إلى أن قائد السفينة “أصدر نداء استغاثة، وبدأ في إبطاء سفينته وتوجيهها بحيث تدفع الرياح النيران التي بلغ ارتفاعها إلى أكثر من 10 إلى 15 مترا، نحو اتجاه أكثر أمانا” لافتا إلى أنه “تمت مكافحة الحريق بنظام غاز خامل ورغوة، لكن الأخيرة نفدت بسرعة”.

ونقل التقرير عن راوات قوله إن الطاقم “استمروا في مكافحة الحريق بمياه البحر، وساعدتهم فرقاطات فرنسية وأمريكية، ومع ذلك ظلت النيران مستعرة”.

وبحسب التقرير فقد “كان راوات على اتصال بالشركة التي استأجرت طاقم السفينة (مارلين لواندا) وكذلك مالك الشحنة، شركة ترافيجورا جروب العملاقة لتجارة السلع الأساسية، وقيل له إنه يستطيع التخلي عن سفينته، لكنه لم يفعل”.

 

20 ساعة حريق

وأضاف أنه “مع استمرار الحريق، وبقاء راوات وطاقمه على متن السفينة، وصلت البحرية الهندية إلى مكان الحادث، وفي النهاية، وبمساعدة البحرية الهندية، تم سحب صفيحة معدنية ضخمة، مزودة بسلاسل، فوق خزان الشحن المشتعل، مما أدى إلى حرمان النار من الأكسجين، وتم استخدام المزيد من الرغوة ومياه البحر. وفي النهاية، تم إخماد الحريق”.

وأوضح التقرير أن “السفينة احترقت لمدة 20 ساعة تقريبا” مشيرا إلى أن قائدها ظل مستيقظا لمدة 36 ساعة.

ونقل التقرير عن راوات قوله: “لقد نسيت أن الإنسان يحتاج إلى النوم.. لقد كان الأمر مخيفًا للغاية، بصراحة.. إذا أغمضت عيني، أستطيع أن أرى النار في الجزء الخلفي من ذهني”.

ووفقا للوكالة فقد كان هذا الهجوم “أحد أبرز الحوادث في العمليات العسكرية اليمنية التي بدأت في أواخر العام الماضي والتي لا تظهر أي علامات على التوقف، حيث بدأ الجيش اليمني بملاحقة السفن التي لها أي صلة بـ”إسرائيل” قبل توسيع أهدافه لتشمل السفن المرتبطة ببريطانيا وأمريكا.

 

وكان قائد السفينة البريطانية المحترقة “أفيلاش راوات” قد ظهر في مقطع فيديو في الـ26 من يناير إثر استهداف السفينة، أكد فيه أن السفينة احترقت بصاروخ يمني وأن الحريق لم يكن صغيرا بل هائلا . محذرا من امتداد الحريق للخزانات الأخرى على السفينة.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

رد يمني على تهديدات نتنياهو

وأوضح الديلمي، اليوم الخميس، أن نتنياهو يدرك تمامًا أن أي مغامرة صهيونية تستهدف اليمن ستُقابل برد مزلزل، وسيكون الثمن باهظًا كما حصل مع الولايات المتحدة التي أُجبرت على الانسحاب من البحر الأحمر والعربي نتيجة الضربات اليمنية الدقيقة.

 وأضاف: "مجرد استخدام نتنياهو لعبارة (سنضطر لضرب اليمن) يكشف أنه في موقع دفاع لا هجوم، ويدرك حجم الكلفة التي سيدفعها العدوّ إذا تجرأ على اليمن، كما يعلم أن اليمن ليس ساحة يمكن اختراقها، لا استخباريًّا ولا عسكريًّا، بفضل اليقظة الأمنية العالية، والإجماع الشعبي والسياسي في دعم خيار المواجهة".

وأشار إلى أن كيان العدوّ الصهيوني يعتمد منذ تأسيسه على الحروب الاستخباراتية والعمليات السرية، إلا أن البيئة اليمنية تقف سدًا منيعًا أمام أي محاولات للاختراق أو التجنيد، رغم المعاناة الاقتصادية التي يُراد استغلالها في إطار الحرب الناعمة. وأضاف: "العدوّ يحاول بث الشائعات واستغلال وسائل التواصل لاستهداف وعي الشباب، لكن أجهزتنا الأمنية ترصد وتتصدى لهذه المحاولات باستباق ووعي".

وانتقد بقوة تصريحات الرئيس الأمريكي المجرم دونالد ترامب، الذي لوّح بإدخال كيانات يمنية مرتزِقة ضمن اتفاقيات تطبيع مع العدوّ الصهيوني، مؤكدًا أن تلك الكيانات لا تمثل الشعب اليمني، بل تنفذ أجندات الرياض وأبو ظبي وواشنطن، وأن أي محاولة لاستخدام اسم الجمهورية اليمنية في هذه الاتفاقات تُعد خيانة عظمى لن تمر دون عقاب.

كما حذر من استمرار محاولات العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، في فرض وجود عسكري أو استخباراتي أجنبي على الأراضي اليمنية، مشدّدًا على أن اليمن لن يقبل بأي وجود أمريكي أو بريطاني، وأن الوعي الشعبي يشكل حصنًا منيعًا يحبط كلّ محاولات العدوان الناعم والخشن.

وشدّد على أن الجمهورية اليمنية ستظل حاضرة في معركة الأمة المركزية، وأن موقفها من القضية الفلسطينية موقف مبدئي وإيماني، لن تتراجَع عنه مهما بلغت التضحيات.

ودعا المستوطنين الصهاينة إلى مغادرة الأرض الفلسطينية المحتلة، ومؤكدًا أن تحرير فلسطين هو خيار لا رجعة عنه، وأن المقاومة في غزة ولبنان وإيران واليمن ترسم اليوم خارطة النهاية لكيان العدوّ الصهيوني.

المسيرة

 

 

مقالات مشابهة

  • وزير قطاع الأعمال يلتقي بوزيري النقل والبترول الأنجوليين على هامش قمة لواندا
  • مؤامرة عليا .. صلاح دياب يروي قصة مثيرة عن زواجه
  • صلاح دياب يروي موقفا طريفا جمعه بـ يسرا
  • “بالفيديو ” مؤسسة الطويل تكشف لصراحة نيوز حقيقة الحريق
  • ضمن اعلانات للنشر ..مصر الوجهة الجديدة لاستثمارات التكنولوجيا البريطانية الكبرى..تفاصيل
  • حازم جودة.. فلسطيني يروي مأساته بعد فقد ربع جمجمته
  • رد يمني على تهديدات نتنياهو
  • مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر
  • مقتل جندي إسرائيلي من نخبة الوحدة 888 بصاروخ إيراني في بئر السبع
  • عاجل| 9 شهداء و33 جريحا جراء قصف الاحتلال.. و8 قتلى إسرائيليين بصاروخ على بئر السبع