الثورة نت:
2025-08-03@03:21:39 GMT

طريقُنا في البحر.. !

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

 

صحيح أن الراقص الشيطاني على أشلاء أمتنا هو صهيوني في غزة والضفة وفي لبنان ،كما كان سعوديا إماراتيا في اليمن ومازال، وكما هو حال سواهم في أماكن أخرى ..لكن جميع هؤلاء الراقصين المنفذين لحفلات الموت والتدمير والتجويع والحصار والإبادة لشعوب أمتنا يجمعهم على تعددهم وتنوعهم جامع واحد، وهو أنهم يرقصون بأقدام أمريكا وشريكها الأوروبي الصهيوني الأطلسي ويتمايلون في رقصاتهم على إيقاع لحنها الإجرامي المضبوط النوتة بعناية فائقة، ويضبطون جميع حركاتهم حسب اتجاه مزاج  أمريكا وميول ومخططات سكان بيتها الأسود في واشنطن.


فالمصمم لكل هذه الفنون الدموية والموجه والقائد والمخرج لحلقاتها وفصولها السوداء، هو بامتياز وبكل موضوعية وواقعية وإمعان ودقة نظر.. أمريكا، وأيُّ رأي أو تحليل أو توصيف يغاير هذه الحقيقة الفاقعة والناصعة نصوعَ الشمس هو تصوير بعدسة غير مضبوطة ونظرة غير مُلمة بكافة أبعاد الواقع، كما أنها تنزع عن الجريمة الكبرى المتواصلة بحق أمتنا وشعوبها ومقدراتها كُنهَها وجوهرَ تعريفها الحقيقي وتُجردها من هويتها ،لأنها تجنح ببوصلة الضوء الكاشف عن الفاعل الحقيقي فيها وهو الشيطان الأكبر وتذهب إلى أذرعه وأدواته والمنفذين بأمره ولصالحه على الأرض في كل جريمة تتم صدعا بأمره وتخطيطه وتوجيهه وعملا بمقتضيات مشروعه الجهنمي الأسود للإطباق على كل ما في هذه الأرض من ثروات وخيرات ومقدرات بعد إبادة مَن أمكن من شعوبها وناسها واستعباد الباقين، وهذه هي خلاصة المشروع الظلامي الكبير لأمريكا ومنظومتها الصهيونية الأوروبية والعالمية المتواطئة، والذي رغم كل شيئ لن يُكتب له النجاح إلا إذا خلت هذه المنطقة وهذا العالم من رجال مؤمنين أحرار لا يرون في سوى الله تعالى أهلا لأن يُعبد ،وهذا مُحال الحدوث لأنه ينافي سنن الله في هذا الخَلق وهذا الوجود .
طبعا وقطعا لا يعني الحديث عن محورية أمريكا ومركزية فعلها في كل ما يكابده العالم ويتجرعه من ويلات وإبادات ودمار وسفك دماء، وفي المقدمة أبناء شعوب منطقتنا المبتلاة، تقليلاً بأي مستوى من مسئولية أدواته ومقاولي جرائمه وعدواناته فهم معه في المسئولية سواء، وكلُّ قصاص إلهي وبشري عادل يشملُهم جميعا، وهذا مقتضى حتمي لمشيئة الله وعدالته ووعده الذي لاريب فيه والذي هو في واقعه ونفاذة برسم كل من أعار الله جمجمته ومضى على الطريق ذاته الذي سار عليه رجال الله الأبرار الأحرار الصادقون، وفي طليعتهم الأنبياء والأولياء والصالحون والشهداء، متسلحا باليقين الذي لا يهتز مهما واجه من الابتلاءات والصعاب، اليقين نفسِه الذي جسدته أعظم المواقف المضروبةِ الأمثال في القرآن الكريم وفي سِير ونهوج الرُّسل العظام وخاتمِهم الأعظم محمد(ص) وكلِّ الرموز والأعلام الأبرار العظماء في كل زمان ومكان وصولا حتى يومنا هذا الذي تضيئ فيه أنصع آيات الجهاد والثبات والصمود الكاسر لشوكة إجرام فراعنة العصر وشهدتها وتشهدها ميادين الجهاد في اليمن وفي غزة وفلسطين وفي لبنان وما سواهم.. ولم ولن تزيدهم قساوةُ المواجهة لأعتى أشرار عالم اليوم من أمريكان وصهاينة وأطالسه وغيرهم إلا ازديانا بذلك المد الإيماني واليقيني الأعلى الذي غمر روح النبي موسى عليه السلام وقد أطبق عليه ومن معه -حسب السرد القرآني الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه- مأزقُ الحال الإبتلائي الأصعب حين أدركهم جيش فرعون الجرار ووقعوا بين مطرقة خطره المحدق وسندان مهابة البحر المغرق وانعدم كل مجال للنجاة وصاح صائحهم :” إنا لمدركون”!، وفي هذه اللحظة الملفوفة بالروع الذي لا نظير له انطلق صوت ذلك اليقين المُطْمئن الخارق لكل تصور من أعماق نبي الله(ع) مبددا روعهم بالثقة التي لا حدود لها في قدرة الله وصدق وعده بقوله: “كلا إن معي ربي سيهدين”! ومن دوي الروح العظمى في هذا القول الخالد الكريم يستمد رجال الله في خندق مواجهتنا اليوم مع فرعون العصر وشيطانه الدموي الأكبر طاقاتِ فعلهم الجهادي الإعجازي المهيب إذْ يشُقُّون لأمتهم وشعوبها المذبوحة المظلومة “طريقا في البحر يَبَسا” نحو مرافئ الخلاص والحرية والعزة والكرامة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد: فخور بفريق عمل قطارات الاتحاد الذي يقوده ذياب بن محمد بن زايد

قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، برحلة من دبي للفجيرة بقطار الاتحاد للركاب. 
وكتب سموه عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»: «خلال رحلة من دبي للفجيرة بقطار الاتحاد للركاب.. القطار سيربط بين 11 مدينة ومنطقة في الدولة من السلع للفجيرة.. بسرعة 200 كم/ساعة. وسيسهم بنقل 36 مليون مسافر بحلول 2030.. وسيبدأ تشغيله العام القادم بإذن الله».
وأضاف سموه: «فخور بمشاريعنا الوطنية.. وفخور بفريق عمل قطارات الاتحاد الذي يقوده ذياب بن محمد بن زايد.. وفخور بدولة لا تتوقف عن العمل، بل تضيف كل يوم لبنة جديدة في بنيتها التحتية المستقبلية».

أخبار ذات صلة محمد الشرقي: تعزيز قيم العمل الجماعي والولاء والوطنية بلدية دبي تحصد «الفائز الوطني» للسلامة

خلال رحلة من دبي للفجيرة بقطار الاتحاد للركاب .. القطار سيربط بين 11 مدينة ومنطقة في الدولة من السلع للفجيرة .. بسرعة 200 كم/ساعة . وسيسهم بنقل 36 مليون مسافر بحلول 2030 .. وسيبدأ تشغيله العام القادم باذن الله .

فخور بمشاريعنا الوطنية .. وفخور بفريق عمل قطارات الاتحاد الذي… pic.twitter.com/5U1DOmxBXS

— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) August 2, 2025

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • ما الذي يحدث في الموساد؟ تقرير إسرائيلي يشير إلى فشل استراتيجي ونقطة سوداء تسجل عليه
  • دعاء الفجر للرزق والفرج.. احرص عليه وقت السحر أو بعد الصلاة
  • تحقق نبوءة نبوية في اليمن .. الإمام الذي أحيا الله به الدين
  • وزير الطاقة المهندس محمد البشير لـ سانا: تدشين خط النقل الإقليمي للغاز الذي يربط سوريا بأذربيجان مروراً بالأراضي التركية، يشكل خطوة استراتيجية على طريق تعزيز أمن الطاقة في سوريا
  • عون يعبّد طريق جلسة الحكومة.. هل يتلقّف حزب الله خطابه إيجابًا؟
  • محمد بن راشد: فخور بفريق عمل قطارات الاتحاد الذي يقوده ذياب بن محمد بن زايد
  • الحكومة: الحوثيون يجنون من قطع التبغ الذي سيطروا عليه نصف مليار دولار سنوياً
  • هل من صلى ركعتي الشروق يجب عليه صلاة الضحى؟.. انتبه لـ7 حقائق
  • كثرة السجود.. من الصحابي الذي أوصاه النبي بهذا السلوك ؟
  • حل الدولتين حلم ملوث بالأوهام