الزرنيخ في المياه الجوفية.. خطر غير مرئي يزيد من حالات سرطان الكلى
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
#سواليف
كشفت دراسة جديدة، أجرتها كلية الصحة العامة بجامعة تكساس A&M، أن التعرض لمستويات منخفضة من #الزرنيخ قد يشكل تهديدا صحيا كبيرا، ويزيد من #خطر الإصابة بسرطان #الكلى.
يعد الزرنيخ مادة سامة تحدث بشكل طبيعي في المياه الجوفية، وتوجد بتركيزات مرتفعة في تكساس وبعض المناطق الأخرى. ورغم أن الدراسات السابقة تناولت تأثيرات الزرنيخ عند مستويات أعلى من الحد التنظيمي (10 أجزاء في المليار)، إلا أن هذه الدراسة ركزت على تأثيراته عند مستويات منخفضة، أقل من هذا الحد، سواء في أنظمة المياه العامة الخاضعة للإشراف الحكومي أو في أنظمة الآبار الخاصة غير المنظمة.
وقال تايهيون روه، الباحث في قسم علم الأوبئة والإحصاء الحيوي بالجامعة: “بعض أنظمة المياه العامة قد تكون سيئة الإدارة، ما يعرض السكان لمستويات غير آمنة من الزرنيخ، ولكن ما يثير القلق بشكل خاص هو أن 40 مليون شخص في الولايات المتحدة يعتمدون على الآبار الخاصة، وهم معرضون لهذا الخطر بشكل أكبر”.
مقالات ذات صلةوفي الدراسة، فحص الباحثون العلاقة بين معدلات الإصابة بسرطان الكلى ومستويات الزرنيخ في مياه الشرب عبر 240 مقاطعة في تكساس. وتم تحليل بيانات السرطان التي شملت 28896 حالة إصابة بالسرطان بين البالغين في تكساس، بالتوازي مع بيانات اختبار المياه التي تم الحصول عليها من إدارة خدمات الصحة في تكساس ومجلس تنمية المياه في الولاية.
واعتمد الفريق على نموذج إحصائي للانحدار البوسوني (يساعد في تفسير كيفية تأثير متغيرات مختلفة على عدد الحالات المرضية)، الذي أخذ في الحسبان الموقع الجغرافي، وأجرى تعديلات على العوامل الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية، فضلا عن عوامل خطر الإصابة بالسرطان مثل السمنة والتدخين والسكري. كما تم تضمين متغيرات إضافية مثل المبيدات الحشرية ومستويات الفقر والانتشار الإقليمي لأمراض القلب والكلى المزمنة.
وأظهرت النتائج أن التعرض للزرنيخ بمستويات تتراوح بين 1 و5 أجزاء في المليار يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكلى بنسبة 6%. وفي حال تجاوز التعرض 5 أجزاء في المليار، ارتفعت هذه النسبة إلى 22%. كما تبين أن خطر الإصابة بالسرطان يزداد بنسبة 4% مع كل مضاعفة لمستويات الزرنيخ في المياه.
وقال روه: “تشير نتائجنا إلى أن التعرض لمستويات منخفضة من الزرنيخ في مياه الشرب قد يكون مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بسرطان الكلى، وهو ما يتماشى مع أبحاث سابقة ربطت بين الزرنيخ وبعض أنواع السرطان الأخرى مثل سرطانات الرئة والمثانة والجلد”.
لكن الدراسة لا تثبت العلاقة السببية، لذا ينبغي إجراء دراسات مستقبلية تعتمد على البيانات الفردية والبيومترية بدلا من البيانات على مستوى المقاطعة، وذلك لتقييم تأثيرات عوامل أخرى مثل نمط الحياة والتاريخ العائلي لسرطان الكلى بشكل أكثر دقة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الزرنيخ خطر الكلى الإصابة بسرطان خطر الإصابة الزرنیخ فی فی تکساس
إقرأ أيضاً:
في حضن الألم.. منار تشعل شمعة الأمل وتغني للحياة بسرطان الأقصر
لم تكن مجرد شمعة تُطفأ، ولا مجرد "سنة حلوة يا جميل" تتردد بين الجدران كانت لحظة ولادة جديدة للفرح في قلب الطفلة "منار"، التي اختارت أن تحتفل بعيد ميلادها لا بين الزينات والهدايا، بل وسط أنابيب العلاج، وفي حضن معركة لا تعرف الرحمة.
داخل مستشفى شفاء الأورمان لعلاج السرطان بالاقصر، امتزجت دموع الأمل بابتسامات مُعاندة، حين نظّم الفريق الطبي وطاقم التمريض احتفالية صغيرة لمنار، التي تواجه المرض بشجاعة تفوق عمرها وملامحها الطفولية.
شموع، أغنيات، بالونات ملوّنة، وقطعة حلوى كانت كافية لتبدّل ملامح المكان، وتحيله من غرفة علاج صامتة إلى ساحة إنسانية دافئة.
منار لم تكن تحتفل بعيد ميلادها فقط، بل كانت تُعلن أنها ما زالت هنا، تقاوم، وتغني، وتُشعل الأمل في من حولها.
الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان محمود فؤاد، أكد أن مثل هذه اللحظات تشكل ركيزة أساسية في مسار العلاج، مشيرًا إلى أن الدعم النفسي، خاصة للأطفال، لا يقل أهمية عن الأدوية والعمليات، بل يتجاوزها أحيانًا في التأثير على روح المريض واستعداده للمقاومة.
فوق السرير الأبيض، لم تكن منار طفلة مريضة، بل كانت رمزًا.. لأن الحياة أحيانًا تبدأ من جديد حين يشتد الألم، ولأن الأمل لا يحتاج إلا لقلوب تؤمن أن الشفاء يبدأ من الداخل.