إيطاليا – أعلنت وزارة الثقافة الإيطالية يوم الثلاثاء، أن علماء الآثار عثروا على قطع أثرية استثنائية في الحمامات الحرارية القديمة في جنوب توسكانا الواقعة في مدينة سيينا في إقليم توسكانا.

ووفقا للإعلان، فقد عثر على تماثيل قديمة وعملات معدنية ومجوهرات وبيض ما يزال جميعها في حالة جيدة من العصر الروماني والحضارة الإترورية.

وكان علماء الآثار يجرون عمليات التنقيب في سان كاشانو دي باني، وهي بلدة جبلية تقع على بعد حوالي 160 كم شمال روما، وقد تم الإعلان عن اكتشافات رائعة أخرى في العامين الماضيين.

كما كانوا يستكشفون الحمامات الحرارية المغطاة بالطين منذ عام 2019.

وتعود المدينة إلى العصور القديمة، وكان فيها معبد مرتبط بالينابيع الساخنة التي كانت تستخدم لأغراض الشفاء منذ القرن الثالث قبل الميلاد، وفقا لإعلان وزارة الثقافة.

وقد اعتاد الإترورييون والرومان إلقاء القرابين في هذه الينابيع المقدسة. والآن يتم التنقيب عن هذه القرابين واستخراجها.

وتشمل أحدث الاكتشافات التي تم العثور عليها على عمق خمسة أمتار تحت الأرض تماثيل برونزية لرجال ونساء، بما في ذلك تمثال لرجل مقطوع إلى نصفين، وآلاف من العملات، وتاج وخاتم من الذهب، وأحجار كريمة، وسلسلة من التماثيل على شكل ثعابين.

وأحد هذه التماثيل يبلغ طوله نحو متر واحد، ومن المحتمل أن يكون تمثيلا للإله Agathos Daimon (ومعناه الروح النبيلة)، وهو إله ذو لحية يشبه الثعبان وله قرون في الأساطير اليونانية، ويُحتمل أنه كان حامي الينابيع.

ووفقا لبيان وزارة الثقافة الإيطالية، يعد هذا التمثال أكبر تمثال برونزي لهذا الإله عثر عليه حتى الآن. وهناك أمثلة أصغر حجما محفوظة في المتحف البريطاني في لندن والمتحف الوطني للآثار في نابولي.

وعثر أيضا على آلاف من قشور البيض، بالإضافة إلى بيض ما يزال في حالته السليمة أو به ثقوب صغيرة تظهر أن الصفار ما يزال موجودا بداخله، بالإضافة إلى الأغصان المزينة بالنباتات وأكواز الصنوبر، كجزء من القرابين الأرضية المقدمة للمعبد.

ومن المعتقد أن القطع الأثرية في سان كاشانو دي باني تم الحفاظ عليها على مر القرون بفضل الطين الدافئ للينابيع.

ومن المقرر عرض هذه الاكتشافات في متحف جديد سيتم افتتاحه في المدينة في أواخر عام 2026.

المصدر: إندبندنت

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

أزمة بيوت الثقافة بالصعيد.. الوزير يحيل مسؤولين للتحقيق بسبب التنقيب عن الآثار

في خطوة تعكس حرص وزارة الثقافة على الحفاظ على هيبة المؤسسات الثقافية وضمان أدائها لدورها التنويري، أصدرت الوزارة بيانًا رسميًا أعلنت فيه إحالة عدد من المسؤولين في إقليم جنوب الصعيد الثقافي للتحقيق

 وذلك على خلفية جولة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الأخيرة، في عدد من المواقع الثقافية في الإقليم، ورصد وجود تقصير إداري وفني في بعض بيوت الثقافة التابعة للإقليم، بالإضافة إلى رصده مخالفة جسيمة تمثلت في قيام الشركة المنفذة لأعمال ترميم ورفع كفاءة بقصر ثقافة الطفل بالحفر خلسة لمسافة عدة أمتار داخل إحدى الغرف بشقة تابعة للقصر، فيما يشتبه أنه بغرض التنقيب عن الآثار، وذلك في ظل غياب تام للقائمين على الموقع من فرع الثقافة والإقليم التابع للهيئة.

وأكد البيان أن الوزارة لن تتهاون مع أي تجاوزات تمس سمعة المؤسسات الثقافية أو تعرقل رسالتها في نشر الوعي والمعرفة، مشددة على أن التحقيقات ستُجرى بشفافية كاملة، وسيُحاسب كل من يثبت تورطه في أي مخالفات وفقًا للقانون. 

تأتي هذه الإجراءات في ظل تزايد الشكاوى من تدهور حالة بعض بيوت الثقافة في محافظات جنوب الصعيد، حيث أشار مواطنون ومثقفون إلى ضعف الأنشطة الثقافية، وقلة الفعاليات، وسوء حالة المباني والتجهيزات، مما أدى إلى عزوف الجمهور عن ارتياد هذه المؤسسات التي من المفترض أن تكون منارات للثقافة والفن في المناطق النائية. 

وتسعى وزارة الثقافة من خلال هذه الجولات والإجراءات التصحيحية إلى إعادة الحيوية لبيوت الثقافة، خاصة في المناطق الحدودية والنائية، وتحقيق العدالة الثقافية بين جميع المواطنين، وذلك عبر تقديم برامج ثقافية وفنية متنوعة تستهدف مختلف الفئات العمرية. 

يُذكر أن بيوت الثقافة تُعد من أهم أدوات الدولة في نشر الوعي الثقافي والفني، وتلعب دورًا محوريًا في اكتشاف المواهب وتنميتها، بالإضافة إلى تعزيز الانتماء الوطني من خلال الأنشطة المتنوعة التي تقدمها. 

وتؤكد وزارة الثقافة أنها ماضية في خطتها لتطوير بيوت الثقافة، وتحديث برامجها، وتأهيل كوادرها، بما يضمن تحقيق أهدافها في خدمة المجتمع، ونشر الثقافة والفنون في جميع ربوع الوطن.

وشهدت الفترة الماضية، أزمة كبيرة حول ملف بيوت الثقافة على خلفية صدور قرار بغلق البعض منها، الأمر الذي أثار جدلا كبيرًا في الأوساط الثقافية، وتسبب في هجوم كبير على الوزارة من قبل الأدباء والمثقفين في كافة محافظات الجمهورية، إعتراضًا على القرار، الأمر الذي استدعى تدخل البرلمان، لوقف القرار، مما دفع الوزارة في التراجع عنه، وتشكيل لجان معنية بالنشاط الثقافي والفني، لتتولى مسألة تقييم مستوى بيوت الثقافة المستأجرة خلال الفترة المقبلة، بعيدًا عن إدارة التفتيش والتي لا يدخل ضمن اختصاصاتها تقييم محتوى ما تقدمه الفروع الثقافية.

وأصدرت لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب، أشارت فيه إلى انتهاء أزمة ما أُثير حول إغلاق أكثر من 120 بيت ثقافة ومكتبة في عدد من المحافظات؛ حيث عبر عدد من النواب عن رفضهم القاطع غلق بيوت الثقافة، مؤكدين أن تلك المقرات تمثل ركيزة أساسية في نشر الوعي الثقافي والفكري؛ خصوصًا في المناطق الريفية والمهمشة، وأنه "لا يجوز أن يصدر قرار الغلق من وزير مثقف محسوب على القطاع الثقافي، وكان يجب البحث عن حلول بديلة"، مشددين على ضرورة فتح آفاق التعاون مع القطاع الخاص بدلًا من الغلق، ورأى أن الأمر يستوجب إصلاحًا لا إغلاقًا.

طباعة شارك وزارة الثقافة المؤسسات الثقافية وزير الثقافة التنقيب عن الآثار بيوت الثقافة

مقالات مشابهة

  • مى فاروق تُحيي ليلة طربية ساحرة بالأوبرا الليلة ضمن فعاليات وزارة الثقافة
  • أزمة بيوت الثقافة بالصعيد.. الوزير يحيل مسؤولين للتحقيق بسبب التنقيب عن الآثار
  • التعليم : صفحتنا بفيس بوك تعرضت لمحاولات اختراق سيبراني معقدة وسيطرنا عليها
  • وزارة الثقافة تقيم احتفالا مهيبا بمناسبة عيد الاستقلال الـ79
  • وزارة الصحة تكشف أعراض التسمم الغذائي.. تعرف عليها
  • أسوان .. افتتاح قصر ثقافة أبو سمبل
  • وزير الثقافة يلتقي المايسترو سليم سحاب لبحث اكتشاف وتدريب المواهب الغنائية والموسيقية
  • وزير الثقافة يلتقي المايسترو سليم سحاب لمناقشة التعاون في اكتشاف وتدريب المواهب الغنائية والموسيقية بقصور الثقافة
  • إزاحة الستار عن تمثال طاغور في المكتبة الوطنية برعاية وزارة الثقافة
  • سلمى أبو ضيف تشارك جمهورها لحظات عائلية دافئة من سويسرا