وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تفتتح منتدى الأعمال المصري الطاجيكي بمُشاركة 50 شركة من الجانبين
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
افتتحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، منتدى الأعمال المصري الطاجيكي، والمنعقد بالعاصمة الطاجيكية "دوشنبه" بمشاركة ممثلي أكثر من 50 شركة مصرية وطاجيكية، وذلك خلال رئاستها للجانب المصري من اللجنة المصرية الطاجيكية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني في دورتها الثالثة، وذلك بحضور سلطان رحيم زاده، وزير الاستثمار الطاجيكي، والعديد من مسئولي الحكومة، ومُمثلي الجهات الوطنية المعنية.
وشهدت الدكتورة رانيا المشاط، توقيع وثيقتي تعاون بين شركتي Red sea travel وSelfie travel المصريتين، وشركة Safari komil الطاجيكية، لتعزيز التعاون المُشترك في مجال السياحة وتبادل الأفواج السياحية، كما وقعت «المشاط»، مع الجانب الطاجيكي خطة عمل بين هيئتي الاستثمار في البلدين لتعزيز جهود تبادل المعلومات والتعاون في مجال الاستثمار.
وخلال كلمتها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن انعقاد منتدى رجال الأعمال المصريين والطاجيك، يعد تتويجًا للجهود المستمرة لتعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين، مشيرة إلى عظم امكانات التعاون بين بالبلدين، إذ تقدم مصر، بموقعها الاستراتيجي واقتصادها المتنوع ومواردها الوفيرة، العديد من الفرص للاستثمار والشراكة، وكذلك، طاجيكستان باعتبارها دولة غنية بالموارد الطبيعية والقطاعات الناشئة، والملتزمة بالنمو الاقتصادي، حيث تقدم فرصًا واعدة لرجال الأعمال المصريين.
وأضافت أن المنتدى جاء بهدف زيادة التبادل التجاري بين البلدين بما يعكس العلاقات التاريخية والثقافية العميقة بينهما، مشيرة إلى توافر الإمكانات اللازمة لتوسيع انتشار المنتجات المصرية في السوق الطاجيكية، خاصة في قطاعات المنتجات الجلدية، وبعض المواد الغذائية، والأدوية.
وأشارت «المشاط»، إلى البرنامج الوطنى للإصلاحات الهيكلية الذي تنفذه الحكومة المصرية والذي يعتمد على ثلاث محاور رئيسية تتمثل فى تعزيز صمود الاقتصاد الكلى، والقدرة التنافسية للاقتصاد وتحسين بيئة الأعمال، إضافة إلى دعم النمو الأقتصادى والتحول الأخضر، وذلك من أجل ترسيخ استقرار الاقتصاد الكلي وتحفيز دور القطاع الخاص كشريك أساسي في دفع عجلة التنمية الاقتصادية ودعم الانتقال الأخضر، بما يفتح آفاقًا مستقبلية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، مضيفة أن ما نفذته الدولة من إصلاحات هيكلية على مدار الفترة الماضية، يؤكد أن الدولة تمضي في طريقها نحو إفساح المجال للقطاع الخاص، والعمل على تحقيق نمو اقتصادي يقوده بشكل أساسي الاستثمار المحلي والأجنبي، وتنفيذ أهداف وثيقة سياسة ملكية الدولة.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ترحيب الحكومة المصرية باستثمارات الشركات الطاجيكستانية، وذلك في إطار برنامجها الجديد، والذي يحرص على زيادة نسبة مُشاركة القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية، باعتباره محركًا رئيسيًا للنمو، من أجل استعادة التعافي الاقتصادي.
كما تطرقت إلى ضرورة بذل الجهود اللازمة لتعزيز التعاون وزيادة حجم التبادل التجاري بين الطرفين المصري والطاجيكي بما يرتقي بحجم البلدين واقتصاداتهما، مشيرة إلى زيادة إجمالي الاستثمارات الطاجيكية في مصر من يناير 2019 إلى يناير 2024 بعدد من الشركات التي تعمل في محافظات القاهرة، والإسكندرية، والبحر الأحمر،فضلًا عن زيادة عدد السياح الطاجيك لمصر في السنوات الأخيرة، مؤكدة أنه لازال هناك الكثير من الإمكانيات للنمو في ذلك المجال، خاصة مع استمرار مصر في الحفاظ على صورة إيجابية داخل طاجيكستان.
وأشارت إلى زيادة الصادرات المصرية إلى طاجيكستان خلال عام 2023، ومنها الزجاج والمنتجات ذات الصلة، الأثاث، الأدوية، الزيوت، المواد الغذائية، المنسوجات، الأسماك، والكتب، موضحة أن صادرات طاجيكستان إلى مصر كذلك تضمنت أنواعًا معينة من الملابس، خيوط القطن، الأحذية الرياضية، بذور الزيت، الآلات، المعدات، وبعض منتجات المطاط.
وأكدت أنه على الرغم من أن علاقات مصر وطاجيكستان تواجهها عدة تحديات، بما في ذلك البعد الجغرافي وصعوبة النقل، إلا أنه من الممكن التغلب على تلك العقبات من خلال جهود التعاون بين شركات القطاع الخاص من الجانبين، مما يسهم في ارتقاء العلاقات الاقتصادية لمستوى يتناسب مع عمق العلاقات السياسية والروابط الثقافية بين البلدين.
وفي ختام كلمتها دعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مختلف الشركات الطاجيكية، للمُشاركة في الدورة الرابعة من اللجنة المشتركة بالقاهرة، والتعرف عن قرب على الفرص الاستثمارية، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص المصري.
وشارك بالمنتدى أكثر من 50 شركة مصرية وطاجيكية، منها نحو 18 شركة مصرية تعمل في مختلف القطاعات الاقتصادية، تضمنت قطاع الصناعة، الإنشاءات، الزراعة والصناعات الغذائية، فضلًا عن قطاع الصناعات الدوائية، والطيران، والسياحة، والأثاث والصناعات الخشبية، والصحية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يلتقي وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية
التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج يوم الاثنين الأول من ديسمبر مع السيدة ريم العبلي رادوفان، وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزير عبد العاطي أثنى على العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وألمانيا فى مختلف المجالات، وأشاد بالدور البناء الذي تضطلع به ألمانيا في دعم مشروعات التنمية في مصر، لاسيما وأن ألمانيا تعد أحد أهم شركاء التنمية لمصر، معربا عن التطلع لمزيد من التعاون التنموي بين البلدين. ورحب في هذا السياق بنتائج المفاوضات الحكومية بين مصر وألمانيا في مجال التنمية التي عقدت في برلين يوم ١٧ نوفمبر، التى استهدفت تنفيذ المشروعات التنموية في مصر.
كما أعرب وزير الخارجية عن التقدير للتعاون القائم مع ألمانيا في مجال انتقال العمالة والجهود المبذولة من المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة، مشيرا الى أن التعاون في هذا المجال يمثل فرصة جيدة لتحقيق الاستفادة المتبادلة بين البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزير عبد العاطي أطلع المسئولة الألمانية على آخر التطورات الخاصة بقطاع غزة، مستعرضا الجهود المبذولة لاستضافة مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار. وأشار في هذا السياق إلى الحرص على المشاركة الألمانية الفعالة فى المؤتمر، مبرزا الدور الحيوى الذى تلعبه وكالة "الأونروا" وضرورة مواصلة تمويلها، مشددا أن دورها لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله.
وتناول وزير الخارجية خلال اللقاء الفرص العديدة للتعاون الثلاثي بين مصر وألمانيا في القارة الأفريقية، خاصة في مجالات التنمية وإدارة الموارد المائية. كما أشار الى الدعم الذى تقدمه مصر في مجالات الطاقة والتنمية، ودورها البارز في دعم السلم والأمن في القارة. وأعرب الوزير عبد العاطي عن التطلع إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في أفريقيا، بما في ذلك من خلال مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام. كما حرص على إطلاع الوزيرة الألمانية على أبرز ملامح مبادرة السويس والبحر الأحمر StREAM، مشيراً إلى ما تهدف إليه المبادرة من ربط الأطر الاقتصادية والتنموية والبيئية وبناء القدرات للدول المشاطئة للبحر الأحمر.
كما تطرق اللقاء إلى التطورات في السودان، حيث أدان الوزير عبد العاطي الانتهاكات الجسيمة التي شهدتها منطقة الفاشر، واستعرض الدور الذي تقوم به مصر في إطار الآلية الرباعية لوقف النزاع والحفاظ على وحدة وسلامة الدولة السودانية. كما شدد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف إطلاق النار وتوفير ممرات أمنة لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية، مؤكدًا الحرص على تسهيل نفاذ المساعدات بالتنسيق مع المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي في هذا الشأن.