16 سنة «الفورمولا-1» في أبوظبي.. مكاسب بالمليارات ومواهب على المضمار
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
مصطفى الديب (أبوظبي)
تكمل أبوظبي عامها السادس عشر على استضافة سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1، وخلال هذه الأعوام أكدت عاصمة الإمارات أنها «سيدة الأحداث» في عالم سباقات السرعة، وأكدت صحة وجهة نظرها في استضافة هذا الحدث العالمي الكبير، حيث إن الاستفادة كانت متبادلة بين أبوظبي، وعشاق السباقات في أنحاء المعمورة كافة.
16 عاماً فيها العديد من الأحداث على مضمار ياس بين ما هو مثير، وعاطفي ومؤثر في نفوس الجماهير.
تنوعت المشاهد بين الانبهار بروعة التنظيم والفرحة بتتويج شباب، وتخريج أبطال جدد على المضمار.
بعد 16 عاماً أصبحت هنا في أبوظبي صناعة لهذه الرياضة، وأصبح حلم تخريج سائق إماراتي على المضمار قريباً وليس ببعيد.
هنا في أبوظبي الغد جاء اليوم، هكذا كنت عناوين صحف العالم، عندما علقت على أول نسخة من جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1 عام 2009، أبهرت عاصمتنا عالمنا بالكثير من الروعة والكثير من التواضع، ولم يكن حدث استضافة جائزة أبوظبي الكبرى حدثاً رياضياً فقط أو الاستفادة منه رياضية فقط، فهناك العديد من الفوائد التي استفادت منها الإمارات بشكل عام، وأبوظبي بشكل خاص، أهمها عشرة جوانب هي:
الحلم الإماراتي
أصبح حلم وجود سائق إماراتي على مضمار الفورمولا1 قريباً بعد طول انتظار، حيث يعد الواعد راشد الظاهري أمل الإمارات والعرب على المضمار، ويبلغ الظاهري من العمر 14 عاماً، لكنه بدأ احترافه عالم السيارات منذ أن كان في السادسة من عمره، وأطلق عليه المشاهير لقب «ألونسو الصغير»، ويسير راشد الظاهري بخطوات ثابتة نحو المضي قدماً لكي يكون سائق الفورمولا1 العربي الأول في التاريخ، ويشارك الظاهري في بطولة كأس فورمولا4 الشرق الأوسط التي تقام على هامش سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى، ويتنبأ الكثير من المتخصصين بمستقبل باهر للظاهري على مضمار السرعة، لاسيما أنه احترف هذه الرياضة منذ سن صغيرة للغاية.
بنت الإمارات على المضمار
تظهر الشقيقتان الإماراتيتان حمدة، وآمنة القبيسي على مضمار ياس، ضمن الفعاليات المصاحبة لجائزة أبوظبي الكبرى، حيث تشاركان في سباق بطولة أكاديمية الفورمولا1، وهي بطولة مخصصة للسائقات فقط.
حمدة، وآمنة القبيسي من بين أعضاء فريق ياس هيث بحوار السائق الواعد راشد الظاهري، الثلاثي سفراء للفريق الذي يتخذ من حلبة مرسى ياس مقراً له، ويعنى بإعداد وتخريج الأبطال.
عنوان الإبداع
أصبحت العاصمة أبوظبي عنواناً للإبداع والتميز، وحصلت على شهرة كبيرة في عالم تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، وبعد خروج العالم من سباق 2009 الذي استضافته حلبة ياس للمرة الأول تحدث الجميع عن إمكانات العاصمة الإماراتية، وقدرتها في تنظيم أكبر الفعاليات بروعة وإبداع ليس لهما مثيل، واعترف الجميع أن عاصمة الإمارات سبقت الكل ،وجاءت بالغد إلى اليوم، وتصدر سباق جائزة أبوظبي الكبرى «الترند» العالمي، في خلال السنوات الماضية وقت إقامته، وتابعه الملايين حول العالم.
ماركة مسجلة
دخلت حلبة مرسى ياس تاريخ السباقات كأهم حلبات العالم، وإحدى أجمل تلك الحلبات منذ خروج هذه المسابقة إلى النور، لاسيما أنها تميزت بالعديد من الأمور التي لم توجد في حلبات أخرى في العالم أهمها، المنحنيات الصعبة التي جعلت من سباق أبوظبي الأهم، والأكثر صعوبة، وأصبح العالم يحكم على قدرات سائقي الفورمولا1 من خلال قدرتهم على تجاوز تلك المنحنيات بصعوبة بالغة، كما أن حلبة ياس تعد عنوان السعادة لدى عشاق الفورمولا1 لاسيما أن الفعاليات المصاحبة للحدث تجعل من السباق الأكثر تكاملاً حول العالم، سواء بما يوجد من فعاليات في واحات الجماهير، أو الحفلات الغنائية التي تعقب الأيام الأربعة للحدث، بداية من الخميس إلى الأحد.
مكاسب اقتصادية
على الصعيد الاقتصادي، أسهم سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1 في رواج تجاري واقتصادي كبيرين، حيث أصبحت ياس مقراً للعديد من الصفقات، خلال السباق، بين كبار رجال الأعمال في العالم، كما أن حجم الإنفاق المالي جعل منه حدثاً اقتصادياً كبيراً، ولعل الإحصائيات التي خرجت عن آخر نسخة، وأكدت أن حجم إنفاق الضيوف في أبوظبي وصل إلى مليار و160 مليون درهم، يؤكد قوة الحدث على الصعيد الاقتصادي أيضاً.
رواج سياحي
تعد العاصمة أبوظبي في عطلة نهاية أسبوع سباق الفورمولا1 الأكثر رواجاً حول العالم، لتميزها بالعديد من الأمور أهمها الطقس الرائع، كون أن الشتاء في الإمارات هو أجمل شتاء في العالم، والجميع يأتي إليها ليستمتع بها، كما أن الفعاليات التي تقام على هامش السباق تجعله أكثر متعة، وإتاحة الفرصة أمام حاملي التذاكر بدخول متنزهات وحدائق جزيرة ياس مجاناً، جعلها مقصداً كبيراً.
ونما الحدث سياحياً بدرجة كبيرة، حيث أصبح 70 بالمائة من جمهور السباق من خارج الإمارات، الأمر الذي يؤكد قوته على مدار 16 عاماً، وأحد أسباب الرواج السياحي في العاصمة أبوظبي.
مدرجات كاملة العدد
رغم حسم لقب بطولة العالم للفورمولا1 في 11 نسخة من بين 15 أقيمت، خلال الأعوام الماضية، إلا أن مدرجات حلبة ياس دائماً ما تكون كاملة العدد، لاسيما أن عشاق السرعة دوماً ما يؤكدون أن سباق أبوظبي هو بطولة بحد ذاتها، والجميع يسعى للحضور من داخل الدولة وخارجها من أجل الاستمتاع به، وبالفعاليات كافة التي تقام على الهامش.
170 ألف متفرج
وصلت عدد درجات ياس إلى أكثر من سبعين ألف متفرج، بعد أكثر من توسعة لاستيعاب طلبات التذاكر والحضور لتؤكد ياس أن مدرجاتها دائماً كاملة العدد، حالها حال الدوريات الكبرى في كرة القدم.
حدث متكامل
أكد سيف النعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة إثارة التي تنظم السباق للعام الثاني على التوالي، أن مكاسب الإمارات على مدار 16 عاماً كثيرة للغاية، وقال إن سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1 أصبح حدثاً متكاملاًَ يتضمن العديد من الجوانب أهمها، تنشيط السياحة في أبوظبي، خاصة أن سبعين بالمائة من حاملي التذاكر من خارج الإمارات، كما أكد أن حجم إنفاق ضيوف العام الماضي وصل إلى مليار و160 مليون درهم، وهو رقم يعكس مدى قوة الحدث، ومدى الإسهامات التي قدمها على الصعد المختلفة.
5 ملايين متفرج
أكد سيف النعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة إثارة، أن سباق الفورمولا1 بشكل عام يتطور بشكل لافت، في ظل زيادة الجولات، وزيادة الحضور الجماهيري في مختلف الحلبات، مشيراً إلى أن الجمهور الذي حضر بطولة العام الماضي بجولاتها كافة وصل إلى خمسة ملايين متفرج، وهو رقم كبير بكل المقاييس يؤكد مدى التطور، ومدى شعبية هذه الرياضة على مستوى العالم بشكل عام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي حلبة ياس الفورمولا 1 بطولة العالم للفورمولا 1 سباق جائزة الاتحاد للطیران الکبرى على المضمار فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للدراجات» حديث العالم بالإنجاز التاريخي
مراد المصري (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتصدر فريق الإمارات – إكس آر جي، المشهد العالمي بعد احتفاظه بلقب طواف فرنسا الدولي للدراجات الهوائية للعام الثاني على التوالي، والفوز للمرة الرابعة بقيادة النجم تادي بوجاتشار، ليرسخ الفريق الإنجاز التاريخي بهذه الرباعية التي تعزز سجله من الانتصارات القياسية على كافة الأصعدة، والتي جعلت منه أفضل فريق في العالم في آخر عامين على التوالي.
وعنونت صحيفة «ماركا» الأشهر في إسبانيا: «بوكر لبوجاتشر»، حيث تشير كلمة بوكر في المصطلحات الإسبانية إلى الرباعية، فيما عنونت صحيفة «الجارديان» البريطانية، موجهة الكلام إلى بوجاتشار: «استمتع بهذه اللحظة، بوجاتشار يقاوم الإرهاق ليعانق مجد طواف فرنسا».
أما موقع «سي إن إن» الأميركي، فكتب: «تادي بوجاتشار يفوز بلقب طواف فرنسا للمرة الرابعة، مؤكداً مكانته كواحد من عظماء رياضة الدراجات»، وأضاف موقع اليابان تايمز: «تادي بوجاتشار يحرز لقبه الرابع في طواف فرنسا بهيمنة واضحة».
وقال مطر سهيل اليبهوني، رئيس مجلس إدارة فريق الإمارات – إكس آر جي: «فخورون بهذا الإنجاز التاريخي الذي تحقق بفضل تضافر جهود الجميع من دراجين إلى الجهازين الفني والإداري، والفوز بلقب طواف فرنسا 2025 هو تتويج لمسيرة طويلة من الإعداد والتفاني، ورسالة واضحة أن الطموح الإماراتي لا حدود له، ونشكر القيادة الرشيدة على دعمها اللامحدود والمتابعة المستمرة، ونعِد بمواصلة العمل لرفع راية الإمارات في جميع الاستحقاقات المقبلة».
فيما قال عارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: «نهنئ فريق الإمارات إكس آر جي، على تحقيقه الفوز الرابع بلقب طواف فرنسا 2025، الأعرق والأصعب في العالم، ونثمن عالياً الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة، وحرصها المستمر على دعم وتطوير الرياضة الإماراتية، وبارك لأبطال الفريق كافة، وللأيقونة تادي بوجاتشار، الذي واصل كتابة اسمه بأحرف من ذهب، محققاً 21 فوزاً في مراحل طواف فرنسا في تاريخه، منها 4 مراحل في نسخة هذا العام، وتمنياتنا للفريق بالمزيد من التألق والإنجازات في المحافل العالمية».
أما تادي بوجاتشار، فتحدث عقب هذا الانتصار الذي يأتي وهو في سن الـ 26 عاماً، مما يجعل الاحتمالات قائمة لمعادلته السجل التاريخي لأكثر المتوجين باللقب في خمس مناسبات خلال السنوات القادمة، وقال: «ما زلتُ غير معتاد على التحدث أمام هذا العدد الكبير من الجماهير، وكل هذه الكاميرات مسلطة علي، إلا أنه لشرفٌ لي أن أكون على منصة التتويج هذه مع أفضل منافسين في السباق، هناك احترامٌ كبيرٌ وروح قتاليةٌ حماسية، لقد كان طواف فرنسا صعباً للغاية، وأنا سعيدٌ جداً وفخورٌ جداً بوقوفنا هنا ونحن نرفع اللقب».
وأضاف: «كان جميع المشجعين رائعين على المسار طوال المراحل الـ 21، كان من الجميل حقاً رؤية ذلك في جميع المرتفعات، جماهير رائعة حقاً، الكثير من الأطفال يهتفون للجميع، وليس دراجاً واحداً فقط، كان حقاً شيئاً مذهلاً أن أراه وأعيشه».