«الذهب الأحمر».. رحلة حصاد الفراولة من الأرض حتى التصدير بالمنوفية
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
بدأ انتعاش بيع محصول الفراولة الذي يتم تصديره للخارج بسبب جودته وإنتاجيته العالية، فهي واحدة من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية الهامة، لتوفير عملة صعبة للدولة المصرية، فضلا عن انتشارها في السوق المحلية بجميع المحافظات خلال الأيام الحالية، ويمر محصول الذهب الأحمر بعدد من المراحل بداية من حصادها ثم فرزها وتعبئتها في الكراتين حتى يتم تصديرها إلى الخارج.
وشهدت قرية «إبشادى» بمحافظة المنوفية، بهجة وفرحة عارمة تستقر على أوجه وقلوب المزارعين أثناء حصاد الفراولة داخل الأراضى الزراعية، بعد فترة عناء وجهد لزراعة ورى المحصول خلال الأشهر الماضية، لتفتح أمامهم أبواب الرزق.
رحلة حصاد الفراولة داخل الأرضعن محصول الفراولة، يحكى أحمد جابر، نقيب الفلاحين بمدينة الشهداء وأحد المزارعين: «نزرع الفراولة فى شهر سبتمبر بأحدث أنظمة الرى الحديثة التنقيط، مما يوفر الجهد والمياه، وبعد مرور ثلاثة أشهر تأتى ساعة الصفر، ويتشارك الأطفال والأقارب والعمال فرحة حصاد محصول الفراولة»، فى الصباح الباكر، تبدأ رحلة حصاد الفراولة بالسير فى الأرض، وجمع الثمار وتعبئتها فى كراتين والسعادة تملأ قلوب الجميع، فيتسابقون فى قطف الذهب الأحمر من الأرض السمراء التى طالما أخرجت الخيرات الزراعية.
ويضيف رئيس روابط مستخدمى المياه فى الشهداء: «عندما فكرت فى زراعة الفراولة منذ 5 سنوات كأول مزارع فى مركز الشهداء، حينها وقف أمامى عائق المياه التى تستلهكها الأرض، فعزمت على إدخال نظام الرى الحديث بها، لكى تروى الزرعة فقط عن طريق التنقيط، مما أدى إلى توفير المياه والجهد، ومع مرور السنوات أصبحت تنتشر زراعتها فى القرى المجاورة مع زيادة الإنتاجية بمعدل 40 طناً من الذهب الأحمر للفدان الواحد».
لا تنتهى مهام المزاعين عند قطف المحصول، فيقول جمعة الغندور، أحد المزراعين: «بعد مرحلة الجمع من الأرض ننتقل إلى خيمة فرز وتعبئة الفراولة فى علب ووضعها فى الكراتين تمهيداً لبيعها إلى المورّد، الذى يعيد فرزها وتصديرها إلى الخارج فى الدول العربية والأوروبية وأمريكا»، مما يوفر عملة صعبة للدولة، وأرباحاً للمزارعين الذين أصبحوا يتوسعون فى زراعة الفراولة عاماً بعد عام.
ويرى «الغندور» أن محصول الفراولة يوفر آلاف فرص العمل للشباب والعمال، بداية من مرحلة الحصاد التى تتطلب كثيراً من العمالة، وبعد ذلك مرحلة التعبئة والتغليف التى تحتاج إلى الأيدى العاملة، فضلاً عن النقل إلى المصانع والشركات، التى تعتمد على الفراولة فى إعداد كثير من الأكلات والمشروبات مثل المربى والعصير.
ويقول ناصر أبوطالب، وكيل وزارة الزراعة، لـ«الوطن»، إن محافظة المنوفية توسعت فى زراعة الفراولة خلال السنوات القليلة الماضية بسبب العائد المادى الكبير للمزارع، وتبلغ المساحة المزروعة منها 1622 فداناً و18 قيراط، كما أن الإنتاجية جيدة ومرتفعة هذا العام لخصوبة الأرض الزراعية والمناخ المعتدل، حيث يتم بيعها فى السوق المحلى وتصديرها إلى الخارج لتوفير عملة صعبة للدولة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنوفية حصاد الفراولة محصول الفراولة محافظة المنوفية تصدير الفراولة زراعة المنوفية محصول الفراولة حصاد الفراولة الذهب الأحمر
إقرأ أيضاً:
أكثر من 99.9% من ذهب الأرض لم يكتشف بعد
الذهب الذي ترتديه النساء، أو نستخدمه كوعاء ادخاري في أشد الأزمات الاقتصادية، لم يصنع على الأرض، لأن هذا العنصر من الجدول الدوري يتطلب لتصنيعه درجات حرارة وشدة انفجارية لا تلاحظ إلا في تفجر النجوم أو تصادمها.
ولذلك يعتقد العلماء أن ذهب الأرض قد جاء إليها من حادث عنيف قريب من الشمس حصل قبل 5 مليارات عام، وقذف بكميات هائلة من الذهب، اختلطت بالأرض الهشة الناشئة آنذاك، وهو ما نستخرجه اليوم من باطنها.
وكان يعتقد سابقًا أن كل ما نستخرجه من الذهب يأتي فقط من طبقة الوشاح، وهي الطبقة التالية مباشرة لطبقة القشرة الأرضية التي نعيش عليها.
وحسب هذا الاعتقاد، فإن بقية الذهب الموجود في باطن الأرض والواقع في طبقة نواة الأرض (التي تلي الوشاح)، لم يخرج منها قط، ولن يخرج منها بأي شكل، لأن هناك عازلا يمنع مادة نواة الأرض من التسرب للوشاح.
وبحساب الكمية الكلية المتوقعة للذهب والمعادن الثمينة الأخرى في باطن الأرض (في طبقتي الوشاح واللب)، وجد العلماء أنها كبيرة جدا لدرجة أن ما لم يعدّن منها تساوي نسبته 99.999%، معظمها في النواة.
مصدر جديدولكن مؤخرًا، عثر باحثون من جامعة غوتنغن الألمانية على آثار من معدن نادر يُدعى "الروثينيوم" في صخور بركانية بجزر هاواي، وقد أظهر التحليل الكيميائي أن هذه الآثار لا يمكن أن تكون من القشرة الأرضية أو الوشاح، بل يُعتقد أنها جاءت من نواة الأرض.
إعلانوتشير النتائج، التي نشرت في دراسة بدورية "نيتشر" المرموقة إلى أن نواة الأرض، التي تحتوي على معظم الذهب والمعادن الثمينة، قد تُسرب مواد إلى الوشاح، ثم تصل هذه المواد إلى السطح عبر النشاط البركاني، وهذا يخالف اعتقاد العلماء السابق بأن نواة الأرض معزولة تمامًا.
ويساعد هذا الاكتشاف العلماء على فهم كيفية تشكل الأرض وتوزيع المعادن فيها، والأهم من ذلك أنه قد يُعيد التفكير في كيفية البحث عن المعادن الثمينة ومصادرها.