ليبيا – سلط تقرير اقتصادي نشرته مجلة “أويل رفيو ميدل إيست” الدولية المعنية بشؤون الطاقة الضوء على آفاق تطوير صناعة الطاقة في ليبيا.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد امتلاك البلاد إمكانات نفطية وغازية هائلة غير مستكشفة بعد نسبيًا ما يبرز التساؤلات بشأن وجود فرصة لاستعادة ليبيا مكانتها بصفة منتج ومصدر بارز للنفط والغاز.

وبحسب التقرير تعد ليبيا منطقة غير مكتشفة إمكاناتها الهيدروكربونية باستثناء ربع أراضيها، ناقلًا عن وكالة الطاقة الدولية اقتراحها المضي في استكشاف البلاد بالكامل لأن ذلك قد يُنتج 100 مليار برميل إضافية من النفط ما جذب اهتمام شركات الطاقة الأجنبية.

وبين التقرير أن هذا الاهتمام مشروط بوجود بيئة سياسية وأمنية مستقرة لا سيما بعد أن أوضحت تقديرات حالية لاحتياطيات ليبيا المؤكدة من النفط والغاز وجود أكثر من 48 مليار برميل نفط و53 تريليون قدم مكعب من الغاز في البلاد.

واستدرك التقرير بالإشارة إلى إحصاءات جديدة تبين وجود 144 مليارًا من البراميل و100 تريليون من الأقدام المكعبة، مشيرًا لعدة تحديات تواجه ليبيا منها اختناقات البنية التحتية وسوء إدارة الخزانات ونقص الاستثمار والصراع السياسي.

وأضاف التقرير إن الجهود المبذولة لإعادة تطوير الحقول القديمة واكتشاف حقول جديدة خاصة في البحر الأبيض المتوسط عوامل ضرورية للحفاظ على الإنتاج وتوسيعه في وقت لا زال فيه استغلال موارد الغاز مهده.

وتابع التقرير إن الاحتياطيات الهائلة المؤكدة للغاز في ليبيا لم تمنع احتلالها المرتبة الـ16 في العالم بمتوسط إنتاج سنوي بقيمة 13 مليار متر مكعب فقط فمن المعروف أن الغاز البحري موجود بكميات كبيرة إلا أن  نظيره المصاحب يتم حرقه منذ عقود.

وتحدث التقرير عن إمكانية تسييل احتياطيات الغاز بصفة مواد وسيطة للكهرباء وتوسيع صادرات الغاز الطبيعي المسال وشبكة الأنابيب الحالية في وقت يجب فيه على ليبيا المضي في جانب عديد من الإجراءات لتحقيق إمكاناتها في مجال الطاقة النفطية والغازية.

وتابع التقرير إن هذه الإجراءات تتمثل في زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر وتقنيات الاسترداد المتقدمة وإعادة التأهيل الميداني والتدريب المعزز وتدابير السلامة لأن هذا من شأنه تعزيز أمن الطاقة في أوروبا وإمدادات النفط العالمية.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مصر تستهل قيادتها للاتحاد الدولي للغاز وتؤكد ريادتها في الطاقة النظيفة

استهلت مصر رسميًا قيادتها للاتحاد الدولي للغاز بتوليها منصب نائب الرئيس للدورة الحالية (2025–2028)، تمهيدًا لتوليها رئاسة الاتحاد للفترة (2028–2031)، وذلك من خلال الجمعية المصرية للغاز والطاقة، لتصبح بذلك أول دولة من أفريقيا والشرق الأوسط تصل إلى هذا المنصب منذ تأسيس الاتحاد قبل قرن من الزمن.

وأكد المهندس خالد أبو بكر نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز، أن هذا التقدم غير المسبوق يعكس الثقة الدولية في قدرات مصر على قيادة التحول العالمي في قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أن البلاد تواصل دورها المحوري في إزالة الكربون من القطاع الصناعي الذي يمثل نحو 30% من الاقتصاد، من خلال شراكات قوية مع شركات رائدة مثل مجموعة "مالتي مصر"، والتزامها بالمشاركة الفاعلة في محافل دولية مؤثرة مثل مؤتمر المناخ COP27.

مستهدفات الطاقة

وأضاف أبو بكر أن مصر تمتلك استراتيجية طموحة للطاقة تستهدف الوصول إلى 42% من الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء بحلول عام 2030، عبر أكثر من 24 مشروعًا بطاقة 6 جيجاوات لكل منها تم تنفيذها حتى عام 2023، إلى جانب 24 جيجاوات إضافية قيد التنفيذ منذ 2022. كما أكد أن مصر تمضي بخطى واثقة لتكون مركزًا عالميًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر، في ظل بنيتها التحتية المتطورة وقدرتها على جذب الاستثمارات الضخمة.

وأوضح أبو بكر أن تولي مصر لهذا الدور القيادي جاء في وقت يواجه فيه قطاع الغاز العالمي تحديات غير مسبوقة من تقلبات اقتصادية وبيئية، مشيرًا إلى أن مصر ستعمل على تطوير السياسات وتعزيز أمن الطاقة وتحفيز الاستثمارات وتحقيق توازن بين الاستدامة والتكلفة المعقولة، بالتنسيق مع الرئاسة الإيطالية الحالية للاتحاد.

من جانبه، أكد المهندس محمد فؤاد، السكرتير العام للجمعية المصرية للغاز والطاقة، والمدير العام لفريق الرئاسة المصري للاتحاد، أن الجمعية تبنّت رؤية موسّعة لا تقتصر على الغاز الطبيعي فقط، بل تشمل التقنيات منخفضة الكربون والطاقة المتجددة، حيث أطلقت مؤخرًا مجلسًا استشاريًا يضم كبار قادة القطاعين العام والخاص والشركاء الدوليين بهدف تقديم رؤى استراتيجية ودعم متكامل لبرامج التحول الطاقي.

الخميس المقبل إجازة في البنوك بمناسبة رأس السنة الهجريةقرار وزاري يشترط سداد القيمة الكاملة محليًا قبل تصدير 4 سلع غذائية

وفي السياق ذاته، أشار المهندس كريم شعبان، نائب رئيس اللجنة التنسيقية وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد، إلى أن فريق العمل المصري يسعى إلى ضمان تكامل لجان الاتحاد وتوافق مبادراته مع أولويات الدول الأعضاء، مشيرًا إلى أن مصر بدأت إعداد برنامج متكامل لمؤتمر الغاز العالمي 2028، إلى جانب المساهمة في تصميم جلسات مؤتمر أبحاث الغاز، في إطار تعاون مستمر مع لجان البحث والتطوير والابتكار.

وبصفتها الدولة المضيفة للدورة الـ31 من مؤتمر الغاز العالمي عام 2031، الذي يتزامن مع الذكرى المئوية للاتحاد، تستعد مصر لتنظيم أحد أكبر الأحداث العالمية في صناعة الغاز، بما يعزز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة ويجذب استثمارات جديدة ويؤكد ريادتها في التحول الأخضر والابتكار التكنولوجي.

وتتمتع مصر بتاريخ يمتد لأكثر من 50 عامًا في صناعة الغاز، وبفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي بين ثلاث قارات، وبنيتها التحتية المتقدمة، فإنها مؤهلة لقيادة التحول العالمي في الطاقة. وتقوم حملة مصر في قيادة الاتحاد على شعار "التوافق من أجل مستقبل مستدام"، الذي يجسد التزامها بثلاث ركائز رئيسية، هى الاستدامة، أمن الطاقة، والقدرة على تحمل التكاليف.

واختتم المهندس خالد أبو بكر تصريحه قائلاً: "نحن لا نمثل مصر فقط، بل نمثل أفريقيا والشرق الأوسط في لحظة تحول عالمية. سنعمل على صياغة سياسات طاقة عادلة، وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، والمساهمة في بناء مستقبل طاقي أكثر أمانًا واستدامة للبشرية جمعاء".

طباعة شارك مصر الاتحاد الدولي للغاز قطاع الطاقة الطاقة المتجددة مزيج الكهرباء صناعة الغاز أمن الطاقة

مقالات مشابهة

  • تيتيه: اجتماع برلين يشكل نقلة نحو إطلاق عملية سياسية جامعة في ليبيا
  • الأوجلي محذرًا: طرابلس تعيش سيناريو “فجر ليبيا” من جديد
  • "الكلية الحديثة" تستضيف الإعلان عن التقرير العالمي حول «الإمكانات الهائلة للتعليم العالي في عُمان»
  • بنعلي: إلا بغينا أن نصبح مثل السعودية في الهيدروجين الأخضر خصنا استغلال المؤهلات والموقع ديالنا ونهدف إلى إنتاج 20 جيغاواط من الطاقة المتجددة
  • إنتاج الغاز يتجاوز 22.7 مليار متر مكعب والنفط عند 149.1 مليون برميل حتى نهاية مايو
  • مؤسسة النفط:استهلاك 7.8 مليار قدم مكعب غاز و135 ألف برميل نفط خلال أسبوع
  • الرميح: إيراداتنا النفطية قد تتجاوز الـ20 مليار دولار
  • مصر تستهل قيادتها للاتحاد الدولي للغاز وتؤكد ريادتها في الطاقة النظيفة
  • الإفراج عن محمود خليل.. أمنستي ترحب وتدين استغلال واشنطن الهجرة لقمع التضامن مع فلسطين
  • 3 سيناريوهات للتداعيات الاقتصادية بعد ضرب أميركا لإيران