أصبح الإنترنت جزء أساسي في حياة الأفراد لا يمكن الاستغناء عنه أو البقاء لفترة من الوقت دون استخدامها سواء من أجل العمل أو من أجل البحث عن المعلومات أو التواصل مع الأصدقاء أو إجراء عمليات التسوق أو استخدام التطبيقات المختلفة.

تعتبر شبكة (الواي فاي) جزء رئيسي في الحياة اليومية تتيح ربط الهاتف المحمول وأجهزة اللاب توب بالإنترنت، هذا بالإضافة إلى بعض الأجهزة الأخرى التي تحتوي على (واي فاي) مثل الساعات الذكية، لكن هناك العديد من المخاطر التي قد تنتج بسبب الاستخدام المفرط في شبكة (الواى فاي).

مخاطر شبكة (الواي فاي) أثناء النوم

يعتبر النوم هو الوقت الأمثل الذي يقوم فيه جسم الإنسان بعمليات إصلاح وتجديد الخلايا وهي أمر ضروري للحفاظ على الصحة العقلية والبدنية للفرد، ولكن هناك بعض المخاطر التي تبعثها شبكة (الواي فاي) وتؤثر على صحة الإنسان أثناء النوم، حيث تم نشر تقرير في موقع (تايمز أوف انديا) عن المخاطر التي تبعثها شبكة (الواي فاي) على صحة الانسان.

يشير التقرير إلى أن التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية الصادرة من شبكة (الواي فاي) يؤثر على حدوث تغيرات في حاجز الدم في الدماغ وتؤدي هذه التغيرات إلى فشل العمليات الخلوية السليمة وتقليل الطاقة التي تنتجها خلايا الجسم، وتعمل هذه التغيرات على التداخل مع وظائف الخلايا وتؤثر عليها بالسلب مما يؤدي إلى تعطيل عمليات البناء والإصلاح التي يقوم بها الجسم البشري أثناء النوم.

الإصابة بالعقم 

 تشير بعض الأبحاث إلى أن هناك الكثير من المخاطر التي قد تصيب الإنسان نتيجة كثرة التعرض لإشعاعات (الواي فاي) والتي قد تؤثر بالسلب على صحة الفرد وتجعله معرض للعديد من الأمراض الخطيرة ومن بين هذه المخاطر هي حدوث إصابة بالعقم عند الذكور، حيث أشارت دراسة تم إجراءها في عام 2014 على ذكور الفئران تم تعرضهم لإشعاعات (الواي فاي) وأفادت إلى تأثر الصحة الإنجابية للفئران المعرضة للإشعاعات.

وفي عام 2015 تم إجراء دراسة على 1000 رجل يستخدمون شبكة الانترنت (اللاسلكي) ولوحظ وجود حركة أقل في الحيوانات المنوية بالمقارنة مع الأشخاص الذين يستخدموا الإنترنت (السلكي)، ولكن لم تكشف الدراسة عن عوامل أخرى قد تسبب حدوث هذه المشكلة مثل (تأثير التدخين على الفرد).

التأثر على القلب

في دراسة أخرى تم إجرائها عام 2015 على عينة من الأرانب تم تعريضهم لأشعة (الواي فاي) تم ملاحظة حدوث تغيرات في نظم القلب والأوعية الدموية وضغط الدم، ولكن هذه الدراسة بحاجة إلى مزيد من التحقيقات والدراسات على البشر للتأكد من صحتها.

التأثير على الوظائف الإدراكية

أجريت دراسة أخرى عام 2017 على مجموعة من الفئران التي تم تعريضهم لأشعة (الواي فاي) وقد تلاحظ وجود ضعف في قدرات التعرف لديهم مما يشير إلى تأثر الوظائف الإدراكية لدي الفئران، ولكن هذه الدراسة يجب تطبيقها على البحوث البشرية للتأكد من تأثير الأشعة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القلب النوم الواي فاي العقم الإنترنت المزيد المزيد المخاطر التی الوای فای

إقرأ أيضاً:

المحامية إيمان الحيدر: من يتحمل المسؤولية القانونية لأخطاء الذكاء الاصطناعي؟

قالت المحامية إيمان الحيدر إن كل إنجاز تكنولوجي يؤدي إلى توسع الفجوة بين القدرة على اللحاق بالتقنية والتشريع، وبين ما يمكن للخوارزميات أن تفعله وما يمكن للقانون ملاحقته، ومع هذا الفراغ تتسرب الأخطاء ويصبح الذكاء الاصطناعي خصماً لا يمكن استجوابه ولا يمكن حبسه ولا حتى توجيه اللوم له. فقد أنجز الإنسان تقنية حديثة في العصر الحديث تسمى الذكاء الاصطناعي وفي هذه اللحظة فتح على نفسه باباً من الأسئلة الأخلاقية والقانونية التي تتحدى المفاهيم، ولم نعد أمام فاعلين بشريين تنسب إليهم الأفعال والخطايا بل أمام أنظمة تنتج قرارات تبدو مستقلة ولكنها تفتقر إلى الوعي والنية والضمير. وأكدت أن قطر تخطو بثقة نحو التحول الرقمي واقتصاد المعرفة، وتصبح هذه الأسئلة اليوم أكثر إلحاحاً، وحين يخطئ الذكاء الاصطناعي، يؤدي إلى إلحاق الضرر بالأفراد، والتشريع ليس مجرد أداة تنظيم بل أصبح ضرورة وجودية لضمان العدالة.
مخاطر قانونية متوقعة

وأوضحت أن أهم المخاطر القانونية المتوقعة في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي والذي يشكل استخدامه تحديًا قانونيًا خطيراً ومتسارعاً، نظراً لتنوع المخاطر التي قد تترتب عليه. ومن أبرز هذه المخاطر انتهاك الخصوصية، حيث تقوم بعض الأنظمة بجمع البيانات وتحليلها دون موافقة صريحة من الأشخاص نفسهم،.

ومن التحديات مسألة المساءلة القانونية، إذ لا يزال من غير الواضح من يتحمل المسؤولية عند وقوع خطأ ناتج عن الذكاء الصناعي هل هو المطور أم المستخدم أم الشركة؟ يضاف إلى ذلك خطر انتهاك حقوق الملكية الفكرية، فضلاً عن التهديدات المتعلقة بالأمن السيبراني، مما يفتح المجال لاستخدام الذكاء الاصطناعي في أنشطة إجرامية أو تضليل إعلامي. وفي ضوء هذه التحديات، تبرز الحاجة إلى أطر تنظيمية عاجلة وواضحة، وإلى تطوير تقنيات تراعي مبادئ المساءلة واحترام حقوق الأفراد.

وأوصت لتقليص الفجوة بإصدار قانون خاص بالذكاء الاصطناعي: يتضمن تعريفًا واضحًا، وتحديد المسؤوليات، وتنظيم استخدام البيانات، والالتزام بالشفافية والرقابة، وإنشاء هيئة وطنية للذكاء الاصطناعي والأخلاقيات التقنية تتولى وضع المعايير، ومراقبة الالتزام، ومنح التراخيص للتطبيقات عالية المخاطر.

تطوير أطر تنظيمية

و تبرز أهمية الدور الذي يجب أن تقوم به «الوكالة الوطنية للأمن السيبراني» في دولة قطر، ليس فقط في حماية البنية التحتية الرقمية، بل أيضاً في التعاون في تطوير أطر تنظيمية وتشريعية تواكب المخاطر القانونية الجديدة الناتجة عن تقنيات الذكاء الاصطناعي. ووضع سياسات استباقية، وتوجيه كل المؤسسات نحو استخدام مسؤول وآمن للتقنيات، بما يضمن حماية الحقوق الأساسية وتعزيز الثقة في البيئة الرقمية، وتحديث قواعد المسؤولية المدنية والجنائية بإدراج قواعد جديدة تتناسب مع طبيعة الذكاء الاصطناعي، خصوصًا فيما يتعلق بالإثبات والتسبب غير المباشر في الضرر، والتدريب القضائي والتشريعي بهدف رفع كفاءة القضاة والمشرعين وتدريبهم لفهم الجوانب التقنية للذكاء الاصطناعي .

ومن التوصيات التعاون الإقليمي والدولي: الاستفادة من المبادرات الدولية، وتطوير اتفاقيات خليجية مشتركة لتنظيم الذكاء الاصطناعي.

واقترحت لمعالجة الأخطاء المتوقعة للذكاء الاصطناعي وضع تعريف قانوني موحد للذكاء الاصطناعي وتصنيف الأنظمة حسب خطورتها، ومن الضروري أن يبدأ أي تشريع بتحديد ماهية الذكاء الاصطناعي، وأنواعه، ومدى استقلاليته، وذلك بهدف تحديد نطاق تطبيق القانون بوضوح.

كما يجب على القانون أن يصنّف الأنظمة الذكية وفقًا لمستوى الخطورة (منخفض – متوسط – مرتفع)، بحيث تفرض ضوابط أكثر صرامة على التطبيقات عالية الخطورة، والأهم ضبط المسؤولية عند وقوع أخطاء في الذكاء الاصطناعي، ويجب أن يوضح القانون بشكل بسيط ودقيق من هو المسؤول قانونيًا عند حدوث خطأ في أنظمة الذكاء الاصطناعي، ؟ .

كما يمكن فرض آلية تأمين إلزامية على الشركات المطورة أو المشغلة للأنظمة الذكية، لضمان تعويض المتضررين من أخطاء الذكاء الاصطناعي، على غرار تأمين السيارات، ويجب مواءمة قانون الذكاء الاصطناعي مع قانون حماية البيانات الشخصية، بحيث لا تستخدم الأنظمة الذكية البيانات بشكل ينتهك الخصوصية أو يؤدي إلى التمييز غير المشروع.

وقالت: لتنفيذ إطار قانوني فعال للذكاء الاصطناعي، يُقترح تشكيل لجنة وطنية تضم خبراء قانونيين وتقنيين وممثلين عن القطاعين العام والخاص لصياغة التشريع المناسب، كما يمكن إنشاء «صندوق للمخاطر التكنولوجية» لتعويض المتضررين، خصوصًا في الحالات التي يصعب فيها تحديد المسؤول، ويُستحسن تحديث المناهج القانونية في الجامعات، وتنظيم برامج تدريبية للقضاة والمحامين لتعزيز فهمهم للتقنيات الحديثة.

الشرق القطرية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير الري: ندعم التنمية في إثيوبيا ولكن ليس على حساب حقوق مصر المائية
  • دعاء الصحة وراحة البال.. ردده حتى ينعم الله عليك بالعافية ويطمئن قلبك
  • المحامية إيمان الحيدر: من يتحمل المسؤولية القانونية لأخطاء الذكاء الاصطناعي؟
  • بوتين: روسيا تريد سلامًا دائمًا في أوكرانيا.. ولكن
  • إسرائيل انتصرت.. ولكن على شرعيتها!
  • كفارة من ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات متتالية .. عليك 4 أمور واجبة
  • النمر يذكر الأطعمة التي تحسن صحة القلب
  • ورشة بصنعاء حول المخاطر السيبرانية وطرق الحماية من الهجمات الإلكترونية
  • الصحة تنظم ورشة عمل لتعزيز التواصل أثناء المخاطر والمشاركة المجتمعية
  • نيجيرفان بارزاني وقائد قوات التحالف في العراق وسوريا يبحثان المخاطر الإرهابية