رئيس البرلمان الدنماركي: حريصون على توطيد علاقات الصداقة مع دول الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
أكد رئيس البرلمان الدنماركي سورين جاد، اليوم السبت، أن بلاده حريصة على توطيد علاقات الصداقة مع دول الشرق الأوسط، خاصة مصر، مشيرا إلى أن مباحثاته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي تناولت رؤيته بشأن الأوضاع المضطربة في الشرق الأوسط وسبل حلها.
وأشار رئيس البرلمان الدنماركي إلى أن الدنمارك سوف تنضم إلى مجلس الأمن الدولي في يناير المقبل، موضحا أن قضايا الشرق الأوسط ستناقش وتطرح في مجلس الأمن خلال الفترة القادمة، لذا تحرص بلاده على تعزيز العلاقات مع دول المنطقة.
وبشأن علاقات التعاون بين مصر والدنمارك، نوه جاد إلى أن الدنمارك لديها الكثير من الشركات التي تعمل في مصر، مشددا على حرص بلاده على تعزيز علاقات الشراكة مع مصر وزيادة عدد الشركات العاملة لديها.
وكان الرئيس السيسي قد اجتمع صباح اليوم برئيس البرلمان الدنماركي، وعدد من الشخصيات البرلمانية بمقر البرلمان بكوبنهاجن في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها لدولة الدنمارك، والتي بدأت يوم الخميس الماضي، حيث أجرى مباحثات تناول العلاقات المصرية الدنماركية في كافة المجالات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس البرلمان الدنماركي علاقات الصداقة الشرق الأوسط الدنمارك البرلمان الدنمارکی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
سفير بكين بالقاهرة: زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني تعكس عمق العلاقات مع مصر
أكد سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانج ،أن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج إلى مصر، التي تبدأ اليوم /الأربعاء/ بدعوة من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، تمثل خطوة دبلوماسية مهمة لتنفيذ التوافق الاستراتيجي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ، والرئيس شي جين بينج.
وأوضح السفير في بيان وزعته السفارة الصينية بالقاهرة اليوم ، أن هذه الزيارة تمثل أول زيارة رسمية لتشيانج إلى القاهرة، كما تُعد أعلى زيارة لمسؤول صيني إلى مصر في السنوات الأخيرة، ما يعكس عمق العلاقات المتنامية بين البلدين.. معربا عن ثقته في أن هذه الزيارة ستعطي زخما قويا لتطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين.
وأكد لياو ليتشيانج أن مصر والصين رفيقان يسيران جنبا إلى جنب إلى الأمام، مشيرا إلى أن الرئيسين السيسي، و شي جين بينج تربطهما صداقة عميقة، وقد التقيا مرتين خلال العام الماضي واتفقا على رفع مستوى العلاقات الثنائية نحو هدف بناء "مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد"، كما شاركا هذا العام في الاحتفال الذي أقيم بروسيا بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الحرب الوطنية العظمى للاتحاد السوفيتي.
وأشار إلى أن الجانبين يتبادلان الدعم في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والأساسية، حيث تلتزم مصر بمبدأ "الصين الواحدة" ، بينما تدعم بكين جهود مصر للحفاظ على سيادتها وأمنها.
وأضاف " يعمل البلدان على تكثيف التبادلات رفيعة المستوى، وتعزيز التواصل والتعاون بين الحكومات والأجهزة التشريعية والأحزاب السياسية على كافة المستويات، مما عزز الثقة السياسية المتبادلة بشكل مستمر".
وأكد سفير الصين بالقاهرة أن بكين أكبر شريك تجاري وأكبر مصدر للواردات لمصر، وكذلك أحد الدول الأكثر استثمارا في مصر ، مشيرا إلى أن منطقة "تيدا" للتعاون الاقتصادي والتجاري في السويس ساهمت في تحقيق النمو الاقتصادي المحلي وخلق عدد كبير من فرص العمل في السنوات الأخيرة.
وأوضح أن الشركات الصينية تقوم بالاستثمار في مصر بنشاط، في مجالات كثيرة مثل مواد البناء الجديدة ، والغزل والنسيج ، والطاقة الجديدة والأجهزة الكهربائية البيضاء، مما ساعد الجانب المصري في تحويل مميزاته في الموقع الجغرافي إلى قوة دافعة قوية للتنمية الاقتصادية.
ونوه إلى التعاون المالي بين البلدين ، مما ساهم في دفع التنمية المستدامة في مصر ، مشيرا إلى أن فرص التحديث بالنمط الصيني جلبت فوائد حقيقية للشعب المصري.
وأشار لياو ليتشيانج أن مصر تعد أول دولة عربية وإفريقية أقامت العلاقة الدبلوماسية مع الصين الجديدة، وتزداد الصداقة التقليدية بين البلدين متانة مع مرور الوقت ، لافتا إلي أن العام الماضي كان "عام الشراكة الصينية المصرية"، حيث نظمت مصر والصين عددا من الفعاليات الثقافية المتنوعة ، موضحا أن هناك اهتماما متزايدا بتعلم اللغة الصينية في مصر، إلى جانب تزايد تبادل الزيارات المباشرة بفضل الرحلات الجوية بين البلدين.
وأكد أن معرض الآثار المصرية القديمة جذب عددا لا يحصى من الجمهور الصيني، فضلا عن ذلك تمكن الفريق الصيني المصري المشترك لتنقيب الآثار من كشف النقاب عن معبد في العاصمة المصرية القديمة ، موضحا أن البلدين تربطهما الرؤية المشتركة وتمثل العلاقات الصينية المصرية صورة حية للعلاقات الدولية من نوع جديد، حيث تكتسب أهمية استراتيجية تتجاوز الإطار الثنائي.
وأوضح سفير الصين بالقاهرة أن البلدين ينسقان بشكل وثيق في الأمم المتحدة، ويعملان على تعزيز التعاون والتضامن بين دول الجنوب العالمي في المحافل متعددة الأطراف مثل منتدى التعاون الصيني العربي ، ومنتدى التعاون الصيني الإفريقي ، ومجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون.
وأضاف أن البلدين يسعيان دائما إلى إيجاد حل سياسي للقضايا الدولية والإقليمية الساخنة، مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأزمة أوكرانيا، مما أضفى عنصر الاستقرار على الوضع الدولي المضطرب.
وأكد لياو ليتشيانج دعم بكين الثابت للخطة التي أطلقتها مصر وغيرها من الدول العربية بشأن إعادة إعمار غزة، وللبيان المشترك لوزراء خارجية مصر وغيرها من 20 دولة عربية وإسلامية، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات بشأن ملف إيران النووي والحفاظ على السلام الدائم في المنطقة.
وأشار إلي أن العلاقات الصينية العربية تمر بأفضل مراحلها في التاريخ، حيث اتفق الجانبان على بذل قصارى الجهد لبناء المجتمع الصيني العربي في العصر الجديد، والتنفيذ الشامل لـ"الأعمال الثمانية المشتركة" و"معادلة التعاون الخمس" المطروحة من قبل الرئيس شي جين بينج ، مشيرا إلي أن قيمة التبادل التجاري بين الصين والدول العربية تجاوز 400 مليار دولار عام 2024 وأصبحت مبادرة "الحزام والطريق" تغطي جميع الدول العربية الـ22، وتفيد شعوب الجانبين البالغ عددهم ملياري نسمة.
وأوضح أن العام المقبل يصادف الذكرى السبعين لتأسيس العلاقة الدبلوماسية بين البلدين، وستعقد القمة الصينية العربية الثانية المرتقبة في الصين ولهذا تقف العلاقات الصينية المصرية والعلاقات الصينية العربية عند نقطة انطلاق جديدة.
وأعرب السفير الصيني عن أمله في أن تساهم زيارة رئيس مجلس الدولة في تكريس الصداقة التقليدية وتعميق التعاون متبادل المنفعة، ودفع العلاقات الصينية المصرية نحو هدف بناء مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد، بما يساهم في بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك على مستوى أعلى.