عقب اشتباكات طرابلس.. الاتحاد الأفريقي يؤكد أنه لا حل عسكري للأزمة في ليبيا
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أخبار ليبيا 24
أعرب الاتحاد الأفريقي، اليوم الخميس، عن قلقه البالغ إزاء تطورات الوضع الأمني في طرابلس، داعيا إلى وقف فوري للاقتتال، مؤكدا أنه لا حل عسكريا للأزمة الليبية.
وقالت مفوضية الاتحاد الأفريقي في بيان نقلته وكالة فرانس برس، إن رئيسها موسى فقي محمد يتابع بقلق بالغ تطورات الوضع الأمني في طرابلس والتي أوقعت خسائر في الأرواح وعديد الجرحى.
وحض فقي كل الأطراف المعنية وجميع الفاعلين العسكريين والسياسيين والاجتماعيين على وضع حد فوري لكل الأعمال العدائية، وذكر جميع المعنيين بالحاجة الملحة لمواصلة الجهود الجارية نحو المصالحة الوطنية.
وأكد فقي أنه لا حل عسكريا للأزمة الليبية، وأن وحدة ليبيا وسلامها واستقرارها ومكانتها الدولية التاريخية لا يمكن أن تُسترد إلا بالوسائل السلمية.
وبدأت الأوضاع تتجه إلى الهدوء بعد إطلاق سراح آمر اللواء 444 قتال، العقيد محمود حمزة بعد يومين من احتجازه من قبل جهاز الردع، وكان قد تسبب اعتقاله في اندلاع قتال مسلح في العاصمة طرابلس مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وقام جهاز الدعم والاستقرار بأمرة عبد الغني الككلي بتسليم آمر اللواء 444 قتال محمود حمزة، لقوة تابعة للواء، بعد اجتماع عقد بين قادة الكتائب بطرابلس.
المصدر: أخبار ليبيا 24
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال يجتمع مع الرئيسة التنفيذية لوكالة تنمية الاتحاد الأفريقي "أودا-نيباد"
*مبادرات مشتركة لتفعيل الشراكة المصرية – الأفريقية لا سيما في البنية التحتية والطاقة*
*المهندس محمد شيمي: مصر حريصة على تعزيز التكامل الأفريقي والانفتاح على الأسواق الإقليمية*
*الشراكة مع وكالة "أودا-نيباد" امتداد طبيعي للدور المصري في دعم التنمية الشاملة بإفريقيا*
*الرئيسة التنفيذية لوكالة تنمية الاتحاد الأفريقي تدعو مصر لقيادة منصة شاملة لمشروعات البنية التحتية في إفريقيا*
عقد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، اجتماعًا مع السيدة ناردوس بيكيلي توماس، الرئيسة التنفيذية لوكالة تنمية الاتحاد الأفريقي (أودا-نيباد)، وذلك على هامش مشاركته في قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية المقامة في العاصمة الأنجولية لواندا.
تناول اللقاء آفاق التعاون الاستراتيجي بين مصر ووكالة "أودا-نيباد" لا سيما في إطار رئاسة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي، وأولويات أجندة الاتحاد الأفريقي 2063، وبشكل خاص في مجالات التكامل الإقليمي، تطوير البنية التحتية، التحول الصناعي، وتعبئة الموارد من القطاعين العام والخاص.
أكد المهندس محمد شيمي الأهمية التي توليها مصر لتوطيد التعاون مع وكالة أودا-نيباد، معربًا عن تطلعه لتعزيز هذا التعاون في المرحلة المقبلة. وأشار إلى الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها الدولة المصرية في مجالات حيوية مثل البنية التحتية، الإسكان، الطاقة، ونقل التكنولوجيا وغيرها من القطاعات، داعيًا إلى توظيف هذه القدرات لبناء شراكات مستدامة في الأسواق الأفريقية.
من جانبها، أكدت السيدة ناردوس بيكيلي توماس أهمية قمة تمويل البنية التحتية الأفريقية المقرر عقدها في أكتوبر 2025، باعتبارها منصة استراتيجية لتوجيه الاستثمارات نحو المشاريع ذات الأولوية. كما دعت مصر إلى قيادة جهود تأسيس منصة متكاملة تجمع بين الحكومات، الممولين، والقطاع الخاص، وتسهم في تسريع تنفيذ المشروعات الحيوية وفقًا لأجندة 2063.
شدد الجانبان على ضرورة تفعيل مشاركة القطاع الخاص المصري في المنصات الاستثمارية، وعلى رأسها غرف الصفقات المقرر عقدها ضمن القمة، والتي ستُعرض خلالها مشاريع جاهزة للتمويل. كما تم التأكيد على أهمية استخدام الأدوات الرقمية والبوابات التفاعلية التي توفرها وكالة أودا-نيباد لتعزيز الشفافية وتسريع اتخاذ القرار الاستثماري.
اقترح المهندس محمد شيمي إمكانية عقد حوار أفريقي رفيع المستوى تستضيفه مصر، يُخصص للمؤسسات المملوكة للدولة بهدف تعزيز الحوكمة، رفع الكفاءة التشغيلية، وتوسيع الشراكات العابرة للحدود. وقد رحبت الرئيسة التنفيذية بالاقتراح وأكدت دعم الوكالة الكامل لتصميم وتنسيق هذا الحوار باعتباره منصة استراتيجية لتبادل المعرفة والتحول المؤسسي.
كما تم الاتفاق على حزمة من المبادرات العملية، أبرزها: تأسيس منصة مشتركة تربط بين الحكومات، رعاة المشاريع، الممولين المحليين والدوليين، والقطاع الخاص، لتيسير الاستثمار في مشاريع البنية التحتية، وتمكين مصر من وصول مخصص إلى قاعدة بيانات المشاريع المعتمدة ضمن برامج الوكالة، وبحث دمج المؤسسات المصرية ضمن البرامج الإقليمية، وعلى رأسها برنامج تطوير البنية التحتية في إفريقيا (PIDA) والخطة القارية للطاقة.
في ختام الاجتماع، جدد الوزير محمد شيمي التأكيد على حرص مصر المشاركة في قمة أكتوبر المقبل، مشيرًا إلى أن الشراكة مع وكالة أودا-نيباد تمثل امتدادًا طبيعيًا للدور المصري الريادي في دعم جهود التنمية الشاملة على مستوى القارة الأفريقية.