د. عمرو عبد العظيم

amrwow2010@gmail.com

 

اليوم يُمثل الذكاء الاصطناعي ثورة حقيقية في أساليب الإدارة الحديثة، خاصة في مجال التعليم، حيث يُعدُّ احتراف الذكاء الاصطناعي في الإدارة التعليمية مفتاحًا لتحسين الكفاءة، وتعزيز الإبداع، وتحقيق نتائج مبهرة في جميع جوانب العملية الإدارية والتعليمية، وليس مجرد إضافة تقنية، وهناك سبعة عوامل تجعل الذكاء الاصطناعي ضرورة في الإدارة التعليمية، نسردها فيما يلي:

أولاً: تعزيز المهارات الإدارية

يتيح الذكاء الاصطناعي للإداريين اكتساب أدوات وأساليب متقدمة تُمكِّنهم من التخطيط والتنظيم واتخاذ القرارات بشكل أكثر دقة وفعالية، حيث تساهم التطبيقات الذكية في توظيف البيانات بشكل استراتيجي لتحليل المواقف وتقديم حلول مخصصة لكل تحدٍّ.

ثانيًا: تحسين كفاءة العمل الإداري

أتمتة العمليات الإدارية باستخدام الذكاء الاصطناعي تساعد على تقليل الوقت اللازم لإنجاز المهام الروتينية، مما يسمح بالتركيز على المهام ذات القيمة الأعلى، كما أن تحليل البيانات الدقيقة يُسهم في تحديد الأولويات وتحقيق الأهداف بكفاءة أكبر.

ثالثًا: تطوير آليات التقييم والمتابعة

يمكّن الذكاء الاصطناعي المؤسسات التعليمية من قياس الأداء بطرق مبتكرة تعتمد على تحليل البيانات الكبيرة، حيث تُقدّم هذه التقنيات رؤى دقيقة تُساعد في تحسين جودة التعليم ورفع كفاءة المعلمين.

رابعًا: إدارة الموارد بفعالية

إدارة الموارد بفعالية تُعد تحديًا كبيرًا تواجهه المؤسسات التعليمية، ولكن من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن إعداد ميزانيات دقيقة وتخصيص الموارد المالية بشكل يضمن تحقيق أهداف المؤسسة؛ حيث توفر الأدوات الذكية تحليلات تُساعد في تحديد الأولويات وضمان استدامة الموارد.

خامسًا: تشجيع الابتكار والإبداع

الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على تحسين الكفاءة فحسب، بل يشجع أيضًا على الابتكار والإبداع، ويمكن للمؤسسات التعليمية استغلاله لتطوير حلول جديدة ومبتكرة للتحديات اليومية، مما يُسهم في خلق بيئة تعليمية محفزة ومتميزة.

سادسًا: دعم استدامة العملية التعليمية

أصبحت الاستدامة هدفًا رئيسيًا في التعليم الحديث، وهنا يبرز دور الذكاء الاصطناعي في ضمان استمرارية العمل التعليمي حتى في الظروف الصعبة، حيث إن استخدام التقنيات الحديثة لدعم التعليم عن بُعد وتوفير أدوات تخطيط طويلة الأمد يُعزز من قدرة المؤسسات على التكيف مع التغيرات.

سابعًا: تنمية القدرات القيادية

يسهم الذكاء الاصطناعي في تنمية القدرات القيادية للإداريين، فبفضل التحليلات المتقدمة يمكن للقادة تحسين استراتيجياتهم وتطوير التواصل مع فرق العمل، حيث يمنح الذكاء الاصطناعي القادة رؤية أعمق حول الاتجاهات المستقبلية، مما يُساعدهم على اتخاذ قرارات استراتيجية تخدم المؤسسة وتضمن تطورها.

لماذا يجب عليك كمدير احتراف الذكاء الاصطناعي الآن؟

الإدارة التقليدية لم تعد كافية لمواكبة التحديات التي تواجه المؤسسات التعليمية اليوم، حيث يمنح احتراف الذكاء الاصطناعي الإداريين ميزة تنافسية من خلال تمكينهم من إدارة مواردهم بشكل أفضل، وتحسين جودة التعليم، وتطوير بيئة تعليمية مبتكرة ومستدامة.

إنَّ الاستثمار في احتراف الذكاء الاصطناعي ليس مجرد خطوة نحو تحسين الأداء الإداري، بل هو رؤية بعيدة المدى لتحقيق التميز في قطاع التعليم، حيث يمكنك مع الذكاء الاصطناعي تحويل التحديات إلى فرص، وتحقيق نقلة نوعية في جودة التعليم والخدمات الإدارية، لذا علينا أن نغتنم الفرصة الآن لنكون جزءًا من هذا المستقبل الذكي.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تعاون بين «إنسبشن» و«بين آند كومباني» لتسريع تبنّي حلول الذكاء الاصطناعي المؤسسي


دبي (الاتحاد)
أعلنت شركة «إنسبشن»، إحدى شركات مجموعة «جي42» والمتخصصة في ابتكار المنتجات والحلول المؤسسية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، عن تعاونٍ استراتيجيٍ جديد مع شركة «بين آند كومباني» العالمية، لتسريع وتيرة تبنّي الحلول المؤسسية المعزَّزة بالذكاء الاصطناعي، عبر قطاع الخدمات المالية حول العالم.
ويجمع هذا التعاون بين خبرات «إنسبشن» في تطوير الحلول المؤسسية المدعومة بالتقنيات الذكية، وخبرة «بين آند كومباني» العالمية في التحوّل المؤسسي وتبنّي الابتكارات الحديثة بفاعلية وأمان، بهدف تمكين المؤسسات من تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الحلول الذكية وتطبيقها على نطاقٍ واسع، بما يرفع من كفاءتها التشغيلية ويدعم قراراتها الاستراتيجية. وستكون منصة (In)Alpha، وهي منصة ذكاءٍ اصطناعيٍّ متقدمة، مصمَّمة لتعزيز كفاءة المستثمرين ودقّة قراراتهم، أولى ثمار هذا التعاون، حيث ستركّز المرحلة الأولى على تطوير عمليات الاستثمار، تمهيداً لتوسيع نطاق استخدامها في مجالاتٍ مؤسسيةٍ أخرى مستقبلاً.
وبموجب الاتفاقية، ستعمل الشركتان معاً على دمج خبراتهما وقدراتهما لتقديم حلول ذكية آمنة وموثوقة، قابلةٍ للتطبيق في البيئات المؤسسية، تُساعد فرق الاستثمار على اتخاذ قراراتٍ مستنيرةٍ قائمة على تحليلاتٍ دقيقةٍ للأسواق واستشراف اتجاهاتها، إلى جانب تسريع إنجاز المهام وتقليل الجهد اليدوي، مع الالتزام بمعايير الخصوصية وحوكمة البيانات.
وتُعد منصة (In)Alpha مثالاً عملياً على هذا التعاون، إذ ستُطرح مع مجموعةٍ من حلول الذكاء الاصطناعي الأخرى خلال الفترة المقبلة.
وجاء الإعلان عن الشراكة خلال مشاركة «إنسبشن» في معرض «جيتكس جلوبال 2025»، حيث تستعرض قدرات (In)Alpha إلى جانب أحدث ابتكاراتها في الذكاء الاصطناعي في جناح مجموعة «جي42»، تحت شعار «الذكاء الأصيل.. الأثر الحقيقي».
وقال أشيش كوشي، الرئيس التنفيذي في «إنسبشن»: «تعكس شراكتنا مع «بين آند كومباني» مكانة دولة الإمارات كمركزٍ عالميٍ للابتكار في مجال التقنيات الذكية ذات الأثر العالمي، ومن خلال الجمع بين خبرة «بين آند كومباني» الواسعة في قطاع الاستثمار، وقدرات «إنسبشن» المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، نعمل على توحيد نقاط القوة لدى الطرفين لإحداث نقلةٍ نوعيةٍ في طرق بحث المستثمرين عن الفرص الاستثمارية وتقييمها وإدارتها.
وأضاف: «تمثّل هذه الشراكة دليلاً عملياً على القيمة الحقيقية للذكاء الاصطناعي، وقدرته على إعادة صياغة عملية صنع القرار على نطاقٍ واسع».
من جانبه، قال تشاك ويتن، الشريك الأول والرئيس العالمي للقدرات الرقمية في «بين آند كومباني»: تجمع منصة (In)Alpha بين خبرتنا العميقة في القطاع الاستثماري، والابتكار الذي طوّرته «إنسبشن» في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تستهدف المنصة تعزيز دور الخبرة البشرية لا استبدالها، إلى جانب تسريع عملية اتخاذ القرار عبر مختلف مراحل دورة الاستثمار، ومن خلال هذا التعاون، نُمكّن المستثمرين من التحرك بسرعةٍ أكبر، واتخاذ قراراتٍ واثقة، ورفع جودة الأداء الاستثماري على نحوٍ ملموس.
فيما قال الدكتور فلوريان مولر، رئيس قسم حلول الذكاء الاصطناعي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة «بين آند كومباني»: يُطلق هذا التعاون مرحلةً جديدةً في تطوّر الذكاء الاصطناعي بالمنطقة، تقوم على الجمع بين الابتكار المحلي والتأثير العالمي، والتبنّي المسؤول للتقنيات الحديثة، من خلال توحيد الخبرة العالمية لـ «بين آند كومباني» والريادة الإماراتية لـ «إنسبشن»، كما يعكس هذا التحالف التزامنا بمساعدة المؤسسات على تطوير استخدام البيانات والحلول الرقمية بشكل آمن وقابل للتوسّع.

 

أخبار ذات صلة «إيدج» تكشف عن منصة «إيكو» المؤتمتة بالكامل لاكتشاف الاختراقات «دبي للخدمات المالية» تُطلق منصة «DFSA Connect» لتقديم خدمات رقمية جديدة

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم: بدأنا تدريس مناهج الذكاء الاصطناعي لخلق جيلٍ رقميٍّ مؤهلٍ للمستقبل
  • هل يُعيد الذكاء الاصطناعي صياغة بيئة التعلم؟
  • تعاون بين «إنسبشن» و«بين آند كومباني» لتسريع تبنّي حلول الذكاء الاصطناعي المؤسسي
  • وزير التعليم: ترسيخ المهارات الأساسية وتمكين المدارس من أولويات العملية التعليمية
  • انطلاق قافلة القرآن التعليمية لسد العجز في تدريس القرآن الكريم بواحة سيوة
  • الذكاء الاصطناعي سرّع تفشّيها.. كيف تميّز بين الحقائق والمعلومات المضللة؟
  • أوبن إنوفيشن إيه آي تسلّط الضوء على الذكاء الاصطناعي السيادي خلال مشاركتها في فعاليات جيتكس جلوبال 2025
  • جوجل تعيد ابتكار البحث بالصور عبر الذكاء الاصطناعي
  • جوجل تطلق Gemini Enterprise.. ثورة في استخدام الذكاء الاصطناعي داخل الشركات
  • هل اقتربنا من سيناريوهات انفجار الذكاء الاصطناعي؟