من الإعمار إلى النفوذ: تركيا تحقق مكاسب استراتيجية بعد انهيار الأسد
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
9 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدا متفائلًا وممتنًا مع إعلان سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، معتبرًا أن هذا التطور يمثل “نهاية حقبة مظلمة من القمع والديكتاتورية” التي استمرت لأكثر من ستة عقود. وأكد أردوغان في تصريحات له أن نظام الأسد ترك البلاد كومة من الأنقاض قبل أن يفر هاربًا، مشددًا على أن الشعب السوري لطالما اعتُبر من الأخوة والأصدقاء المقربين لتركيا.
وفي كلمة وجهها إلى الشعب السوري، أشار الرئيس التركي إلى أن تركيا ستكون “السند والداعم” لسوريا بجميع أطيافها العرقية والمذهبية، وتعهد بأن تبذل بلاده كل ما في وسعها من أجل إعادة إعمار البلاد وإحياء بنيتها التحتية المدمرة. وقال أردوغان: “سنقف معكم اليوم وغدًا وفي المستقبل، وسنكون جزءًا من جهود بناء سوريا جديدة وحرة.”
أسهم البناء التركية ترتفع في ظل التفاؤل بإعادة الإعمار
تزامنًا مع تصريحات أردوغان، نقلت وكالة بلومبيرغ أن أسهم شركات البناء التركية، خصوصًا تلك العاملة في مجالات الأسمنت والصلب، شهدت قفزات كبيرة في سوق التداول. واعتبرت الوكالة أن هذه الزيادة جاءت وسط توقعات بدور محوري لهذه الشركات في إعادة إعمار سوريا بعد الانهيار المفاجئ للنظام السوري.
وأشار محللون إلى أن شركات البناء التركية قد تستفيد من الدعم الحكومي التركي لإطلاق مشاريع كبرى لإعادة بناء المدن السورية المتضررة. ويُنظر إلى هذه المرحلة على أنها فرصة ذهبية للصناعة التركية، مما يعزز من ارتباط الاقتصاد التركي بالمشهد السياسي الإقليمي.
الخطاب التركي الأخير والإجراءات الاقتصادية المتزامنة تُظهر أن أنقرة تتحرك سريعًا لتعزيز دورها في سوريا، سواء من خلال الدعم السياسي أو عبر الاقتصاد الذي قد يكون أداة لإعادة العلاقات السورية-التركية إلى مسار جديد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: خامنئي رفض عرض ترامب لإجراء محادثات سلام في تركيا
كشفت مصادر مطلعة لموقع أكسيوس الأمريكي أن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، تجاهل عرضًا مباشرًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإجراء محادثات سلام رفيعة المستوى، كان من المقرر عقدها في تركيا الأسبوع الماضي.
وبحسب التقرير، فإن ترامب كان يأمل في ترتيب لقاء مباشر مع خامنئي في أنقرة، بل وعرض السفر شخصيًا لحضور هذه المحادثات الثنائية، في خطوة وُصفت بأنها محاولة دبلوماسية جادة لكبح التصعيد المتنامي بين الجانبين.
وأوضحت المصادر أن ترامب لجأ إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كوسيط لتنسيق المحادثات مع القيادة الإيرانية.
ونقل أردوغان بدوره العرض الأمريكي إلى الرئيس الإيراني المنتخب حديثًا، مسعود بزشكيان، ووزير الخارجية عباس عراقجي، إلا أن جهود الوساطة اصطدمت بعقبة مفاجئة، حيث لم يتمكن المسؤولون الإيرانيون من التواصل مع خامنئي لعدة ساعات، ما أثار تكهنات داخل الدوائر الإيرانية بأن المرشد الأعلى تعمّد تجنب التواصل في تلك اللحظة الحساسة.
نائبة أمريكية تدعو لعزل ترامب بسبب الهجوم على إيران المخالف للدستور الأمريكي
ترامب متهم بعد ضرباته لإيران .. مطالب ديمقراطية بـ عزل الرئيس الأمريكي
وبعد مضي تلك الساعات، وصل الرد من خامنئي رافضًا فكرة الحوار.
وتشير المصادر إلى أن المسؤولين الأتراك انتظروا وقتًا إضافيًا على أمل حدوث تغيير، قبل أن يبلغوا الجانب الأمريكي بأن المحادثات المقترحة قد أُلغيت رسميًا.
وتأتي هذه التطورات في ظل تنامي الإحباط الأمريكي من ما وصفه ترامب بـ"التلكؤ الإيراني" في التفاعل مع المبادرات الدبلوماسية.
ودفع هذا الجمود، وفقًا للتقارير، ترامب إلى اتخاذ قرار بشنّ ضربات جوية على ثلاثة مواقع نووية داخل إيران مساء السبت، في خطوة صعّدت من حدة المواجهة الإقليمية والدولية.