مستقبل سوريا والتطورات الإقليمية.. علي الدين هلال يكشف عن مصير المنطقة
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
كشف الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن المصالح الاستراتيجية التي تسعى تركيا لتحقيقها من خلال تطورات الأوضاع السياسية في سوريا.
إعادة اللاجئين السوريينوأوضح هلال خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود، مقدمة برنامج "صالة التحرير" على قناة صدى البلد، أن تركيا ترى في الوضع السوري فرصة لتحقيق مصالحها الخاصة، حيث تكمن أولوياتها في حماية حدودها الخارجية، خصوصًا في المناطق الحدودية مع سوريا، بالإضافة إلى سعيها لإعادة اللاجئين السوريين الذين يعيشون على أراضيها إلى مناطقهم في سوريا بعد تأمينها.
وتابع هلال قائلًا إن تركيا تعمل على تحقيق استقرار ميداني في بعض المناطق السورية بهدف حماية حدودها ومنع أي تهديدات أمنية محتملة، فضلاً عن محاولة تحسين الوضع الداخلي من خلال التخلص من العبء الناتج عن أعداد اللاجئين السوريين.
وأشار إلى أن هذه المصالح التركية تتعارض مع بعض الأهداف الإقليمية الأخرى، ما يضاعف تعقيد الأوضاع السياسية في المنطقة.
وفي سياق الحديث عن الوضع السوري، أضاف هلال أن القيادة السورية الحالية لا تبدو متوجهة نحو الانتقام أو التصعيد في تعاملاتها مع القوى الإقليمية والدولية، حيث تقتصر القرارات التي تصدر عن الحكومة السورية على خطوات هامشية تفتقر إلى الجدية أو التأثير العميق.
وأكد أن هذه القرارات التي تم اتخاذها في الفترة الأخيرة تعكس عدم وجود استراتيجية واضحة للمرحلة المقبلة في ظل الظروف الراهنة.
إعداد مخططات استراتيجيةوعن الأوضاع السياسية في المنطقة العربية، أشار هلال إلى أنه يتم حاليًا إعداد مخططين استراتيجيين يؤثران بشكل مباشر على مستقبل المنطقة. الأول يتضمن إعادة توزيع النفوذ في المنطقة العربية بشكل يغير الواقع الاستراتيجي بشكل جذري، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الهيمنة الإسرائيلية على بعض القضايا السياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط. وقال هلال: "إنه من المحتمل أن تشهد المنطقة إعادة رسم الخريطة السياسية في إطار توازنات جديدة، الأمر الذي قد يفضي إلى تعزيز النفوذ الإسرائيلي في بعض الجوانب الاستراتيجية".
أما المخطط الثاني، فقال هلال إنه يرتبط بتغيير الحدود الإقليمية في بعض الدول العربية، خصوصًا في المناطق التي تشهد تدهورًا في الأوضاع الأمنية والاقتصادية. وأوضح أن هذا المخطط يشمل محاولة الاستيلاء على بعض المناطق العازلة في دول تشهد صراعات أو تفككًا أمنيًا، وذلك بهدف تغيير الواقع الجغرافي والسياسي في هذه الدول لتلبية مصالح القوى الإقليمية والدولية المتنافسة على النفوذ.
وأوضح أن هذه المخططات، رغم تعقيداتها، تعكس الصورة المستقبلية التي قد تواجهها المنطقة العربية في ظل غياب استقرار سياسي طويل الأمد، مؤكدًا أن التطورات الحالية في سوريا وما يحيط بها من صراعات وتنافسات إقليمية، تجعل المنطقة أكثر عرضة للتأثيرات الخارجية التي قد تعيد تشكيل الجغرافيا السياسية للمنطقة بما يتماشى مع الأهداف الدولية والإقليمية المتنافسة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تركيا اللاجئين السوريين صالة التحرير الوضع السوري المزيد المزيد السیاسیة فی
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد ووزير الخارجية الأمريكي يبحثان العلاقات الاستراتيجية والتطورات الإقليمية
واشنطن/ وام
التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ماركو روبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في إطار زيارة عمل يقوم بها سموه إلى العاصمة الأمريكية واشنطن.
ورحب روبيو بزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له، وبحث الجانبان، خلال اللقاء الذي عقد في مقر وزارة الخارجية الأمريكية، العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالحهما المتبادلة.
واستعرض الوزيران مسارات التعاون الثنائي في مختلف القطاعات التنموية وخاصة الاقتصادية والتجارية والعلمية والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
كما تطرقا إلى زيارة الدولة التي قام بها دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، إلى دولة الإمارات في شهر مايو الماضي، وما أثمرت عنه من نتائج مهمة عكست عمق العلاقات بين البلدين، والحرص المشترك على دفع آفاق التعاون الثنائي والشراكة قدما في جميع المجالات.
وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، بالعلاقات الإستراتيجية الراسخة التي تجمع بين البلدين، مؤكداً أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد حليفا إستراتيجيا مهما لدولة الإمارات.
كما أعرب عن تطلع دولة الإمارات إلى العمل المشترك من أجل تعزيز هذه العلاقة المتميزة، بما يحقق المزيد من التقدم والازدهار للبلدين، ويسهم في تحقيق الرخاء والتنمية المستدامة لشعبيهما.
وناقش سموه وماركو روبيو، خلال اللقاء، مجمل التطورات الإقليمية.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، حرص دولة الإمارات على العمل مع الولايات المتحدة وكافة الشركاء الإقليميين والدوليين، من أجل دعم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وترسيخ قيم التعايش والأخوة الإنسانية في المجتمعات.
حضر اللقاء، يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة، ولانا زكي نسيبة مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، وسعيد مبارك الهاجري مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، والدكتورة مها تيسير بركات مساعد وزير الخارجية للشؤون الطبية وعلوم الحياة.