موقع النيلين:
2025-12-07@21:07:43 GMT

الصوارمي: لم يعجبني سقوط الاسد او تنحيه او رحيله

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

غياب الأسد
لم يعجبني سقوط الاسد او تنحيه او رحيله فالكيفية التي تنحي بها الاسد او سقط ما كانت شريفة ابدا. فهو بالأحرى قد خرج مطروداً من دولته على يد كتلة من التدخل الخارجي المخيف في الشأن السوري.

ما كان للاسد ان يرحل بهذا الاسلوب ابدا مهما كان منه. فرحيله بهذا الاسلوب يعد واحدة من المصائب او محنة من المحن التي تعيشها الدول العربية في هذا الظرف القاسي من عمر الامه العربيه.

لقد رحل الاسد مخلفا وراءه مجموعه من التساؤلات المرعبة جدا.. اولا تخلت عنه الدول الكبرى او الدول التي كانت تسانده مثل روسيا وايران. تخلتا عنه ببساطه شديدة جدا مما يدل على ان هنالك صفقة كبيرة مشبوة باعوه بها بثمن بخس. كذلك تخلت عنه الدول العربية ولم تدعمه ولو بمجرد المساندة الأدبية والسياسية. لقد افرح رحيله امريكا واسرائيل. ولا شك ان هاتين الدولتين عندما تفرحا فنحن نتوقف قليلا. فهل نفرح معهما؟ ام ان هنالك خبايا واسرارا واشياء تحت الاغطيه تجعلنا لا نفرح أبداً معهما. وعندما تفرح أمريكا وإسرائيل برحيل الاسد فهم آنئذ قد نجحوا في تخطيط وترتيب له ما بعده.

نعم لقد فرح بعضنا لان الاسد كانت له سجون وكان له ضحايا وكانت له اشياء تخص السوريين وتخص الشأن السوري الداخلي، ولكن لم ينظر هؤلاء الفرحون من العرب الى ما بعد سقوط الاسد. مثل ما فرحوا بسقوط صدام ثم انكشف الامر من بعده وفرح بعضهم بسقوط القذافي ثم انكشف الامر من بعده وتحولت دولهم من بعدهم الى مقاطعات مجزأة، وهنالك مصير مشابه ينتظر السوريين. فهذ الرحيل الذي خُطط له تخطيطا خارجيا محكماً مريعا ومثيرا للرعب هو تخطيط لا شك انه ليس في مصلحة السوريين. الجهة التي خططت لرحيل الاسد قد خططت حقيقة لما بعد رحيل الأسد وهذه الجهه لا تخطط لراحة السوريين ولا لإطمئنانهم ولا لرفاهيتهم ولا لنمائهم وبالتالي عليهم ان يفهموا الدرس وعليهم ان يعملوا بكل ما اوتو من قوه الإدراك لتلافي امرهم، ولكي يكونوا اكثر قوة ووحدة وصلابة لمجابهه الاخطار المحدقةبهم. فمستقبلهم سيكون في أيدي من تعاونوا على طرد الأسد من عتاة المخابرات العالمية.
اقول للإخوة السوريين تيقظوا تيقظوا.. فان العدو ببابكم. فما بعد رحيل الاسد هو ليس الورود والزهور التي ستفرش دربكم.
عميد/ الصوارمي خالد سعد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

إيكونوميست: عام على سقوط الأسد.. سوريا تتماسك والشرع يفاجئ العالم

قالت مجلة "إيكونوميست" في افتتاحية إن العملية الانتقالية في سوريا جرت بطريقة أفضل مما توقع كثيرون، مشيرة إلى أن الرئيس أحمد الشرع أثبت قدرة لافتة على المناورة الدبلوماسية، رغم أن أمامه طريقا طويلا قبل أن يطمئن السوريين ويعيد بناء الدولة المنهكة.

وأكدت المجلة أن نظام بشار الأسد روج مع بداية الثورة عام 2011 لشعار "الأسد أو الفوضى"، محذرا أنصاره من سقوط البلاد في حرب أهلية إن غاب عن الحكم. 

غير أن السنوات اللاحقة أثبتت – بحسب المجلة – أن رفض الأسد التنحي وقمعه الوحشي للمتظاهرين السلميين هو ما دفع سوريا نحو أتون الحرب الأهلية. وفي 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، وبعد هجوم خاطف للمعارضة، فر الديكتاتور إلى المنفى، ليظهر العام اللاحق أن سوريا قادرة على مواصلة الحياة بدونه.

وتلفت إيكونوميست إلى المفارقة في أن خليفة الأسد – أحمد الشرع – ينتمي إلى الفئة ذاتها التي كان النظام يحذر منها؛ إذ سبق للشرع أن انخرط في العمل الجهادي. ومع ذلك، لم تنحدر البلاد إلى الفوضى المتوقعة، بل حقق الرئيس الجديد قدرا من الحفاظ على تماسك الدولة والمجتمع.

وعلى الصعيد الدولي، رأت المجلة أن الشرع حقق اختراقات واضحة، إذ تمكن من كسب ثقة الغرب، واستقبله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض الشهر الماضي. 

ورفعت الولايات المتحدة العقوبات المؤقتة المفروضة خلال حكم الأسد، وتعمل حاليا على إلغاء أجزاء منها. كما تبدو دول الخليج أكثر حماسا للشرع، الذي يسعى – وفق التقرير – إلى فتح صفحة جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي، وإن كانت تل أبيب قد تعاملت مع مبادراته بعدائية "غير حكيمة"، بحسب المجلة.

وتشير الافتتاحية إلى أن هذا الانفتاح يعكس تحولا كبيرا في موقع سوريا الإقليمي، فالدولة التي ارتبطت لعقود بمحور روسيا وإيران، تحاول الآن الانتقال إلى المعسكر الموالي للغرب. وبعد أن كانت تغرق جيرانها بالمخدرات غير المشروعة – إحدى أهم صادرات النظام السابق – باتت تسعى لاستقطاب استثمارات خليجية واسعة.

وتستعرض المجلة الوضع الداخلي بعد سقوط الأسد، مؤكدة أن سوريا لم تعد إلى أجواء الحرب الأهلية، ولم يسع الشرع إلى فرض الشريعة، فيما بقيت حانات دمشق مفتوحة، ولم يفرض الحجاب أو القيود الدينية على النساء، في ما اعتبرته المجلة تعبيرا عن براغماتية الرئيس الجديد.


لكن التحدي الأكبر – وفق إيكونوميست – هو الوضع الاقتصادي المنهار، إذ تراجع الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 70% منذ 2011، ويحتاج ملايين السوريين إلى منازل ووظائف وخدمات أساسية. ورغم أن تحميل الشرع مسؤولية هذا الانهيار سيكون ظلما، إلا أن نمط حكمه يثير القلق. فلا يبدو مهتما بإصلاح مؤسسات الدولة التي دمرها النظام السابق، بل يميل إلى إنشاء هياكل موازية. 

وتورد المجلة مثالا على ذلك قراره تشكيل هيئة جمركية جديدة تحت إدارة أحد المقربين من خلفيته الجهادية، ما يعني نقل أحد أهم مصادر الإيرادات من وزارة المالية إلى دائرة الولاء الشخصي.

وتضيف المجلة أن الشرع لم يفعل الكثير لطمأنة الأقليات الدينية، رغم إدانته العلنية للمجازر التي ارتكبتها قوات موالية للحكومة هذا العام ضد علويين في مارس/آذار الماضي٬ ودروز في تموز/يوليو الماضي. وترى أن الأقليات ما تزال تشعر بقلق عميق من دولة يهيمن عليها السنة بقيادة رئيس ذي خلفية جهادية.

وترى الافتتاحية أن الشرع مطالب بتوسيع دائرة الحكم وتقاسم السلطة، إذ تتركز مفاصل القرار حاليا بين مجموعة ضيقة من أقاربه ومقربيه. كما أنه مطالب بتقوية الوزارات الرسمية بدلا من الالتفاف عليها، وبإقامة علاقة حقيقية مع المجتمع المدني النشط الذي ظهر خلال سنوات الحرب.

وتعتبر المجلة أن أول اختبار حقيقي للرئيس الجديد سيكون مع انعقاد البرلمان السوري المرتقب في كانون الثاني/يناير المقبل، والذي سيحدد ما إذا كان قادرا على أداء دور رقابي فعلي، أو ما إذا كان سيتحول إلى نسخة جديدة من المجلس التشريعي للنظام السابق، مجرد ختم على القرارات الرئاسية.

وتختتم إيكونوميست تقريرها بالقول إن الشرع نجح خلال عامه الأول في منع الانهيار والحفاظ على وحدة البلاد، وهو إنجاز يستحق الثناء، إلا أن مهمته الكبرى لم تبدأ بعد؛ فهي تتعلق ببناء دولة جديدة مختلفة جذريا عن النظام الفردي الذي حكم سوريا لعقود طويلة.

مقالات مشابهة

  • إرشادات أوروبية جديدة تعيد رسم معايير لجوء السوريين بعد سقوط الأسد
  • وسط تحضيرات لذكرى سقوط نظام الأسد .. انفجار عبوة ناسفة في دمشق
  • من حوران إلى قلب دمشق كواليس معركة سقوط نظام الأسد
  • أحمد عبد القادر ميدو: سقوط كل الاتهامات التي وجهتها جماعة الإخوان الإرهابية ضدي
  • سوريا.. 813 ضربة و370 توغلاً إسرائيلياً منذ سقوط الأسد
  • برقية تهنئة من بوتين إلى الشرع في ذكرى مرور عام على سقوط الأسد
  • تخوفاً من الخلايا الإرهابية.. قسد تمنع الاحتفال بذكرى سقوط الأسد في مناطقها
  • منذ سقوط الأسد.. التحالف الدولي ينفذ 21 عملية بمناطق حكومة دمشق
  • إيكونوميست: عام على سقوط الأسد.. سوريا تتماسك والشرع يفاجئ العالم
  • تباين حاد في استخدام الذكاء الاصطناعي.. ما هي الدول التي تتقدم بخطى سريعة؟