اكتشاف مذهل يعود إلى 37,000 عام في كهف مانوت.. هل كانت السلحفاة أول رمز ديني؟
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
وجدت دراسة حديثة أدلة تشير إلى أن السلحفاة قد تكون أقدم رمز ديني عرفه البشر في منطقة الشرق الأوسط. يأتي هذا الاكتشاف الاستثنائي من كهف مانوت الواقع في الجليل الغربي بإسرائيل، حيث تم العثور على بقايا طقوس روحية تعود إلى 37,000 عام، مما يفتح نافذة جديدة لفهم الممارسات الروحية للإنسان القديم.
وأشارت الدراسة إلى أنه قبل أكثر من 35 ألف عام من عصر المسيح، اجتمع ما يقارب 100 فرد في هذا الكهف حول منحوتة فريدة على شكل صدفة سلحفاة، محفورة بدقة على صخرة.
والاكتشاف الجديد، الذي تم مناقشته في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS)، يتضمن "مجمعاً طقوسياً" داخل الكهف، حيث عُثر على نقش صُنع باستخدام قرن غزال، الذي تم تحديد عمره ليتزامن مع تاريخ النقش. هذا الاكتشاف يعزز الفرضية القائلة بأن السلاحف لعبت دوراً محورياً في العالم الروحي للإنسان القديم، قد يعود سببه للتشابه الرمزي بين شكل الصدفة والكهوف كمأوى.
ويعد كهف مانوت، الذي كان مأهولاً منذ حوالي 50,000 عام، الموقع الوحيد في بلاد الشام الذي يحتوي على دليل واضح لطقوس جماعية من العصر الحجري القديم الأعلى. ويعتقد الباحثون أن تجمع الناس في هذا الموقع حول رمز السلحفاة لم يكن مجرد ممارسة روحية، بل كان أيضاً وسيلة للتكيّف مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي واجهها المجتمع البشري آنذاك.
وتُظهر أصداف السلاحف رمزيتها في ثقافات عديدة عبر التاريخ، مثل الأسطورة الهندية التي تحكي عن سلحفاة تحمل العالم، أو الأساطير الصينية والأمريكية الأصلية التي ربطت بين هذا الكائن وأصول الخلق. كما تضيف هذه الرمزية العالمية أهمية خاصة لاكتشاف كهف مانوت، الذي يكشف عن الروابط الروحية الأولى بين الإنسان والطبيعة.
ويشير الباحثون إلى أن هذا الاكتشاف لا يسلط الضوء فقط على الممارسات الروحية للإنسان القديم، بل يعيد صياغة تاريخ المنطقة، موضحاً كيف ساهمت هذه المجتمعات في تشكيل أولى مظاهر التنظيم الاجتماعي والديني قبل تطور الحضارات الكبرى مثل السومرية.
"إن الصخرة المنقوشة برمز السلحفاة فريدة من نوعها ليس فقط في بلاد الشام بل على مستوى العالم،" وفقاً للبحث، "وتعد لحظة مفصلية لفهم الروابط بين الإنسان والرموز الدينية المبكرة".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أتباع ديانة قديمة ووثنية في إندونيسيا يشكون من التمييز بدون تعليق: المؤمنون بديانة أومباندا في البرازيل والأوروغواي يحتفلون بإلهة البحر الإفريقية يمانجا سنديانة إسبانية عمرها ألف سنة تحرز لقب "أفضل شجرة أوروبية" لعام 2021 إسرائيلدراسةحيواناتتاريخديانةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: بشار الأسد سوريا إسرائيل الحرب في سوريا معارضة دمشق بشار الأسد سوريا إسرائيل الحرب في سوريا معارضة دمشق إسرائيل دراسة حيوانات تاريخ ديانة سوريا بشار الأسد إسرائيل الحرب في سوريا دمشق دونالد ترامب روسيا الحرب في أوكرانيا معارضة فولوديمير زيلينسكي محكمة تقاليد یعرض الآن Next إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل أصبح الخلود قاب قوسين؟.. عالم يربك الأوساط العلمية بتنبؤ مذهل
إنجلترا – حدد راي كورزويل، أحد أبرز علماء المستقبل والمدير الهندسي السابق في غوغل، موعدا قريبا لتحقيق إنجاز بشري غير مسبوق.
ويتمثل هذا الإنجاز في القدرة على النجاة من الموت بتجاوز عملية الشيخوخة بحلول عام 2029.
ويزعم كورزويل، المعروف بتنبؤاته الجريئة حول تطور التكنولوجيا، أن البشرية ستصل إلى ما يسمى “سرعة الهروب من طول العمر” (LEV)، حيث يتقدم الطب بوتيرة أسرع من الشيخوخة نفسها، ما يسمح بزيادة مستمرة في متوسط العمر المتوقع.
واستند في توقعه إلى التطورات السريعة في مجالات تعديل الجينات، واللقاحات مثل لقاح “كوفيد-19” الذي تم تطويره في أقل من عام، والذكاء الاصطناعي والطب التجديدي وتكنولوجيا النانو. وأوضح أن هذه الابتكارات تسرّع من قدرة الطب على مواجهة آثار التقدم في السن.
لكن هذه التوقعات لم تخلو من جدل؛ إذ يشكك بعض الخبراء في إمكانية تحقيق مثل هذا الإنجاز قريبا، مؤكدين أن الشيخوخة ظاهرة بيولوجية معقدة لا يمكن إيقافها بسهولة، وأن تطبيق النجاحات التي تحققت في التجارب الحيوانية على البشر يمثل تحديا كبيرا.
ورغم ذلك، يصر كورزويل على أن التقدم المستمر في الذكاء الاصطناعي والطب المتطور قد يجعل تحقيق LEV ممكنا خلال العقد المقبل، معترفا بأن انتشار هذه التقنيات بشكل واسع سيواجه عقبات اجتماعية واقتصادية.
ويشير إلى أن هذا الإنجاز لا يعني الخلود، بل تأجيل الموت الناتج عن الشيخوخة، حيث تستمر عوامل أخرى مثل الأمراض والحوادث في لعب دورها.
يذكر أن كورزويل لديه سجل حافل في التنبؤات المستقبلية الدقيقة، من بينها صعود الحوسبة المحمولة والإنترنت، وتفوق الحواسيب على أبطال الشطرنج.
ومع استمرار الأبحاث في تقنيات مثل تحرير الجينات CRISPR والذكاء الاصطناعي، يرى كورزويل أن أوائل ثلاثينيات القرن الحالي قد تشهد بداية عصر جديد في العلاقة بين الإنسان والشيخوخة، حيث يصبح الموت بسبب تقدم السن أمرا يمكن تأجيله أو التحكم به.
المصدر: ديلي ميل