الصحفي الغرايبة يكشف كواليس ما يجري داخل سجون الأسد
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
#سواليف
روى الصحفي الأردني #عمير_الغرايبة، أحد #المعتقلين_السابقين في #سجون #نظام #بشار_الأسد، تفاصيل اعتقاله المأساوية في السجون السورية.
وقال الغرايبة في حديثه لصوت المملكة الثلاثاء إنّه اعتقل في سوريا، بدون معرفة السبب الأساسي، فهو كان يحمل كاميرا وصور قرابة 300 صورة، ومن بينها صورة واحدة تم التقاطها بالخطأ على الأوتوستراد أثناء عودته.
وأضاف أنه عند توقفه عند حاجز أمني، سأله أحد عناصر الأمن ماذا يحمل، ليُجيب “كاميرا” موضحاً لهم أنها مجرد صور عادية.
مقالات ذات صلةوأشار إلى أن الضابط تحدث كثيراً دون أن يعلم عن ماذا يتحدث، لافتاً النظر إلى أنه لم يكن يعلم أنه كان يجب عليه دفع مبلغ مالي له. بعد ذلك، أمر الضابط بعصب عينيه ووضع الأصفاد في يديه.
وتابع عمير: “نُقلت إلى زنزانة انفرادية لمدة 14 يوماً بعد احتجازي في “الفرع” بعد 20 يوماً من الاعتقال. في اليوم التالي أخرجوني للتحقيق، وبعد ذلك سمعت أصوات ضرب شديدة لثلاثة أطفال أشقاء تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاماً لأكثر من نصف ساعة. بعد ساعات، تم إخراجي مُغشى على أعيني، وقال لي المحقق “جاثياً'”.
وأشار إلى أنه حاول التحدث مع المحقق بشكل عقلاني، قائلاً: “بعد إذنك، أنا ما بحكي ولا كلمة إلا لما يجي المحامي تبعي”. فقال له المحقق: “دقيقة يكون عندك” ثم عاد مع عصا أطول منه!.
عمير الغرايبة أشار إلى أنه بعد 20 يوماً من احتجازه في “الفرع” تم نقله إلى سجن “فلسطيني”.
وقال: “دخلت السجن ووجدت حوالي 120 شخصاً في غرفة واحدة بلا ملابس، ومساحة الغرفة لا تتجاوز 5 أمتار مربعة، وكان لكل شخص نصف بلاطة للجلوس عليها”.
وتحدث عمير عن طبيعة الطعام الذي يقدم لهم داخل السجن، وقال: “كان الطعام عبارة عن 5 حبات زيتون، رغيف خبز، ونصف ملعقة من لبنة وبرغل قليل”.
وأفصح عن حالات وفاة في السجن، وأن نحو 25 شخصا توفوا خلال فترة مكوثه في السجن؛ مع تجاهل السجانين لإنذارهم بوجود وفاة، ليرد عليهم: “كلب وفطس!”.
وتابع: “كنا نستخدم جثث المتوفين مخدة للنوم عليها، ولم أكن أستوعب هذا الأمر في الأسابيع الأولى من اعتقالي”.
وعن أشكال التعذيب، قال الغرايبة: “كنا نُشبح، ويتم ربط أيدينا للخلف، ومن ثم يُرفع الحبل؛ مما يؤدي إلى كسر أحد الكتفين”.
وعن عدد أيام اعتقالهم، أجاب: “كنا نعدها بحبة الزيتون، ونكتب الأيام بها على الحيط”.
وعن سؤاله عن أشكال التعذيب، لم يستطع الغرايبة إكمال الإجابة، وكادت دموعه أن تغتاله.
وعن سقوط نظام بشار الأسد وهروبه خارج البلاد، قال عمير: “اسألوا أهلي.. صرت أنط بمكاني من الفرحة”.
وكانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، أعلنت في 18 تشرين ثاني الماضي، الإفراج عن الصحفي الأردني عمير الغرايبة الذي كان معتقلاً في سوريا منذ عام 2019.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المعتقلين السابقين سجون نظام بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
كواليس تصوير مستر بيست وفيلم Fountain of Youth بالأهرامات
كشف أحمد سامي بدوي، مدير عام لجنة مصر للأفلام التابعة لمدينة الإنتاج الإعلامي، تفاصيل استضافة وتصوير الفيلم العالمي fountain of youth للمخرج البريطاني الشهير جاي ريتشي من إنتاج شركة "Skydance" بالتعاون مع "Apple TV"، والذي تضمن مشاهد تصوير أمام أهرامات الجيزة.
قال "بدوي" خلال حلوله ضيفا على برنامج "معكم منى الشاذلي"، مساء الجمعة، عبر شاشة ON مع الإعلامية منى الشاذلي، إن المشروع وصل إلى اللجنة بعد مجهود سنوات، رغم التحديات مثل أزمة كورونا والقيود الاقتصادية، مضيفا: "فوجئنا بعرض مشروع علينا من قبل شركة عالمية بحجم سكاي دانس، وكان على رأس المشروع اسم كبير مثل جاي ريتشي".
أوضح أن المشروع مثّل تحديًا كبيرًا من حيث التنسيق مع الجهات السيادية المختلفة داخل الدولة، لكنه أُنجز بسلاسة خلال وقت قياسي، بفضل خبرة شركات الإنتاج المصرية وتعاون كافة الأجهزة، إلى جانب تنفيذ متطلبات إنتاجية معقدة مثل استخدام طائرات هليكوبتر، والتصوير عند الأهرامات.
أشار إلى أن اللجنة تتعامل مع كل مشروع بشكل ممنهج، حيث يُرسل سيناريو العمل كاملاً – حتى لو كان التصوير يشمل مشاهد محدودة في مصر – وتُعرض الدراسة على لجنة تضم ممثلين من كل الجهات المعنية، ومن ثم تبدأ إجراءات الموافقات والتصاريح، والتي تستغرق نحو أسبوع، وبعدها تُستكمل التصاريح الخاصة بالأمن، والدفاع، والآثار، وغيرها خلال 10 أيام فقط.
بدوره، قال المنتج الفني أمين المصري، إن شركة الإنتاج العالمية واسم المخرج، كانت عوامل رئيسية في قوة الجذب لتنفيذ المشروع. مشيرا إلى أنه عندما علموا أن المشروع من إنتاج Skydance ويشارك فيه جاي ريتشي، أدركوا أنهم يتعاملون مع مستوى عالمي حقيقي. لم تشهده مصر منذ سنوات طويلة لتنفيذ عمل سينمائي بهذا الحجم.
أكد "المصري" أن المشروع كان تحديًا حقيقيًا من حيث المتطلبات الإنتاجية الهائلة، مضيفا أنه كان مترددًا ومتخوفا في البداية من تنفيذ المشروع، لكن بعد اللقاء مع أحمد سامي، شعر بفكر مختلف، دفعه لقبول المشروع.
أضاف "المصري" أن اللجنة هي الجهة الوحيدة المخولة بمخاطبة الوزارات والمؤسسات المختلفة فيما يخص الإجراءات الرسمية، بينما تتولى شركة الإنتاج تنفيذ الجوانب الفنية واللوجستية فقط.
في سياق آخر، أكد أحمد سامي بدوي، مدير عام لجنة مصر للأفلام التابعة لمدينة الإنتاج الإعلامي، أن اللجنة كانت الجهة الرسمية المسؤولة عن تنسيق وتصاريح تصوير حلقة اليوتيوبر العالمي "مستر بيست - Mr Best" داخل الهرم الأكبر، والتي تم تنفيذها في ديسمبر الماضي، موضحًا أن المشروع نُفذ بالكامل من خلال اللجنة، وبالتنسيق مع الجهات المعنية داخل الدولة.
أوضح "بدوي" إن الفيديو حقق انتشار الرقمي غير المسبوق، إذ حصد الفيديو على قناة مستر بيست - Mr Best الرسمية على يوتيوب وحدها قرابة 90 مليون مشاهدة حتى الآن، بخلاف النسخ التي أعيد نشرها على قنوات ومنصات أخرى، مما يرفع تقديرات الوصول العالمي إلى نحو 2 مليار مشاهدة عبر الإنترنت.
أضاف: "ربما تم التصوير داخل الهرم من قبل، لكن لم يُعرض بهذه الطريقة، ولم يصل لجمهور عالمي بهذا الحجم. وفيما يتعلق بالجدل الدائم حول استضافة إنتاجات أجنبية، عبّر "بدوي" عن إدراك اللجنة الكامل للمخاوف من التناول السلبي لمصر أو الحضارة العربية والأديان السماوية. وقال: "نحن حريصون تمامًا على ألا يتضمن أي عمل يُصوَّر في مصر ما يُسيء للبلاد أو لأي من الأديان السماوية. ومن خلال متابعتنا لما يقرب من 80 عملًا أجنبيًا تم تصويرها في مصر، لم نرصد أي نوايا عدائية أو أجندات مشبوهة".
تابع: "معظم السيناريوهات المقدمة ذات طابع خيالي (Fiction)، وحتى الأعمال التاريخية يتم مراجعة محتواها، وأحيانًا تعديل بعض الأجزاء بالتنسيق مع صُنّاع العمل، وهم يكونون في الغالب متفهمين جدًا لأي ملاحظات نطرحها".
كما كشف "بدوي" عن مشروع حديث يُعد من أبرز النماذج التي خضعت لهذا الإطار المنظم، وهو مسلسل قصير من إنتاج Paramount يحمل عنوان Debriefing the President، ويتناول وقائع متعلقة بحرب العراق. وقال: “هذا المشروع صُوِّر بالكامل في مصر، بما في ذلك مراحل ما بعد الإنتاج”