يعتبر الكولاجين بروتين يساعد في تشكيل الألياف المرنة والهيكلية في الجلد والأوتار والعظام والأربطة والعضلات. يساعد الكولاجين الموجود في الجلد على الحفاظ على مرونة الأنسجة وامتلائها. لكن مع تقدم العمر، يبدأ الجسم في إنتاج كميات أقل من الكولاجين، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد وجفاف الجلد.

للتعويض عن فقدان الكولاجين واستعادة مظهر أكثر شبابًا، يتم تسويق العديد من منتجات العناية بالبشرة المحتوية على الكولاجين التي تدعي تقليل الخطوط الدقيقة وتعزيز الكولاجين.

وعلى عكس المكملات الفموية للكولاجين، يتم تطبيق منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على الكولاجين موضعيًا على شكل كريم أو سيروم. ومع ذلك، وعلى الرغم من أن هذه المنتجات قد تبدو وسيلة سهلة لاستعادة الكولاجين وملء البشرة، إلا أن العناية بالبشرة بالكولاجين ليست منتجًا سحريًا لمكافحة الشيخوخة.

هل تعمل منتجات العناية بالبشرة بالكولاجين؟

الجواب على هذا السؤال هو أن منتجات العناية بالبشرة بالكولاجين قد تساعد فقط في ترطيب البشرة وتحسين ملمسها، لكن لا توجد أدلة قوية على أنها تعزز الكولاجين في البشرة لتوفير فوائد حقيقية لمكافحة الشيخوخة.

فوائد الكولاجين للبشرة

تستند معظم الفوائد المقترحة للكولاجين في العناية بالبشرة إلى دراسات حول المكملات الفموية للكولاجين. أظهرت الأبحاث أن تناول مكملات الكولاجين يساعد في تحسين ملمس البشرة ومرونتها من خلال تعويض الكولاجين في الطبقة الوسطى للجلد (الأدمة). كما يبدو أن الكولاجين يساعد الجلد على إنتاج المزيد من الإيلاستين، وهو بروتين مسؤول عن شد البشرة ومرونتها. قد تساعد المكملات الفموية للكولاجين أيضًا في تحسين ترطيب البشرة وشفاء الجروح.

أما فوائد الكولاجين الموضعي في العناية بالبشرة فهي أقل وضوحًا أو دراسة. ومع ذلك، مثل المكملات الفموية، قد يساعد الكولاجين الموضعي في تحسين ملمس البشرة ومرونتها. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن تطبيق الكولاجين الموضعي يساعد في تحسين ترطيب البشرة ومنع فقدان الماء منها.

هل العناية بالبشرة بالكولاجين فعالة؟

تشير الأبحاث إلى أن منتجات العناية بالبشرة بالكولاجين قد تساعد في تحسين الخطوط الدقيقة والترطيب والمرونة. ومع ذلك، من غير المحتمل أن تكون هذه المنتجات قادرة على علاج الخطوط الدقيقة في أعمق طبقات الجلد. حيث يفقد الجلد مرونته وكولاجينه في الأدمة والأنسجة الدهنية الأعمق، ولا يمكن للمنتجات الموضعية أن تصل إلى هذه الطبقات وتحفز إنتاج الكولاجين هناك.

نظرًا لأن جزيئات الكولاجين الموضعية كبيرة جدًا، فإن البشرة لا تستطيع امتصاصها بشكل صحيح، مما يعني أن حاجز البشرة لا يستطيع امتصاص كل فوائد الكولاجين. لذلك، قد تكون منتجات العناية بالبشرة بالكولاجين أقل فعالية في تعويض مستويات الكولاجين في البشرة. ومع ذلك، لا يبدو أن هذا الامتصاص المحدود يجعل منتجات العناية بالكولاجين غير فعالة تمامًا. لأن العديد من هذه المنتجات تحتوي على كولاجين مهدرج (أو ببتيدات الكولاجين) أو أحماض أمينية تساعد في إنتاج الكولاجين.

الكولاجين المهدرج

الكولاجين المهدرج هو كولاجين تم تكسيره إلى سلاسل أصغر من الأحماض الأمينية (ببتيدات) التي يسهل امتصاصها. أظهرت الدراسات أن هذا النوع من الكولاجين يمكن امتصاصه في الطبقة الخارجية للجلد (الأدمة) عند تطبيقه على الجلد. يساعد هذا الامتصاص المحدود في ترطيب البشرة ومنع فقدان الماء منها.

الأحماض الأمينية المنتجة للكولاجين

المنتجات التي تحتوي على الأحماض الأمينية المنتجة للكولاجين تخترق الجلد بشكل أفضل. قد يتم تسويق هذه المنتجات على أنها "كولاجين نباتي"، لكن لا تحتوي على كولاجين. بدلاً من ذلك، تحتوي هذه المنتجات على أحماض أمينية مثل الجلايسين، البرولين، والهيدروكسي برولين، التي تعزز إنتاج الكولاجين في البشرة وتحسن مرونتها.

أنواع منتجات العناية بالبشرة بالكولاجين

تشمل منتجات العناية بالبشرة بالكولاجين السيروم، المرطبات، كريمات العين، والأقنعة. عند اختيار منتجات العناية بالكولاجين، ابحث عن المنتجات التي تحتوي على الكولاجين المهدرج، ببتيدات الكولاجين، أو الأحماض الأمينية لضمان امتصاص أفضل.

السيروم: تحتوي السيرومات على تركيزات عالية من المكونات النشطة، مثل ببتيدات الكولاجين، وتكون عادةً خفيفة الوزن وقائمة على الماء لتحسين امتصاص الجلد.المرطبات وكريمات العين: تساعد هذه المنتجات في ترطيب البشرة مع توفير فوائد محتملة للكولاجين مثل تحسين المرونة والملمس.الأقنعة: تتوفر الأقنعة التي تحتوي على الكولاجين ككريمات أو جل أو أوراق تحتوي على الكولاجين كمكون نشط. تم تصميم هذه الأقنعة لتظل على البشرة لفترة معينة لمساعدة الكولاجين على الامتصاص.هل تحتوي منتجاتك على الكولاجين؟

من المهم أن تعرف مصدر الكولاجين في منتجات العناية بالبشرة. قد تجد الكولاجين مدرجًا في المكونات على أنه "كولاجين بحري"، "ببتيدات كولاجين"، أو "كولاجين مهدرج". كما قد يتم تسويق بعض المنتجات على أنها "كولاجين نباتي" والتي تحتوي على أحماض أمينية تساعد في بناء الكولاجين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكولاجين فوائد الكولاجين تحتوی على الکولاجین الأحماض الأمینیة التی تحتوی على الکولاجین فی هذه المنتجات ترطیب البشرة الکولاجین ا فی تحسین ومع ذلک

إقرأ أيضاً:

أضرار قلة شرب الماء على البشرة والدماغ

الماء هو سر الحياة، وعنصر لا يمكن الاستغناء عنه في أي فصل من فصول السنة، ورغم بساطة هذه الحقيقة، إلا أن كثيرين لا يدركون مدى خطورة قلة شرب الماء على الجسم، فالجفاف لا يؤثر فقط على البشرة، بل يمتد إلى المخ، القلب، والكلى، مسببًا سلسلة من المشكلات الصحية الصامتة.

طبيب يكشف لـ "الوفد".. خطوات لحماية طفلك من الأمراض في موسم الدراسة فضل شاكر يكسر صمته: أنا بريء ولم أحارب الجيش فضل شاكر تحت تهديد السجن 22 عامًا.. (تفاصيل) "فرج الله قريب".. أول تعليق من نجل فضل شاكر بعد تسليم والده للجيش اللبناني بعد سنوات من الهروب والغموض.. فضل شاكر يسلّم نفسه للجيش اللبناني اتهامات صادمة تطارد نيمار.. نجم البرازيل يلاحق صحفيًا بتهمة التشهير والإساءة

أول ما يتأثر بنقص الماء هو البشرة، إذ تفقد مرونتها ولمعانها الطبيعي. فيظهر الجفاف على شكل قشور أو تشققات دقيقة، وتبدأ الخطوط الرفيعة بالظهور مبكرًا. كما أن نقص الترطيب الداخلي يجعل الكريمات ومستحضرات التجميل أقل فاعلية، لأن الجلد لا يحتفظ بالرطوبة التي يحتاجها ليبدو صحيًا ومشدودًا.

 

أما على مستوى المخ والجهاز العصبي، فقلة الماء تؤثر بشكل مباشر على التركيز والمزاج. فالمخ يتكون في معظمه من الماء، وعند نقصه، تنخفض كفاءة نقل الإشارات العصبية، مما يؤدي إلى الشعور بالصداع، الدوخة، وصعوبة في التركيز أو اتخاذ القرار. حتى الحالة المزاجية تتأثر، فيشعر الشخص بالعصبية أو التعب دون سبب واضح.

 

وبالنسبة للجسم، فإن الجفاف يُرهق الكليتين، لأن الماء ضروري لطرد السموم وتنقية الدم. ومع قلة شربه، تتراكم الفضلات داخل الجسم، مما يزيد من احتمالية تكوّن الحصوات أو التهابات المسالك البولية. كما يُبطئ الجفاف عملية الأيض، ويجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة.

 

ولا يتوقف الأمر عند ذلك، فقلة الماء تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وجفاف الفم والحلق، وقد تسبب خفقانًا سريعًا للقلب نتيجة نقص السوائل في الدم. كما أن المفاصل تحتاج إلى الماء لتظل مرنة، والجفاف الطويل يجعلها أكثر عرضة للتيبّس والآلام.

 

ولتجنب هذه الأضرار، يُنصح بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب يوميًا، مع زيادة الكمية في الجو الحار أو أثناء المجهود البدني. ويمكن تعزيز الترطيب أيضًا بتناول الفواكه الغنية بالماء مثل الخيار والبطيخ والبرتقال.

 

مقالات مشابهة

  • كيف يترك تغيّر المناخ بصماته على بشرتك؟
  • 7 أخطاء شائعة أثناء الاستحمام تهدد صحة بشرتك وشعرك
  • السفر إلى الاتحاد الأوروبي سيصبح أكثر تعقيدًا.. إليك ما تحتاج إلى معرفته
  • أضرار قلة شرب الماء على البشرة والدماغ
  • نصائح للحفاظ على البشرة من الجفاف في الخريف
  • وزير الصحة يبحث تطوير وحدات العناية المركزة في مستشفيات الوزارة
  • الزمالك في العناية المركزة.. المندوه يطلق 17 تصريحا حول أزمات القلعة البيضاء
  • سرقت منه أغنية.. سعد الصغير يكشف عن صدفة غريبة وراء معرفته بسمسم شهاب
  • الموعد والملعب.. كل ما تريد معرفته عن بطولة كأس السوبر المصري
  • ما هي أنواع الصداع وكيفية علاجها؟.. كل ما تود معرفته للشفاء