الصليب الأحمر يوجه نداء لعائلات المفقودين في سوريا
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
#سواليف
دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر #عائلات #المفقودين في #سوريا إلى عدم محاولة العثور بأنفسهم على جثث أقربائهم أو نبش المقابر لأن ذلك قد يعيق عملية التعرف على الجثامين.
وقال المتحدث باسم اللجنة كريستيان كاردون في حديث لوكالة فرانس برس إن ملف المفقودين “محوري ليس فقط اليوم بل أيضا في المستقبل”.
وأوضح أن “هذا أمر أساسي حتى لو شعرت الأسر برغبة جامحة للذهاب إلى بعض الأماكن التي لم تتمكن من الوصول إليها خلال سنوات الحرب والقيام بمبادرة فردية”، مشددا على أهمية “الاعتماد على الطب الشرعي الأساسي للتمكن من تحديد هوية الأشخاص”.
مقالات ذات صلة سوريون يبحثون عن أحبائهم المفقودين وسط الجثث المشوهة 2024/12/11وأشار كاردون إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعو أيضا إلى التأكد من “حماية السجلات التي أدرجت فيها أسماء آلاف #السجناء وآلاف الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا قد توفّوا”. وتابع: “هناك حاجة ملحة اليوم للحفاظ على هذه المعلومات الحيوية في المكاتب الإدارية والسجون وأماكن الاحتجاز في جميع أنحاء البلاد”.
وأعلن أنه “من الضروري أن يتأكد أي شخص لديه سلطة اليوم في سوريا من حماية مختلف المباني”، مشيراً إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر على اتصال مع “الجهات النافذة” في سوريا.
وأوضح كاردون: “ستكون عملية معقدة ستستغرق وقتا لأن هؤلاء الأشخاص تعرضوا لصدمات كبيرة”.
وقال #الصليب_الأحمر على منصة إكس إن فريقا من اللجنة الدولية تمكن الثلاثاء من زيارة سجن صيدنايا “ولاحظ أن العديد من الوثائق الخاصة بالمعتقلين قد تضررت وتبعثرت في غرف عدة”.
وتنشط طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً في شوارع سوريا قرب مراكز الاحتجاز للتحدث مع المعتقلين والعائلات بهدف لم شمل أكبر عدد منهم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف عائلات المفقودين سوريا السجناء الصليب الأحمر اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر
إقرأ أيضاً:
فادي صقر: لم يعف عني أحد لكن هل يقبل ثوار سوريا بشركاء خدموا الأسد؟
أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن اللجنة العليا للسلم الأهلي في سوريا تثير عاصفة من الجدل والغضب في أوساط أنصار الثورة السورية الذين يوجهون انتقادات كبيرة إلى السلطات الانتقالية بخصوص الملفات العالقة، ويتحدثون عن تواطؤ مع رموز النظام السابق على حساب العدالة المنتظرة.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن حدة الغضب الشعبي ازدادت بعد تداول أنباء عما وصف بأنه تورط اللجنة في التنسيق مع فادي صقر القيادي السابق في مليشيا "قوات الدفاع الوطني" الموالية للأسد، والذي تتهمه منظمات حقوقية بالضلوع في مجازر مروعة، أبرزها مجزرة حي التضامن في دمشق عام 2013، وحصار المناطق التي ثارت ضد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الرئيس السوري: لن أسمح بالمساس بالسلم الأهليlist 2 of 2مقبرة جماعية في سوريا تحوي 100 ألف جثة على الأقلend of listووقعت مجزرة التضامن في شارع نسرين بحي التضامن في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة السورية دمشق في الأول من أبريل/نيسان 2013، ولم تكتشف إلا بعد نحو 9 سنوات من وقوعها حينما نشرت صحيفة غارديان البريطانية في 27 أبريل/نيسان 2022 مقطعا مصورا قالت إن مجندا في مليشيا موالية للنظام سرّبه، ويظهر إعدام مسلحين من النظام السوري 41 مدنيا، بينهم 7 نساء وعدد من الأطفال.
لكن صقر نفى مسؤوليته عن المجزرة، وقال في بيان لصحيفة نيويورك تايمز "عُينت بعد أحداث التضامن، ولم أحصل على عفو من أحد، إذا وُجد دليل ضدي فليُقدّم للقضاء، أنا مستعد للمثول أمام أي محكمة قانونية".
إعلان
توازن
وفي مؤتمر صحفي عقدته اللجنة أول أمس الثلاثاء حاولت تبرير سياساتها بتأكيد ضرورة "تحقيق التوازن بين العدالة والاستقرار"، مشددة على أن "مصالحة حقيقية لن تتحقق دون إشراك شرائح من النظام السابق".
من جانبه، قال عضو لجنة السلم الأهلي حسن صوفان إن "المشاركة مع بعض رموز النظام ضرورة أمنية لمنع الانفجار"، مضيفا "نفهم ألم الناس وغضبهم، لكن مسؤوليتنا هي حماية ما تبقى من سوريا"، وذلك حسب ما أبرزته نيويورك تايمز.
وتضيف الصحيفة الأميركية أن اللجنة -التي شُكّلت بهدف رأب الصدع المجتمعي بعد نحو 14 عاما من الحرب- تسوّق لنفسها كمبادرة للتعايش وإعادة ترميم اللُّحمة الوطنية، لكن منتقديها يرون فيها أداة لتبييض صفحة الجلادين، ولا سيما بعد الإفراج المفاجئ خلال عيد الأضحى الأخير عن عشرات من عناصر النظام السابق بدعوى "عدم ثبوت تورطهم في جرائم حرب".
ونقلت الصحيفة عن الناشط رامي عبد الحق -وهو أحد الداعمين البارزين للثورة ضد نظام الأسد- قوله "ما انتظره الشعب بعد سقوط الأسد هو محاسبة المجرمين، لا منحهم الغفران المجاني".
وأضاف عبد الحق "نشعر وكأننا خُدعنا مرتين، مرة حين سفك النظام دماءنا، ومرة حين نُسيت هذه الدماء باسم السلام".
الإفلات من العقاب
وتتابع "نيويورك تايمز" أن حقوقيين يرون أن التساهل مع من يوصفون بـ"المجرمين السابقين" يعزز ثقافة الإفلات من العقاب وينذر بتكرار الكارثة.
كما عبّر أهالي المفقودين والمعتقلين السابقين عن استيائهم، مطالبين بالكشف عن مصير أحبائهم لا "مكافأة الجلادين بالمناصب".
وبحسب الصحيفة، يقدّر عدد من خدموا في الأجهزة الأمنية والمليشيات التابعة للأسد بنحو 800 ألف شخص، مما يجعل محاكمتهم كلهم شبه مستحيلة.
وتضيف أن ذلك يطرح سؤالا جوهريا كما صاغه فادي صقر قائلا "هل يمكن لثوار الأمس أن يقبلوا بشركاء من معسكر العدو السابق؟".
إعلانوتشدد "نيويورك تايمز" على أن سوريا اليوم تقف عند مفترق حاسم، بين عدالة تعيد الكرامة للضحايا، وسلام هش قد ينفجر في أي لحظة إذا بُني على رمال النسيان بدلا من أسس المحاسبة.