محمود الهواري: المتوفى بسبب الزلازل والكوارث الطبيعية يعد من الشهداء (فيديو)
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
أجاب الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، على سؤال ورد نصه: هل الأشخاص الذين يموتون نتيجة الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات يمكن اعتبارهم شهداء؟
وأوضح الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناسء، أن الشهادة ليست محصورة في من يموت في معركة دفاعًا عن الإسلام فقط، بل هي تشمل أيضًا حالات أخرى ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الشريفة، مثل المبطون (من يموت بسبب مرض البطن)، والمطعون (من يموت بالطاعون)، والغريق، وصاحب الهدم (من يموت نتيجة انهيار البناء أو الزلازل).
وأضاف أنه من خلال الأحاديث النبوية، نجد أن هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى الشهادة، وبالتالي فإن من يموت في كارثة طبيعية مثل الزلازل أو الهدم يُعتبر في منزلة شهيد، لافتا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم تحدث عن خمس أو سبع حالات يمكن اعتبار صاحبها شهيدًا، بما في ذلك المتوفين بسبب الكوارث الطبيعية، وبالتالى من الممكن أن يُنظَر إلى الكوارث الطبيعية على أنها اختبار من الله أو تحذير للأمة، وقد تكون رحمة أو اصطفاء لمن يصبر ويحتسب.
وفيما يتعلق بفكرة الكوارث الطبيعية، قال إن الكوارث مثل الزلازل والسيول قد تكون بداية لتحولات إيجابية في المجتمع، إذا تعاملنا معها بروح من التكافل والتعاون، مشيرًا إلى أنه يجب على الجميع التحلي بالمسؤولية المجتمعية وعدم الانشغال بالتحليل الفلسفي أو الديني فقط، بل التركيز على العمل الفعلي لمساعدة المتضررين.
وعن الأمطار والسيول، قال الهواري إن المطر في الإسلام يُعتبر خيرًا، لكنه قد يتحول إلى بلاء إذا كان هناك سيول أو فيضانات تؤدي إلى تدمير الممتلكات، مضيفا أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا الله عندما اشتكى الصحابة من الجفاف، فأنزل الله المطر، لكنه استمر لفترة طويلة وأصبح مهلكًا.
وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023.
وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور محمود الهواري الزلازل الشهادة الكوارث الطبيعية مجمع البحوث الإسلامية الکوارث الطبیعیة من یموت
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يكشف عن وصف السيدة عائشة لعمل النبي
كتب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف منشورا جديدا عبر صفحته الرسمية على فيس بوك كشف فيه عن وصف السيدة عائشة لعمل النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال إن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها وصفت عمل سيدنا النبي ﷺ فقالت: «كان عمله ديمة»، أي دائمًا؛ لا يترك صغيرةً ولا كبيرةً إذا ابتدأها، لأنه ﷺ كان يُحب الزيادة في طريق الله، لا النقصان -والعياذ بالله-.
وكان ﷺ يقوم الليل، فلما سألته السيدة عائشة: ألم يغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أفلا أكون عبدًا شكورا» .
ونصح عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه فقال: « لاَ تَكُنْ مِثْلَ فُلاَنٍ ، كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ ».
فأمرنا ﷺ بالديمومة على العمل، وقال: «أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل».
ونوه ان العبرة ليست بكثرة الأعمال، سواء ما نُعمِّر به آخرتنا أو ما نُعمِّر به دنيانا، بل الأصل في ذلك الدوام، ولو كان قليلًا؛ فإن العمل الدائم محبوبٌ إلى رب العالمين سبحانه وتعالى.
ولكي تكون في نظر الله تعالى، فعليك أن تُديم العمل وتخلص فيه.
وأشار إلى أن رسول الله ﷺ علمنا أن نبني أعمالنا على الجدية الإتقان، فقال ﷺ: «إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملًا أن يتقنه». فلنتقن أعمالنا، كما علمنا ﷺ أن نعمل بروح الفريق؛ فأمرنا بالجماعة. وأمر أن نلين في أيدي إخواننا، سواء أكان ذلك في الصلاة، أو في المجتمع، أو في العمل، أو في أي ميدان من ميادين التعاون.
وقال ﷺ كلمةً عجيبةً لمن تدبرها وتأملها، تصلح أن تُتخذ برنامجًا عمليًّا: «الدين النصيحة» قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: «لله، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم».
تقبل النصيحة
وتابع: فأمرك أن تقبل النصيحة، وأن تستمع إليها، وأن تتكلم بها بصدق وإخلاص، لا عن هوى، ولا عن انتقاص؛ إذ هناك فرق كبير بين النصيحة الفضيحة.
الفرق بين النصيحة والفضيحة
فإن لم تكن النصيحة خالصة، تحوّلت إلى فضيحة، وقد قال ﷺ: «يُبْصِرُ أَحَدُكُمُ الْقَذَاةَ فِي عَيْنِ أَخِيهِ، وَيَنْسَى الْجِذْعَ فِي عَيْنِهِ». وقال ﷺ: «ابدأ بنفسك، ثم بمن تعول». فالنصيحة الخالصة لوجه الله ينبغي أن تكون مبنية على علم وحق وإخلاص.