ضابط بالجيش الأوكراني: واجهنا مشاكل خطيرة خلال الهجوم المضاد
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
ذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية، اليوم الخميس، أن القوات المسلحة الأوكرانية واجهت مشاكل خطيرة بسبب حقول الألغام والطائرات الروسية خلال الهجوم المضاد.
وحسب “بيلد”، قال ضابط في القوات المسلحة الأوكرانية، إن "مشكلة الألغام استخف بها الجميع، بمن فيهم شركاؤنا".
وأضاف أن التفوق الجوي من خلال طائرات الهليكوبتر القتالية والطائرات بدون طيار يمنح روسيا ميزة كبيرة.
وقالت صحيفة “بيلد”: “تشعر كييف بالقلق بشأن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، حيث يضغط الجمهوريون المؤيدون لترامب من أجل إنهاء المساعدة لأوكرانيا”.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت صحيفة “بيلد” الألمانية، إن أوكرانيا بحاجة إلى تحقيق نجاح عسكري قبل نهاية الخريف.
وأوضحت “بيلد”، أن "الجيش الأوكراني لديه حتى نوفمبر لشن هجوم مضاد”، مشيرة إلى أنه بعد هذا التوقيت الشتاء سيأتي وسيكون من الممكن الحديث عن مزيد من الأعمال الهجومية في فبراير فقط.
ولفتت الصحيفة الألمانية الانتباه إلى تكبد الجيش الأوكراني خسائر كبيرة، على الرغم من تصريحات كييف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القوات المسلحة الأوكرانية روسيا أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
انتبهوا أيها السادة.. التاريخ يعيد نفسه!
في خضم معركة الوطن المستمرة، وفي ظل حرب وجود لا هوادة فيها، تتسلل إلينا مجددًا ظاهرة “البوستات الملغومة” – منشورات مدسوسة تُنشر بعناية فائقة، تُصاغ بأساليب احترافية، تنتجها غرف إعلامية تابعة لأجهزة متخصصة في الحرب النفسية والإعلامية، تدعم مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية.
هذه الظاهرة ليست جديدة، بل هي تكرار مريب لسيناريو قديم صنع بدقة ومهّد الطريق لانقضاض تلك المليشيا على الدولة والشعب، صباح يوم 15 أبريل 2023 بعدما أُنهك الرأي العام وشُوّه الوعي الجمعي بشحنات متتالية من الأكاذيب والشائعات الممنهجة. واليوم، نشهد إعادة إنتاج ذلك المشهد المأساوي، في محاولة بائسة لإضعاف الجبهة الداخلية وكسر الثقة بين الجيش والشعب، وبين القوات المسلحة والقوات المشتركة.
لكن أخطر ما في هذه المنشورات ليس فقط كذبها الصريح، بل خطورتها تكمن في خلطها الماكر بين الحقائق والأكاذيب. تأخذ القليل من الوقائع، وتغمرها في سيل من التضليل والتشويه. فتصبح أقرب للصدق في أعين غير المدققين، وتزرع الشك في النفوس، وتبث الريبة في صفوف الشعب.
وقد امتدت هذه الحملات الممنهجة حتى طالت الشرطة السودانية، تحديداً في لحظة عودتها إلى الشارع لاستعادة دورها في ضبط الأمن وخدمة المواطنين في ظل الحرب المعقدة. جاءت الهجمات الإعلامية عليها بنفس الوصفة المسمومة: جرام من الحقائق وقنطار من الأكاذيب. محاولات لتشويه صورة الشرطة وتلطيخ جهودها، بينما هي تخوض معركة مزدوجة بين حماية المجتمع من الجريمة، ومساندة جهود الدولة في حفظ النظام العام وسط تحديات أمنية واقتصادية غير مسبوقة.
لقد سعت هذه المنشورات، خلال الأيام الأخيرة، إلى استهداف القوات المشتركة – وهي نموذج لتكامل المؤسسات الأمنية – بمحاولات لتأليب الرأي العام ضدها، أو لدق إسفين الفُرقة بينها وبين القوات المسلحة. ولم يكن خطاب الهالك حميدتي، زعيم المليشيا الإرهابية، بمنأى عن هذه الحملات؛ فقد تضمن سمومًا إعلامية حاولت التشكيك في وحدة الصف العسكري، وتصوير الصراع وكأنه صراع داخلي لا مع مليشيا تمارس الإبادة والنهب والتجنيد القسري وترويع المواطنين.
ما يجب أن نعيه تمامًا هو أن هذه “البوستات” ليست مجرد منشورات عشوائية أو آراء شخصية، بل هي جزء من مخطط إعلامي كامل، يستهدف الحرب المعنوية والنفسية، ويعمل على ضرب وحدة الصف الوطني من الداخل.
فانتبهوا أيها السادة!
العدو يحاربنا عبر الشاشات كما عبر السلاح. ومعركتنا اليوم تتطلب وعيًا يقظًا، ورفضًا قاطعًا لأي محاولة لزرع الفتنة بين الجيش والشعب، أو بين مكونات المنظومة الأمنية.
ليكن شعارنا: منشورك قد يكون رصاصة في خاصرة الوطن، أو درعًا يحميه.. فاختر بعناية. والتاريخ لا يرحم من يُعيد أخطاءه.
✍️ عمر محمد عثمان
14 يونيو 2025م
إنضم لقناة النيلين على واتساب