٢٦ سبتمبر نت:
2025-06-18@21:18:11 GMT

جنون ما قبل النهاية

تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT

جنون ما قبل النهاية

كيان العدو الصهيوني هو الفكرة (العبقرية) التي انتاجها العقل الاستعماري الغربي من أجل هيمنته على منطقتنا والاقليم والعالم ..المشكلة إلى الآن لم يفهم العرب والمسلمين طبيعة هذا الكيان ويعتقدون أن صراعاتهم ومشاكلهم وتخلفهم أسبابها تعود إلى هذا الطرف أو ذاك من الواقعين في شراك المؤامرات والمخططات الاستعمارية الصهيونية وبطبيعة الحال هذا الكيان لا يمكنه القيام بهذا وحده بل سخر له كل العالم الغربي بإمكانياته واستخباراته وجيوشه وأسلحته ومع ذلك لا يمكنه أن يواجه الوعي والإيمان وإرادة الحق وهذا ما برهن عليه حزب الله وحركة المقاومة الفلسطينية حماس وبقية الفصائل .

كما يقال القلعة تهدم من الدخل ولا يمكن لأي قوى أن تهزم شعباً أو أمة إلا بوجود الخيانة والعمالة بين أوساط أبنائها والأمثلة القريبة أو الأقرب واضحة للأعيان ولا يحتاج أن  نعود للسياق التاريخي لنفهم ما الذي يحصل لنا وما نتعرض له من المؤامرات وكيف أن غياب الوعي والتنسيق يؤدي إلى مثل هذه الكوارث.

ما نريد أن نصل إليه هو ما تم التحذير منه سابقاً وفي فترات ومراحل مختلفة والمتمثل في سحب أوراق القوة من خلال الاستفراد بمحور المقاومة وهذا لن يكون نتاج لفعل أمريكي أو صهيوني أو غربي بل وفعل عربي وإقليمي وظيفته أن يؤدي أدوار من التمويل والتعبئة والتحريض المنحرف باتجاهات الصراع والمواجهة إلى الداخل.. ولم يكن ممكن إسقاط سوريا لولا تمويل وتحريض الأنظمة العربية وخاصة النفطية في الجزيرة والخليج وقبلها العراق وعد في هذا المنحى حتى ينقطع النفس .

الجمهورية الإسلامية الايرانية طوال خمسة عقود واجهت ووقفت وأوقفت وأفشلت كل المشاريع التي تستهدف المنطقة وكان الموقف الأهم في هذا كله نصرتها للقضية الفلسطينية لهذا السبب لم تكن مشكلة الغرب مع إيران الجمهورية الإسلامية المشروع النووي أو الصاروخي أو أو أو  بل هذا النظام الذي طوال هذه العقود كان هو حجر العثرة أمام رسم الخرائط لصالح الصهيونية والغرب.

 إيران اليوم تواجه ليس كيان العدو الصهيوني بل أمريكا والغرب وحلف شمال الأطلسي ولا نستثني تركيا التي كانت الأداة الفاعلة في تسليم السلطة في قلعة العرب الأخيرة سوريا للتنظيمات الإرهابية ولا فرق بين داعش والقاعدة وهذا لا يستثنيها من الاستهداف لأن الطبيعة الصهيونية والغربية تعتبر كل هؤلاء بيادق شطرنج لا السعودية مهمة ولا تركيا مهمة ويتم تغيير الموقف منها على رقعت هذه اللعبة .. المواجهة المحتدمة سوف تأخذ وقتاً قد يقصر أو يطول ولكن لن تنتصر أمريكا ولا الصهاينة لأن هذا ضد نواميس الله في خلقه وضد قوانين التاريخ وما شاهده العالم في غزة وما نشهده اليوم في المنطقة الا دليل انحطاط رعب قوى الهيمنة الصهيونية الغربية على مستقبلها .

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

انهيار الأسطورة الصهيونية أمام الرد الإيراني.. نهاية التفوق العسكري المزعوم

يمانيون – تحليل
مع تصاعد حدة الحرب بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الصهيوني، تعود إلى الواجهة مجددًا خيوط مشروع “الشرق الأوسط الجديد” الذي أعدّته الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني منذ عقود، كأداة استراتيجية لإعادة رسم خارطة المنطقة بما يتوافق مع مصالح قوى الهيمنة والاستكبار، ويخدم تمدد المشروع الصهيوني على أنقاض الدول العربية والإسلامية المفككة والمنهكة عسكريًا واقتصاديًا.

فليست هذه الحرب المستعرة مجرد جولة تصعيد أو ردع متبادل، بل تأتي في سياق مشروع استراتيجي شامل تسعى من خلاله واشنطن وتل أبيب إلى استكمال هندسة شرق أوسط مفصّل على مقاس أطماعهما السياسية والاقتصادية، يقوم على تدمير الجيوش، وتفكيك المجتمعات، وتحويل الدول إلى كيانات وظيفية تابعة سياسيًا ومشلولة عسكريًا.

من بغداد إلى دمشق فصنعاء… فطهران!
لم تبدأ فصول هذا المشروع اليوم، بل منذ غزو العراق عام 2003، حين تم تفكيك الجيش العراقي كليًا، وتدمير البنية التحتية العسكرية والعلمية العراقية، وإسقاط الدولة المركزية. تبع ذلك تدمير ممنهج للجيش السوري في حرب استنزافية مفتوحة، ثم الدفع بالمؤسسة العسكرية المصرية إلى حافة التحييد، بعد أن كانت تمثل أكبر كتلة عسكرية عربية.

وكان لا بدّ من استكمال المخطط باستهداف إيران، بوصفها رأس محور المقاومة وحجر عثرة أمام الهيمنة الأمريكية الصهيونية، خصوصًا بعد أن أثبتت خلال العقدين الأخيرين قدرتها على نقل المواجهة إلى عمق الكيان، وتوسيع شبكة نفوذها الاستراتيجي من اليمن إلى لبنان، ومن سوريا إلى العراق.

إيران في قلب المواجهة… وصمت عربي مخزٍ
اليوم، تخوض إيران مواجهة عسكرية مفتوحة مع الكيان الصهيوني، في ظل عدوان متصاعد استخدم فيه العدو كل أدواته التقليدية وغير التقليدية، مستهدفًا منشآت حيوية وإعلامية وعسكرية داخل العمق الإيراني، في محاولة لضرب القدرات الدفاعية الإيرانية وإحداث صدمة استراتيجية تقود إلى تحجيم النفوذ الإيراني المتصاعد.

وفي المقابل، جاء الرد الإيراني قويًا ومفاجئًا، ميدانيًا وتقنيًا، إذ نفذت طهران خلال الأيام الماضية هجمات دقيقة بصواريخ متقدمة وطائرات مسيرة اخترقت عمق الكيان الصهيوني، وتسببت في انهيار منظوماته الدفاعية التي ظهرت عاجزة حتى عن حماية نفسها، كما أظهرت التقارير الأخيرة التي رصدت “نيران صديقة” أصابت بطاريات دفاعية إسرائيلية في النقب.

وسط هذا المشهد، تقف الأنظمة العربية – باستثناء اليمن – عاجزة وصامتة، تكتفي ببيانات خجولة لا تتجاوز سقف الإدانات الشكلية، رغم أن الخطر القادم لا يقف عند حدود إيران، بل يطرق أبواب الجميع، في إطار خطة أمريكية صهيونية أوسع للهيمنة على الثروات العربية واستعباد شعوب المنطقة.

الهيمنة الأمريكية وابتزاز الخليج
الولايات المتحدة التي تحاول تقديم نفسها كحامية للمنطقة، تمارس في الحقيقة أبشع أشكال الاستعمار الاقتصادي، من خلال ابتزاز أنظمة الخليج ماليًا وأمنيًا، وبيع أوهام الحماية مقابل مليارات الدولارات، بينما تحوّل هذه الأنظمة إلى كيانات مستهلكة لا تملك قرارها، وتُحرم من أبسط مقومات السيادة أو حتى الدفاع عن نفسها.

إن سياسة الابتزاز هذه، وإن بدت اليوم موجهة لدول الخليج، فإنها تتسع لتشمل كل المنطقة، عبر مخطط يهدف إلى إحكام السيطرة على منابع الطاقة، وسوق العمل، والممرات البحرية، تحت شعارات كاذبة كـ”السلام الإبراهيمي” و”الأمن الإقليمي المشترك”، والتي لا تعدو كونها واجهات لمشروع استعمار ناعم يُدار من تل أبيب وواشنطن.

مشروع الشرق الأوسط الجديد في مراحله الأخيرة
المؤشرات المتصاعدة من المواجهة الإيرانية الصهيونية تؤكد أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بصدد تنفيذ المراحل الأخيرة من مشروع الشرق الأوسط الجديد، والهدف الآن هو رأس المحور الإيراني: تدمير القدرات الصاروخية والعلمية، وإحداث اختراق داخلي يُفضي إلى تفكيك الدولة الإيرانية من الداخل، كما حدث في العراق وسوريا.

لكن إيران اليوم، وبعد سنوات من الحصار والاستهداف، تدخل هذه المعركة وهي تمتلك قدرات عسكرية نوعية، وتجربة واسعة في إدارة الحروب غير المتماثلة، وشبكة حلفاء فاعلين على امتداد الجغرافيا العربية، وفي طليعتهم اليمن، الذي يؤكد حضوره الناري في معادلة الردع من خلال عمليات متواصلة تستهدف عمق الكيان الصهيوني بالصواريخ والمسيّرات.

اليمن.. صوت المقاومة الوحيد
وفي الوقت الذي يصمت فيه الجميع، تمثل الجمهورية اليمنية – بقيادتها الثورية – الاستثناء الوحيد، إذ أعلنت منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة، ثم العدوان على إيران، موقفًا مبدئيًا وشجاعًا، عبّرت عنه ميدانيًا عبر عمليات متصاعدة ضد أهداف عسكرية وملاحية للعدو، وجعلت البحر الأحمر ساحة حرب مفتوحة تقيّد حركة الكيان وتكلفه خسائر باهظة.

اليمن اليوم، هو الدولة الوحيدة في العالم العربي التي لا تكتفي بالبيانات، بل تحارب فعليًا، وتربط مصيرها بمصير القدس وطهران وغزة، وهو ما يعيد الروح لمفهوم “أمة واحدة في وجه عدو واحد”، بعدما مزّقته السياسات الأمريكية والصهيونية على مدى عقود.

وفي الختام..
إن مشروع “الشرق الأوسط الجديد” ليس مجرد مخطط نظري، بل هو واقع عملي يتم تطبيقه على مراحل، والقصف على طهران جزء منه، تمامًا كما كان غزو العراق، وتدمير سوريا، وإفقار لبنان، وتفكيك اليمن. والخطورة تكمن في استمرار صمت الأنظمة العربية، التي إن لم تتحرك اليوم فستكون هي الهدف القادم.

وحده وعي الشعوب، ومواقف قوى المقاومة، هي ما تبقّى من عناصر القوة في هذه المنطقة، وعلى الجميع أن يدرك أن المعركة اليوم لا تخص إيران وحدها، بل تمسّ حاضر ومستقبل الأمة بأسرها.

فالعدو لن يكتفي بطهران، كما لم يكتف ببغداد، ومن يظن أنه بمنأى عن هذا المشروع سيكون أول ضحاياه.

مقالات مشابهة

  • ترامب يُشعل فتيل النهاية: سيناريوهات مرعبة تُحاصر إيران وإسرائيل والعالم على شفا هاوية!
  • الدعاية الصهيونية الكاذبة
  • سيناتور أمريكي يطالب بـضرب إيران حتى النهاية
  • انهيار الأسطورة الصهيونية أمام الرد الإيراني.. نهاية التفوق العسكري المزعوم
  • وسائل الإعلام اليمنية تدين الجريمة الصهيونية بحق الإذاعة والتلفزيون الإيراني
  • حركة الجهاد تدين جرائم الحرب الصهيونية ضد الشعب الإيراني وتؤكد على حقه في الرد
  • مجلس النواب يُشيد بموقف باكستان ويدعو لصحوة إسلامية شاملة في وجه الغطرسة الصهيونية الأمريكية
  • “الجزيرة المتكررة”… لغز جغرافي يثير جنون رواد الإنترنت
  • النهاية الوشيكة لنتنياهو