٢٦ سبتمبر نت:
2025-08-04@04:47:16 GMT

جنون ما قبل النهاية

تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT

جنون ما قبل النهاية

كيان العدو الصهيوني هو الفكرة (العبقرية) التي انتاجها العقل الاستعماري الغربي من أجل هيمنته على منطقتنا والاقليم والعالم ..المشكلة إلى الآن لم يفهم العرب والمسلمين طبيعة هذا الكيان ويعتقدون أن صراعاتهم ومشاكلهم وتخلفهم أسبابها تعود إلى هذا الطرف أو ذاك من الواقعين في شراك المؤامرات والمخططات الاستعمارية الصهيونية وبطبيعة الحال هذا الكيان لا يمكنه القيام بهذا وحده بل سخر له كل العالم الغربي بإمكانياته واستخباراته وجيوشه وأسلحته ومع ذلك لا يمكنه أن يواجه الوعي والإيمان وإرادة الحق وهذا ما برهن عليه حزب الله وحركة المقاومة الفلسطينية حماس وبقية الفصائل .

كما يقال القلعة تهدم من الدخل ولا يمكن لأي قوى أن تهزم شعباً أو أمة إلا بوجود الخيانة والعمالة بين أوساط أبنائها والأمثلة القريبة أو الأقرب واضحة للأعيان ولا يحتاج أن  نعود للسياق التاريخي لنفهم ما الذي يحصل لنا وما نتعرض له من المؤامرات وكيف أن غياب الوعي والتنسيق يؤدي إلى مثل هذه الكوارث.

ما نريد أن نصل إليه هو ما تم التحذير منه سابقاً وفي فترات ومراحل مختلفة والمتمثل في سحب أوراق القوة من خلال الاستفراد بمحور المقاومة وهذا لن يكون نتاج لفعل أمريكي أو صهيوني أو غربي بل وفعل عربي وإقليمي وظيفته أن يؤدي أدوار من التمويل والتعبئة والتحريض المنحرف باتجاهات الصراع والمواجهة إلى الداخل.. ولم يكن ممكن إسقاط سوريا لولا تمويل وتحريض الأنظمة العربية وخاصة النفطية في الجزيرة والخليج وقبلها العراق وعد في هذا المنحى حتى ينقطع النفس .

الجمهورية الإسلامية الايرانية طوال خمسة عقود واجهت ووقفت وأوقفت وأفشلت كل المشاريع التي تستهدف المنطقة وكان الموقف الأهم في هذا كله نصرتها للقضية الفلسطينية لهذا السبب لم تكن مشكلة الغرب مع إيران الجمهورية الإسلامية المشروع النووي أو الصاروخي أو أو أو  بل هذا النظام الذي طوال هذه العقود كان هو حجر العثرة أمام رسم الخرائط لصالح الصهيونية والغرب.

 إيران اليوم تواجه ليس كيان العدو الصهيوني بل أمريكا والغرب وحلف شمال الأطلسي ولا نستثني تركيا التي كانت الأداة الفاعلة في تسليم السلطة في قلعة العرب الأخيرة سوريا للتنظيمات الإرهابية ولا فرق بين داعش والقاعدة وهذا لا يستثنيها من الاستهداف لأن الطبيعة الصهيونية والغربية تعتبر كل هؤلاء بيادق شطرنج لا السعودية مهمة ولا تركيا مهمة ويتم تغيير الموقف منها على رقعت هذه اللعبة .. المواجهة المحتدمة سوف تأخذ وقتاً قد يقصر أو يطول ولكن لن تنتصر أمريكا ولا الصهاينة لأن هذا ضد نواميس الله في خلقه وضد قوانين التاريخ وما شاهده العالم في غزة وما نشهده اليوم في المنطقة الا دليل انحطاط رعب قوى الهيمنة الصهيونية الغربية على مستقبلها .

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

سقوط الأقنعة .. مناصرو القدس بالأمس شركاء الصهيونية اليوم

لعقود طويلة، تصدّرت جماعة الإخوان المسلمين واجهة الخطاب الإسلامي بشأن القضية الفلسطينية، وقدّمت نفسها كمدافع شرعي عن القدس والمسجد الأقصى، وجمعت مئات الملايين من الدولارات باسم الجهاد والمقاومة ودعم الأقصى،  لكن، وبعد مراجعة لمسار الجماعة منذ منتصف القرن العشرين وحتى اليوم، تبرز معالم تحول خطير من المساندة الرمزية إلى التواطؤ العملي مع المشروع الصهيوني نفسه الذي لطالما رفعت شعارات مقاومته.

يمانيون / تقرير/ طارق الحمامي

 

في هذا التقرير نسلّط الضوء على الخلفية التاريخية لدور الإخوان في تأطير الخطاب الإسلامي حول فلسطين، واستغلال التبرعات والمساعدات لتحويلها إلى مشاريع سياسية خاصة، وكذلك التحوّل من مساندة المقاومة إلى معاداتها، خاصة ضد حماس وجهادها المسلح، والعلاقة بين هذا التحول ومواقف الأنظمة العربية المطبّعة مع إسرائيل، والتقاطع الاستراتيجي بينهما.

 

خلفية تاريخية .. دعم ظاهري واستثمار سياسي

منذ الأربعينيات، قدّمت جماعة الإخوان المسلمين نفسها كحركة مناصرة لفلسطين، كما أنشأت الجماعة شبكات لجمع التبرعات باسم “دعم المجاهدين في فلسطين” و”إنقاذ القدس”، مستغلة العاطفة الدينية الجارفة لدى الشعوب العربية.

لكن بمرور الوقت، تحوّل هذا الدعم من نشاط تضامني إلى أداة لجمع الأموال وتوسيع النفوذ السياسي في البلدان العربية، خصوصًا في مصر، السودان، الأردن، سوريا، والجزائر، واليمن ،  الأموال التي جُمعت باسم فلسطين، لم تصل أبدًا بمعظمها إلى المقاومة، بل صُرفت على بناء شبكات إعلامية (قنوات، صحف، مراكز دراسات) للترويج لخطاب الجماعة، وتمويل الحملات الانتخابية والوصول إلى مفاصل الحكم، وكذلك شراء ولاءات زعماء القبائل والمجتمعات المحلية في دول مثل اليمن والسودان تحديداً ، ودعم مشاريع اقتصادية واجتماعية تضمن النفوذ الشعبي، تحت شعار ’’الإغاثة باسم فلسطين’’.

 

تأميم قضية فلسطين لخدمة التنظيم الدولي

لم يكن الاهتمام بفلسطين قائمًا على أسس استراتيجية طويلة الأمد أو دعم حقيقي للمقاومة، بل كانت القضية مجرد غطاء سياسي واجتماعي للجماعة أمام جماهيرها،  فعبر المساجد، الجمعيات، ووسائل الإعلام، جرى تأميم القضية الفلسطينية وتحويلها إلى ملكية تنظيمية حصرية، حيث احتكر الإخوان خطاب “القدس” واستثمروا فيه داخليًا، لكن حين برزت قوى مقاومة فلسطينية مستقلة، خصوصًا حركة حماس التي نشأت من رحم الإخوان لكنها اختارت طريق العمل العسكري الجاد ضد العدو الإسرائيلي، بدأت تظهر التناقضات، فسرعان ما حاولت الجماعة الأم احتواء حماس، وعندما لم تخضع، بدأت حملات التحريض والشيطنة، خاصة بعد تحالفات حماس مع إيران ومحور المقاومة.

 

من الدعم إلى العداء .. انقلاب الإخوان على حماس

شهدت السنوات الأخيرة تطورًا صادمًا في موقف الإخوان المسلمين من المقاومة الفلسطينية، ففي مصر، خلال فترة حكم الرئيس محمد مرسي، لم تُفتح معبر رفح بشكل دائم لدعم غزة، بل وُضع في سياق ضغوط سياسية، ما أثار تساؤلات حول التزام الجماعة الحقيقي بالقضية، وبعد الانقلاب في مصر، التزم الإخوان الصمت حيال الحصار المفروض على غزة، وركزوا على معاركهم الداخلية مع النظام.

وفي الأردن ودول الخليج، شاركت شخصيات إخوانية في تحريض سياسي على حماس بدعوى ارتباطها بإيران.

وفي تركيا وقطر، أقيمت علاقات أمنية وتجارية مع الكيان الصهيوني، برعاية أنظمة تدعم تنظيم الإخوان، بينما استُغلت فلسطين مجرد ديكور دعائي.

وأخطر ما في الأمر، أن بعض المواقف الإخوانية الإعلامية باتت تبرّر العدوان على غزة ضمنيًا، من خلال تحميل حماس مسؤولية التصعيد، أو الحديث عن ’’حسابات المقاومة الخاطئة’’، بل وظهر إعلاميون محسوبون على الجماعة يروجون لمقولة أن ’’غزة تدفع ثمن مغامرات إيران’’، في تماهٍ واضح مع الرواية الصهيونية والغربية.

 

علاقة الإخوان بالموقف الرسمي العربي المؤيد للعدو الإسرائيلي

التحول في موقف الإخوان المسلمين لا يمكن فصله عن المناخ العام الذي صنعته الأنظمة العربية المؤيدة للتطبيع مع العدو الإسرائيلي، ففي السنوات الأخيرة، شهدنا تقاطعًا بين خطاب الجماعة وخطاب الأنظمة الخليجية في تبرير الصمت أو حتى التحريض على المقاومة، ورغبة مشتركة بين الإخوان وبعض الزعامات العربية في محاصرة مشروع المقاومة المسلحة، بحجة ’’عدم جر الشعوب إلى الحروب، واستعداد قيادات من الإخوان للدخول في تسويات سياسية إقليمية، تتطلب السكوت عن الجرائم الصهيونية مقابل تسهيلات مالية أو سياسية.

بهذا المعنى، أصبح العداء للمقاومة الفلسطينية المسلحة، والتماهي مع المشروع الصهيوني، ليس مجرد انحراف فكري، بل خيارًا استراتيجيًا لجماعة أرادت أن تضمن لنفسها البقاء السياسي بأي ثمن، حتى وإن كان الثمن هو دماء الفلسطينيين في غزة والضفة.

 

 من شعار ( القدس لنا ) إلى الصمت على الإبادة 

إن مراجعة موقف جماعة الإخوان المسلمين من القضية الفلسطينية، تكشف بوضوح كيف يمكن لتحويل الدين إلى أداة سياسية أن يؤدي إلى خيانة القيم الكبرى، فالجماعة التي رفعت شعار ’’القدس لنا’’ لعقود، تقف اليوم في الصفوف الخلفية، أو الصامتة، أو حتى المعادية للمجاهدين في غزة، وتجد نفسها على الضفة نفسها مع أنظمة مطبّعة، وتيارات تمهد علنًا لبناء شرق أوسط جديد يكون فيه العدو الإسرائيلي شريكًا لا عدوًا، ولم يعد بالإمكان تجاهل هذه الحقيقة، أن فلسطين لم تكن يومًا ضمن أولويات الجماعة، بل كانت وسيلة، وعندما تعارضت مع مصالحهم، اختاروا خذلانها.

مقالات مشابهة

  • إنها نهاية الحقبة الصهيونية
  • الصهيونية تعبّر عن نفسها بقتل الأطفال جوعاً
  • مخاطر الأحياء الصهيونية في الخليج على الأمن المجتمعي
  • آلاف الفلسطينيين يتظاهرون بالضفة رفضا للإبادة الصهيونية بغزة
  • سقوط الأقنعة .. مناصرو القدس بالأمس شركاء الصهيونية اليوم
  • والد علياء قمرون: مش هجيب لها محامي ودي النهاية اللى يقبل الفلوس الحرام
  • الهيمنة على المسجد الإبراهيمي: الاحتلال يكافئ الصهيونية الدينية بالسيطرة على المقدسات
  • في تركيا.. المنتجات التي ارتفعت وانخفضت أسعارها في يوليو
  • الصهيونية تعبّر عن نفسها بقتل الأطفال جوعا
  • عائلات شهداء الدفاع المدني يطالبون بحقوقهم.. وفرح يؤكد متابعة الملف حتى النهاية