اختتمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات الأسابيع الثقافية بإدارات الأوقاف الفرعية بالفيوم بعنوان: "وما جعل عليكم في الدين من حرج".

يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، ومديرية الأوقاف الفيوم لنشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف.

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من كبار العلماء وأئمة المساجد المتميزين.

وخلال فعاليات الأسبوع الثقافي أكد العلماء أن الشريعة الإسلامية تتميز بالسماحة، ومبنية على التيسير ورفع الحرج، وأن الخطاب الديني متجدد على مر العصور لأنه صالح لكل زمان ومكان، وأن الحكم الشرعي هو النتاج الحاصل عن فهم النص والقاعدة الفقهية، ولكي نفهم النص الشرعي فهمًا صحيحًا يلزم أن نعتمد على قاعدة الشمول والتي تعني جمع النصوص التي تتصل بنفس الموضوع للوصول إلى مراد المشرع من النص، ومن ذلك أحاديث السواك، حيث قال (صلى الله عليه وسلم): “لَوْلَا أنْ أشُقَّ علَى أُمَّتي أوْ علَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بالسِّوَاكِ مع كلِّ صلاةٍ”، فالمراد من النص طهارة الفم وتنظيفه بالآلة التي تناسب العصر والتي يستطيع أهل العصر التعامل معها، مما يستوجب الوقوف على أهمية الفهم المقاصدي للسنة النبوية وأنها مهمة لكل إنسان حتى لا يقع في الأخطاء الجسيمة لأن النصوص لها أهداف وغايات ، ولابد من التمييز بين الحقيقة والمجاز وبين الوسائل والغايات.

وكيل أوقاف الفيوم يكرِّم عددا من المميزين بإدارة سنورس ثان 

وفي سياق آخر  كرَّم الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف، كل من الدكتور أحمد نادي معتوق، لخدماته المتواصله لأهل بلدته، وفضيلة الشيخ سلامة علي محمد، وفضيلة الشيخ عماد سالم، لتميزهما الدعوي والعملي، وأحمد أحمد شعراوي لبلوغه سن المعاش، بعد رحلة عمل حافلة بالعطاء، مشيدا بجهوده وتفانيه في العمل طوال فترة خدمته.

وأكد الدكتور محمود الشيمي خلال حفل التكريم، أن الإنسان يمر بمراحل مختلفة في حياته، وفي كل مرحلة ينبغي أن يفكر الإنسان هل عمل خلال تلك المرحلة على إحياء القيم الإنسانية وحب الوطن واكتسب حب غيره أم خسر غيره ونفسه، موضحا أن القيم الإنسانية ليست أمرًا ثانويًّا أو مجرد أمر إنساني، إنما هي عقيدة وشريعة ودين ندين به لله (عز وجل)، فيجب أن يسود الحس الإنساني الراقي سائر معاملاتنا،وأن على الجميع أن يتعاون لصالح البشرية جمعاء، حيث يقول الحق سبحانه: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا"، وبدون هذه القيم يفقد الإنسان الأمان النفسي والاجتماعي.

كما أشار إلى أن حب الناس نعمة، وهو دليل على حب الله للعبد، حيث قال النبي (صلى الله عليه وسلم) لمن سأله: يا رسولَ اللهِ متى أكونُ مُحسِنًا؟ قال: "إذا قال جيرانُك: أنتَ مُحسِنٌ فأنتَ مُحسِنٌ وإذا قالوا: إنَّك مُسيءٌ فأنتَ مُسيءٌ"، ضاربا نماذج عديدة من الجوانب الإنسانية في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم)، موجهًا شكره للجميع على هذه الروح الطيبة،متمنيًا كل التوفيق لهم ، وأهداهم مصحفا ودرعا وشهادة تقدير لدورهم المتميزة في خدمة وطنهم ومجتمعهم. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأوقاف الفيوم الإنسان أوقاف بوابة الوفد جريدة الوفد الدکتور محمود الشیمی

إقرأ أيضاً:

الأزهر: الإسلام دعا إلى الإحسان للكائنات ورتب عليه الأجر والثواب

كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، عن عدة أمور دعا إليها الإسلام تخص الإحسان إلى جميع الكائنات حولنا.

وقال الأزهر للفتوى: “إن الإحسان للحيوانات والطيور وتوفير مكان ظليل لها، وتعهد النباتات بالسقيا مما دعا إليه الإسلام، ورتَّب عليه الأجر والثواب، سيما في الأيام الحارة”. 

واستشهد بما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن سيدنا رسول الله ﷺ قال: «في كلِّ كبدٍ رطبةٍ أجرٌ». [متفق عليه].

علي جمعة يوضح علامات يوم القيامة الكبرى.. بدأت تقتربمن هم الملائكة السيّاحين .. وماذا يفعلون؟تفسير قوله تعالى: «ولا يؤوده حفظهما» في آية الكرسيدعاء الرسول لقضاء الديون.. ردده الآن يفرجها الله عليك

الرحمة بالحيوان

قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، ان الرحمة بالحيوان من صور الرحمة التي تكشف معادن الناس، وتُظهر حقيقة إنسانيتهم.

وأضاف أبو عمر، في تصريحات تليفزيونية، أن التعامل برفق مع الكائنات الأضعف يعكس مدى رقة القلب وصفاء النفس، فإذا أردت أن تعرف مدى رحمة شخص ما، فانظر إلى تعامله مع الحيوانات، فهي لا تشتكي ولا تطالب بحقوقها، ولا تستطيع الدفاع عن نفسها، ومع ذلك، جاء الإسلام ليُعلمنا أن الرحمة بها عبادة يُثاب الإنسان عليها، وأن القسوة عليها يُحاسب عليها العبد أمام الله.

واستدل بالحديث النبوي الذي يروي قصة المرأة التي دخلت النار بسبب قطة حبستها ولم تُطعمها، وأيضًا قصة الرجل الذي غفر الله له بسبب سقايته لكلب اشتد به العطش، موضحا أن هذه القصص تحمل دلالات عظيمة على أن الإسلام سبق العالم كله في ترسيخ مبادئ الرفق بالحيوان.  

وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان نموذجًا في الرحمة بالحيوان، فقد غضب عندما رأى جملًا هزيلًا بسبب الجوع، وقال إن الجمل اشتكى له من صاحبه الذي يُشغله ولا يُطعمه، كما أنه ﷺ نهى عن إرهاب الحيوانات حتى عند ذبحها، حيث رأى رجلًا يُحدّ شفرته أمام شاة، فقال له: أتريد أن تميتها موتتين؟".  

الرفق بالحيوان

وشدد على أن الإسلام لم ينه فقط عن إيذاء الحيوانات، بل أمر بالرفق بها، وإطعامها، وعدم تعذيبها أو ضربها بغير سبب، كما ان الأمة الإسلامية مكلفة بحماية هذه الكائنات لأنها أمم مثلنا تسبّح بحمد الله"، لقول تعالى: ﴿وما من دابةٍ في الأرض ولا طائرٍ يطير بجناحيه إلا أممٌ أمثالكم﴾.  

وبين أن الإحسان إلى الحيوان ليس مجرد لطف، بل هو واجب ديني وإنساني، وأن الرفق بها قد يكون سببًا في مغفرة الذنوب، كما حدث مع الرجل الذي سقى الكلب، محذرًا من أن القسوة عليها قد تؤدي إلى الهلاك كما حدث مع المرأة التي حبست القطة. 

طباعة شارك الرحمة الإحسان الإحسان إلى الحيوان الإحسان إلى النباتات الإحسان إلى الطيور

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات الملتقى الثاني لتداول مأمونية الحمأة بالإسكندرية
  • بالكشف على 600سيدة.. ختام فعاليات القافلة المتنقلة للكشف المبكر عن الأورام بالبحيرة
  • رئيس مجلس الشيوخ يستقبل المستشار محمود فوزي بمناسبة ختام دور الانعقاد الخامس من الفصل التشريعي الأول للمجلس
  • مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي ينظم فعاليات رياضية وترفيهية لنحو 220 مهتديا من الجاليات
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • رمضان عبد المعز: هذا العمل مفتاح الطمأنينة في ختام العام الهجري
  • كيف أكون صاحب همة عالية؟.. وكيل الأوقاف يجيب
  • محافظ الجيزة يشارك في فعاليات الاعلان عن مشروع إقامة تمثال يخلّد مسيرة الدكتور مجدي يعقوب
  • الأزهر: الإسلام دعا إلى الإحسان للكائنات ورتب عليه الأجر والثواب
  • موقف الرئيس بري يُعَّول عليه