مدير رابطة معتقلي صيدنايا: لا وجود لطوابق سرية بالسجن تحت الأرض
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
دمشق- أكد مدير رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا بريف دمشق، دياب سرية، أن عدد المعتقلين الذين تم تحريرهم على يد مقتحمي السجن والأهالي عقب سقوط المدينة بيد فصائل المعارضة المسلحة، بلغ نحو 2000 معتقل، خرج آخرهم يوم الاثنين الماضي.
وفي لقاء خاص مع الجزيرة نت، نفى سرية، وهو معتقل سابق، ما أشيع عبر تقارير صحفية وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، عن وجود طوابق وغرف سرية في السجن بداخلها آلاف السجناء لم يتم الوصول إليهم خلال عمليات البحث.
وأشار إلى أن الرابطة لديها أسماء موثقة بالضباط والعناصر المسؤولين عن السجن سيئ الصيت، وإلى ضرورة أن تتسلم هذه الأسماء جهة قانونية لملاحقتهم ومحاسبتهم، رغم هروبهم.
وفي ما يأتي نص الحوار:
جاء ذلك بناء على خبرتنا ومعرفتنا بالسجن وتفاصيله الدقيقة، واعتمادا على فريقنا المكون من 4 أشخاص واكبوا عمليات تحرير المعتقلين منذ اليوم الأول من قبل مقتحمي السجن المدنيين والعسكريين، رغم أن البعض من الأهالي لم يقتنعوا وواصلوا عمليات البحث داخل السجن، والبعض منهم مازال يأتي حتى اللحظة.
يمكن القول إن آخر معتقل تم تحريره من سجن صيدنايا كان ظهر الاثنين 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ننفي تماما كل ما أشيع عبر مواقع التواصل والعديد من النشطاء أو حتى عبر تقارير إعلامية عن وجود 3 طوابق سرية من السجن تحت الأرض، كما لا توجد غرف سرية أو سراديب أو متاهات يمكن خلالها الوصول إلى معتقلين محتملين عالقين.
كان هناك قبو تحت الكتلة "أ – يسار" تم النزول إليه بعد ساعة من محاولات الأهالي والمقتحمين، حيث تم تحرير المئات من المعتقلين داخله.
كما ننفي ما أشيع عن أن المكبس المكتشف داخل السجن هو أداة تعذيب وطحن عظام المعتقلين، وإنما نؤكد أنه كان يستخدم لضغط ألواح خشب "إم دي إف" (MDF) خلال عمليات صيانة أثاث غرف الإدارة والضباط في السجن.
بكل أسف، لا توجد حتى اللحظة جهة مركزية لديها كافة أسماء المعتقلين والمفقودين في السجون السورية التي كانت تابعة للنظام المخلوع، بحيث يمكن للأهالي التوجه إليها للحصول على معلومات دقيقة.
لدينا توثيقات وأسماء معتقلين ومفقودين داخل السجن قدمها لنا الأهالي في وقت سابق، وهم على دراية بتفاصيل ومكان اعتقال أبنائهم، وعدى ذلك تبقى باقي الأسر هائمة على وجهها دون الوصول لأي معلومات.
هل هناك رقم تقريبي لعدد المعتقلين المفرج عنهم من داخل سجن صيدنايا، وهل جرى توثيق الأسماء؟يبلغ العدد التقديري للمعتقلين الذين تم تحريرهم من داخل سجن صيدنايا نحو 2000 معتقل، ونشرنا وثيقة على صفحة الرابطة الرسمية في فيسبوك حصل عليها أحد كوادرنا من داخل السجن، تكشف عدد المعتقلين فيه حتى تاريخ 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويمكن للجميع الاطلاع عليها.
في الواقع عمليات الإفراج عن المعتقلين في سجن صيدنايا لم تكن منظمة، ولا يمكننا توجيه أي انتقاد لمقتحمي السجن كونهم مجموعة صغيرة لم يكن لديها في ذلك الوقت أي تنسيق مع مقاتلي عملية "ردع العدوان". وكانت العملية سريعة وسط مخاوف من إمكانية عودة سيطرة النظام في أي لحظة ومهاجمة السجن وقتل المقتحمين والأهالي الذين يرافقونهم.
كان هناك عمليات خاطفة وسريعة لفتح الأبواب وإطلاق سراح المعتقلين، دون تسجيل أو توثيق هوية أحد.
الأهالي الذين لم يعثروا على معتقليهم داخل السجن، توجهوا إلى مبنى الإدارة والأرشيف للبحث داخل وثائق وسجلات السجن بشكل عشوائي لمعرفة مصير أبنائهم المختفين، وفي تلك الأثناء لم يكن لأي قوة أن تمنعهم من ذلك، مما أدى إلى بعثرة الوثائق والأوراق.
لا تتوفر لدينا أي معلومات عن هوية أصحاب الجثامين الذين عثر عليهم، لكن لدينا اعتقاد كبير أنهم كانوا من معتقلي سجن صيدنايا لأن الجثث التي كانت تخرج منه تؤخذ إلى مستشفى حرستا العسكري.
يتساءل معظم أهالي المعتقلين والسوريون عموما أين اختفى الضباط والعناصر القائمون على السجن، وكيف ستتم محاسبتهم؟حقيقة، هرب قسم منهم إلى لبنان وآخرون إلى العراق، ومن بينهم من لا يزال متخفيا داخل سوريا، ونحن لا نزال نراقب أي تحركات لهؤلاء الضباط والعناصر، ولدينا أسماء لأكثر من 100 شخص ضمن عناصر حماية السجن.
نحتاج إلى هيئة أو جهة حكومة تستلم هذه القائمة لإجراء محاكمات عادلة لهم، لكن السؤال ما هو ضمان أن تتم محاكمتهم بالفعل.
هل تفكرون بأي ملاحقة قضائية -لدى الجنائية الدولية مثلا أو غيرها- لبشار الأسد أو الضالعين في قضايا السجون؟ إعلان
بكل تأكيد نحن ندعم أي ملاحقة قضائية لأي شخص من الضالعين في جرائم سجن صيدنايا سواء هرب إلى بلد عربي أو أوروبي، لتتم إعادته ومحاكمته في سوريا وفق القانون السوري. ونرى أنه يجب أن يَمثل الرئيس الفار إلى روسيا بشار الأسد ويحاكَم أمام الجنائية الدولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات عملیات البحث سجن صیدنایا داخل السجن
إقرأ أيضاً:
في لحظة واحدة خسرناها وخسرناه.. شقيقة ضحية والدها: كان أحن أب في الدنيا وما كانش يقصد| القصة الكاملة
لم يكن يعلم أن تربيته وتعنيفه لابنته، سوف يلقي به في السجن، مثله مثل أي أب يرغب في أن يرى أبناءه في أحسن وأفضل حال.. ولكن كان القدر علي عكس ما يرغب، فخلال لحظات بسيطة تحول الأمر وسار من أب يحمي طفلته الى قاتل لها وملقى به داخل السجن ينتظر مصيره وقرار النيابة العامة.
وعلي جانب آخر كانت شقيقة الطـ فلة المجني عليها في حالة صدمة وحالة من الحزن وخاصة أن خسارتها من الجانبين.. فالجانب الأول هو شقيقتها التي كانت تتمتع بروح الفكاهة والدعابة، أما الجانب الآخر فهو والدها والذي هو سندها وحماية لها الى أب متهم بجريمة قتل شقيقتها، لتؤكد أن والدها كان أحن اب في الدنيا عليهم ولا يعقل أن يكون قد قصد قتلها.
القصة الكاملةفداخل قرية العصايد التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، لفظت فتاة في مقتبل العمر أنفاسها الأخيرة داخل منزل أسرتها، بعد تعرضها لضرب مبرح على يد والدها، في واقعة كشفت عن مأساة أسرية مؤلمة تحوّل فيها الملاذ الآمن إلى مصدر للخوف والقلق بالنسبة لابنته.
تفاصيل وروايات متضاربة ولكن الأكيد في الأمر هو وفاة الفتاة صاحبة الـ 17 عاما حيث أكدت شقيقتها أن والدها لم يكن يقصد أبدا أن تصل الأمور الي هذا الحد وأنه كان يحب أولاده حبا شديدا ولم يكن يتحمل عليهم اي زعل او يرفض لهم طلبا.
تحرير محضركانت الأجهزة الأمنية تلقت إخطارا من مستشفى ديرب نجم المركزي يفيد بوصول "ي. أ. س" جثة هامدة، ووجود آثار إصابات ظاهرية على جسدها، ما أثار الشكوك حول وجود شبهة جنائية في الواقعة.
على الفور، انتقلت قوة من وحدة مباحث المركز إلى محل الواقعة لإجراء المعاينة والفحص، وتبين من التحريات الأولية أن الفتاة لقيت مصرعها إثر تعدي والدها عليها بالضرب، أثناء نوبة من التعنيف داخل منزل الأسرة.
وأفادت مصادر أمنية أن الأب، ويعمل بائع خردة، انهال بالضرب على ابنته مما تسبب في إصابتها إصابات بالغة أودت بحياتها.
ضبط الأبتم ضبط الأب المتهم واقتياده إلى ديوان المركز، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم، فيما جرى إخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيقات. وقررت النيابة عرض الجثمان على الطب الشرعي لتشريحه وبيان السبب الدقيق للوفاة، كما أمرت بحبس المتهم لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها للوقوف على ملابسات الحادث بشكل كامل، فيما تعيش القرية حالة من الصدمة والحزن جراء الواقعة المأساوية.