في ذكرى وفاتها.. كيف تسبب شقيق هدى شعراوي في دفاعها عن حقوق المرأة؟
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
تحل اليوم 12 ديسمبر ذكرى وفاة هدى شعراوي رائدة الحركة النسائية في مصر، فهي واحدة من أشهر الشخصيات النسائية في أوائل القرن 20، حيث دافعت بقوة عن حقوق المرأة، وتصدت لظاهرة تعدد الزوجات، إلى أن توفيت في عام 1947 م. لكن، كيف تسبب شقيق هدى شعراوي في دفاعها عن حقوق المرأة؟
نشأة هدى شعراويولدت هدى شعراوي في 23 يونيو عام 1879 في صعيد مصر وتحديدًا في مدينة المنيا، واسمها الأصلي نور الهدى محمد سلطان، ووالدها هو محمد سلطان باشا، رئيس مجلس النواب المصري الأول في عهد الخديوي توفيق.
تلقت هدى شعراوي تعليمها من خلال المنزل وتولت والدتها تربيتها بعد وفاة والدها وهي في سن صغير، حيث نشأت في منزل والدها مع شقيقها عمر، وتحت وصاية ابن عمتها علي شعراوي والذي كان الوصي الشرعي على أملاك والد هدى بعد وفاته، وكان علي شعراوي يكبرها في السن بـ 40 عامًا.
زواجها من علي شعراوي وتأثرها بحياته السياسيةتزوجت هدى شعراوي من ابن عمتها علي شعراوي، وهي في سن الـ 13 عام واكتسبت منه الاسم الذي اشتهرت به وهو هدى شعراوي، وتأثرت كثيرًا بعمل زوجها السياسي ونشاطه في ثورة 1919 حيث شاركت في مظاهرات السيدات بالثورة وأسست لجنة الوفد المركزية للسيدات وقامت بالإشراف عليها.
دور شقيقها في مطالبها بحقوق النساءكتبت هدى شعراوي في مذكراتها عن معاناتها منذ صغرها بسبب التفرقة بينها وبين شقيقها بالرغم من أنه يصغرها بـ عشر أعوام إلا أن أسرتها كانت تتيح امتيازات أكثر له، كما كانوا يفضلونه عليها لكونه ولد وسوف يتزوج ويحمل اسم العائلة أم البنت فسوف تتزوج وتحمل اسم زوجها، مما تسبب في إحداث متغيرات وصدمات عديدة في حياة هدى شعراوي أثرت في شخصيتها في الكبر وجعلتها تطالب بحقوق المرأة.
اسهامات هدى شعراوي في حقوق المرأةفي عام 1908، نجحت هدى شعراوي في إقناع الجامعة المصرية بتخصيص قاعة للمحاضرات النسوية، كما دعت إلى رفع السن الأدنى للزواج للفتيات ليصبح 16 عامًا وللفتيان 18 عامًا، وأيدت تعليم المرأة وتثقيفها وطالبت بعمل المرأة في الحياة السياسية والمهنية.
أشهرت هدى شعراوي أيضًا أول اتحاد نسائي في مصر عام 1923، وكانت عضوًا مؤسسًا في الاتحاد النسائي العربي وأصبحت رئيسته عام 1935، كما تم تعينها نائبة رئيسة لجنة اتحاد المرأة العالمي في نفس العام، ونادت هدى شعراوي ضد ظاهرة تعدد الزوجات، وسعت لوضع قيود للرجل للحيلولة دون الطلاق من طرف واحد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حقوق المرأة هدى شعراوي المزيد هدى شعراوی فی حقوق المرأة
إقرأ أيضاً:
لوموند: في الفاشر شاهدت عائشة شنق شقيقها وقتل زوجها واغتصاب ابنتها
كشف تحقيق لصحيفة لوموند الفرنسية تفاصيل جديدة عن واحدة من أعنف الهجمات التي شهدها السودان منذ بداية الحرب، عندما حولت قوات الدعم السريع مدينة الفاشر إلى مسرح لمجازر وعمليات انتقام واسعة النطاق عقب اقتحامها أواخر أكتوبر/تشرين الأول.
وعبر شهادات مؤلمة جمعها مراسل لوموند الخاص في الدبة إليوت براشيه من الناجين الذين وصلوا إلى مدينة الدبة شمال البلاد، تكشفت خريطة جرائم شنيعة تشمل القتل من مسافة صفر، والاغتصاب والاختطاف والتعذيب، والإعدام الميداني، وتجريف الأدلة عبر حفر مقابر جماعية وحرق الجثث.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال تكشف تفاصيل حصرية بشأن خروج ماتشادو من فنزويلاlist 2 of 2وثيقة سرية أميركية: الصين قد تدمر القوات الأميركية في أي حرب على تايوانend of listوكان سكان عاصمة شمال دارفور يعيشون منذ أكثر من 550 يوما تحت حصار خانق فرضته قوات الدعم السريع -كما يقول المراسل- لكن يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول مثّل النقطة الأكثر دموية في هذا الحصار، حيث انقطع الاتصال بالكامل مع حلول الفجر، واجتاحت القوات المدينة بعنف شديد.
حاول آلاف المدنيين الفرار سيرا على الأقدام، في وقت سُدت فيه الطرق بالجثث والمباني المدمرة، تروي أسماء إبراهيم التي فقدت زوجها داخل المستشفى الذي كان يتلقى العلاج فيه، أن المهاجمين اقتحموا المنازل وقتلوا الرجال والجرحى بلا تمييز، وأن المشهد على الطرق المؤدية إلى مليط كان مغطى بالجثث.
وتؤكد شهادات الناجين أن قوات الدعم السريع تعاملت مع أي رجل تحت الأربعين كمقاتل يجب إعدامه، ومع أي مدني كتابع للقوات المسلحة السودانية يستحق الإذلال أو القتل، فوجد ما بين 170 ألفا و260 ألف مدني أنفسهم عالقين داخل المدينة التي أصبحت "معسكر موت مفتوحا"، كما وصفها الناجون.
ودفعت آلاف الأسر مبالغ طائلة للمهربين الذين يرتبط بعضهم بالدعم السريع للعبور نحو مناطق أكثر أمانا -حسب المراسل- في حين تفرق عشرات الآلاف في جهات مختلفة، ولا يزال معظمهم مفقودين، وقد وصلت 400 أسرة في البداية، معظمها من النساء والأطفال مع غياب شبه تام للرجال.
وتعرضت النساء لاعتداءات جنسية شنيعة، كما فقد عدد كبير من الأطفال ذويهم، وقد سجلت المنظمات الإنسانية عشرات البلاغات عن الاغتصاب، بينها شهادة فتاة في الـ17 اغتصبت بعد قتل والدها أمام عينيها، كما يقول المراسل.
إعلانوتابع المراسل روايات الناجين، وكيف فقدت عائشة موسى شقيقها الذي عُلق على شجرة وأعدم أمامها واغتصب الجنود ابنتها، وكيف قُتل زوج عائشة عبد الله بقذيفة، وكيف لم تستطع فاطمة إبراهيم دفع الفدية لتحرير زوجها، وفقدت والدها الذي لم يعد يستطيع الوقوف، أما خديجة حسين فلا تعرف مصير أبنائها الخمسة الذين انضموا للمقاومة الشعبية المساندة للجيش.
وتحدثت الطبيبة إخلاص عبد الله عن انهيار للمستشفيات بشكل كامل، وكيف عالجت الجرحى على الأرض باستخدام منظفات منزلية بدلا من المطهرات، وعن قصف المستشفى مرارا، ومقتل المئات من الجرحى والطواقم الطبية، مؤكدة أنها فقدت الاتصال بمعظم زملائها منذ سقوط المدينة.
وعلى طريق الفاشر الغربي، اعتقلت قوات الدعم السريع آلاف الرجال -حسب المراسل- ووصف أحد الناجين، وهو ميكانيكي من المدينة، 14 يوما من التعذيب داخل حاوية معدنية مغلقة تحت الشمس، وشاهد إعدام رجلين أمامه قبل أن يفديه أهله بفدية كبيرة.
ما جرى في الفاشر إبادة جماعية نفذت بدعم أجنبي وسط صمت دولي كامل
بواسطة مني أركو مناوي
حرب إبادةويؤكد والي دارفور مني أركو مناوي أن ما جرى في الفاشر إبادة جماعية نُفذت بدعم أجنبي وسط صمت دولي كامل، كما يرى السكان أن ما حدث يتجاوز مجرد معركة عسكرية، ويقول بعضهم إن قوات الدعم السريع استهدفت الهوية الاجتماعية للسكان، وقتلت أبناء قبائل بعينها مثل الجعلية.
ورغم مطالبة مجلس الأمن برفع الحصار، لم ينفذ القرار بعد، وهو ما ربطته مصادر محلية بالعمل على طمس الأدلة عبر حرق الجثث وحفر مقابر جماعية، وبالفعل أظهرت صور الأقمار الصناعية وشهادات عدة أن قوات الدعم السريع بدأت إخفاء الأدلة بحفر المقابر، في وقت تجبر فيه آلاف المدنيين على العودة إلى الفاشر لإخراج مشاهد توزيع مساعدات إنسانية أمام الكاميرات.
وعبر الناجون عن إحساس عميق بأن العالم تخلى عنهم، تقول أسماء إن "كل ما يحدث الآن مسرحية، يريدون الإيحاء بأن شيئا لم يقع، الفاشر منسية، والعالم أغمض عينيه"، وبالفعل انهارت مدينة الفاشر بالكامل تحت حصار طويل، وجرائم لا تزال مستمرة وسط غياب أي مساءلة.