بتقنيات الواقع الافتراضي.. معرض يكشف أسرار عطور مصر القديمة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
نظّم المتحف المصري بالتحرير، وسط القاهرة، معرضاً بعنوان "عطور مصر القديمة عبر العصور"، يلقي من خلاله الضوء على صناعة العطر في الحضارة المصرية القديمة، واستخداماتها المختلفة، والطقوس المرتبطة بها.
المعرض الذي افتُتح الجمعة، بالتعاون مع جامعة "بول فاليري مونبليه" الفرنسية العريقة، ومختبر "لابكس أرشميد"، ومؤسسة اللغة الهيروغليفية "هيرولكسيك"، يستمر لمدة ثلاثة أشهر، ويقدم رحلة غامرة في صناعة العطور في مصر القديمة.
إذ يعرض زجاجات العطور الأثرية، ويوفر نسخاً مطابقة لعطور ملوك وملكات مصر القديمة، أُعيد تصنيعها باستخدام الوصفات الأصلية المستخلصة من مخطوطات البردي، مع الاعتماد على زيوت طبيعية مثل زيت اللوز، وزيت الزيتون، وزيت الخروع.
ولا يسلط هذا المعرض الضوء على أهمية العطور في حياة المصريين القدماء فحسب، بل يستفيد أيضاً من التكنولوجيا الحديثة لإضفاء الحياة على التاريخ، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار المصرية.
كما يعرض قطعاً أثرية من المتحف المصري في التحرير، ومتحف الفن الإسلامي، والمتحف القبطي، جميعها مرتبطة بالعطور.
ويتيح إلى جانب عرض القطع الأثرية، تقنية الواقع الافتراضي التي تمكّن الزائر من معايشة التجربة المتحفية، ومشاهدة استخدامات العطور في الحياة اليومية، والشعائر والطقوس الدينية من خلال عملية التحنيط، وأيضاً الاستخدامات السياسية لصناعة العطور.
ومن المعروضات أيضاً مجموعة من الزهور الأثرية المجففة من الدولة الحديثة، بالإضافة إلى الأواني والقوارير التي كانت تُحفظ بداخلها العطور، وكذلك المخطوطات التي تتضمن وصفات تحضير العطور.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر ثقافة وفنون مصر القدیمة
إقرأ أيضاً:
من أسرار حرب السودان
من أحاجي الحرب ( ٢١٣٢٢ ):
○ كتب: د. Yousif Kamil Amin
ترجمت التحقيق المرئي الذي أعدّه مركز مرونة المعلومات (CIR)، والذي يُعد من أهم التحقيقات التي كشفت أسرار حرب السودان. التحقيق لا يكتفي بإثبات تدفق الأسلحة والمركبات إلى مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) عبر ليبيا، بل تمكن ولأول مرة من تحديد الموقع الدقيق لمعسكر عسكري ثابت تابع للمليشيا في عمق الصحراء الليبية، وربط هذا المعسكر مباشرة بالهجمات التي وقعت داخل السودان، وعلى رأسها الهجوم على معسكر زمزم للنازحين.
استخدم فريق التحقيق عشرات المقاطع المصورة التي نشرها مقاتلو الدعم السريع أنفسهم، ثم قاموا بتحليل التضاريس، والتكوينات الصخرية، وصور الأقمار الصناعية المؤرشفة. ورغم أن مساحة الصحراء التي كانوا يبحثون فيها تعادل حجم فرنسا وإسبانيا معًا، تمكن الفريق من تضييق نطاق البحث باستخدام صور ليلية التقطت قبل أسابيع من ظهور مقاطع المعسكر على الإنترنت، ليكتشفوا بقعة ضوء جديدة في عمق الصحراء. بمطابقة الأفق وتكوينات الصخور مع المشاهد المصورة، حددوا الموقع بدقة غير مسبوقة.
يظهر في المقاطع قائد المليشيا حمدان كجيلي، الذراع اليمنى لعبد الرحيم دقلو، وهو يقف أمام مركبة لاندكروزر مدرعة مطابقة لتلك التي ظهرت لاحقًا في الهجوم على زمزم. وتم تصوير المشهد قبل أيام قليلة من الهجوم وعلى بعد 18 كيلومترًا فقط من المعسكر، بحضور عبد الرحيم دقلو نفسه. هذه المطابقة الدقيقة بين المعسكر الليبي، وقيادات الدعم السريع، والمركبات التي استخدمت في الهجوم الدموي، تقدم دليلاً قاطعًا على الرابط المباشر بين القاعدة الخارجية والهجوم على زمزم وما تبعه من تهجير جماعي لعشرات الآلاف من النازحين الذين كانوا يبحثون عن الأمان.
التحقيق يتحدث أيضًا عن المفارقة المؤلمة: بينما تتأخر قوافل الغذاء عن الوصول إلى مئات الآلاف من النازحين في زمزم، تتدفق الأسلحة والمركبات المعدلة من معسكر في ليبيا إلى قلب دارفور، لتغذي حربًا يدفع ثمنها المدنيون وحدهم.
#من_أحاجي_الحرب