صالون «الملتقى» يناقش رواية «مكتبة الأحلام السرية»
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
فاطمة عطفة (أبوظبي)
«الكاتب وحده يعرف حقيقة ما كتبه، لكن كل قارئ يفسر النص بطريقته الخاصة، وهنا تكمن أهمية العمل الروائي. وحين أشتري كتاباً كقارئة، أكون جزءاً من العملية أيضاً. فليس الموظفون وحدهم من يديرون عجلة قطاع النشر، إذ يأتي القراء في المصاف الأولى، فالكتاب ملك لمن يصنعونه، ومن يبيعونه، ومن يقرؤونه، هذا هو المجتمع».
بهذا الاقتباس افتتحت أسماء صديق المطوع، مؤسسة صالون «الملتقى الأدبي»، جلسة نقاش رواية «مكتبة الأحلام السرية» للروائية اليابانية ميتشيكو أوياما الصادرة عن المركز الثقافي العربي. وتابعت المطوع تعريفها بالكاتبة على أنها من أبرز الأسماء في الأدب الياباني المعاصر، حيث تتميز أعمالها بتناول مواضيع إنسانية عميقة تتقاطع فيها الثقافات وتتعانق فيها التجارب الشخصية.
وتابعت المطوع: إن أوياما تمد جسراً ثقافياً بين الشرق والغرب، حيث تنقل في رواياتها تجارب متعددة تتجاوز الحدود الجغرافية، وتصل إلى أعماق الإنسان نفسه أينما كان، من خلال رواياتها، أو من خلال تجربتها في العمل بالمكتبات، وتعتبر أوياما واحدة من الأصوات الأدبية التي تميز الأدب الياباني المعاصر مما يسهم في إثراء الأدب العالمي.
وأشارت د. عزة هاشم إلى أن رواية «مكتبة الأحلام السرية» تحمل في طياتها فكرة عميقة وساحرة عن تأثير الكتب في حياة البشر، من خلال أمينة المكتبة القادرة على قراءة النفوس واختيار الكتب التي تلائمها. وأضافت موضحة أن هذا الكتاب نافذة للتأمل في العلاقة السحرية بين القارئ والكتاب، والتساؤل عن «السرية» يثير الدهشة: هل تكمن في الأحلام التي تتجسد في القراءة؟ أم في المكتبة ذاتها، هذا المكان الغامض الذي يحتفظ بالقصص التي تغير الأرواح؟ أم في قدرة أمينة المكتبة على اكتشاف الكتب المناسبة لكل شخص؟.
أما عن فكرة تغيير الكتب لحياتنا، فالكاتبة تلمح إلى أن كل كتاب يحمل قوة كامنة، حتى أبسط الكتب، كما في القصة الأولى التي تظهر كيف أن كتاباً مصوراً للأطفال قد يحمل حكمة أعمق مما يبدو. هذه النقطة تدعونا للتوقف عن الاستهانة بأي كتاب، فكل قصة تحمل في طياتها فرصة لاكتشاف جديد، أو تغيير مسار حياة.
وجاء في مداخلة سلمى المصعبي أن الكتاب فريد يحمل في طياته عوالم خفية من الأحلام والتأملات، حيث يأخذ القارئ في رحلة ليست فقط عبر الكلمات، بل عبر حيوات مختلفة، وذلك أن الكاتبة تنسج قصصاً مصغرة لشخصيات متنوعة، كل منها يحمل حلمه الخاص، صراعاته، وقصته التي تترك أثراً فينا.
وبينت المصعبي أن ما يميز هذا الكتاب هو تقسيمه إلى روايات مصغرة، حيث يتناول كل فصل شخصية جديدة، وحلماً مختلفاً، ما يمنحنا نافذة للتأمل في الحياة من وجهات نظر متعددة.
ورأت المصعبي أن «مكتبة الأحلام السرية» ليست مجرد كتاب، بل هي تجربة متعددة الطبقات، مليئة بالحكمة، والأمل، والدعوة للتأمل. إنها تذكرنا بأن الحياة ليست مجرد سلسلة من النجاحات أو الإخفاقات، بل هي مزيج معقد منهما، حيث تبقى الأحلام هي القوة التي تدفعنا للاستمرار. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صالون الملتقى الأدبي رواية
إقرأ أيضاً:
ولي العهد يناقش مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي مستجدات الأحداث
البلاد (جدة) أجرى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالات هاتفية، اليوم، بإخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، كلاً على حدة.
كما تلقى سمو ولي العهد، اتصالًا هاتفيًا، من أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وجرى خلال الاتصالات الهاتفية بحث التطورات الأخيرة، ومستجدات الأحداث في المنطقة وتداعيات الهجوم الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية بما في ذلك الاستهداف الذي تم اليوم للمنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
كما تم خلال الاتصالات الهاتفية، التأكيد على تضامن دول مجلس التعاون الخليجي في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة لبذل الجهود اللازمة لضبط النفس وتجنب التصعيد وحل جميع الخلافات بالوسائل الدبلوماسية.