رغم إعلان تركيا فتح المعبر.. العودة إلى سوريا تسير ببطء
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال عبد الناصر سنجي، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من كلس، إنه على الرغم من إعلان الحكومة التركية أن معبر «باب السلامة» يظل مفتوحًا على مدار اليوم لعبور اللاجئين السوريين، إلا أن حركة عبور الوافدين إلى سوريا تقل كل مساء.
وأضاف «سنجي» خلال تغطيته للقناة، أن إدارة دائرة الهجرة والجوازات التابعة لوزارة الداخلية التركية أنشأت مركزًا لاستقبال السوريين وإتمام إجراءات دخولهم وعودتهم إلى بلادهم.
وتيرة العودة تسير ببطء
وتابع أن الأسر السورية تواصل إنهاء إجراءات انتقالها، لكن وتيرة العودة تسير ببطء بسبب عدة عوامل، منها القلق من الوضع الأمني في سوريا، حيث يحتاج السوريون إلى وقت للتأكد من الأوضاع. كما أضاف أن البعض يتخوف من العودة إلى بيوتهم المدمرة، خاصة مع بدء فصل الشتاء.
ولفت إلى أن الكثير من سكان القرى والمدن السورية أصبحوا بلا منازل نتيجة للقصف من النظام وروسيا، وهم بحاجة إلى إعادة بناء منازلهم. لذلك، يفكر العديد منهم في قضاء الشتاء في تركيا، على أن يعودوا إلى سوريا مع بداية فصل الربيع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إعلان الحكومة الحكومة التركية الأوضاع الأمنية المدن السورية اللاجئين السوريين روسيا سوريا وزارة الداخلية التركية
إقرأ أيضاً:
أكبر جزيرة في العالم تتحرك ببطء نحو الشمال.. ما السبب؟
في ظاهرة علمية أثارت دهشة الباحثين، كشفت الدراسات الحديثة عن تحولات مذهلة تشهدها جزيرة جرينلاند، أكبر جزيرة في العالم. إذ يظهر من الأبحاث أن الجزيرة تتحرك ببطء نحو الشمال الغربي وتتقلص تدريجياً في الحجم.
هذه الاكتشافات جاءت بعد تحليل دقيق لبيانات تمت دراستها على مدار عقود، مما يبرز التفاعل المعقد بين ذوبان الجليد العميق وحركة القشرة الأرضية.
يرى العلماء أن جرينلاند لا تتحرك فقط، بل تتغير شكلها أيضاً بفعل التحولات في الضغط الناتج عن الجليد وارتداد الأرض تحتها.
هذا الاكتشاف الجديد يعكس لغزاً جيولوجياً ظل خفياً لآلاف السنين، ويفتح الباب لفهم أعمق لتأثير التغيرات المناخية على ملامح كوكبنا.
تشهد جرينلاند تحولات جيولوجية جذرية، حيث تتقلص مساحتها بمعدل يقارب سنتيمترين سنوياً على مدار العقدين الماضيين. هذه التغيرات ليست سطحية فقط، بل تعكس تفاعلاً معقداً بين ذوبان الجليد وتبدّل القشرة الأرضية التي تحمل الجزيرة.
تأثير العصر الجليديمنذ ذروة العصر الجليدي الأخير قبل حوالي 20 ألف عام، أدى ذوبان الصفائح الجليدية الضخمة إلى تخفيف الضغط على سطح الجزيرة.
هذا الانخفاض في الضغط أدى إلى ارتداد القاعدة الصخرية للجزيرة وتشوه صفيحتها التكتونية. وقد أدت هذه العمليات إلى انكماش بعض أجزاء غرينلاند بينما ارتفعت أخرى.
وفقاً للباحث دانجال لونجفورس بيرج، فإن جرينلاند قد تبدو أصغر في الوقت الحالي، ولكن هذا الاتجاه قد يتغير مستقبلاً مع تسارع ذوبان الجليد. فقد أدت تأثيرات ذوبان الجليد الحديثة إلى ارتفاع أجزاء من الجزيرة، ولكن آثار ذوبان الجليد القديم لا تزال تؤثر في مناطق أخرى وتجعلها تتقلص.
النظام الجيولوجي لجزيرة جرينلاندتمتد جرينلاند على مساحة تقارب 2.1 مليون كيلومتر مربع، وتقع على الصفيحة التكتونية لأمريكا الشمالية، متصلة بنظام جيولوجي أوسع يتحرك ببطء فوق وشاح الأرض. هذا التفاعل العميق بين الجليد والصخور والوشاح يفسر سبب استمرار الجزيرة في التغير حتى يومنا هذا.
اعتمد فريق الباحثين على بيانات دقيقة تم جمعها من 58 محطة GPS موزعة في أنحاء الجزيرة، والتي تتبع التغيرات في موقعها وارتفاعها وتشوه قاعدتها الصخرية على مدى عشرين عاماً. بعد دمج هذه البيانات في نموذج جيولوجي يغطي 26 ألف سنة من التاريخ الأرضي، اكتشف العلماء أن الحركة ليست موحدة كما كان يُعتقد سابقاً.
بينما ترتفع بعض المناطق بفعل تخفيف الضغط الناتج عن ذوبان الجليد الحديث، تنكمش مناطق أخرى بفعل توازن القوى العميقة بين القشرة والوشاح. تُظهر هذه النتائج أن جرينلاند ليست مجرد جزيرة مغطاة بالجليد، بل هي نظام جيولوجي حي يتفاعل مع تغييرات الأرض والمناخ عبر العصور.